الاخوين والبناء

‎
كان هناك أخوين يحبان بعضهما محبة عظيمة،

ويعيشان بانسجام تام في مزرعتهما التي يعملان فيها سوياً في زراعتها، والعيش من خيراتها،

حتى جاء يوم اختصما فيه وعظمت المنازعة بينهما رغم أن البداية كانت بسوء تفاهم بسيطه ولكن الشيطان تدخل بينهم حتي ..

اتسعت الهوَّة بينهما، وانفصلا عن بعضهما،

فعاش كل منهما على طرف من المزرعة كي لا يقترب أحدهما من الآخر أو يكلمه،

وكان يفصل بينهما جدول ماء،

بعد فترة من الزمن طرق باب الأخ الأكبر رجل يبحث عن عمل وقال إنه يعمل في البناء..

ففكر صاحبنا في الأمر ملياً ثم قال له: أترى ذلك المسكن الذي على الطرف الآخر من الجدول؟

هناك يسكن أخي ونحن متخاصمان لا نكلم بعضنا منذ فترة، بعد أن أهانني بكلامه بصورة جارحة،

وأريدك أن تبني لي جداراً أمام بيتي بحيث لا أراه، وأنا مسافر لمدة قصيرة وعندما أعود تكون قد أنهيت عملك

، وبذلك أُظهر له أن بإمكاني أن أنتقم منه لفعلته، فأجابه البنّاء:

أظنني أتفهم الوضع وسافر الأخ في رحلته، بعد أسبوعين عاد وكان معلم البناء قد أتمّ عمله؛ ولكن المفاجأة كانت عظيمة،

لقد قام ببناء جسر فوق النهر بدل الجدار الفاصل، وبالصدفة في نفس لحظة وصول أخينا الكبير،

كان الأخ الأصغر خارجاً من بيته فرأى أخاه فجرى بسرعة وعبر الجسر وهو يصرخ فرحاً:

أنت فعلاً إنسان عظيم

.. تبني جسراً بيننا بعد كل ما فعلته معك؟

أنا فعلاً فخور بك،

وهكذا لم يجد صاحبنا نفسه إلا وهو يصالح أخاه ناسياً كل الأحقاد، وتسامحا بكل ود …

................................ ....................... ...................
كــــــــــــــــــــــــــــــــونوا
بنّائي جسور محبة ومودة بين البشر، عندها تصلوا إلى المصالحة الحقيقية، لا تبنوا أبداً جداراً فاصلاً، كونوا دائماً جسور أخوة ورحمة بين الناس تجمعون وتصالحون.

------------------------------------
اللّـهم انفعنا بما قرأنا واهدنا إلى أحسن الأخلاق والأعمال لا يهدي إلى أحسنها إلا أنت واصرف عنّا سيّئها لا يصرف سيئها إلا أنت
------------------------------------

لا بد من الصبر والتريس عند حدوث المشاكل فيما بيننا حتي لا نأخذ

قرارا في لحظة غضب نندم عليه فالمحبة والاخوة والصداقة

لا يمكن الاستغناء عنهم ابدا فهم اسمي العلاقات التي تربط

الناس ببعضهم برباط المودة والحب الخالص لوجه الله تعالي

المنزه من اي غرض او مصلحة

شكرا استاذ حامد علي هذا الموضوع القيم

وفقك الله دائما لما فيه الخير والرشاد

الموضوع جميل جدا يا استاذ حامد وليتنا نستطيع

ان نبنى جسورا للمحبة لا حوائط للبعد والفرقة وليتنا

نستطيع ان نجمع ولا نفرق خاصة بين الاخوة . شكرا

على الانتقاء الجميل

اشكر الاخ الاستاذ سعيد والاخ الاستاذ ايمن علي تشجيعهم لي ونرجوا من الله ان تكون كتابتنا هذة تذكرة لاصحاب القلوب الميتة فكثير من الناس من يخسر اخاة بأسباب تافهة جدابل من يخسر اباة وامة والله المستعان