كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Support

 

 فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Empty
مُساهمةموضوع: فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه   فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 9:08 am

فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه 1_111_1626_27

فان جوخ فنان ورسام عالمي احتلت لوحاته مكانة فنية متميزة في التاريخ الفني القديم والحديث، هو فنان عشق الفن فكان أهم شيء مرت عليه سفينة حياته والتي واجهت العديد من الأمواج والتقلبات القاسية حتى وصلت إلى شاطئها الأخير في نهاية مأساوية لقصة حياة قصيرة خلفت ورائها أجمل اللوحات وأكثرها قيمة فنية ومادية.

لا يختلف أحد على لوحات فان جوخ فهي اللوحات التي عبر من خلالها عن العديد من المواقف التي مر بها في حياته سواء كانت سعيدة وهي اللحظات النادرة أو حزينة وهي التي سيطرت على أغلب حياته، وحظيت هذه اللوحات بالإجماع على الإعجاب والتقدير من كافة المؤرخين والنقاد والفنانين التشكيليين وأصبحت تعرض في أرقى المتاحف وتقدر بالملايين

النشأة

ولد فان جوخ عام 1853 في بلدة "زونديت" بهولندا، وكان والده يعمل قسيساً بكنيسة البلدة، فترعرع في وسط نشأة دينية هذه النشأة التي أثرت عليه كثيراً خلال مراحل حياته بعد ذلك، عندما بلغ فان جوخ السادسة عشرة من عمره رحل مع عمه إلي مدينة لاهاي وذلك لكي يعمل معه في إحدى القاعات المتخصصة في بيع الأعمال الفنية سواء من الآثار القديمة أو من إنتاج الفنانين المعاصرين حيث كان عمه يقوم بإدارة تلك القاعة وكانت هذه القاعة الفنية تتبع مؤسسة "جوبيل " الشهيرة بباريس.

المجال العملي

تأثر فان جوخ بعمله في تلك القاعة الفنية كثيراً حيث تعرف على العديد من الفنانين واطلع على مئات اللوحات وزاد إعجابه وتحمسه للفن والفنانين مما جعله يتميز كثيراً في عمله ويتمكن بمنتهى المهارة بإقناع العملاء بشراء اللوحات الفنية، وعندما وجدت المؤسسة هذا الاجتهاد من فان جوخ والمهارة في جذب العملاء قررت نقله إلي لندن لكي يدير فرع المؤسسة بها.

وعلى الرغم من النجاح الذي حققه فان جوخ إلا أن دوام الحال من المحال فما لبث أن وقع أسيراً في هوى إحدى الفتيات والتي قام بطلبها للزواج فما كان منها إلا أن هزأت به ورفضت طلبه وكانت هذه هي أولي المآسي التي مر بها جوخ في حياته فانقلب حاله ودخل في اتجاه ديني وأصبح بدلاً من أن يحث عملائه على شراء اللوحات ويحدثهم عن جمالها أصبح يحثهم على التدين مما جعل المؤسسة تسعى لنقله إلي أحد الفروع في باريس، وتدهورت حالته النفسية كثيراً وأصبح أكثر كآبة وحزن فقام بتقديم استقالته وقرر أن يكرس حياته من أجل الخدمة الدينية.

من مأساة لأخرى



مر فان جوخ بفترة سيئة من حياته ظل متأثراً فيها بحبه القديم لهذه الفتاة التي صدته ولم تقابل حبه بما يماثله، وبعد أن قدم استقالته قرر جوخ الاتجاه إلي لندن لكي يعمل كمدرس للغة الفرنسية ولكن لم يغير هذا من حالته النفسية شيء بل زاد إكتئابه وعزلته فقرر العودة مرة أخري إلي هولندا حيث قام فيها بالالتحاق بمعهد لاهوتي في العاصمة أمستردام وظل يدرس به لمدة ستة أشهر ولكنه لم يستمر حيث تركه من أجل العمل كواعظ بين عمال المناجم والفلاحين بقرية في بلجيكا، أندمج جوخ كثيراً بين الفلاحين والعمال والمرضى حيث عمل على تخفيف ألامهم والتعايش معهم فكانت حياته تتمحور حولهم فقط فلا يأكل أو ينام إلا معهم حتى أهمل مظهره وتدهورت حالته وهو الأمر الذي لم يرضي السلطات الدينية حيث لم يقتنعوا بطريقته في تطبيق التعاليم الدينية فقاموا بطرده من العمل قبل أن يمر عليه عام من بدء تسلمه له.

فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه 2_111_1626_28


بداية جديدة على لوحة الرسم

زادت حياة فان جوخ كآبة وانكساراً بعد طرده من عمله كواعظ ولكنه هذه المرة لم يخضع للاستسلام بل قرر أن ينهض من جديد ليمسك بالفرش والألوان ويستأنف هوايته القديمة التي طالما عشقها، ساعده في طريقه الجديد هذا أخوه "تيو" والذي قام بتوفير المال اللازم لأخيه من أجل أن يقوم بممارسة هوايته والتي أبدع فيها، وفي سن السابعة والعشرين قام فان جوخ بالالتحاق بأكاديمية الفنون في مدينة "انفري" حيث بدأ مرحلة جديدة من حياته كلها فن.

تنقلت ريشة فان جوخ بين اللوحات في منتهى الرشاقة معبرة عن العديد من المناظر والأحداث التي عايشها في حياته فقام برسم الفلاحين وعمال المناجم وغيرهم من الشخصيات بالإضافة للعديد من اللوحات التي غلب عليها الطابع الحزين القاتم وقد أطلق على هذه المرحلة من رسومات فان جوخ اسم "المرحلة الهولندية" وكانت ما بين عامي (1854 – 1855) ، رحل بعد ذلك إلي باريس للإقامة مع أخيه "تيو" والذي كان يعمل كتاجر للصور ومهتم بأتباع الاتجاهات الحديثة في الفن، فكان يعمل كمدير فرع لإحدى المؤسسات الفنية، فأقاما معاً في أستوديو بحي " مونمارتر".

وبدأت الأمور تستقر في حياة فان جوخ حيث بدأت الحياة تأخذ ألوان أخرى زاهية بدلاً من الألوان القاتمة التي سيطرت على حياته في الفترة السابقة، ازدهرت لوحاته وتألقت في هذه الفترة من الحياة فاتجه لدراسة النظريات والاتجاهات والأساليب الفنية الحديثة، كما قام بمناقشة أصحابه فيها بل وعمد إلي تجربتها في لوحاته هو الشخصية، وتعرف على العديد من الفنانين مثل تولوزلوتريك ، وبول جوجان.

تألق وتجديد

مرحلة جديدة من التألق والتجديد بدأت في الزحف إلي حياة فان جوخ حيث عبرت لوحاته المشرقة الجميلة في هذه الفترة عن حالة من السعادة والحيوية عاش فيها، وبعد أن قضى في باريس عامين قرر السفر إلي بلدة "آرل" بمقاطعة " بروفانس" في الجنوب الفرنسي وكانت تتميز هذه البلدة بطبيعتها وجمالها الساحر مما اثر كثيراً في الحالة النفسية له فأبدع العديد من اللوحات الجميلة في هذه الفترة والتي تمتعت بالحيوية والإشراق.

جوخ وجوجان




سعى فان جوخ من خلال عشقه للفن من أن يجعل منزله رابطة للفنانين فقام بتوجيه دعوة لبول جوجان من أجل أن يأتي للإقامة معه، إلا أنه ومع وصول جوجان بدأت سلسلة جديدة من المشاكل والتوترات تدب في حياة فان جوخ مرة أخرى، حيث كانا الاثنان دائمي الشجار والخلاف حول العديد من النقاط مما أثر سلباً على نفسية جوخ والذي بدأت أعصابه تنهار تدريجياً فما كان يتم التصالح بينهما حتى تدب سلسلة جديدة من المناقشات والتوترات بينهم مرة أخرى، وكان نتيجة لهذا أن قرر جوجان الابتعاد والرحيل ولم تتحمل أعصاب جوخ الضعيفة المزيد فبدأ يمر بحالات من الهياج والإكتئاب والعصبية، وفي إحدى هذه النوبات قام بقطع أذنه ثم ربط رأسه ويقال أنه قام بإرسال أذنه هذه إلي حبيبته التي طلبت منه هذا على سبيل المزاح.

