فى ساحة الطيب ....ولكن ليطمئن قلبى

قليلا ما توافق البواطن الظواهر فالباطن قد يكون شيئا آخر والايمان والاخلاص من اسرار الله تعالى

لا يعرفها سواه ..فالذين قالوا آمنا قال لهم خالقهم : لا تقولوا آمنا ولكن قولوا أسلمنا

أسلم بالكلمات ولكن الايمان لم يأت بعد وسيدنا ابراهيم عليه السلام يقول له ربه سبحانه اولم تؤمن

( فيقول بلى ولكن ليطمئن قلبى )

والذى شاهدته فى ساحة الطيب القديمة فقد كان يوم الجمعة والساحة مزدحمة بالوفود وخاصة الأجانب

خرج الدكتور أحمد الطيب ومعه أجنبى يتبادلان الحديث بلغة هذا الاجنبى

ولما لم تكن لى لغة غير العربية طلب منى الدكتور احمد أن اتحدث مع هذا الضيف

ريثما يفرغ من شأن دعى اليه داخل الساحة ...فقلت له اننى لا اعرف لغة هذا الضيف

فقال لى سيحدثك بلهجة الشارع المصرى وهو مفكر المانى يبحث فى الاديان

سألنى هذا الألمانى ما عملك ؟ فقلت مدرس والآن معار فى ليبيا

فقال لى فى اى البلاد الليبية ؟ فقلت فى بلدة يقال لها مجدول تابعة لمرزق فى منطقة سبها

ووصلنا ونحن نتحدث الى مشارف الصحراء التى تحيط بالساحة فجلس وسوى الارض ورسم خريطة لهذه المنطقة بدقة متناهية

وقال فى تجرهى عملت دكتوراه وفى القطرون عملت دكتوراه وعلى حدود التشاد عملت دكتوراه فى قبائل التشاد والتبو والطوارق

والآن أبحث فى الدين الاسلامى ولقد اقتنعت به ..فقلت له لماذا لم تشهر تشهر اسلامك ؟

فقال لى لقد أسلمت بعقلى ولكن علمت انه لم يطمئن قلبى بعد

أذن ظهر الجمعة فتركته وأديت الصلاة وكان الزحام شديدا داخل المسجد وخارجه وقمت أبحث عن الشيخ لأسلم عليه

فوجدت ذلك الألمانى واضعا يده فى يد الشيخ يعلن اسلامه وقد تهلل وجهه

وهو خارج الآن من غسق الشك الى صبح الايمان

وسائلا الشيخ ان يكتب رسالة عن بيت الطيب وسلوكهم الايمانى

وهنا تقف الكلمات والتعبير والسؤال المطروح

ماذا وجد هذا الداخل الى الاسلام فى التو واللحظة فى هذه الساحة ؟

نعم لقد وجد وجوها توضأت باليقين .............

بقلم /محمد عبد القادر

اطمئنان القلب ليس معناه عدم الثقه اواليقين ولكن معناه

الثبات على اليقين والله اعلى واعلم وهذا الاجنبى اسلم بعقله

ولكن اكتمال الايمان معناه اليقين القلبى الذى يتبع الايمان

العقلى وهذا هو التدرج فى الاسلام او اى اتجاه ينتهجه الفرد

وهذا ماحدث مع هذا الرجل الالمانى الذى هداه الله الى دينه

الحق الذى ارتضاه لعباده .شكرا ام شروق على الموضوع الجميل

والشكر موصول لصاحب الموضوع الاستاذ محمد عبدالقادر .

اقتباس :: وجد وجوها توضأت باليقين

كل الشكر لكِ زهرة على نقل هذه القصة

شكرا سعيد

شكرا امنه

وان شاء الله المزيد من الاحداث سوف آتى بها

رحم الله شيخنا الجليل الشيخ/محمد الطيب

وبارك لنا فى مشايخنا الشيخ محمد والدكتور احمد

ورضى عن مولانا الشيخ محمد عبد القادر

الساحة وما ادراك ما الساحة وما تعج به

من اضياف يوميا ووفود من شتى البقاع

ومن اشهروا اسلامهم على ايدى مشايخنا كثر

بارك الله فيكِ يا ام شروق

شكرا يا شيخ أحمد

الساحة القديمة والساحة الجديدة مليئة بالحكايات والمواقف التى تستحق التأمل والاعجاب

شكرا لك