كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الأزهر والخطاب الدينى Support

 

 الأزهر والخطاب الدينى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

الأزهر والخطاب الدينى Empty
مُساهمةموضوع: الأزهر والخطاب الدينى   الأزهر والخطاب الدينى Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 22, 2011 9:22 am

الخطاب الديني هو حديث البشر عن الدين‏,‏ فهو خطاب بشري يستمد نسبيته من قائليه الذين يمكن أن يصيبوا وأن يخطئوا في فهم نصوص الدين‏,





والاجتهاد في استنباط معانيها أو تأويلها التي لاتخرج عن حدود أفهامهم من
ناحية, وارتباط طرائق الفهم والتأويل والتفسير, حسبما يتصورنه صالح
الجماعة الإسلامية وصحيح الدين في الوقت نفسه, وذلك من منطلق مصالح بشرية
وأهداف عملية في النهاية, هذه الأهداف والمصالح توجه عمليات الفهم والتفسير
والتأويل.
ولولا ذلك ما اختلف المسلمون, ولا تعددت الفرق والطوائف والمذاهب
الإسلامية, رغم أن الإسلام واحد, ولكن شاء الله أن يختلف البشر في الفهم
والتأويل والتفسير, وأحيانا يكون الاختلاف رحمة,ولكنه يمكن أن يكون نقمة
إذا تسربت إليه جراثيم التعصب والتطرف, مقترنة بشيوع طبائع الاستبداد
معرفيا وسياسيا واجتماعيا,وأول ما يلحظه المراقب لوضع الخطاب الديني في
مصر,من منظور تحليل الخطاب, هو الصراع بين اتجاهاته,وأن السائد من هذا
الخطاب يتسم بالجمود والبعد عن التسامح والعقلانية,وغلبة التقليد علي
الاجتهاد, وانتشار التعصب المقترن بالعنف المادي والمعنوي,فضلا عن شيوع وهم
احتكار المعرفة الدينية بين أكثر الفرق الدينية المتصارعة, وأخيرا عن شيوع
داء التكفير ولوازمه, في موازة صعود ثقافة التمييز الديني التي تهدد بأخطر
ما يمكن أن يصيب الأمة ويشق وحدتها التي لا تزال قائمة, رغم كل ما يهددها.
أذكر أني كنت أقول ما قلت سلفا, في إحدي جلسات النقاش مع بعض علماء
الأزهر, فتوهم واحد منهم أني اتهجم علي الأزهر وشيوخه, وعلي جهودهم
المشكورة في تأكيد وسطية الإسلام المستنير الذي يري في اختلاف العقول رحمة,
ما ظل اجتهادها جامعا بين صحيح المنقول وحكمة المعقول,وقد وقع صاحبنا في
الوهم لأنه لا يزال يتصور أن الأزهر هو الصانع الأوحد للخطاب الديني في
مصر, رغم تعدد منتجيه وتصارع اتجاهاته المتعادية,ومصداق ذلك أنه لا يمكن
لمراقب أومحلل موضوعي نسيان أن هناك خطابا دينيا مسيحيا, يقابله خطاب ديني
مسلم, وتجمع بين الخطابين العامين صفات التنوع والتعدد والتضاد والصراع في
حالات يسهل ملاحظتها,ولذلك لا ينكر عاقل اختلاف مفردات ومكونات الخطاب
الديني المسيحي بين الكنيسة الانجيلية والكاثوليكية والبروتستانتية, واتساع
دوائر هذا الخطاب واتجاهاته, تنوعا وتباعدا وتصارعا,إذا نظرا إلي الخطاب
الديني المسيحي علي مستوي الكرةالأرضية, وهذه طبيعة الأشياء.
أما إذا توقفنا عند الإسلام بوجه عام, فسوف نجد العالم الإسلامي مقسما ما
بين شيعة وسنة ومرجئة وأزارقة وأباضية, وغيرهم من الفرق والمذاهب الإسلامية
التي ظلت تمايز بين إيران الشيعية( الإمامية الاثنا عشرية) وعمان الأباضية
ومصر الإسلامية التي قام أزهرها علي احترام مذاهب أهل السنة, لكن إذا جئنا
إلي الخطاب الديني السائد في مصر,الآن,وجدنا فيه من يطلقون علي أنفسهم
سلفيين, وهؤلاء تكونوا عبرجمعيات خيرية سبقت ظهور حسن البنا والإخوان
المسلمين سنة1929, ولكن هناك سلفية مصرية معاصرة أخذ خطابها في
التصاعدالتدريجي منذ السبعينيات, متلقيا دعما ماليا, فارتفع صوته إلي أن
أصبح طاغيا, فأصبح يمتلك معاهد لتخريج أجيال متتابعة من الدعاة, وقنوات
فضائية تفرض حضور خطابها, واتباعا يتكاثرون خصوصا في القري والأوساط
الشعبية, ولذلك أصبح الخطاب السلفي ينافس حتي خطاب جماعة الإخوان المسلمين
التي وصفها حسن البنا بأنها دعوي سلفية في مطلع أمرها, ولكن التقارب القديم
بين السلفية والإخوان انقلب إلي تباعد الآن. وإذا تركنا الثنائية المتضادة
بين السلفية وجماعة الاخوان المسلمين التي لاتزال مؤمنة بمبدأ الخلافة,
فهناك خطاب الصوفية المناقض والمناهض للخطاب السلفي, وإذا تركنا هذا التنوع
الثلاثي فهناك خطاب الوسط الإسلامي الذي هو نوع من التحديث للخطاب