ازدادت حالة جوخ سوءاً فكانت تنتقل من سيء إلي أسوء فما كان من أخوه إلا أن قام بنقله إلي إحدى مستشفيات الأمراض العقلية حيث مكث بها قرابة العام وظهرت لوحات جوخ في هذه الفترة معبرة عن مدى الانهيار الذي وصل له، قرر أخوه نقله من المستشفى الذي مكث بها إلي إحدى المصحات الخاصة القريبة من باريس أملاً في مستوى أفضل من العلاج لأخوه.





فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه 3_111_1626_28


النهاية المأسوية لجوخ


أصبحت نوبات الصرع تسيطر على فان جوخ وتتوالي بانتظام الأمر الذي جعله يفقد رغبته في الحياة فأنطلق ذات يوم إلي أحد الحقول المجاورة وقام بإطلاق الرصاص على نفسه ولم يمت على الفور حيث تم نقله لأحد المستشفيات والتي مكث بها يومين قبل أن يفارق الحياة وهو مازال في مرحلة الشباب فلم يكن يتعدى السابعة والثلاثين من عمره، فكانت وفاته في عام 1890م.

قضي جوخ الجزء الأكبر من حياته في معاناة وحزن وبؤس فلم يعرف معنى السعادة والرخاء سوى لفترات قليلة تعد من اللحظات النادرة في حياته، وعلى الرغم من هذا تمكن من أن يقدم للتاريخ الفني واحد من أعظم فنانيه فأثرى العديد من المتاحف بأعماله الرائعة وتم تشييد متحف باسمه في بلده هولندا بالعاصمة أمستردام يضم مجموعة كبيرة من أروع أعماله.

قام فان جوخ بكتابة العديد من الرسائل والخواطر إلي أخيه " تيو" والتي تضمنت أرائه في الرسم والنقد والمجتمع وعن نفسه وغيرها العديد من الأمور، وتم تجميع أرائه هذه في ثلاثة مجلدات.




المصدر : شبكة الاعلام العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Empty
مُساهمةموضوع: رد: فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه   فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 9:12 am

من اعمال فان جوخ

فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Corridor%20in%20the%20Asylum


فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه VanGogh-Houses_Seen_from_the_Back


فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه The%20Cafe%20Terrace%20on%20the%20Place%20du%20Forum%20Arles%20at%20Night

فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه 735px-Whitehousenight

منقووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Empty
مُساهمةموضوع: رد: فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه   فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 9:14 am

" اسم عظيمً في عالم الفن التشكيلي فهو الفنان الذي استطاع أن يحظى باحترام و تقدير وإعجاب مؤرخي و نقاد و عشاق الفن التشكيلي في كافة أرجاء العالم.. مما جعل أعماله تحتل مكاناً بارزاً ومتميزاً في متاحف العديد من الدول، و لعل أشهرها متاحف موسكو و لينجراد .. وغيرها.
بالإضافة إلى تلك الشعبية العارمة التي يتمتع بها في كافة دول أوربا وأمريكا وكذلك دول العالم الثالث التي لا توجد فيها لغة واحدة لم ينشر بها كتاب أو أكثر عن " فان جوخ" بغلاف الأفلام السينمائية والروائية والتسجيلية التي تناولت حياة هذا الفنان، و ربما هذا الشغف كان السبب الأول في استمرار نشر و استنساخ لوحاته. فمن هو هذا الفنان صاحب تلك الجماهيرية الواسعة؟ .. خلال الأسطر القادمة نحاول عرض لمحات سريعة من حياة "فان جوخ" المليئة بالأحداث و المآسي التي أثرت بلا شك في فنه وربما كانت سبباً قوياً في شهرته.
ولد "فان جوخ" في بلدة " زونديت " بهولندا عام 1853م لأب يعمل قسيساً بكنيسة البلدة، وهو الأب الذي زرع في أعماق هذا الصغير من خلال الجو الديني الصارم الذي أحاط بالأسرة مثلاً علياً ربما كانت تصطدم كثيراً جداً بالواقع طوال حياة " فان جوخ".

و عندما بلغ "فان جوخ" السادسة عشرة من عمره أصطحبه عمه إلى مدينة "لاهاي" ليعمل معه في القاعة التي يديرها والمتخصصة في بيع الأعمال الفنية سواء من الآثار القديمة أو من إنتاج الفنانين المعاصرين، وهي القاعة التي كانت تتبع مؤسسة "جوبيل" الشهيرة والتي يقع مركزها الرئيسي بباريس. و من خلال هذا العمل تعرف فان جوخ على عالم الفن وتحمس لبعض الأعمال ولبعض الفنانين، و لهذا بذل جهده في إقناع عملائه بشراء أعمال هؤلاء الفنانين وبلغ من نجاحه أن قررت المؤسسة نقله إلى لندن ليدير فرعها هناك.
و استمر هذا النجاح الذي صاحبه اهتمام " فان" بمظهره وأناقته الشخصية إلى أن أحب إحدى الفتيات وتدعي " أرسيولا " و لكنه عندما طلب منها الزواج هزأت به وصدته في خشونة شديدة مما جعله يصاب بما يشبه الهوس الديني، فبدلاً من أن يناقش العملاء عن جماليات اللوحات المعروضة بالقاعة التي يديرها أخذ يحثهم علي الدين.. مما جعل الشركة تنقله إلى باريس حيث تدهورت حالته النفسية وانطوى على نفسه وأصابته الكآبة ..و قبل أن تقرر الشركة فصله كان قد قدم استقالته عازماً على تكريس حياته للخدمة الدينية بعد أن اتجه إلى لندن ليعمل كمدرس للغة الفرنسية، و لكن جو لندن المظلم الكئيب و ذكريات جرحه العاطفي جعلت حالته النفسية تزداد سوءاً فعاد إلى هولندا حيث التحق بمعهد لاهوتي في "أمستردام" و عكف على الدراسة الجادة ستة أشهر حتى أصابه الملل وقرر أن يعمل واعظاً بين عمال المناجم والفلاحين في إحدى قري بلجيكا حيث عايش المرضى بحمي التيفود وحاول تخفيف آلام الاحتضار عليهم، وسهر مع الفقراء و الجرحى، متخطياً بذلك الحدود المرسومة له كمبعوث ديني إلى نوع من الامتزاج والتوحد الكلي، حيث يقضي أيامه ولياليه بين هؤلاء لا يأكل إلا معهم ولا يخصص الوقت الكافي لراحته ونومه .. بل و وزع عليهم ملابسه وأغطيته وأصبح يعاني من البرد والجوع إلى الحد الذي جعل مظهره يتدهور .. مما زاد من تعلق هؤلاء العمال به حتى طردته السلطات الدينية قبل أن يمر عام واحد على تسلمه لهذا العمل، و ذلك لعدم اقتناعهم بطريقته في تطبيق التعاليم المسيحية على هذا النحو.
و هو الأمر الذي زاد من أزمته النفسية حيث شعر بالفشل في كل ما أسند أليه من أعمال بجانب فشله في حبه، ولكنه قرر ألا يستسلم.. فما لبث أن كتب لأخيه " تيو " ليقول له " أنني بالرغم من كل شيء سوف أنهض ثانية .. سوف أتناول من جديد ريشتي التي تخليت عنها في أيام انكساري، و سأعود للرسم ، و الآن يبدو لي كل شيء و قد تغير" .
و منذ ذلك الحين آمن " تيو "بأخيه فان جوخ وسنح له الفرصة ليخرج أعظم الأعمال الفنية .. حيث لم ينقطع تيو طيلة السنوات العشر التالية عن بذل المعونة المالية لأخيه و تشجيعه و مساعدته بكل ما استطاع توفيره من دخله المتواضع .. و ببلوغ " فان جوخ " السابعة والعشرين من عمره التحق بأكاديمية الفنون في مدينة " انفري " حيث بدأ حياته في عالم الألوان.
عكف على رسم الفلاحين الهولنديين و عمال المناجم والبؤساء مسجلاً ما نقش في مخيلته من ذكريات في مجموعة من اللوحات الحزينة القاتمة القوية التعبير و هي المرحلة التي يطلق عليها في فنه "المرحلة الهولندية" التي امتدت ما بين عامي 1854 ، 1855 و في العام التالي رحل " فان جوخ" إلى باريس للإقامة مع أخيه في أستوديو بحي" مونمارتر" حيث كان أخوه تيو من تجار الصور المهتمين بتتبع الاتجاهات الحديثة في الفن، فقد كان مديراً لفرع إحدى المؤسسات الفنية.
هذا الفنان العبقري لم يكن يرسم كثيرا فقط ، بل كان يكتب أيضا بنفس الحرارة والتوهج كمًا هائلا من الرسائل والخواطر إلى شقيقه ( تيو ) والتي جُمعت في كتاب من ثلاثة مجلدات تضمنت آرائه في الرسم وفي النقد والمجتمع و المرأة وعن نفسه في اغلب الأحيان.

و سعد "فان جوخ" كثيراً بصحبة أخيه بعد ما قاساه من وحشة وحرمان و كذلك سعد بحياته الجديدة في باريس .. فما لبث أن تغيرت ألوانه القاتمة و حلت محلها الألوان الزاهية البراقة التي ربما عكست رؤيته للحياة في تلك الفترة، والتي اتجه فيها إلى دراسة النظريات والأساليب الفنية الجديدة و مناقشتها مع أصحابها بل وتجربتها في لوحاته، كما تعرف خلال هذه الفترة على عدد من الفنانين الشباب ومنهم " تولوزلوتريك" و " بول جو جان" .
كما تأثرت لوحاته بالرسوم اليابانية المطبوعة .. ثم ظهرت تأثيرات تجارب زملائه المعاصرين علي فنه، و بعد مضي عام آخر كان قد استوعب كل ما حوله من تجارب ليصبح مهيئاً لمرحلة ناضجة استغرقت بقية حياته..
و استمرت إقامة " فان جوخ" الأخيرة في باريس لمدة عامين إلى أن قرر فجأة في فبراير عام 1888 السفر إلى بلدة " أرل" بمقاطعة " بروفانس" في جنوب فرنسا حيث الشمس الساطعة طوال النهار والألوان المتوهجة، و عكف خلال العامين التاليين على الرسم في سعادة و حماس لدرجة أن لوحاته في تلك الفترة تشع حيوية في ألوانها و شكلها..
و مع أنه كان يرسم بأسلوب لمسات الفرشاة المتعددة الألوان إلا أن لمساته في تلك الفترة كانت أعرض وأقوي .. وقد شرح طريقته في خطاب لأخيه يقول فيه: " أنني بدلاً من محاولة نقل الطبيعة بأمانة استخدمت الألوان بحريه و دون تقيد من أجل التعبير عن نفسي تعبيراً قوياً" .
و في هذه المرحلة دعا " بول جوجان" إلى الإقامة معه وهو يحلم بإنشاء رابطة للفنانين وبأن يكون منزله هو نواة تحقيق هذا الحلم .. إلا أن وصول "جوجان"أعقبته المتاعب، فالمناقشات احتدمت والخلاف في الرأي اتسع والصخب الذي يثيره "جوجان" أينما حل أدي إلى توتر أعصاب " فان جوخ" حتى كان الانفجار عندما سخر " جوجان" من فكرة إنشاء رابطة للفنانين وعندئذ قذف " فان جوخ" محتويات كأسه من النبيذ في وجه "جوجان" ثم أغمى عليه، فحمله "جوجان" من المقهى إلى المنزل وأرقده في الفراش، و في الصباح ندم "فان جوخ" و طلب من زميله الصفح، ولكنهما ما لبثا أن عادا إلى الشجار بعد منتصف الليل، وتطور غضب " فان جوخ" لدرجة جعلته يخرج موس الحلاقة و يشهره في وجه " جوجان" بل و جرى وراءه في الشوارع محاولاً قتله، ولكنه عاد إلى بيته بعد أن أفاق و هو يشعر بحالة تمزق عنيف.
و رحل "جوجان" تاركاً " فان جوخ" التي ظلت حالات الهياج الجنوني تعاوده من حين لآخر حتى قام في إحداها بقطع آذنه و ربط رأسه المصاب ثم قدم الأذن المقطوعة في لفافة إلى محبوبته التي طلبت منه أذنه خلال إحدى مداعباتها له ، وعندما عاد إلي بيته أغمي عليه و لم يفق إلا في المستشفي، و عندما استرد صحته طاردته أنظار أهل البلدة و صيحات أطفالها.. فانهارت أعصابه و لم يجد أخوه بداً من نقله إلى مستشفي للأمراض العقلية بالقرب من " أرل"، وهي المستشفي التي مكث فيها عام، و سمح له بالرسم فيها فظهر في لوحاته بهذه المرحلة شيء من عنف نوبات الصرع التي تعرض لها.. و عندما نجح أخوه في بيع إحدى لوحاته بمبلغ 400 فرنك .. اقترح أن يستخدم هذا المبلغ في الاستشفاء بمصحة خاصة قرب باريس يشرف عليها طبيب يدعي "دكتور جاشيت" و هو من هواة الفن، و قد أمضي هذا الطبيب أوقاتاً طويلة في صحبته، و لكن نوبات الصرع راحت تتوالى بانتظام وسئم جوخ الحياة.. فخرج إلى حقل مجاور وأطلق على نفسه الرصاص و لكنه لم يمت على الفور حيث نقله " تيو " إلى المستشفي التي مات بها بعد يومين وهو لم يتجاوز السابعة والثلاثين من عمره بعد أن رسم أكثر من 700 لوحة وحوالي 1000 رسمة .
مات معدما، هزيلا، نحيلا، مهووسا، بعد أن طارده المرض وقذف به إلى مصحة عقلية، مات فان كوخ ليبدأ العالم تذكره وكتابة اسمه في قائمة الخالدين بأعمالهم .. الآن لوحاته لا تقدر بملايين الدولارات .. وهو كان يعيش أياما بأكملها على رغيف خبز واحد .. !


منقووووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Empty
مُساهمةموضوع: رد: فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه   فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 9:16 am

جهود لإحياء أعمال فان جوخ

جون ليشفيلد

تعد الملكيات المؤقتة لمنازل العطل وجياد السباق التي تمتلكها اتحادات تمويلية رخيصة للغاية. وفي الحال تستطيع امتلاك تحفة بسعر 50 جنيها استرلينيا فقط من أعمال الفنان فان جوخ والتي تستطيع ان تستمتع بها يوميا في الموقع الخاص بك على شبكة الانترنت.

ليس هناك شيء مخادع في الفكرة، اذ تم الترويج لها بواسطة أكبر مشروع فني تاريخي مرئي يدار من دون مساعدة في فرنسا في السنوات الأخيرة. وتكمن الفكرة في أخذ لوحة زيتية للفنان فان جوخ خارج قبو في سويسرا وتعلق على جدران الغرفة التي مات فيها الرسام في أوفيرس - سور - أويس، (30 ميلا شمال غرب باريس). الغرفة التي لم تتغير منذ انتحار فان جوخ في يوليو/ تموز 1890 تم ترميمها بعناية لتصبح بمظهر أواخر القرن التاسع عشر.

استمد الديكور من الصور المعاصرة، وتم احياء التفاصيل مثل الاقداح والستائر المخططة والمزركشة من لوحات فان جوخ. وأصبحت الحانة، التي اقام فيها فان جوخ في الشهرين الاخيرين من حياته الآن متحفا ومطعما راقيا معقول الاسعار أيضا يقدم اطباقا من تلك الحقبة الزمنية.

أنجز كل هذا في السنوات العشر الماضية من خلال اشتراطات خاصة، بواسطة محب لجوخ بلغاري الجنسية هو دومينيك تشارلز جانسينس. وعلى رغم ان أوفيرس ليس من السهل الوصول اليها من باريس، وتبقى اوبيرج رانكوس غير معروفة لكثير من الناس (ما عدا مجموعات السياحة اليابانية) وبدأت شهرتها في التنامي. اذ استقبلت الحانة حوالي 100 ألف زائر العام الماضي، نصفهم تقريبا يابانيون.

ويبقى جزء من حلم جانسينس غير محقق على رغم ذلك، فقبل ان يموت بقليل كتب فان جوخ خطابا الى أخيه ثيو قائلا انه يأمل يوما ما ان ينظم معرضا لاعماله في مقهى. ومنذ سنوات عدة سعى جانسينس (54 عاما) الى تحقيق رغبة الفنان بواسطة اقتناء اعمال جوخ الفنية لعرضها في حجرة نومه في أوبيرج رافوكس.

ومنذ سنتين ماضيتين وافق متحف بوشكين في موسكو على اعارة جانسينس لوحة واحدة من بين 70 لوحة زيتية رسمت بواسطة جوخ في أوفيرس - سور - أويس أثناء هياجه الابداعي في الشهور الأخيرة من حياته.

ولدى جانسينس خزانة نصبت على جدران غرفة نوم جوخ لحماية الأعمال الفنية وبقيت الخزانة خاوية الى يومنا هذا، أذ أوقف القرض بواسطة إدارة المتاحف الفرنسية، التي اعترضت - تحديدا لاسباب أمنية - على معاملة بين متحف أجنبي مشهور ومشروع خاص إدارة وتمويلا في فرنسا، وجاء جانسينس الهياب بفكرة أخرى ولوحة من الرسومات التي تعود الى فترة أوفيرس لجوخ حقل ذرة وخشخاش، لوحة صغيرة المقاس 60 * 50 سم كانت في صندوق وديعة في مصرف سويسري منذ العام 1946 وعرضت اللوحة مرة واحدة فقط في تلك الفترة، في لندن.

ووافق مالكها مبدئيا على بيعها لأوبيرج رافوكس بسعر 37,5 مليون يورو، وكان جانسينس في تفاوض لجمع النقد من خلال قروض. ولسداد القروض، خطط جانسينس لإطلاق نداء أسهم المانحين في أوروبا، أميركا، واليابان، على الارجح العام المقبل، وسيقدم النداء 500,000 سهم في اللوحة وسعر السهم 75 يورور (50 جنيها استرلينيا).

وسيتلقي كل من يأخذ سهما أو أسهما نسخة طبق الاصل من اللوحة ومدخلا الى الانترنت يسمح له بمشاهدة اللوحة الفعلية وقتما يشاء، من خلال كاميرات صغيرة منصوبة في جانب جدران غرفة نوم جوخ.

«احضر وشاهد لوحة فان جوخ التي اشتريتها بخمسين جنيها» لن يكون شعارا سيئا في حفلة عشاء، وقال جانسينس: «30 مارس/ آذار العام المقبل يوافق عيد الميلاد الـ 150 لفينسنت فان جوخ، وكهدية في عيد ميلاده نأمل في فتح مركز زوار جديد قريبا في منزل غاشيت» (إذ كان بول غاشيت صديق وطبيب جوخ).

وأضاف جانسينس «ولكنني ايضا متفائل بتقديم هدية ميلاد أخرى تتمثل في تعليق لوحة جوخ في غرفته، وعلى رغم كل شيء عندما كتب الفنان لثيو لم يقل متى بالضبط يرغب في إقامة معرض اعماله في مقهى. فقد قال في يوما ما في المستقبل فحسب».

(خدمة الاندبندنت - خاص بـ «الوسط»
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Empty
مُساهمةموضوع: رد: فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه   فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 9:19 am


لوحة من اعمال فان جوخ
فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه 1677606972_b106d01002_o
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Empty
مُساهمةموضوع: رد: فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه   فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 10:21 am

شكرا سعيد



مكتبة جميلة للمبدع فان جوخ



الف شكر على دقة الاختيار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Empty
مُساهمةموضوع: رد: فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه   فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه Icon_minitimeالخميس يوليو 28, 2011 11:37 am

شكرا ام شروق على المرور الجميل بالموضوع

وكلما وجدنا شىء عن فان خوج سناتى به ان شاء

الله حتى تكون مكتبة فعلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فان جوخ (عندما يخرج الابداع من احضان المأساه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» احضان الحبايب -عبد الحليم
» لن يهنأ الشوك فى احضان تربتها
» اطلب استايلك مجانا فى الابداع العربي
» من اين يخرج احمرار الخجل
» الأزهر لا يخرج الشيعة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الادب والفنون واقلام الاعضاء :: فنون تشكيلية وديكور-
انتقل الى: