نحو خراب مصر معتدل مارش

بقلم\محمد محمود عمارة

كل يوم مليونية ، كل يوم إضراب ، كل يوم اعتصام ، و النتيجة جريدة الفينانشيال تايمز تعلن أن مصر على حافة الإفلاس ، و وزيري المالية و التضامن يعلنان أن لحظة الإقتراض من صندوق النقد و البنك الدولي أصبحت و شيكة ، يعني باختصار خدمة دين تفوق الدين نفسه و ( زغردي ياللي منتش غرمان ).

دعوات لجمع في التحرير ، و آحاد عند ماسبيرو ، و المحصلة فوضى و بلطجة خُتمت بأحداث ماسبيرو وإعلان رئيس الموساد أن مصر الآن في أضعف لحظاتها ، و حشد إسرائيل لقواتها بحجة أضخم مناورة و البقية تأتي و الأسوأ في الطريق.

الكل يقول أنه يفعل ذلك من أجل مصر ، الكل يصرح بأنه يحب مصر !!

إذاً أين المشكلة إذا كانوا كلهم يحبونها و من سبب و مصدر الفوضى التي تحيط بها و تهدد أمنها القومي و أين مصلحتها فيما يحدث ؟!!

لا أعلم لماذا بت أعتقد و أوقن أن معظم المليونيات التي حُشدت و تُحشد في الآونة الأخيرة لا علاقة لها بمصلحة مصر ، و إنها رسائل من منظيمها إلى الخصوم عن مدى قدرتهم على حشد المليونيات ، و استعراض للقوة يعكس مدى تحكمهم في المواطن و الشارع المصري ، و أن وقود تلك الحشود من الشباب ، فأعتقد أن جزءاً منه انضم من باب السعى إلى إثبات حضور في الثورة ليتباهى أنه أحد الثوار و ليعطي لنفسه صك التحدث باسم مصر و المصريين طالما أنه سجل حضور في ميدان التحرير ، و جزء انضم من باب الولاء لزعامات سياسية و دينية تحرض بعلم و بغير علم و لا يهمها النتيجة طالما بقى مكانهم محجوزاً فوق الأعناق، و جزء انضم من باب البحث عن الرزق ( و هذا الجزء هم مهمشي مصر و غلابتها).

لقد بات واضحاً أن الثورة التي قام بها الشباب أفلتت من بين أيديهم و سارت في غير اتجاهها الذي رسموه، و أصبح للإبن الشرعي ألف أب يتنافسون عليه ، و أن الهدف الذي قامت من أجله و هو بناء مصر تراجع و اُستبدل بمخططات هدمها ، و للأسف بأيدي أبنائها.

أرى الخطر يحيق بمصر ، و أرى كل من يتربص بها الدوائر يعد نفسه لإلتهام الفريسة بعد تمزيقها . أرى الحمقى و الجهلاء و الناعقون بالشر المستتر بقناع الخير الزائف يتقدمون الصفوف بصوتهم العالي ، بينما يتوارى و يتراجع الحكماء و يضيع صوتهم و سط ضوضاء الفوضى و صخبها. أرى قواد السوء يقودون مصر إلى حتفها و هم يصرخون في أتباعهم بقوة : إلى خراب مصر ...معتاداً مارش.

كل ما يحدث من حولنا يدل علي ان البلد في كارثة وانها وصلت الي طريق

شبه مسدود فبعد فرحتنا بالثورة التي قضت علي الظلم والفساد بلا رجعة

دخلنا في دوامة الاعتصامات التي لا تنفض واعمال الشغب التي لا تنتهي

والانفلات الامني الذي اصبح سمة واضحة عيانا بيانا واعمال البلطجة

وتجارة الاسلحة والمخدرات الي اخره واخيرا دخلنا في دوامة الفتنة

الطائفية التي تعد اخطر علي الوطن من كل ما مضي فبالتوحد والتماسك

من الممكن اصلاح ما تم افساده اما في حالة التنازع الطائفي والتقاتل

بين ابناء الوطن الواحد فلن يكون هناك امل في ان ينهض الوطن من هذه المحنة ابدا

فنتمني ان يتم وأد هذا الفتنة التي لن تحل علي البلد الا بالخراب والدمار

اكثر مما نحن فيه

شكرا ام شروق علي هذا الاختيار الموفق للموضوع

زى ما نكون ماشين بخطوات ثابتة فعلا نحو خراب مصر
وكأننا تجردنا من عقولنا وقلوبنا واصبحت المصالح تحكمنا على حساب الوطن
الوطن غااااالى نبيعه رخيص ليه ...ونصور لأنفسنا اننا بنعمل الصالح واحنا بنهد كل يوم فيها
الفتنة الطائفية هتقسم ضهر مصر الغالية عايشين مع بعض قرون فى سلام وامان
ايه اللى حصل دلوقت ؟
من امتى الاقباط مضطهدين ؟
ومن امتى بيتهد لهم كنايس ؟
حاجات كتير غريبة عن المجتمع بتحصل ومش نابعة من القلوب الطيبة اللى فيه
ومفيش قدامنا غير اننا نقول يارب سلم
شكرا ايمن

» الجمل لمرسى خراب مصر بكره