الإخواني في موازاة خطابات متباينة لجماعات متمايزة,.
وإذا سأل واحد من محللي الخطاب الديني نفسه عن موقع الخطاب الأزهري الوسطي
في هذا التنوع الحالي من الخطابات المتصارعة التي تحيل التنوع إلي تنافر,
فإن الإجابة الموضوعية ستقترن بملاحظة أن المكون الأزهري من الخطاب الديني
المعاصر, هو مكون أضعف تأثيرا من غيره, ويزداد تقلصا منذ السبعينيات, مع
تصاعد أصوات الخطابات الإخوانية والسلفية, وأضف اليهم الآن الجماعة
الإسلامية والجهاديين واتباع القاعدة وغيرها. اللافت للانتباه حقا انني لم
أجد احدا من الأزهريين المستنيرين المعاصرين يلتفت الي هذه الظاهرة, ويقوم
بتحليلها وارجاعها الي أسبابها, وهو وضع يدفعني الي التنبيه علي أهمية هذه
الظاهرة, متزايدة التأثير, سواء في دلالاتها أو نتائجها.
وأنا أعرف أن فضيلة إمام الأزهر الدكتور احمد الطيب يقوم بجهود هائلة غير
مسبوقة, ومعه أزهريون حكماء لهم احترامهم, ويجمع الكثيرون علي وسطية
تفكيرهم وكلي ثقة ان التركة ثقيلة, والأمر لا يحتاج الي اصلاحات شكلية بل
ثورة جذرية داخل الأزهر, من حيث برامج التعليم فيه, وما تسلل الي الازهر
نفسه من عناصر للسلفية تضخمت علي مر الوقت, وأثمرت أشباه جبهة علماء
الأزهر( المنحلة) التي استهلت فتنة تكفير المسلمين المخالفين في الاتجاه,
ولم ينج من شرورها شيخ الازهر السابق.
والحق ان الحديث عن تخريج الدعاة أمر يخرج الآن عن سيطرة الأزهر ووزارة
الأوقاف علي السواء فهناك جمعيات معروفة بسلفيتها تنشيء معاهد لتخريج
الدعاة بلا حسيب ولا رقيب, ومعروف انه لا ولاية لوزارة الأوقاف أو الأزهر
علي كل زوايا القري التي يحتشد فيها دعاة فتنة وتطرف, ولا تكاد تخلو منهم
قرية مصرية, حيث ينتشر خطاب ديني أقرب إلي فتاوي تحريم التبول وقوفا, والحض
علي إيذاء الأقباط, والدعوة الي عدم مؤاكلتهم أو السلام عليهم, وهو الحض
الذي بدأ من خطب عمر عبد الكافي في مسجد أسد بن الفرات وازداد اليوم عندما
تكاثر تلامذة عمر عبد الكافي وأقرانه, ولولا ذلك ما سمعنا أن فلانا الذي
نعرفه ونحبه مسيحي( ولا مؤاخذة!).
ولذلك لا أتردد في أن أطلب من شيخ الأزهر المستنير الذي أكن له كل الحب
والتقدير تشكيل مجموعة من حكماء الأزهر وعلمائه ومعهم مجموعة من المختصين
بتحليل الخطاب, وهو فرع معرفي يتماس مع علوم الاجتماع والفلسفة والنقد
الأدبي والدين( خصوصا في مجال الهرمنيوطيقا) يتناولون بالدرس الجسور
والتحليل الموضوعي أوضاع الخطاب الديني في مصر, والعناصر التكوينية
لتياراته, والأسباب التي أوصلته الي ما أصبح عليه, وأتصور أن دراسات هذه
المجموعة اذا تمت في حياد واستقلال وموضوعية المنهج العلمي, ستكون مفيدة
لكل الأطراف ابتداء من الأزهر نفسه الذي سوف يعرف علي وجه التحديد مواضع
القوة والضعف في كيانه الفكري وبنائه المعرفي ودوره التعليمي, ومدي هيمنة
وانتشار الخطابات المناقضة لخطابه وكيفية مواجهتها, ليظل منارتنا الأخيرة
ضد ظلمات إسلام الصحراء والنفط التي لن تبقي ولن تذر, ما لم تواجه مواجهة
جذرية.
جابر عصفور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

الأزهر والخطاب الدينى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأزهر والخطاب الدينى   الأزهر والخطاب الدينى Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 23, 2011 7:33 am

تجديد الخطاب الدينى امر مطلوب سواء داخل

الازهر او خارجه فنجن نمر الان بفترة عصيبة

ويجب ان يكون لرجال الدين دورهم فى هذه

المرحلة ويجب ان يواكبوا قضايا العصر بعلمهم

ولا يجب عليهم ان يتقوقعوا فى امور مكررة

شكرا ام شروق على نقل الموضوع القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأزهر والخطاب الدينى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إجتماع شيخ الأزهر مع المثقفين لإعادة دور الأزهر فى قيادة الأمة الإسلامية
» المسيرة المليونية لدعم شيخ الأزهر الجمعة 1-4-2011 من الجامع الأزهر
» شيخ الأزهر وتخريج دفعه جديده من طلاب الأزهر الوافدين من الخارج
» شيخ الأزهر يكرّم أوائل الأزهر
» من يقود الإصلاح الدينى بعد ثورة يناير ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قسم خاص بساحة الشيخ محمد الطيب الحسانى-
انتقل الى: