كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد Support

 

 نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 41
الموقع : القاهرة

نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد Empty
مُساهمةموضوع: نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد   نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد Icon_minitimeالأحد سبتمبر 25, 2011 5:16 am

بشير عياد









ولد بشير عياد بكفر الدوار محافظة البحيرة غرب دلتا النيل( شمال
القاهرة)وهو شاعر وأديب مصرى و مؤرخ فنى و أدبى يجيد الفصحى و العاميه.
تخرج فى كلية الحقوق جامعة الإسكندريه وأثناء دراسته عمل بالصحافة ومازال حتى الأن يعمل بها.وقام يتأليف الأغاني و لحن كلماته ملحنون كثيرون أمثال :عبد العظيم محمد - منير الوسيمي ـ سامى الحفناوى - علي سعد ـ عماد الرشيدي ـ عمّار الشريعي ـ أحمد الحجّار ـ هانى شنودة وأيضا غنى اغانيه كثير من
المطربين و المطربات.





تاريخ الميلاد: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] , كفر الدوار محافظة البحيرة غرب دلتا النيل( شمال القاهرة)



الجنسية: المصرية



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 41
الموقع : القاهرة

نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد   نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد Icon_minitimeالأحد سبتمبر 25, 2011 5:19 am

سطورٌ منَ السيرةِ الذاتيّة


* بَشير عبد الفتَّـاح حسـن عيَّـاد


* من مواليد كفْر الدَّوَّار ( محافظة البُحيرة – مِصر ) في السابعِ والعشرينَ من أبـريل ( نيسان ) 1960 م .


* تخَرَّجَ في كُلِّيةِ الحقوق – جامعة الإسكندرية ( مايوـ أيّار ـ 1982م )


*
مثـَّلَ محافظةَ البُحَيْرَةِ في مؤتمرِ أدباءِ الأقاليمِ في دورَتِهِ
الثالثةِ ( الجيزة ، سبتمبر / أيلول 1987 م ) ، ويشاركُ في مُعْظَمِ
مؤتمراتِ إقليمِ غربِ ووسطِ الدلتا الأدبيةِ باعتبارهِ أحدَ أبناءِ الإقليم



* عَمِلَ سكرتيرًا ثمَّ مديرًا لتحريرِ مجلةِ " كاريكاتير " في إصدارِها الأوّل ( 1990 – 1999 م )


* عمِلَ مُحَرِّرًا أدبيّا وثقافيّا لمجلةِ " الوطن العربي " التي تصدُرُ من باريس ( 2001 ـ 2007 م )


* نُشرَتْ أشعارُهُ ومقالاتـُه وكتاباتُهُ النقديّةُ في عددٍ كبيرٍ من الصحفِ والمجلاتِ المصريـَّةِ والعربيَّةِ منها :إبداع ، الكواكب ، نصف الدنيا ، أكتوبر
، أخبار الأدب ، الشموع ، الشِّعر ، الرأي العام الكويتية ، السياسة
الكويتية ، المجلة العربية ( السعودية )، الأسرة العصرية ( دُبي )،
القاهرة ، دُبي الثقافِيَّة ، ، العربي ( الكويت ) كلام النـَّاس ، الباشا ،
و مجلّتي الأطفال : " علاء الدين " التي تصدُرُ عن " مؤسسة الأهرام " ، و
" قطر الندى " التي تصدُرُ عن الهيئةِ العامةِ لقصورِ الثقافة بمصر .



*
يشاركُ بجهدٍ وافرٍ في الحركةِ النقديّةِ والتثقيفيَّةِ من خلالِ
البرامجِ الثقافيّةِ والأدبيّةِ والفنيَّة بجميعِ شبكاتِ الإذاعةِ
المصريةِ والقنواتِ التليفزيونيةِ الأرضيةِ والمتخصصةِ
وبعضِ الفضائياتِ العربية ، وكذلك من خلالِ الندواتِ الأدبيّةِ
والأمسياتِ الشعريّةِ في قصور الثقافة ِ وعددٍ كبيرٍ من الكليّاتِ
بالجامعاتِ المصريّة .



*
يُعتبَرُ التراثُ الشعريُّ العربيُّ مشروعَهُ الأساسيَّ ، ويشاركُ في
محاولةِ تقريبهِ للأجيالِ الجديدةِ من خلالِ الإذاعةِ والتليفزيون
والكتاباتِ الصحفيّةِ، وأصدرَ كتابينِ في الشعرِ القديم ، الأوّل ـ كاملاً
ـ عن تجربةِ الشاعـر العُذريّ جميل بن مَعْمَر ( جميل بُثينة ) ، والآخرَ
حولَ عشرةِ شعراء من العصرِ الجاهليِّ وعصرِ صدرِ الإسلام ، ويجهّزُ
لإصدارِ دراساتٍ أخرى حولَ كثيرينَ في تلكَ العصورِ الشعريَّةِ الشاهقة .



كما
يهتمُّ اهتمامًا بارزًا بكبارِ شعراءِ الأغنيةِ الراحلينَ ، ويفرِدُ لهم
مساحاتٍ إعلاميّةٍ واسعةٍ ، وأصدرَ كتابًا مُهِمًّا عن الشاعرِ الغنــائيِّ
الكبير عبد الوهـّاب مُحَمّد ، وقريبًا يصدرُ كتابُهُ الضخمُ عن جماليّاتِ
النصِّ الكـُلثومي ، في أكثر من ثلاثة آلاف صفحة.



وعلى
مدارِ أكثرَ من عشرينَ عامًا يعطي الناشئينَ الموهوبين َجُزءًا كبيرًا من
اهتمامِه ، فيقُوم بتبنـّيهم وإعطائهم محاضـراتٍ متصلة ً في النـّحوِ
والعـَروضِ ، وتقديمهم من خلالِ الإذاعةِ المصريةِ ( الشرق الأوسط ، الشباب
والرياضــة ) ومن خـلالِ قناةِ النيل الثقافية .



* كتبَ الأشعارَ والأغاني والأزجالَ لعددٍ مِن المسلسلاتِ والبرامِجِ الإذاعيةِ
والتليفزيونيةِ ،ولحّنَ أشعارَهُ وكلماتِه عددٌ من كبارِ الملحنينَ ، منهم
: عبدالعظيم محمد ، منير الوسيمي ، عمَّار الشريعي ، سامي الحفناوي ، علي
سعد ، عماد الرشيدي، هاني شنودة ،إبراهيم نُصير ، أحمد الحجّار، حسن إش إش
، نَصير شمّة ، وغنَّاها كُلٌّ من : هاني شاكر ، علي الحجَّار ، محمد
الحلو ، محمّد ثروت ، مدحت صالح ، نادية مصطفى ، حسن فؤاد ، حمدي هاشم ،
شيرين وجدي ، ريم كمال ، هالة الصباغ ، ريهام عبدالحكيم ، إسـلام الأمير ،
مي فاروق ، حسين قريش ( السعودية ) ، عادل محمود ( البحرين ) ، دُعاء عدنان
. ومن الفنـّانين : شاركَ بأداءِ أشعارِهِ الفنانةُ الكبيرةُ سميرة أحمـد ،
والفنانُ الكبيرُ نور الشريف ، والفنّانة الكبيرةُ ياسمين الخيّام ( في
الأعمالِ الدينيَّة ) ، والفنانون : محمد أبوالحسن ، فاروق نجيب ، ضياء
الميرغني ، وفاء عامر ، شادية عبد الحميد ، مونيا ( في الأعمال الفكاهيَّة
أو الانتقاديّة الساخرة ) ، وغنى كلٌّ من : عبدالمنعم مدبولي ، أحمد بدير
، محمود الجندي ، صابرين ، هالة فاخر ( في الأعمال الدراميّة بالسينما
والتليفزيون ) .



*
نال شرفَ أن يكونَ أوّلُ حفْلِ إنشادٍ ديني في تاريخ مهرجان الموسيقى
العربية مُقتصِرًا على أشعارِه ، وكان ذلكَ في الليلةِ السادسةِ من ليالي
المهرجانِ في دورَتِهِ الرابعة عشرة ، وكانت الألحانُ كلُّها للموسيقار
الكبير سامي الحفناوي ، والغناء للمطـرب محمّد ثروت بمصاحبة فرقة الإنشاد
الديني بالأوبرا، و كورال أطفال الأوبرا ( المسرح الكبير بدار الأوبرا
المصرية ، الأربعاء ، 23 نوفمبر 2005 م ) ونُقلَ الحفلُ مباشـرةً على ثلاث
قنواتٍ فضائية .



*
من أشعارِهِ وأزجالِه يُذاعُ برنامجٌ يوميٌّ بعنوان " كَلِمَـاتٌ
وعَبَرَاتٌ "على شاشةِ قناةِ النيلِ الثقافيَّةِ اعتبارًا من اليومِ
الأخيرِ في شهر ديسمبر ( كانون الأول ) 2006 م ، من إلقاءِ الإعلاميّةِ
الكبيرةِ نجوى أبو النجا .



* المُحرِّرُ الأدبيُّ والثقافيُّ لجريدة " العَـرَب القطريـّة " اليوميـّة ( مكتب القاهرة ) .


*
اختيرَ مُحكِّمًا بلجنةِ الأغنيةِ الإذاعيَّةِ بمهرجانِ القاهرةِ للإعلام
العربي في دورتِهِ الثالثةَ عشرة ( 2 ـ 6 ديسمبر 2007 م ) والدورةِ الرابعة
عشرة ( 11ـ 16 نوفمبر 2008م ) ، أمّا في الدورةِ السادسة عشرة ( ديسمبر
2010م ) فكانَ محكّمًا بلجنةِ أعمالِ الطفل ( إذاعة )



* اختارتـْهُ الهيئةُ المصريّةُ العامَّةُ للكتابِ ليكتبَ مقدمةَ الأعمالِ الشعريّةِ الكاملةِ للشاعـرِ الكبير إبراهيم ناجي ، التي تصدُرُ ضِمنَ المشْروعِ الثقافِي الضّخم سلسلة " أدباء القرن العشرين" ، والتي صَدَرَ الجزءُ الأوّلُ منها ـ ديوان .." وراءَ الغمام " ـ في يناير 2008م ، والجزء الثاني ـ ديوان …" ليالي القاهرة " ـ في نوفمبر 2008م ، والجزءُ الثالث ، ديوان " الطَّائِرُ الجريح " ، سبتمبر 2009 م ( وفي هذا الديوانِ الأخيرِ اكتشفَ خطأً عُمْرُهُ ثلاثةٌ وخمسونَ عامًا لم يسبِقْهُ أحدٌ منَ الباحثينَ إلى اكتشافِه )
صـَـدَرَ لَهُ :

