كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
سكرات عقول  غربت شموسها \ بقلمى Support

 

 سكرات عقول غربت شموسها \ بقلمى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 44

سكرات عقول  غربت شموسها \ بقلمى Empty
مُساهمةموضوع: سكرات عقول غربت شموسها بقلمى   سكرات عقول  غربت شموسها \ بقلمى Icon_minitimeالسبت فبراير 21, 2015 8:22 pm

سكرات عقول  غربت شموسها \ بقلمى 10985232_912785662099278_1510320381554696086_n

تضحكون على تظنون انى قد جننت وحق الرب ما جننت بل جنت الإنسانية مالى وهذا الخنجر البلاستيكى الذى لا يطعن هل انا طفلة سألهوا والعب ....زمن الطفولة ولى وذهب ذهب الى غير رجعة ....اعيرونى خنجرااا خنجرا من حديد ولكن ليس حديدا صدأ مثل قلوبكم اعطونى وسأطلب من آبانا الذى فى السماوات ان يبارككم بدلا من ان تحل عليكم اللعنة والغضب هيا اعطونى اياه
هكذا كانت تهذى ماريان وهى تمسك بتلاليب الممرضات داخل احدى غرف مستشفى الأمراض العقلية الى ان اعطاها الطبيب حقنة غابت فيها عن الوعى ونقلوها الى فراشها وانسحبوا وانسحب معهم زوجها الذى كان فى قمة البكاء والانهيار حتى ان الطبيب الشاب لم يتمالك أعصابه فسقطت دموعه ولم يخجل ولم يسارع بإخفائها مثلما يفعل كلما صادف حالة لامست شغاف قلبه واصطحب الزوج الى مكتبه يهدىء من روعه ويطمئنه ان الحالة ستستقر وتهدأ وبدأ الزوج يحكى وكأنما ينطلق الصوت لديه من واد سحيق قائلا ما كنا ندرى ان تكون هذه النهاية ولو علمت لما جعلتها تنجب طيلة حياتها لو كنا ندرى لاكتفينا وكفينا انفسنا الوجع هل ابكى على ما اصاب وحيدى ام ابكى على زوجتى ورفيقة دربى الآن صار الموت اولى بى من كل هذه الاحمال
ربت الطبيب على كتفه وناوله كوبا من الماء وقرصا مهدئا ثم طلب منه ان يكمل الحديث لو اراد
فاسترسل الرجل ...ماريان زينة نساء القرية كانت كالوردة تعتلى الاغصان وكنت المحها جيئة وذهابا وانا فى طريقى للعمل وهى فى طريقها الى المدرسة كان كل حديثنا تفضى به النظرات نظرات وفقط تعبر عما يعجز عن وصفه الكلام كنت انتظرها بشغف فتمر امامى فى لحظات تلك اللحظات كانت كفيلة بإذابة ثلوج القطب الجمالى من حرارتها ووهجها ...كانت اخلاق القرية تحكمنا فلم استوقفها يوما او اتعمد قطع طريقها وتعلل الحجج للتقرب منها والحديث معها ...فقط كنت انتظر ان تنهى تعليمها اكون قد رتبت امورى لأستطيع التقدم لها فانا اعمل موظف ادارى بالسجل المدنى ولدى قطعة ارض ورثتها عن والدى ونشكر الرب
ويبدو اننى اخطأت التقدير ... ماريان جميلة الجميلات قد تقدم لخطبتها شخص يبدو ان فيه من المميزات ما جعل والدها حتى لا ينتظر انهاء تعليمها ولا حتى يعول على موافقتها من عدمها فاليوم رافضة وغدا تقبل الارتباط مع المغريات المقدمة من رفاهية وخروج من هذه القرية الضيقة الى فضاء المدينة الواسعة
يومها لأول مره تتوقف ماريان امام عينى وتعاتبنى عيونها الخضراء وتحدثنى واسمع صوتها لتقول لى بعبارات مختنقة
جائنى عريس وابى موافق ...ثم انصرفت
كلامها جعل قلبى يمارس ضغوطه على عقلى فلا مجال لعقل امام اختطاف احلامى وذهبت الى والدها الذى اعرفه ويعرفنى جيدا وتقدمت لخطبتها الا انه حتى لم يفكر ولو للحظات بل ردنى قائلا انها خطبت ولو اتيته قبل ان تخطب لما ردنى خائبا
اعلم انه يصرفنى بدبلوماسية فلا وجه للمقارنه بينى وبين الخطيب الثرى وعدت خائبا حزينا
وخطبت مريان رغما عنها وحتى رؤيتى لها حرمت منها فقد تبرع الخطيب بإيصالها لمدرستها بسيارته الفارهة فغابت عن عينى
الى ان جاء يوم قيل لى فيه ان خطيبها قد انقلبت سيارته فى حادث طريق ومريان معه والاثنان فى المستشفى
لم اكذب خبرا ولم انتظر وذهبت على الفور ...كانت اصابة الخطيب طفيفة مجرد كدمات وكسر فى الذراع اما ماريان فقالوا انها تعانى من نزيف داخلى ويجب اجراء جراحة فورية لها حالى وقتها كان لا يوصف فلا يطلب منى احد اخفاء مشاعرى سحقا لجميع الناس ان اجبرونى على ان اكون سجانا لمشاعرى طلبوا نقل دم فتبرعت لها بلا تردد ياليت شرايينها تقبل تدفق دمائى داخلها
