اجتاحتــني .. فدمرتني
قصة .. زهره بنت ساحة الطيبابيات. عبد الفتاح عبد الشافي
===================[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]=========
قمَرٌ أطلّ ....من الفضاءِ بِليلتي
ونثر ضِياءهُ في رُبيَ السمواتِ
فأَنارَ ضوءُهُ ...بِالفؤاد ومُهجتي
وتلألأتْ ...بِجوانحي الومَضَاتِ
فعشقتُ بدراً.... والنجوم تُزينهُ
تهفو القلوب.... لحلوةِ البسماتِ
كَبُرَ الوَليدُ ......بِداخِلي متوحشاً
حتّي غَدَوتُ....... مُقطّعُ الفلذاتِ
أُمسي وأُصْبِحُ ...في هواها مُتيّمٌ
أهتفْ بِإسمها... عاليَ الصّيحاتِ
إن فارقتنِي ....كُلّ عضوٌ يشتكِي
وأظلُّ أهزُو...... مُلفِتَ النظراتِ
ويُجنُّ عقلي ....إن رأيتها باسمهْ
لِسِوي سِوَايَ .....كأنها الطّعناتِ
فأنا العَليمُ بِقدرها .......من دونِهم
وأنا الذي..... قد كُوِيَ بالجمراتِ
لو كُنتُ أملكُ حيلةً .......لسجنتُها
بين الضّلوعِ وفي حشَيَ المهجاتِ
****************
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أرمي همومي..... عندها وكأنني
طِفلٌ يَتِيهُ ........بحلكةِ الظّلماتِ
فيزولُ همّي.... من جمالِ حديثها
نغمٌ يفيضُ .........بِرقَّةِ النّسماتِ
ولِذا فإنّي ..........للأوامِر طائعاً
حتيَ مَضتْ من عمريَ السّنواتِ
أما الوِدادُ ....إذا طَلَبْت فتعْرضُ
مُتَمَنِّعَهْ......... فتزيدُ من وَيْلاتيِ
فأعودُ كُرهاً ..كي أُسامحَ مُرغماً
فالعِشق مني .......فَاضَ بِالأنّاتِ
شَعُرَتْ بِأنّي........ بِالغرام مُكَبّلٌ
عَبْدُ لِعِشْقٍ.............. فاقِدٌ لِثُباتِي
فأُصيبَ قلبها..... بالغُرورِ وكيده
وتملّكتْ......... للنفسِ والخَجَلاتِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
*****************
الهجرُ أصبحَ.. والصّدود خِصالها
وتغيّرتْ ..........مَعزوفَة النّغَماتِ
والنوم ودّع ........مقلتِي وجفونها
والنّفسُ تُزْعجُ من صَديَ الهفواتِ
أبواب دارِي ..أوصِدْتْ من بعدها
وبدا الظّلامُ ........الحالِكٌ بِحياتيِ
وبِركْنِ غُرفهْ .....إنْزَوَيْتُ بِظُلْمَةٍ
فتسَاوت .......الأنوارُ والظّلُماتِ
وأخذتُ ألْعَنَ في النّساءِ وعشقهم
وألومُ نفسي .....غاضِبا من ذاتي
وغداً أقولُ....... سأنتقِمْ لكرامَتِي
وأبِيتُ ليلِي....... أحفظ الكَلِمَاتِ
وإلي الصّلاة .أقومُ أدعو خالِقي
فَيَجِيئُ طيفها حتّي في الرَّكَعَاتِ
ويمُرُّ يوماً .......بعد يوم وحالتِي
سَاءتْ بِفعلِ ....الفِكرِ والعبرات
**********************
صُورٌ لها...... بِخَزائني أخرجتها
قَسْوَهْ بِها..... تبدو علي النَظَراتِ
خاطبتُ منها ........كلّ شئٍ عَلّنِي
أجدَ الجواب .....وتنتهي عَسَرَاتِي
صمتُ الرّسوم .....أشدُّ منها قَسوةً
وطِباعها ....نُقِلَت إلي الرُّسوماتِ
السّهدّ أصبحَ لِلفؤاد ........صديقهُ
والبغضُ أضحَي من عظِيم صِفاتي
جَنّتْ جُنُوني ........والجِنانُ أظُنّهُ
من إفْكِها ......ومن الشُّكوك بِذاتي
فّغّدّوْتُ كهلاً ....أو بقايا من رَجُلْ
يمشِي بِأرضٍ ......تائهُ الخُطُواتِ
حتّيَ وجودِي بِالحياةِ ......كرهْتهُ
فمَتَيَ زِيارة ...........هادمَ اللّذاتِ
****************
[size=24][b][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size][/b]
أتَظُنُّ نفسها في الْحياةِ ...وحِيدةٌ
أو أن حُسنها...... ما وُجِدْ بِفتاةِ
أم أنّ حَوّا لمْ تَلِدْ ......مِن بعدِها
وأنّ نبعها ......سائِغُ القَطَرَاتِ
لا والذي ...خلقَ الوجودِ بأكْمَلِهْ
أمثالها كُثْرٌ........ كما الحَشراتِ
وانظر أمامَكَ ....إنْ اردْتَ فإنّهمْ
مَلَأوا الدروبَ وعَطّلوا الطُرقاتِ
فَلَستِ بَدراً .....أو ضياءَ لِشمعةٍ
أو ظِلّ نجْمَهْ ....في سماءِ حياتي
لكنَّ قلبي .........لا يزال يحبها
عَجَباً لِقلبٍ .....يشتهي العثراتِ
من ذا يرانِي ...لايُصدّقُ ما يَريَ
وأري بِوجههِ ....حِيرةِ الكلِماتِ
زين المَجَالِس ....ما أحَلّ بِحالِكَ
وجهٌ عَبُوسٌ .....مُنهكُ القَسَمَاتِ
عبثَاً يقُولُ ....ومَادَرَي بِمُصِيبَتِي
فالوجدُ أضْنَيَ ...مُهجَتِي وحَيَاتِي
******************
آهـٍ لِقلبي .......كلّ هذا قد حدثْ
بِسنين عمري ...واعْتَلتْ آهاتِي
وإذا بِطِفلهْ ...خرجَ منها نِدَاؤها
بَابَا *...كأنّه أعزب الأصواتِ
أكُلُّ تِلكَ ....قِراءةٌ بِدَفاتركْ؟؟
أينَ اللعبْ ؟ولوازمَ الرّحَلاتِ؟
فأنا وأُمّي....... ننظر من ساعةٍ
أن تخْتَتِمْهَا...... قراءة الورقاتِ
عُزراً لِأنّي ..ما ذكَرْتُ بِقِصّتِي
خَبَرٌ أراهُ .........أهمَّ من أبياتي
فأنا وزوجتِي .والصغيرةُ إبنتِي
في رحلةٍ .......للبحرِ والنّسَمَاتِ
وتِلْكَ ذِكْرَي ......سُجِّلَتْ بِدَفاتِري
وعفَا عليها الزّمن .....والسّنواتِ
ورأت صغيرتِي أن تَقومَ بِدورِها
لِتُرِينِي لُعْبَهْ ....رافقتْ ضَحِكَاتِي
أخَذَتْ بِوَرَقَهْ ...من دَفَاتِر ما كُتِبْ
صنَعَت بِها .مَرْكِبْ كما الطّفلاتِ
ورمت بها موجَ ...البحار وتبتسمْ
والموجُ يأخذها ........بِلا غايَاتِ
ومن ثُمّ أخري كي تكرر ماحدثْ
فمحت بذلك حقبةً من... ذكرياتي
لِتكونَ ماضٍ ...في بِحارٍ شاسعهْ
وبِها أُقدِّمُ ..........عِبرة وعِظاتِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]*****************