* عبد الوهَّاب مُحَمَّد … أغنية ٌ خـالـدة …
( ط أولى يناير 1998 )
* ديوان الرُّباعيّات " و .. لأحْزاني أُغنـِّي "
(ط أولى أغسطس 1998 )
* جميل بُثينة .. إمامُ المحبِّينَ والمجانين
ط أولى2000
* ناطحاتٌ شعريّة ( الكتابُ الأوّل ) (صدرَ عن دار فرحة للنشر والتوزيع ( مارس 2003 م ) ، ثم صدرَ في طبعةٍ أخرى لمكتبة ِالأسرة ، مهرجان القراءة للجميع ) 2003 م .
وَ لـَهُ تَحـْتَ الطَّبْع :

* ناطِحَاتٌ شعريّة ( الكتاب الثاني )
* جمهوريـَّةُ طناشـسـتان
* عمليـَّة لـُوري
( قصَّةُ التسلُّلِ الإسرائيليِّ إلى مجلة كاريكاتير )
* بهلوانُ السيركِ العَرَبِيّ
( وقفاتٌ مع الأعمالِ السياسيةِ للشاعر نزار قباني )
* أمُّ كُلثوم …. عَصْرٌ منَ الشُّـعَرَاء( قِراءة ٌ في جماليَّاتِ النَّص ) .
* عبد الوهَّاب محمَّـد .. أغنية ٌ خالدة
( طبعة ثانيَة ، منقَّحة ومَزيدة )
* سَيقتُلُني الحُبُّ لا تـَعْـشـَقـِـيني
( مجموعة ٌ شعريـَّة )
* أسماءْ على سبّورة الليل
( أشعار بالعاميّة المصريـَّة )
* عشانْ سـَلمى
( أغنياتُ حبٍّ حزينة ، في ثلاثة أجزاء )
* أزجـالي
( أربعة دواوين )
* الغناءُ المِصريُّ .. من أمّ كُلثوم ومحمّد عبدالـوهاب إلى روبي وبعـْــرور !
ـ
مُدوَّنـَة بشـير عيـّاد على الإنترنِت :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
( البريد الالكتروني E . mail )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 41
الموقع : القاهرة

نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد   نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد Icon_minitimeالأحد سبتمبر 25, 2011 5:20 am

ومن كتاباته ومقالاته

هذا
المقالُ عن عاشقِ مصرَ وأمّ كُلثوم ، أخي وشقيقي العراقي الدكتور نجم
الدّين غلام ، طبيب الأسنان بالعاصمةِ البريطانيّة ، والذي يتابعُ قلمي
منذُ العام 1994م ، لكنّهُ أصرّ على البحثِ عنّي بعدَ صدور كتابي " عبد
الوهّاب محمّد أغنيةٌ خالدة " الذي صدرَ في يناير 1998م ، وازدادَ إصرارُهُ
بعد متابعتِهِ لقاءاتي على شاشةِ " المصريّة " في الحلقاتِ التي تدورُ حول
أمّ كُلثوم أو أحدِ شعرائها أو مُلحّنيها ، ومنذُ ثلاثةِ أعوامٍ استطاعَ
اقتناصَ رقم تليفوني ، ومن يومِها صارَ أخي الذي لم تلدْهُ أمّي .
" أخبار الأدب " هي الجسرُ الذي يربطُ نجمَ الدّينِ بالوطن ، وقد طلبَ أنْ
نزورَ المجلّةَ في أثناء وجودهِ بالقاهرةِ ( 8 ـ 26 أبريل 2011م ) ، فحدثَ
أنْ زُرناها ، وكانَ هذا المقالُ للأستاذ مصطفى عبد الله ـ رئيس التحرير ـ
عن الزيارة ومدلولاتها ))

************************
نقلا عن " أخبار الأدب "
رقم العدد: 927 الأحد ، أوّل مايو 2011م
**********************
أخبار الأدب.. ‬وعنفوان ثورة مصر العظيمة
**********************
بقلم : مصطفي عبد الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

العراقى نجم الدين ‬غلام وزوجته الويلزية ‬يولا وابنهما سامى مع بشير عياد فى ضيافة أخبار الأدب
*************
لا يكاد يمضي يوم دون أن يدق بابي ضيف كبير من وطننا العربي، ‬أو من
أشقائنا الذين اضطرتهم الظروف إلي أن يعيشوا سنوات طويلة في المهجر، ‬أو من
المصريين الذين يدرسون أو يعملون في الخارج، ولعل الرابط بينهم جميعًا
أنهم من عُشاق "‬أخبار الأدب "‬، ‬ومن المتابعين الشغوفين لكل حرف ينشر علي
صفحاتها.‬
وفي الأسبوع الماضي اتصل بي الشاعر ‬بشير عياد ليخبرني بأن طبيب أسنان
عراقيًّا وزوجته البريطانية يَوَدَّان زيارتي قبل مغادرتهما مصر عائدَين
إلي لندن، ‬فاتفقنا علي منتصف الأسبوع، ‬وفي الموعد تمامًا دق الباب فإذا
ببشير يُقبل وبصحبته الدكتور نجم الدين غلام وزوجته الويلزية "‬يولا "
‬وابنهما "‬سامي"‬، ‬وما إن جلسنا حتي بادرني بشير قائلاً: ‬هذا هو أهم
قارئ لـ "‬أخبار الأدب " ‬في بريطانيا ، ‬لا يفوته عدد منها ، وهو يشترك
فيها لعامين قادمين ، ‬وليس لعام واحد، ‬وحتي زوجته البريطانية أصبحت هي
الأخري تشاركه عشق هذه الجريدة التي ما إن تجدها في صندوق البريد حتي
تحملها إليه وقد ارتسمتْ ‬علي وجهها علاماتُ ‬السعادة وهي تقول: "‬وصلت
الحبيبة ".‬
ويبتسم نجم الدين مصدقًا علي كلامه ويبدأ في رواية قصته:‬
*"‬سافرت إلي بريطانيا في عام ‬1981 ‬لدراسة التخصص في جراحة الفم والفكين ،
‬وفي أيرلندا حصلت علي زمالة كلية الجراحين الملكية في عام ‬1986
‬وحاليًّا أعمل طبيبًا للأسنان في عيادتي الخاصة في مقاطعة هارتدفورد شاير،
‬وتتولي زوجتي "‬يولا " ‬أمور إدارة العيادة كافة ، ‬إلي جانب دراستها
للتخصص في علم التغذية.‬
ولدت في بغداد في عام ‬1952، ‬وأحمل الجنسية البريطانية ، ‬بيد أنني مصري الهوى ، ‬وقد ارتبط وجداني بالثقافة المصرية.‬
وقد بدأ هذا العشق لمصر في طفولتي حيث وقعتُ ‬في ‬غرام النادي الأهلي في
عام ‬1963، ‬ولا تزال هذه الأسماء اللامعة: ‬رفعت الفناجيلي، ‬وميمي
الشربيني، ‬وصالح سليم، ‬وعادل هيكل ، ‬والشيخ طه ، ‬والجوهري ، ‬والسايس ،
‬وسعيد أبو النور ، ‬وغيرها من نجوم النادي الأهلي لا تفارق ذاكرتي.‬
وفي نهايات عام ‬1964، ‬بينما كنا في طريقنا لزيارة ضريح الإمامين: ‬الحسن
العسكري وعلي الهادي في سامراء، ‬فإذا بالمذياع يصدح "‬ العيب فيكم يا في
حبايبكم.. ‬أما الحب يا روحي عليه ". ‬ومنذ ذلك الحين باتت أم كلثوم جزءًا
من حياتي.‬
وكلما حللت بالقاهرة توجهت لزيارة قبر أم كلثوم لأقرأ سورة "‬إبراهيم " ‬علي روحها ، ‬وهي السورة الأثيرة لدى كوكب الشرق.‬
وفي عام ‬2008، ‬وتحديدًا في شهر إبريل، ‬موعد زيارتي للقاهرة، ‬قرأت علي
صفحات جريدة "‬الحياة " ‬اللندنية خبرًا عن قرب صدور أضخم كتاب عن أسطورة
الغناء العربي، ‬السيدة أم كلثوم مشروع الشاعر بشير عياد منذ عام ‬1997.
‬وحاولت مرارًا الاتصال ببشير كلَّما وجدته يتحدَّث عن أم كلثوم وشعرائها
وملحّنيها علي الهواء علي شاشة "‬الفضائية المصريّة" ‬في البرنامج الشهير
"‬أنغام مصريّة " ‬ولكن باءت كلّ ‬محاولاتي بالفشل. ‬وبينما كنت أجلس علي
مقهي الفيشاوي، ‬الذي أحرص علي التوجه إليه يوميًّا طَوال مدة وجودي
بالقاهرة، ‬أخبرني الجرسون أبو الخير بأن جمال الغيطاني حضر للمقهي مع بعض
أصدقائه، ‬فتوجهتُ ‬إليه أسألُه عن كيفية الوصول إلي الشاعر بشير عياد،
‬فرحب بي ودلني عليه. ‬
ومنذ ذلك الحين أصبح بشير توأم روحي، ‬وتعمقت علاقتنا علي امتداد السنوات
الثلاث الأخيرة، ‬وقد أطلقت عليه "‬المرجع الكلثومي الأعلي "‬، ‬وإليه أهرع
كلما أردتُ ‬الدقة في معلومة تتعلق بكوكب الشرق.‬
وإذا كانت أم كلثوم هي التي جمعتني بالرفقة الطيبة، ‬بأخي بشير عياد، ‬فإن "‬أخبار الأدب " ‬هي جسر التواصل بيني وبين الوطن كله ، ‬من المحيط إلي الخليج، ‬وأنتظر وصولها إليَّ ‬في بريطانيا أسبوعيًّا وأنا علي أحر من الجمر، ‬وإذا تأخرتْ ‬أشعر باكتئاب. ‬وكان قلم جمال الغيطاني أحد أهم الشرايين التي تربطني بالثقافة العربية، ‬لذا فقد قلقت جدًّا علي مصير "‬أخبار الأدب " ‬بعد أن نقل إليَّ ‬نبأ تقاعده. ‬وازداد قلقي عندما احتجبت الجريدة أسبوعًا ولم يخفف من ألمي إلا اكتشافي أن معظم المجلات والصحف الأسبوعية المصرية اضطرت إلي الاحتجاب في الأيام الأولي لثورة ‬25 ‬يناير، ‬ولكن سرعان ما أدركت أن الثورة ضخت دمًا جديدًا في عروق "‬أخبار الأدب"‬، ‬وكدتُ ‬أطيرُ ‬بالأعداد الخاصَّة التي توالت علي يد رئيس تحريرها الجديد والتي جاءت تحمل عناوين لافتة مثل: "‬الدستور كتاب الوطن "‬، "‬ليبيا .. ‬مرحبًا أيتها الحياة "‬، "‬الشعوب العربية تعزفُ ‬نشيدَ ‬الحرية "‬، "‬آن أن يرحل الطغاةُ ‬جميعًا "‬،* "‬أدباء في القصر الجمهوري "‬، "‬أدب السجون "‬، "‬لكي لا يظهر طاغيةٌ ‬جديد "‬، ‬وأدركتُ ‬أن "‬أخبار الأدب " ‬بدأتْ ‬رحلةَ ‬الصعودِ ‬فأصبح كلُّ ‬عدد يبتلع العدد الذي سبقه، ‬وهنا قلتُ ‬لنفسي : ‬نعم.. ‬مصر ولادة.‬
ولا أريد أن أُطيل أكثر من ذلك، ‬لكن وددتُ ‬أن أعبر عن قصة حب مستمرة، ‬فقد جئنا بعد نجاح الثورة العظيمة، ‬وبعد أن امتلأنا بالفخر بهؤلاء الشباب الذين بَهَرُوا العالم أجمع وأثبتوا للجميع فشَلَ ‬كل النظريات السابقة وفسادَها، ‬تلك النظريات التي كانت تقول: ‬إن المصريين لا يثورون، ‬فها هم يسطرون أنصع صفحة في تاريخنا الحديث، ‬بثورة سوف يتوقف الزمن كثيرًا أمامها.‬
لقد كنتُ ‬في جميع زياراتي السابقة للحبيبة مصر أحرص علي الإقامة بفندقٍ ‬يطلُّ ‬علي النيل ، ‬ذلك الخالد الأبدي الذي نذوبُ ‬حبًّا فيه أنا وأسرتي، ‬ولكنني في هذه المرة جئت مُصِرًّا علي أن أقيم في فندق يشرف علي ميدان التحرير وعلي صفحة النيل معا، ‬حتي أبصرهما في كل لحظة، ‬وأشعر بالعناق الخالد بين الماضي والحاضر… ‬والمستقبل الذي يتدفق بتلقائية النيل، ‬وعنفوان ثورة مصر العظيمة، ‬وكان رائعًا أن تنطلق "‬أخبار الأدب" ‬انطلاقتها الجديدة مرتدية ثوب هذه الثورة ".‬
*********
وفي اليوم التالي لزيارة نجم الدين وأسرته جاءني محمد صلاح جمالي، ‬عضو مجلس إدارة جمعية حماة اللغة العربية، ‬وبصحبته الدكتورة هبة العطار، ‬وهي مصرية مقيمة في كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، ‬وقد ذكرت لي أنها نالت الدكتوراه من إسبانيا ثم سافرت إلي أمريكا للتدريس في إحدي جامعات كليفلاند، ‬وبدا لي أنها مهتمة إلي حد بعيد بقضية "‬أخبار الأدب "‬، ‬وحريصة علي التعاون معها علي اعتبار أنها من أهم المنابر الثقافية العربية التي يجب أن تفخر بها مصر، وقد بادرت بتقديم أول مقال لأخبار الأدب كتبته أثناء وجودها في الولايات المتحدة حول وحدة الأديان وتجربتها في الفسطاط . ‬وننشره علي صفحات هذا العدد جنبًا إلي جنب مع مقال بديع لكاتب عربي مخضرم يقيم منذ سنوات في عاصمة النور، ‬باريس، ‬هو عزيز الحاج، ‬وفيه يستعيد ذكرياته في مصر في صدر الشباب مع هذه الأسماء الكبيرة: ‬سيد قطب، ‬نجيب محفوظ، ‬علي محمود طه..‬
وقبل يومين زارتنا نبيهة السافي ‬الكاتبة التونسية الشابة التي تعيش في فرنسا منذ سنوات وكانت بصحبة الروائي محمد جراح ‬،كبير مذيعي "‬الشباب والرياضة " ‬و الكاتب عبد الهادي زيدان وقد ذكرت لي نبيهة أنها تداوم علي قراءة أخبار الأدب، وفي زيارتها الأولي للقاهرة، ‬مع ثورة ‬25يناير، ‬كانت حريصة علي لقائنا وهي تستعد لإصدار أول ‬كتبها هنا في مصر
***********
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 41
الموقع : القاهرة

نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد   نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد Icon_minitimeالأحد سبتمبر 25, 2011 5:21 am

لأوّلِ مرّةٍ يحدثُ هذا التطابق :
في مثلِ هذا الأسبوع
( الأربعاء 5 مايو ــ الأربعاء 12 مايو )
2004
م ـ 2010م
ـــــــــــــ

في
مساءِ الأربعاءِ ، الخامس من مايو 2004م ، كنتُ ضيفًا على هواءِ إذاعةِ "
الشرقِ الأوسط " ، في برنامج " 3 في 3 " ، وكانت فكرتُهُ جيّدةً جدّا ، إذ
كانت مدّتُهُ ثلاثَ ساعاتٍ ( من الثالثةِ عصرًا حتّى السادسة مساءً ) ،
بثلاثةِ ضيوفٍ ، وثلاثِ مذيعاتٍ ، من ثلاثةِ استوديوهات ، وكانَ معي ضيفانِ
هما الرياضي الكبير ، أعظم سبّاح في التاريخ ، عبد اللطيف أبو هيف ـ
يرحمُهُ الله ـ والضيفُ الثاني لا يحضرني اسمُهُ الآن ، وكنّا ـ الضيوف ـ
نسمعُ بعضنا البعض بدونِ أن يرى أحدُنا الآخرَينِ ، من خلالِ سمّاعاتِ
الأذنِ ( الهيدفون ) ، وكانت تحاورني الإذاعيّةُ الكبيرةُ دلال الشاطر ،
وأثناءَ اللقاءِ حانَ موعدُ صلاةِ العصرِ ، وبأدبٍ منها سألتني : أيّةُ
أغنيةٍ من أعمالكَ الدينيّةِ تودّ أن تسمعَها ويسمعَها جمهورُك ؟؟ قلتُ :
أغنية " يا مالِكَ المُلكِ " ، من غناء محمّد ثروت ، ففيها معانٍ كثيرةٌ ،
وفيها أخصُّ الأبَ والأمّ بدعاءٍ أراهُ يمسّ كلّ القلوب .

ونحنُ نستمعُ إلى الأغنيةِ ، طفرت الدموعُ من عيني عندَ :

" وارحمْ أبويا وإملا ميزانُه بالحسنات
وكافئْ أمّي ورُدّ لْها الجِمِيل إحسانْ "

إذْ
تذكّرتُ اللحظةَ التي كتبتُ فيها هذا الدعاءَ ، إذْ كنتُ أمرّ بصدمةٍ
عنيفةٍ من صدماتِ الموتِ المفاجئ ، وكنتُ في حالةِ بكاءٍ مستمرٍ على الملأ ،
ونحنُ في ستوديو 45 بالإذاعةِ المِصريّةِ ـ أكتوبر / نوفمبر 2000م ـ
نسجّلُ أدعية شهر رمضان المبارك لإذاعةِ " الشرقِ الأوسط " ، وكانت من
أشعاري ( الفصحى ) وكلماتي ( العاميّة ) ، وألحان توأمي الموسيقار سامي
الحِفناوي ، وغناء الفنان محمّد ثروت ، صاحبِ نصيبِ الأسدِ في غناءِ أعمالي
الدينيّة .

كنتُ أجلسُ في ركنِ الاستديو ، متكوّرًا مرتجفًا ، ثمّ أنخرطُ في
البكاءِ إلى درجةِ النّحيب ، ولا أظنّ أخي سامي الحفناوي قد عانى في
حياتِهِ مثلما عانى معي في هذينِ الشهرينِ ليُخرجني من دوّامةِ الحزنِ
والانهيارِ التي كادت تعصفُ بي !!

في الأيّامِ التي لم نكن نسجّلْ فيها ، كان سامي يحرصُ على أنْ يخرجني
من المنزلِ ، إذ كنتُ أقيمُ وحدي ، فكانَ يطلبُني بعد صلاةِ العِشاءِ
مباشرةً ليطلبَ أنْ أنزلَ لنواصلَ العملَ في الاستوديو الخاصِّ بهِ ، وفي
تلكَ الليلةِ ، طلبني قائلاً : هيه ،، سمّعني !! فأُسقِطَ في يدي !!! ما
الذي أدراهُ أنني كتبتُ شيئًا جديدًا ؟؟

فقلتُ لهُ : سُداسيّةٌ كتبتُها وأنا أختمُ الصلاة ، ورحتُ أُسمِعُهُ …..
ثمّ …. انخرطتُ في البكاء !! فقال : اهدأ ، وأرجو أنْ تُمْليني الكلماتِ
ببطء ، حتّى أنظرَ فيها إلى أنْ تأتي …،،، … أمليتُهُ الكلماتِ ، وبعدَ
أقلَّ من الساعةِ كنتُ في الطريقِ إليهِ ، وبمجرّدِ وصولي قال : ليتكَ
تعيدُ الكتابةَ بخطّكَ ، وتحذفَ البيتَ الـ … ( كنتُ أذكرُ فيهِ الرّوحَ
الراحلة ) ، ففعلتُ ، ولم تنتَهِ السهرةُ إلا بتسجيلِ اللحنِ على العودِ ، وبعدَ يومينِ كنّا بالاستديو لتسجيلِهِ بعدَ إتمامِ التوزيعِ وتسجيلِ الموسيقى .
كانَ ردُّ فعلِ كلّ المشاركينَ في العملِ مُدهشًا ـ بالنسبةِ لي ـ فعندَ وصولِ الفنان محمّد ثروت إلى : " وارحم أبويا …. " ، انخرطَ الجميعُ في البكاءِ ، وكأنّ هناكَ اتفاقًا مسبقًا على ذلك ، وكانت فرصةً لأعاودَ البكاءَ بمؤازرةٍ جماعيّةٍ من فريقِ العملِ كلّه !!
أذيعت الأغنياتُ خلالَ الشهرِ الكريم ، ولَقِيَ معظمُها استحسانًا كبيرًا ، لكنَّ هذا الدّعاءَ بالذاتِ كانَ في المقدّمةِ بسببِ الأبِ والأمّ .
نعودُ إلى الاستديو .. في 5 مايو 2004م … أثناءَ الإذاعةِ ارتعشتُ وطفرت الدّموعُ من عيني ، وبعدَ نهايةِ اللقاءِ ( ثلاث ساعاتٍ متّصلة ) ، خرجنا من الاستديو ، ولم أكن أشعر أنني في ستوديو 13 في 5 مايو 2004م ، ولكن في ستوديو 45 في العام 2000 م !!!
في سهرةِ الجمعةِ ، 7 مايو 2004م ، كنّا نجلسُ في غرفةِ مكتبي ، نقومُ بإصلاحِ الكومبيوتر ، المهندسُ المختصّ ، وأنا ، وعلى كتفي " نوران " بنتي ، التي لم تكن أكملت شهرَها السادسَ بعدُ ، وكانَ صديقنا المهندس ( الذي أصبحَ من طاقم برنامج " البيت بيتك " فيما بعد ) يقومُ بعمله ويلاعبُ نوران ، وأمامنا الحلويات والشاي ، ومعنا صوتُ أمّ كلثوم ، كالعادة ، و……. في قلبِ هذا الطقسِ الجميل … دقَّ جرس الموبايل ، قُبيلَ منتصفِ الليل ، وكانَ عبد الخالق عيّاد .. ابن عمّي ، وهو توأمي المولودُ قبلي بساعتينِ فقط ، وكأننا روحٌ واحدةٌ في جسدينِ بالفعل ، وبمجرّدِ أنْ رأيتُ اسمَهُ انخطفَ قلبي ، فمكالمةٌ منه قُبيلَ منتصفِ الليلِ لا يُمكنُ أن تكونَ من أجلِ شيءٍ سعيدٍ أبدًا ، وبدونِ أن يطيلَ قالَ لي : الحاجّة ( يقصد أمّي ) دخلت في غيبوبةٍ مفاجئةٍ بعد صلاةِ الجمعةِ ، وانتظرنا كلَّ هذا الوقتِ ولم نخبرْكَ علّ الأطباءَ يفلحونَ في عمل شيءٍ ، ولكن إلى الآن لم يستطيعوا !!
تجمّدَ دمي في عروقي ، وتحاملتُ وقلتُ له : لسنا صغارًا ، أخبرني بالحقيقة ،، قالَ : واللهِ هذا ما حدثَ ، ولو أنّ هناكَ غيرَ ذلكَ ما أخفيناه !!
اسودَّتْ الدنيا في لحظةٍ ، ودخلتُ مُسرعًا لأتركَ نوران للسيّدةِ والدتِها ، وعُدتُ إلى صديقِنا مهندسِ الكومبيوتر ، شكرتُهُ ، وطلبتُ منهُ أنْ يغلِقَ كلَّ شيءٍ ، وفي دقائقَ معدوداتٍ كانَ يمضي حاملاً همّي ، وعبئًا من القلق والأسئلة .
مع فجر السبت 8 مايو ، كنّا في الشارع ، في طريقنا إلى كفر الدّوّار ( على بُعدِ خمسةٍ وعشرين كيلو مترا من الإسكندريّة ) ، وفي الثامنةِ والنصفِ صباحًا كنتُ إلى جوارِ فراشِ أمّي ، وجدتُها مجرّدَ جسدٍ يخرجُ منه صوتَ التنفّسِ الهامس ، وعلى وجهِها صمتٌ وإغماضٌ وغيابٌ في دُنيا أخرى , فأخرجوني بسرعةٍ من غرفتِها ، وتحوّلَ المنزلُ كلُّهُ إلى سحابةٍ واقفةٍ على الأرض !!! أطبّاء … حقن … أدوية على كلّ لون وفي كلّ وقت ….. الدموعُ تطرّزُ الجدران ، والرّعبُ يسري في العروق ، والعجزُ يفرضُ نفسَهُ بقوّةٍ وغطرسةٍ ، فلا الأطبّاءُ قادرونَ على فعِلِ شيءٍ ، ولا نحنُ بيدِنا سوى الدموع …… وكانَ رأسُ الموتِ يطلّ من كلِّ النوافذِ والأبوابِ في لحظةٍ واحدةٍ ، ويطلقُ قشعريرتَهُ ، ويتركُها ويمضي قليلاً ثمّ يعودُ بسرعةٍ ليبدأ من جديد .
اختطفني أخي الأكبر ـ محمّد ـ ( أبي بعد أبي ) ، وبحكمةٍ وواقعيّةٍ قال لي : خذ زوجتَكَ وابنتَكَ واتركْهما بالإسكندريّة ( في بيت حمايَ ) لأنّهما لن تتحملا الوضعَ المؤلمَ هنا ، وعُدْ إلى القاهرةِ لترتيبِ أوضاعِكَ ، وبيننا التليفون ، فوجودُكَ هنا لن يضيفَ شيئًا ، وأنت لن تتحمّلَ أن ترى أمّكَ بهذا الشكل .
وفيما يُشبِهُ الأمرَ ، نادى وقال :" ياللا " ، وكانَ لابدَّ من الاستجابةِ لهذا الرأي ، وخلالَ نصفَ الساعةِ كنا بالإسكندريّة ، وبعدها بدقائقَ كنتُ في طريقي إلى القاهرة ، وعُدتُ ، لأجدَ البيتَ هنا كأنّهُ متجاوبٌ معَ بيتِنا في كفر الدّوّار !!!
كانت كلّ دقّةٍ على الموبايل تخطِفُ جزءًا من عُمري ، إلى أنْ حانت اللحظَةُ الفاصلةُ : الثلاثاء ، الحادي عشر من مايو 2004 م ، وفي الساعةِ الحادية عشرة وأربعين دقيقة ، قُبيلَ منتصفَ الليل ، كانَ معي ـ على تليفون البيت ـ الكابتن كريم فرج ، ناشئ نادي الزمالك في الكرة الطائرة وقتها ، وأحد لاعبي المنتخب المصري الآن ـ أشرحُ لهُ بعضَ دروسِ النحوِ ، الثانويةِ العامّة ، وجاءت دقّة الموبايل التي لم أكن أريدُها أبدًا … ،، كان عبد الخالق ابن عمي ، وبدون مقدّمات ، بمجرّدِ أن فتحت ، جاءني صوتُهُ الخاشعُ الرزين : " وقلْ ربّي اغفِرْ وارحمْ وأنتَ خيرُ الرّاحِمِِينْ " , فانهرتُ في نشيجٍ مكتوم ، وقلتُ : " إنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعون " ، أدركَ كريم أنّ أمرَ اللهِ كانَ مفعولا ، ووجدتُ السيّدةَ والدته تبكي على الفور ، فاستأذنتُهم وأغلقتُ ، واتّصلتُ بالإسكندريّة لأخبرَ أمّ نوران والأسرة ، ليستعدّوا ، وفي دقائقَ معدودةٍ كنتُ في الشارعِ إلى الإسكندريّة التي وصلتُ إليها مع الفجر ، ترافقني سورة " يوسف " بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصّمد طوالَ الطريق ، ومع شروقِ الشمس كنّا أمامَ منزلِنا بكفرِ الدّوار … الأربعاء 12 مايو 2004م ، مثلَ اليومِ تمامًا !!
في العاشرةِ صباحًا ، في ساحةٍ تسعُ أربعةَ آلافٍ من المصلّين ، كانت صلاةِ الجنازة ، وقبيلَ الظهرِ كنّا انتهينا من مراسمِ الدّفنِ ، في لحدٍ خاص وسط مقابر الأسرة ، تنفيذًا لوصيّتِها ، وبعدَ صلاةِ الظهرِ بدأتْ مراسم العزاءِ ( بعكس المدينة ) .
في الساعةِ الثالثةِ والنصفِ تذكّرتُ أنني في يومِ الأربعاءِ الفائتِ ( 5 مايو 2004م ) كنتُ على الهواءِ وطلبتُ أغنيةَ " يا مالك الملك " لأنني أدعو فيها بالرحمة لأبي وأمّي ، واليوم ، الأربعاء 12 مايو 2004م وفي التوقيت نفسِهِ ، أقفُ مع أشقّائي وكبارِ العائلةِ في طابورٍ طويلٍ نتلقَّى العزاءَ في أمّي ، يرحمُها الله !!!
يا لها من مفارَقَة !!
************
أغنية " يا مالك المُلك " ، هنا :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 41
الموقع : القاهرة

نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد   نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد Icon_minitimeالأحد سبتمبر 25, 2011 5:22 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

على
الرابط أعلاه توجد مجموعة من أعمالي الشعرية المغناة ، معظمها من الأشعار
الدينية ، غناء هاني شاكر ومحمد ثروت ، وسأضيف إليها ما تبقـّى من أعمالهما
القديمة ، ثم ما غناه محمد الحلو ـ سابقا أيضا ـ أما أعمال هذا العام (
رمضان 1430 هـ ) لياسمين الخيّام وعلي الحجّار ( صوت العرب ) وهاني شاكر
ومحمد الحلو ( البرنامج العام ) فسوف أرفع بعض أعمال علي ـ فقط ـ وليس
كلّها ، وبعد انقضاء الشهر الكريم سأرفع جميع الأعمال ( إجمالي ـ قديم
وجديد ـ حوالي 45 قصيدة وأغنية ) .


على الجانب الآخر بدأ المخرج الكبير محمود الصيفي ، بتكليف من السيدة نادية حليم رئيس تليفزيون جمهورية مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 41
الموقع : القاهرة

نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد   نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد Icon_minitimeالأحد سبتمبر 25, 2011 5:22 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

ليلةٌ تاريخيَّة

ياسمين الخيّام وعلي الحجّار أضاءا كلماتي

وأحمد الحجّار حلَّقَ بنا فوق السّحـاب

ـ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

منذُ دقائقَ عدتُ إلى بيتي مُنْهَكًا

كانَ
يومًا مليئًا بالأعمال ، لكنَّ أجملَها كانَ الختام الذي كانَ بلقاءِ
الفنّانةِ الكبيرةِ ( المعتزلة ) ياسمين الخيّام ، والفنان الكبير علي
الحجّار على كلماتي … ياسمين الخيّام إلقاء ، وعلي الحجّار غناء ، بألحانِ


الموسيقار الكبير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

أحمد الحجّار

هيَ
تجربةٌ جديدةٌ لي لكتابةِ الأدعية ، وسوف تذاع هذه التجربة الجديدة /
الفريدة عقب أذان المغرب بإذاعةِ صوتِ العربِ طوالَ الشهر المبارك ،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
 
نبذه عن حياة الكاتب الكبير بشير عياد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ع الأصل دور\بشير عياد
» يا تأسيسية يا \بشير عياد
» خاااايف\بشير عياد
» الليل\بشير عياد
» عزف منفرد \ بشير عياد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: مدونة الشاعر الغنائى بشير عياد بالسها-
انتقل الى: