بعض لبعض وان لم يشعروا خدم

اذا طفنا بدائرة الانتاج الفكرى والصراعات الدائرة بين كافة الاطرف المتنازعة فى من له الفضل والاحقية والمجهود فى ظهور الإبداع وانتشاره 
نجد المؤلف هو الباكورة والأساس فى صناعة المحتوى ولولاه لما تواجدت الفكرة والرسالة من الأساس وبنات الأفكار غالية فقد اتنازل لك عن طعامى وشرابى او ملبسى وحاجياتى ولكنى اضن عليك بنتاج عقلى كأنه فلذة من فلذاتى لذا يرى الكاتب ان حقه مبخوس وانه يحتاج الى قوانين حماية ضد الانتهاكات ويحتاج الى اسقاط الضوء عليه لانه هو الاساس
ولكن المؤلف رغم ذلك فهو عاجز عن اكمال المسيرة وحده لايصال رسالته اذا لم تدخل اطراف اخرى تكمل له الدائرة فهو يحتاج الى طابع يليه ناشر وموزع اذا كان المحتوى مقروئا 
اما اذا كان مسموعا او مرئيا فالصراع هنا اكبر بين المؤلف والمخرج وصانع السيناريو والكل يرى انه صاحب النصيب الاكبر من الاهتمام ولولاه لما تم شىء من العمل وهنا يكون الدرس العميق من دروس الحياة التى تقول للجميع توقفوا فالحلقات متصلة شئتم ام ابيتم فالكل متمم للكل والكل للكل خدم فى دائرة غير منتهية مركزها الوحيد هو المجتمع وليس انتم وان الله هو الذى وهب المؤلف فكرا يبثه للناس ليتلقفه المخرج ويصنع منه رساله مؤثره 
وان الحياة بنيت على التعاون شريطة عدم الاعتداء على حقوق الاخرين والا كان العمل مختلا غير متوازن ....كل هذا يدور واكثر ونحن نتناول المحتوى بكل بساطه وقد نتعامل معه بأمانه وشفافيه وننسبه لاصحابه وقد نغفل او نتغافل عن ذلك بكل بساطه واستهانه بمثل هذه الحقوق 
لذا شددت قوانين الحماية على المصنفات ولازلنا نطالب بحماية اكبر واعمق 
خاصة فى البيئة الرقمية من الاعتداء وحتى يتم ذلك وجب علينا المساهمة فى القضاء على هذا الفيرس اللصوصى والوقوف ضده بأى شكل نراه مناسبا لإيقاف السرقات 
زهرة