تصدرت شهادة المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في قضية قتل المتظاهرين واستعدادات الإنتخابات البرلمانية المقبلة إهتمامات صحف القاهرة الصادرة اليوم "الأحد".
وذكرت
الصحف أن المشير طنطاوى أدلى بشهادته أمس أمام محكمة جنايات القاهرة فى
قضية قتل المتظاهرين فى أحداث ثورة 25 يناير المتهم فيها الرئيس السابق
حسنى مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه.
وأوضحت
أن الشهادة استغرقت قرابة 60 دقيقة حيث أدى المشير اليمين القانونية أمام
هيئة المحكمة بالزى العسكرى وقد طلب منه رئيس المحكمة أن يدلى بشهاته وهو
يجلس على كرسى ، إلا أن المشير رفض وأصر على الإدلاء بشهاته واقفا ، وأجاب
عن جميع الاسئلة التى وجهتها له هيئة المحكمة ، وكذلك أسئلة دفاع المدعين
بالحق المدنى والمتهمين ، وذلك من منطلق تأكيد احترام المحكمة وسيادة
القانون وتحقيق العدالة .
وأضافت أن المشير طنطاوي
أجاب عن 26 سؤالا للمحكمة بينها مناقشة من الدفاع عن المتهمين والمدعين
بالحق المدنى ، ورفضت المحكمة سؤالين للنيابة العامة كانت وجهتهما للمشير.
وأشارت
الصحف إلى أنه فى مفاجأة غير متوقعة ، طالب المحامون المدعون بالحق المدنى
برد هيئة المحكمة فى القضية ، وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة غد لاتخاذ
إجراءات الرد ولجلسة 30 أكتوبر لاستئناف المحاكمة إذا تم الفصل فى طلب
الرد.
وذكرت صحيفة "الأهرام" أن انتخابات مجلس الشعب ستجرى فى الثلث الأخير من
شهر نوفمبر المقبل على ثلاث مراحل على أن يكون الفاصل اسبوعين بين كل مرحلة
وأخرى، على أن تبدأ انتخابات مجلس الشورى عقب انتهاء الشعب بنفس
النظام..مشيرة إلى أنه من المتوقع صدور مرسوم قبل نهاية الأسبوع الحالى
بدعوة الناخبين للادلاء بأصواتهم وفق مراحل الانتخابات.
وأضافت
الصحيفة بالنسبة للمبادى الدستورية التى هى محل خلاف بين العديد من القوى
السياسية والأحزاب ، فستترك وفق لما يتفق عليه رؤساء الأحزاب المشاركة فى
الانتخابات وبقية القوى السياسية سواء مبادىء أو توافقا وطنيا أو وثيقة
شرف.
ولفتت إلى أن مجلس الوزراء سوف يعقد صباح اليوم "الاحد" جلسة
عاجلة لدراسة التعديلات الجديدة على قانون الانتخابات وفى ضوء التعديلات
التى طالبت بها الأحزاب والقوى السياسية المختلفة وإعادة رفعها الى المجلس
الأعلى للقوات المسلحة للتصديق النهائى عليها قبل الموعد المحدد لدعوة
الناخبين للاقتراع خلال ايام .
وأبرزت صحيفة "المصري اليوم"
قرارالمجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس
الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام اعادة قانون الانتخابات مرة أخرى إلى
مجلس الوزراء لاعادة دراسته واقراره فى ضوء التعديلات التى طالبت بها
الأحزاب والقوى السياسية المختلفة.
وذكرت الصحيفة أن التعديلات تضمنت رفع نسبة القوائم فى الانتخابات البرلمانية
ليصبح ثلثى مقاعد البرلمان بنظام القائمة النسبية والثلث فقط بنظام الفردى
، وذلك بدلا من نسبة 50% للقائمة و50% للفردى والتى تمت الموافقة عليها من
قبل واعترضت عليها القوى السياسية .
وذكرت صحيفة "الجمهورية" في
تعليق نشرته بعددها الصادر اليوم أن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولي
دخلت مرحلة مهمة بتقديم السلطة الفلسطينية رسميا طلب عضوية فلسطين عضوا
فاعلا في الأمم المتحدة، رغم الضغوط والتهديدات التي انطلقت من الولايات
المتحدة الأمريكية وحليفتها إسرائيل والدول التي تدور فيفلكهما خارجة علي
المواثيق والقوانين الدولية المشرعة لحماية حقوق الشعوب في الحرية
والاستقلال.
وقالت الصحيفة إن مصر وكذلك معظم الدول العربية الأخري
التزمت بمساندة الطلب الفلسطيني مساندة كاملة،وهي قادرة علي ذلك لو طبقت
مبدأ سليما في العلاقات الدولية وهو: نسالم من يسالمنا ونعادي من يعادينا،
ليس بالأقوال والتصريحات فقط، وإنما بلغة المصالح ذات التأثير والتي
تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية عادة في الاضرار بالقضايا العربية
وتشجيع إسرائيل على استمراراحتلالها وفرض الأمر الواقع.
وشددت
الصحيفة على ضرورة أن يدرك المجتمع الدولي أن من يقف مع قضية العرب الأولي
في هذه اللحظات التاريخية هو صديق للعالم العربي يتمتع بميزات الصداقة
وتبادل المصالح،أما من يقف ضد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني فهو عدو
للعالم العربي لا تحق له صداقتنا أو مصالحنا بل يستحق الكراهية والازدراء.
وتحت
عنوان "عودة صالح ..للسلام ام الحرب؟..ذكرت صحيفة "الأهرام" في تعليقها
اليوم "ليس بالضرورة ان تؤدى عودة الرئيس اليمنى على عبدالله صالح إلى
بلاده بعد ثلاثة اشهر تغيبها للعلاج فى السعودية ، إلى حرب اهلية او حتى
إشتباكات واسعة بين أنصاره ومعارضيه ، بشرط أن يتحلى قادة الطرفين بالحكمة
وبعد النظر فى تقدير الأخطار التى تتربص بالشعب اليمنى الشقيق ويعملوا على
تهدئة الامور وتهيئة الاجواء لإيجاد حل سلمى للازمة التى يعيشها اليمن منذ
ثمانية اشهر تقريبا .
وأضافت الصحيفة أنه من المحتمل أن يكون صالح قد
عاد من الرياض لتنفيذ برنامج زمنى لتسليم السلطة إلى حكومة إنتقالية أو
لنائبه لفترة زمنية محددة يتم خلالها إعداد البلاد لإنتخابات رئاسية حرة
ونزيهة ، وفى الوقت نفسه يعمل لكبح جماح انصاره لوقف الاشتباكات المسلحة
التى تجددت فى الايام الماضية مع المعارضين قبل أن يتسع نطاقها.
ورأت
أن الإحتمال الآخر غيرالمستبعد هو أن يكون قد عاد ليشد من أزر أنصاره فى
مواجهة معارضيه قبل أن يخرج الموقف من ايديهم خاصة نجله قائد الحرس
الجمهورى، وشجعه فى ذلك عدم قدرة المعارضة المدعومة من اللواء على محسن
الأحمر وقادة عسكريين أخرين بكتائبهم التى إنشقت على الرئيس على إنهاء
الموقف لمصلحة المعارضة حتى الآن برغم طول المدة ، وربما يرجع ذلك إلى أن
معظم قوات الجيش مازالت مع صالح وتأتمر بأوامره.
ودعت الصحيفة النظام
والمعارضة إلى ضرورة التحرك بحدية للخروج من المأزق وأن تساعدهما فى ذلك
دول الخليج بإحياء مبادرتها والولايات المتحدة بما لها من نفوذ ومصالح حتى
يتم التوصل إلى إتفاق يرضى الجميع ويحفظ ماء الوجه ويحقن دماء اليمنيين
وحتى لا تستمر حالة الإستقطاب والشلل الحالية التى تدمر إقتصاد اليمن
تدريجيا وتزهق ارواح المزيد من الأبرياء.