وقال الثعلب لا تفسدوا علينا حجنا \ بقلمى

استباحة بيت الله الحرام واثارة البلبلة فيه ليست وليدة هذا العصر
ولكنها احداث مفزعة مضت عبر العصور ودعونا نتذكر ما فعله القرامطة الشيعة فى عهد المعتضد ودخولهم فى موسم الحج وقتلهم الابرياء من الحجيج حتى فزع الناس ودخلوا الحرم حاملين مصاحفهم وحمل المكيون اسلحتهم دفاعا عن حرم الله
فلما رأى ذلك ابو طا هر رأس القرامطة وصاحب الأمر فيما فعلوا قال :
لقد جئنا للحج لا للقتال وكان الذنب ذنبكم إذ أفسدتم علينا إحرامنا وقتلتم واحدا منا دون ذنب فاضطررتمونا إلى حمل السلاح وإذا ما ذاع في العالم أن المكيين يتأبطون الأسلحة ويعبثون في الحجيج قتلا فسيعزف الناس عن الحج وتسوء سمعتكم لا تفسدوا علينا حجنا بل دعونا نؤدي الفريضة
وكانت هذه ما هى الا مجرد خدعة للمكيون انخدعوا بها وتركوا السلاح ورفعت المصاحف ثم عاد الكرة مرة اخرى حين امن على رجاله فما ترك احد من حجاج بيت الله الا وسفك دمه حتى على استار الكعبة سالت الدماء البريئة ولم يكتفوا بذلك بل دفنوا جثث الموتى فى بئر زمزم وقلعوا باب الكعبة ونزعوا كسوتها واقتلعوا الحجر الاسود وحملوه معهم حتى تم استرداده بعد ذلك بأكثر من عشرين سنه
وقد جعلهم الله بعد ذلك عبرة لمن يعتبر
وما حدث فى العصر الحديث سنة 1979 على يد جهيمان لما دخل هو وجماعته لصلاة الفجر حاملين نعوشا وكأنها نعوشا لموتى ولم تكن النعوش الا مخازن للاسلحة التى استخدموها فيما بعد
اذ كانوا يطمعون فى مبايعة من يدعون انه المهدى المنتظر واغلقوا ابواب المسجد الحرام واعتقلوا الحجيج لمدة ثلاثة ايام لم تفلح معهم مفاوضات فتم التعامل معهم بعنف من قبل القوات السعودية وقتل فيها من ادعوا انه المهدى المنتظر ففوجئوا اذ كان ظنهم انه لا يموت فتراجعوا وتم القاء القيض على الجهيمى ومن تبقى معه
وتتابعت الافكار الدنيئة والمحاولات الرخيصة من الشيعة الايرانيين وغيرهم وقد كانوا يستبيحون الحرم بالسلاح بشكل مباشر اما الآن فالمعركة اكثر نعومة ومكرا من الطرق المباشرة
فالمجاهدون فى سبيل الله وسبيل الحوريات كثيرون وبدلا من ان تفجر نفسك بالقنابل لتصيب عددا من الاشخاص افعل فعلا مستترا
اثارة البلبلة والتزاحم بين الحجيج يحدث ما حدث ليس الا افعال مدبرة لإحراج اولى الامر فى المملكة وليظهرعلينا تميم واشباهه ممن باعوا الدين والاوطان للمطالبة بإشراف دولى على اداء الماسك ...والعجيب الغريب قدر الشماتة التى نراها فى احاديث البلهاء ممن يرددون مقولةان الله غاضب على السعودية
والله لو غضب الله لخسف الأرض بنا جميعا ولكنه الحليم عز وجل ....فاستحيوا قليلا زكمتم انوفنا بروائح كلماتكم العفنة
زهرة