الأزهر الذى كان شريفا

محمد خضر الشريف | 13-11-2011 23:16

تلك الجملة ليست من مصطلحاتي الخاصة ، حتى لا يفهمني فضيلة الإمام
الأكبر شيخ الأزهر الشيخ الدكتور أحمد الطيب - ابن الشيوخ الكبار الأفاضل - خطأ،
إنما هي كلمة ابتدع مصطلحها في أواخر السبعينات الميلادية، الشيخ عبد الحميد كشك-
رحمه الله- فقد كان يعلق على مسألة الغش بين طلاب الأزهر في المواد الإسلامية بما
فيها القرآن الكريم، واستشهد بموقف غريب وعجيب ومدهش وهو حالة غش من طالب أزهري في
امتحان للقرآن الكريم التحريري وقد تخبأ في الحمام- أكرمكم الله- وقطع أوراق المصحف
ليغش منها، ثم قبض عليه متلبسا بهذا الجرم المشين.. وعلق يومها الشيخ كشك عن الفرق
بين طلبة الأزهر القدامى وطلبة اليوم – هذا منذ أكثر من ثلاثين سنة مضت- وأطلق
جملته هذه "الأزهر الذي كان شريفا".. وعلى ذكر الأزهر الشريف- أكرر الشريف- فقد
استعاد وعيه بقوة أيام تولي الشيخ الدكتور أحمد الطيب، والرجل كنا مؤملين فيه الخير
الكبير باعتباره ابن الأزهر وابن ابنه أيضا وهو الذي ترأس جامعته مرة وترأس قبلها
دار الإفتاء مرة وكان نموذجا طيب وخلوقا وشجاعا في المراحل التي تولى فيها
المسؤولية أيا كان موقعه.

وأعتقد أن الوثيقة التي صاغها الأزهر ببنودها
الإحدى عشر، جاءت مترجمة لموقفه من ثورة 25 يناير وسجلت تلك البنود الواضحة ارتياحا
كبيرا لدى الأطياف السياسية والدينية على الساحة المصرية وأعطت إشارة انطلاق
لانعتاق الأزهر من أسر الاستبداد الذي كبله سنوات طويلة منذ الثورة الأولى وأعني
بها ثورة 23 يوليو 52، وعبر الحكام الثلاثة الذين جعلوا من الأزهر واجهة دينية
محبوسة في إطار الدين الفقهي الضيق وبهذا يكون الدين كله محبوسا في دورة المياه أي
قاصرا على الغسل والطهارة وفقط، أو مشغولا بينه وبين دار الإفتاء في صراع خفي ثم
ظاهر قاده مفتي الديار الأسبق الشيخ محمد سيد طنطاوي ضد شيخ الأزهر الأسبق أيضا
الشيخ جاد الحق علي جاد الحق وأن الأزهر ليس له علاقة بالفتوى من قريب أو بعيد
لأنها من اختصاص دار الإفتاء فقط، ثم ما لبث أن توفي الشيخ جاد ليحل محله طنطاوي
شيخا للأزهر وينسى تلك المقولة التي أقام الدنيا عليها ولم يقعدها مدافعا عن دور
الأزهر وأهمية في الفتوى..

الأزهر الآن استعادة شرفه ومكانته وهو يمارس دوره
الديني أولا الذي لا ينفك عن الدور السياسي باعتبار أن الدين لا ينفصل عن أحداث
المجتمع سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وقد رأينا شيخ الأزهر في أحداث
يناير وهو يخاطب المجلس العسكري بأن يحافظ على دماء الثوار وألا يمسسهم بسوء،
ورأينا أحد دعاة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية وابن الأزهر الشيخ القرضاوي
الذي شارك في الثورة وخطبة الخطبة العصماء في ميدان التحرير لإثبات دور الأزهر في
تأييد الثورة.

ورأينا شيخ الأزهر يمارس عبر"بيت العيلة" محاولة التهدئة
لطرفي الشعب مسلميهم وأقباطهم- بعد أحداث ماسبيرو- ورأينا شيخ الأزهر يمارس الصلح
حتى في المعارك القبلية في غرب الأقصر في قرية اسمنت، ورأيناه يقولها لا للفاتيكان
من وحي أنه ليس مجبرا على مجاملة الفاتيكان في شيء يتنافي مع العرف وقبله الدين،
ورأيناه يصدر بيانا ضد ما يحدث في بلدان الثوار التي أصابها" الربيع
العربي".

وكما قال الشيخ القرضاوي في زيارته الأخيرة لشيخ الأزهر لقد
استعدتم دور الأزهر، وأشاد رئيس وزراء تركيا "أرودغان" أثناء زيارته للأزهر، وكذلك
وزير الشؤون الإسلامية السعودية الشيخ صالح آل الشيخ بهذا الدور الكبير الذي بدا
يظهر جليا للأزهر، وأطياف من الإسلاميين على مختلف انتماءاتهم بهذا الدور.. وأنا
أضم صوتي لصوتهم جميعا وأقول :" نعم لقد عاد الأزهر شريفا كما كان.. فإلى الأمام يا
فضيلة الإمام".

لا يمكن لحدنا ان ينكر الدور الذى يلعبه شيخ الازهر

فى وقتنا الحالى وذلك بفضل جهود الشيخ احمد الطيب

والذى دخل بوابة السياسة من اوسع ابوابها ويحاول ان

يعود بالأزهر لسابق عهده ونسأل المولى عز وجل ان

يوفقه الى ذلك . شكرا ام شروق

أضم صوتي لصوتهم جميعا وأقول :" نعم لقد عاد الأزهر شريفا كما كان.. فإلى الأمام يا
فضيلة الإمام".

الي الامام ...الي الرياده ...الي توحيد صفوف الامه الاسلاميه

الي صوت الحق العدل....الي امل المسلمين الذين ينشدون الحياه بعزه وكرامه

الي الدفاع عن القضايا الاسلاميه ....الي وسطية الاسلام السمحه

الي رد الاعتبار لديننا ورسولنا صلي الله عليه وسلم والصحابة اجمعين رضوان الله عليهم

الذين شوه صورتهم المغرضون والجهله من الغرب والشرق

شكرا زهره علي النقل الجيد للموضوع

وشكرا للكاتب
..............

هو العنوان للوهلة الاولى يضايق ويشد الانتباه
بس لب الموضوع جميل وكلمة حق لا توفى جزء من حق فضيلة الامام
اعانه الله وسدد خطاه ان شاء الله
شكرا ابو جمال
شكرا سعيد

الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور أحمد محمد الطيب هو الرجل المناسب فى المكان المناسب وفى الوقت المناسب
وهذا اختيار من الله عز وجل له
وفقه الله لما يحب ويرضى
شكرا أم شروق

أضم صو تى إلى صوتكم وأقو ل
نؤيد ونبايع فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لفترة مشيخه جديده حتى منتهى الحياه
بارك الله فيه وسدد خطاه وأعانه وأمده بقوة من عنده وحفظه للأزهر وللإسلام والمسلمين
اللهم آمين