الذوق مخرجش من مصر

باب الفتوح هو احد ابواب القاهرة الفاطمية التي بناها جوهر الصقلي القائد الفاطمي الذي جاء الى مصر فاتحا في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله ، وفي عهد الخليفة المستنصر بالله هدم القائد بدر الجمالي اسوار القاهرة وابوابها وبنيت في موضعها الحالي ( على بعد 150 متر من اسوار جوهر ) ، وسمي بباب الفتوح لان الجيوش كانت تخرج منه متجهة نحو الفتوحات ، وكان من عادة المصريبن ان يدفنوا في وسط كل باب من ابواب القاهرة وليا من اولياء الله الصالحين تبركا به .
وقصتنا اليوم تفسر احد الامثال الشعبية التي جرت على السن الناس وهو : ( الذوق مخرجش من مصر ) ، وهي ايضا قصة ذلك الضريح الصغير ذو القبة الخضراء الملاصقه للجانب الايمن في رحبة باب الفتوح ، حيث ان هذا الضريح هو ضريح سيدي حسن الذوق ، الذي كان يسكن امام باب الفتوح وكان يزعجه شجار الفتوات امام الباب ، وعندما عجز عن فض هذه المنازعات أعلن غضبه وقرر ترك مصر احتجاجا على هذا الوضع ، فجمع ( خلجاته ) القليله وعندما هم بالخروج من باب الفتوح .. خر ميتا ، فدفنوه حيث مات داخل رحبة باب الفتوح ملاصقا للجانب الايمن ، وصار اسمه مثلا ترويه العامة . فإذا وقع شجار او اختفى العدل او سادت الفتونة الغاشمة تسمع من يهتف قائلا : يا جماعه حرام ... دا الذوق مخرجش من مصر . فتهدأ النفوس ويتصافح الجميع .