******** ********** *********** *********
....................
رَوَيْتُ مِنْ نهْرِ الأَسَيَ... أحزَانِي
فَانتَحَبَ عُودِي ....والفُؤَادُ جَفَانِي
مُنْذُ الصُّدُودُ. تَركْتُ فِيكِ وَصِيَّتِي
أنِّي قَتِيلُكْ ..... وأنَّ قَلبُكِ جَانِي
فَاذْدَادَ صَدُّكِ ......والفُؤادُ مُلَوَّعٌ
وأخَذْتُ مِنْ سُهْدِ اللَّيالِي.. أُعَانِي
وكَأنَّ قَلبكِ ......مَا خَفَق بِحَياتِهِ
أو أنَّ ثَغْرُكِ ......ما قَرأْ لِبَيَانِ
فَحُرُوفُ شَوْقِي... أُسْكِبَتْ بِمِدَادُهَا
في نَهْر حُبُّكِ....... جُمْلَةً وتَفَانِ
يا بَلْسَمَ الرُّوحِ العَلِيلَة .....وَحْدَكِ
لا تَقتُلِي .......مَنْ تَاهَ بِالشُّطْآنِ
عَينَاكِ بَحرٌ..... قدْ غَرِقْتُ بِمَوجِهِ
وبِسِحْرِ حُبُّكِ ....قد طَفَا البُركَانِ
فَأقَضَّ مِنِّي.... مَضجَعِي في لَيلَةٍ
البَدْرُ فِيهَا .......قد بَكَيَ وَرَثَانِي
كَمْ طُفْتُ بِالوَادِي ....أُرَدِّد ذِكْرُكِ
فَيَعُودُ صَوْتِي ...والصَّدَيَ أبكَانِي
وَشَرِبْتُ من شَهْدِ الرِّضابِ صَبَابَةً
وَنَدِيمُ حُزْنِي.. مِنَ الدُّمُوعِ سَقَانِي
فَبُلِيتُ مِنْ نَارِ الهَوَيَ..... بِلَهِيبِهِ
والْمُهْلُ أضْحَيَ مَطْعَمِي ورَوَانِي
مَنْ ذَا يُعَانِي ف الْهَوَي.. كَعَذَابِيَ
ومَنْ ذَا يُكَابِدُ ....رُوحَهُ فَيُعَانِي؟
عَجَباً عَليَ أهلِ الهَوَيَ ..فَنَعِيمُهُمْ
صَدٌّ وَوَصْلٌ ...وَلَوْعَةَ الهِجْرَانِ
قد كُنتُ لائِمَ ف الهَوَي... لِدُهُورٍ
والآنَ دَهْراً ...مِنَ المَلامِ رَمَانِي
ما كُنتُ أعْلَمُ..... أنَّنِي مُتَعَطَّشٌ
لِكُؤوُسِ عِشْقٍ... أيْقَظَتْ سَكْرَانِ
وما كُنتُ أدرِي أنَّ عِشْقُكِ خَاطِرٌ
بَغْتَهْ أتَانِي.... ..دُونَ أيْ أوُانِ
..............
عبــ الفتاح ــد