لإبراء الذمة أمام الله

بقلم: د. أيمن الجندى

أكتب هذه الكلمات وأنا لا يراودنى شك فى أننا سندفع ثمناً غالياً لحالة التصعيد التى نشهدها الآن، وأعرف أن كلماتى لن تُغيّر شيئاً، ولكننى أقولها لإبراء الذمة أمام الله.
علمتنى الأيام أن أسوأ ما فى النفس البشرية، وهو حب الظهور، يتخفّى خلف الكلمات الرنانة والأقنعة الملونة والشعارات النبيلة، وهى فى حالتنا الثورة والإصلاح. أما الفقراء، ملح الأرض، البسطاء الذى لا يجدون القوت، فلهم الله.
المعارضة للمعارضة. ولو جاء «شرف» بكتاب من السماء فلن يصدقه جهابذة السياسة طالما يأكلون الشهد ويستضيفهم الإعلام. أما عمال المصانع التى أغلقت، والمتاجر التى أفلست، والسياحة التى انهارت، فليأكلوا الهواء.
****
الجيش: الفارق بينى وبين شباب الثورة، أننى أكبر منهم عمراً، وبالتالى شاهدت مرحلة زمنية أوسع. شاهدت المحتجين يهرعون إلى بيوتهم حين نزلت الدبابات عامى 77 و86، فيما لم يحدث الشىء نفسه فى ثورة 25 يناير.
والسبب أن الجيش نزل وقتها لينهى الثورة فعلاً ولو باستخدام القوة. أما ثورة 25 يناير فنجحت بسبب الكلمة السحرية من الجيش: «لم ولن نستخدم القوة». ولو كان الجيش جاداً فى استخدام القوة فى تفريق المتظاهرين لتفرق تسعة أعشارهم فوراً.
وإذا ساءنا تباطؤ المجلس العسكرى فى اتخاذ قرارات نراها منطقية فلننظر إلى تكوينهم النفسى وخبرتهم العسكرية التى جعلتهم أقرب إلى المحافظة. فنعذرهم ونعرف أنهم اجتهدوا فأصابوا وأخطأوا. ولكنهم لم يخونوا ولم يقصّروا. ينبغى إذاً ألّا ننقاد لتهييج نجوم التوك شو.
****
الشرطة: هناك تجاوزات كثيرة للشرطة، ولكن كيف تتعامل مع البلطجية واللصوص والنشالين والهجامين والبرمجية والمغتصبين والقوادين وأحطّ خلق الله؟. هل تطلب لهم كوب شاى؟ أم ترجوهم أن يدلوا باعترافاتهم طواعية؟ لا توجد شرطة فى العالم لا تستخدم القوة مع مسجلى الخطر والمجرمين، وإلا فلن يعترفوا بجرائمهم.
ضابط الشرطة الذى يتقاضى ألف جنيه مطلوب منه أن يواصل الليل بالنهار ويخاطر بحياته ويتعامل مع أحطّ المجرمين ويسمع طيلة الوقت ما لا يسره. هل هذا عدل؟ هل فى هذا المسلك مقدار ذرة من رحمة؟!
****
القضاء: يستفزنا إلى أقصى حد أن يُفلت المجرمون دون عقاب. ولكن القاضى يحكم من خلال أوراق الدعوى، فهل نطالبه بأن يخالف القانون إذا كانت الأوراق تعطى المتهم البراءة؟ وماذا ستفعل أنت لو كنت مكان القاضى؟ وهل من العقل أن تدفعنا الرغبة فى عقاب من يستحقون العقاب إلى الإضرار بمصالحنا! ألا نكون فى هذه الحالة نعاقب أنفسنا؟!
والرسول، صلى الله عليه وسلم، حين فتح مكة، لم يصر على القصاص من كل من آذى مستضعفاً بدعوى تحقيق العدالة، ولم يشغله عقاب من يستحقون العقاب عن مصلحة الدولة الوليدة.
هذا لا يعنى أن نترك المجرم بلا قصاص إن استطعنا أن نثبت جريمته، ولكن يجب أن نتقبل حقيقة أن العدالة الكاملة غير ممكنة على الأرض، وأن هناك مجرمين سوف يفلتون بجرائمهم، شئنا أم أبينا. لذلك جعل الله يوماً للحساب

اتفق كل الاتفاق مع الكاتب الدكتور ايمن الجندى فى كلامه عن القضاء

والشرطة والجيش ووالله الذى لا اله الا هو لواراد الجيش ان ينهى

الثورة لانهاها ولكنها ارادة الله التى تلغى اى ارادة فقد اراد المولى

عزوجل ان يكلل مجهود الشباب بالنجاح وسخر لهم الجيش ليكون

سببا فى انهاء نظام دام ثلاثون عاما . فهل يجوز ان نأتى بعد ذلك

ونقف لمن اراد الله لنا الخلاص على ايديهم . فليعلم الجميع ان

وقوفنا امام الجيش فى هذه الفترة العصيبة امر غاية فى الخطورة

فنحن نقف امام انفسنا فما الجيش والشرطة الا نتاج للشعب باكمله

والاصلاح سيأتى يوم نصلح انفسنا ويخرج من بيننا صالحون

ولكن لا يمكن ان نعيش فى جو فاسد ونطلب ان يخرج من بيننا

من يحققون العدالة الكاملة فالعدالة الكاملة لن تجدها الا عند رب

العباد .شكرا ام شروق على نقل المقال الرائع والشكر موصول

للدكتور ايمن الجندى على كتاباته التى دوما ماتكون فى الصميم

شكرا زهره

علي هذه السلسله الرائعه من مقالات الدكتور

ايمن الجندي....وكما قال سعيد انني ايضا اتفق معه كل الاتفاق في جميع ما جاء به

الا موضوع الشرطه وتجاوزاتها.....فهم لم يتجاوزوا مع اللصوص والبلطجيه والمجرمين والبرمجيه واحط خلق الله

كما قال وفقط....بل وصلت تجاوزاتهم الي الجميع ...المذنب وغير المذني الصالح والطالح

بسبب وبدون سبب وماعاناه الشعب المصري علي ايدي هذا الجهاز

لا يمكن ان يغتفر بسهوله فما شاهدناه علي الشاشات والمواقع من اعمال تعذيب ةتنكيل

بعباد الله يفوق الوصف لان ذلك كان ثقافه واسلوب حياه بالنسبة لهم

ولكن متي ننسي ذلك .....ننساه لهم عندما نري رجال الشرطه يحترمون الناس

والمتهم برئ حتي تسبت ادانته....اما استخدام العنف لاجبار الناس علي الاعتراف بالجرائم

فهذه بلاده مع الاسف وهذه حجة من لم يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه الجرائم

انه الفشل في الوصول الي الدليل القاطع لاثبات ان هذا الشخص هو الفاعل فعلا

واذا كان الاعتراف هو سيد الادله كما يقال ...فهناك من الادله مايكون برهانا ساطعا ودليلا لا يقبل الشك

يفترض ان ياتي به رجل الامن والا فما فائدة دراسته اربع سنوات او يزيد في كلية الشرطه؟؟

لو ان الاعتراف ياخذ بالعنف والتعذيب والتنكيل والقبض علي الام والاخت والبنت والزوجه

كوسيلة ضغط علي المتهم كما كان يحدث في صعيد مصر خاصه....فما كانت حاجتنا لكليات شرطه وضباط امن

ولكن كنا اكتفينا فقط بمجموعه من المسلحين الاقوياء زوي البنيان الجسماني المتين

للقبام بهذا الدور ...وكانوا سيؤدونه علي اكمل وجه وينزعون الاعترافات بالجمله

اذا كان رجل الشرطه هو رجل قانون بالمقام الاول فيجب ان يطبق هذا القانون علي

نفسه اولا ...حتي يكون قدوة لغيره وحتي يلتزم الجميع بالقانون

اما اذا كان رجل الشرطه لا يطبق القانون في قيادة السياره ويكسر اشارات المرور

او انه يتجاوز السرعه المقرره دون مخالفه...الا اذا كان في مهمه رسميه تستوجب ذلك

ولا يطبق القانون حين يقبض علي سين من الناس فيبدأ بسبه وشمته باقذر الافاظ امام العامه

فكيف للعامه من الناس ان تحترم القانون ورجل القانون
..............

وانا ايضا اتفق مع الدكتور ايمن الجندى فى وجهة نظره

واكملها لنا سعيد وابو جمال فى تفنيد نقاط تحترم وتجاوزات نرجوا ان لا تتكرر

وعصر بائد لا نريد منه بقايا فساد او ظلم او تعالى على خلق الله

شكرا سعيد

شكرا ابو جمال

» قدام أميمة خليل ماتقدرش تقول غير الله الله الله
» الله الله يا رسول الله(بصوت فاطمة عيد)
» من نحن أمام هذا الكون؟
» أقف أمام مرآتي
» أمام باب الرسول