نوع الجراحة التى اجروها كانت كقارب الانقاذ من الرب لمثلى ومثلها فقد تمت الجراحه باستئصال جزء يحيط بالرحم ويعنى استئصاله فقد القدره على الانجاب مدى الحياة
لا يهم المهم انها هى بخير كان هذا املى وأمل اهلها ولكنه لم يكن فى حسبان خطيبها واهله الذين ما لبثوا بعد خروجها من المستشفى الا وقد انهوا الخطوبة وكل ذهب الى حال سبيله
ولا ادرى يومها أأحزن من اجلها ام افرح من اجلها ايضا واجلى فقد عاد الى الأمل ولم اكذب خبرا تقدمت لها فور فشل خطبتها وهذه المرة قبلنى الاهل وفى عيونهم نظرة اكبار كأننى اقدمت على عملا بطوليا بالارتباط بها
ولكن لم يكن يهمنى الانجاب بقدر ما يهمنى ان تكون مريان رفيقة حياتى ...وتزوجنا وعشنا حياة سعيدة رغم بساطتها الا ان السعادة قد تعجز اموال الدنيا عن تحقيقها وتحققها فقط سعادة القلوب بمن نحب ومضت الأيام ووجدتها شاحبة متغيرة
ماذا بكِ يا حبيبتى ؟ قالت ودموعها تتساقط اريد طفلا يا ملاك
اريد مالا استطيع تحقيقه لنفسى ولك ولكن نفسى تهفو اليه
ضممتها الى ومسحت دموعها بكفى وقلت لها لو املك ان احقق لكِ ما تريدين ما ترددت ولكن هناك امورا ليست بأيدينا
قالت لا بأيدينا يا ملاك فقد سمعت اننى استطيع الانجاب من خلال اطفال الانابيب
قلت لها صدقينى لو كان ما تقولين لفعلناه بلا تردد ولجعلتك اسعد خلق الله بطفل يؤانسنى ويؤانسك
واتفقت معها ان اسأل عن هذا الأمر ونتابع مدى امكانيته ولن ادخر جهدا ...وبالفعل سألت ونويت ولكن التكاليف مرهقة وليست بيدى ولا بيدها فما كان منى الا ان قمت ببيع قطعة الارض لأسدد تكاليف العملية فليذهب كل شىء مقابل ان ارى فرحتها
وجاء الغلام الذى ملأ حياتنا سعادة وبهجة وجعلها تتألق لتصاحب النجوم فى عليائها وكبر جرجس امام اعيننا وكبرت معه المسؤليات والاحتياجات ايضا وصار شابا يافعا يسعى للقمة العيش بعد تخرجه من الجامعة حتى استقر على السفر مع مجموعة من زملائه للعمل بليبيا ورغم اعتراض ماريان بشدة على هذه الخطوة التى ستبعده عنها الا انه استطاع اقناعها فقد كان يمللك طريقة سحرية فى اقناعها بما يريد بمنتهى السهولة
وسافر جرجس وكانت ماريان تحادثه يوميا ولا يطمئن قلبها الا بعد سماع صوته ....الى ان جاء اليوم المنحوس الذى سمعنا ....بل رأينا ابشع ما يمكن ان يراه اب وأم على الاطلاق
ابنى يذبح امام عينى تفصل بينى وبينه شاشة معتمة خنجر يمتد ليجتز رقبة ابنى ... ماريان شاهدت ما جرى بأم عينيها ولم تصرخ ولم تنفعل ولم تخر مغشيا عليها كانت مشدوهة كمن تشاهد فيلم رعب ثلاثى الأبعاد لا تريد من احد قطع استغراقها كنت اصيح واصرخ وانتحب وهى جامدة العينين لا تنطق وما لبثنا الا ووجدناها تسارع الى المطبخ لتأتى بالسكين وتنهال به على شاشة التلفاز التى انفجرت ونحن نحاول منعها وكأن قوة خارقة تملكتها لا ادرى من اين أتتها فظلت تغرس سكينتها فى كل ما تقابله حتى انها إصابتنا جميعا قبل ان ننجح فى انتزاعها منها وهكذا غاب عقل مريان كما ترى وأصبح لا هم لها الا ان تمسك نصلا او خنجرا تطعن به كل ما تراه عينها ....غاب عقلها ...وغربت شمسنا ..وصرت وحيدا انتظر تابوتا يحوينى ليريحنى من هذا الأنين المنطلق من فؤادى ...كلموهم ...قولوا للوحوش الضارية التى ذبحت ولدى اننى ايضا فى الانتظار فليفعلوا بى ما فعلوه به
وسأطلب من الرب ان يسامحهم ان فعلوا والحقونى به
هكذا كان لسان ملاك منطلقا فى الحديث المرير والطبيب يبكى ويعجز لسانه عن التعبير عن زمن خرج فيه وحوش يتلصقون بالدين ويمارسون أبشع طرق سفك الدماء مع الأبرياء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
 
سكرات عقول غربت شموسها \ بقلمى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مدى ايدك \ بقلمى
» من اجل ذلك يا زوجى \ بقلمى
» انت مين \ بقلمى
» قال ايه \ بقلمى
» لا كان ولا كنا/ بقلمى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الادب والفنون واقلام الاعضاء :: أقلام حرة (قصص وروايات-شعر-خواطر)-
انتقل الى: