كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه Support

 

 مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 42
الموقع : القاهرة

مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه Empty
مُساهمةموضوع: مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه   مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه Icon_minitimeالأربعاء مارس 28, 2012 12:40 am

من خلال الدراسة الدقيقة للآيات القرآنية الكريمة واستناده عليها فقد توصل
الباحث إلى إن الإنسان مخلوق مكرّم ومن أسمى مظاهر تكريمه أن اختصه الله
تعالى بنفخة من روحه ، ومن مظاهر تكريمه كذلك سجود الملائكة له ، وتفضيله
على كثير من مخلوقات الله تعالى ، وخلقه في أحسن تقويم ، وتزويده بالعلم ،
واستخلافه في الأرض وتسخير ما في السماوات والأرض له، ومنحه القدرات
العقلية ، والقدرة على الاختيار بين الخير والشر .
من خلال تقصي الآيات القرآنية لمظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية، توصل
الباحث إلى أن من أهم مظاهر التكريم التي حظي بها الإنسان ما يحمله في
ثناياه من نفخة من روح الله تعالى والتي جعلته يملك زمام هذه الأرض ويطلق
يده فيها ،فجعله أهلاً للتكليف والمستخلف الوحيد من بين مخلوقات الله تعالى
في الأرض ، حيث لم يرد في كتاب الله تعالى أن اختص أحد من خلقه بهذه
النفخة ،قال تعالى : (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ
بَشَرًا مِنْ طِينٍ(71)فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي
فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) ص/71- 72.
ومن الآيات الدالة على إن هذه النفخة الإلهية لم يُؤثر الله بها آدم وحده
بل آثر ذريته كلها بهذا التكريم قوله تعالى : (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ
سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ(Coolثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ
وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا
تَشْكُرُونَ) السجدة/8-9.
وإن من صور التكريم التي حظي بها آدم عليه السلام أن أسجد الله الملائكة
له في ذلك الموقف المهيب. قال تعالى : (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ
اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ
مِنْ الْكَافِرِينَ) البقرة/34
ولقد أكد الحق هذه الحقيقة في أكثر من موضع في القرآن الكريم ليبقى الإنسان
على وعي بطبيعته ومكوناته وغاية وجوده . ومن الآيات التي أكدت هذه الحقيقة
الخالدة في أكثر من موقع في القرآن الكريم الآيات الآتية :قال تعالى :
(وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا
لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ
مِنْ السَّاجِدِينَ)الأعراف/11 .
وقال تعالى : (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا
مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ(28)فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ
فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) الحجر/28-29 .
وإن كان السجود لأدم عليه السلام في عالم الغيب فإنما كان هذا السجود لما
حمله من خصائص واستعدادات تجلت بها قدرة الله تعالى وعظمته ، ولذلك فأن هذا
السجود ليس خصوصية لآدم وحده في معناه وفي دلالته، وإنما هو في حقيقته
لذريته من بعده ؛ لأن البشرية كلها مختزلة بآدم عليه السلام ، فالإنسانية
جميعها تنتمي بنسبها إلى هذا النسب الشريف .
ومن مظاهر التكريم التي حظي به الإنسان على غيره من المخلوقات إن تفضيله
على كثير من المخلوقات بما وهبه الله تعالى من خصائص واستعدادات فطرية
وقدرات لم ينلها غيره. قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ
وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ
الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا
تَفْضِيلا)الإسراء/70.
وحمل الإنسان بالبر والبحر من خلال معرفة النواميس الكونية التي استطاع
الإنسان من اكتشافها وتسخيرها لخدمته من أجل تحقيق الاستخلاف في الأرض.
ومن مظاهر التكريم كذلك خلق الإنسان في أحسن تقويم إن الله تعالى الذي
اصطفى الإنسان من بين مخلوقاته ليكون خليفته في أرضه خلقه خلقاً متميزاً
وفريداً؛ ليتمكن من حمل الأمانة التي أوكلها الله إليه آلا وهي تحقيق
الاستخلاف في الأرض ،فزوده الله تعالى بكل ما يلزمه من أدوات ووسائل
؛ليتمكن من تحقيق الغاية التي خلق من أجلها، فأصبح بما وهبه الله من هذه
القدرات والاستعدادات والإمكانات في أحسن صورة ولكن في حال استخدامها
للغاية التي خلق من اجلها وهي تحقيق العبودية الخالصة لله تعالى . ولكن
الذين ابتعدوا عن النهج الإلهي وتمردوا على الغاية التي خلقوا من أجلها
فإنهم لم يعودوا في أحسن تقويم وإنما وصفهم الباري بوصف آخر . قال تعالى :
(لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ(4)ثُمَّ رَدَدْنَاهُ
أَسْفَلَ سَافِلِينَ(5)إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) التين/4-6 .
وأما الذين حافظوا على أصل فطرتهم واتبعوا ما أمرهم الله تعالى به فقد
حافظوا على وسام التكريم الذي اختصهم الحق جل وعلا به . ومن الآيات الدالة
على تكريم الإنسان في خلقه وطبيعة تكوينه قوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي
جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ
فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمْ اللَّهُ
رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)غافر/64.
وقال تعالى Sadخَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِير) التغابن/3 .
وقال تعالى : ( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا
الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا
الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ
أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ )المؤمنون/14 .
وقال تعالى Sadالَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ(7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ) الانفطار/7- 8 .
الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى )الاعلى/2 .
ومن مظاهر تكريم الإنسان تزويده بالعلم :إن مما اختص الله به الإنسان من
سائر المخلوقات تزويده بالعلم والمعرفة ومما يدلل على إن ملائكة الله
المقربين لم يحظوا بما حظي به آدم عليه السلام ما أخبرنا به الحق .قال
تعالى : (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى
الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إن كُنتُمْ
صَادِقِينَ(31)قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا
إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(32)قَالَ يَاآدَمُ أَنْبِئْهُمْ
بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ
أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ
مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ)البقرة/31- 33 .
إن الإنسان الذي اصطفاه الباري عز وجل ليكون سيد الأرض الأول وكل ما عليها
مسخر له والمسلط على الأرض لعمارتها لتحقيق غاية وجوده لا بد أن يكون عنده
من القدرات والإمكانيات ما يستطيع به معرفة خصائص الأشياء وقوانينها
ونواميسها من أجل أن يتمكن من فهمها والتنبؤ بها والسيطرة عليها وتسخيرها
وتطويعها لعونه على تحقيق الهدف الذي خلقه الله من أجله . ومن الآيات
الدالة على تزويد الإنسان بالعلم قوله تعالى : (عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا
لَمْ يَعْلَمْ)العلق/5 .
إن أعظم نعمة امتن الله بها على عباده أن أرسل إليهم هديه ونوره من خلال
أنبيائه ورسله عليهم السلام فما جاءوا به من العلوم والمعارف لا يرتقي إليه
الشك لان مصدره الباري عز وجل قال تعالى : (وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ
فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)النساء/ 113 .
فالمصدر الأول للعلم ما كان مصدره الحق عن طريق الوحي إلى الأنبياء والرسل
عليهم السلام ، والمصدر الثاني للعلم ما كان مصدره كتاب الكون المفتوح
والذي يمكن قراءته من خلال الوسائل والأدوات التي زود الله بها الإنسان،
كما سنبين ذلك من خلال الآيات القرآنية الكريمة ، ولقد أكد الحق على إن
الإنسان يولد على عرش خلافته وليس لديه أدنى مخزون من المعلومات والمعارف
الجاهزة التي يمكن استدعاؤها من الذاكرة وقتما شاء .قال تعالى : (وَاللَّهُ
أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا
وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ)النحل/78 .
ولكن العلم الذي جاء في سياق الآيات الكريمة السالفة الذكر إنما هو ما كشفت
عنه الآية الكريمة بقوله تعالى : (00وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ
وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ00) وهو ما يتوصل إليه الإنسان من خلال وسائل
المعرفة وأدواتها التي زوده الله بها. ولقد أكد الباري على إن ما وهبه
للإنسان من قدرات يستطيع من خلالها الوصول إلى المعرفة التي تمكنه من تحقيق
الخلافة في الأرض ولتحثه وتذكره على ضرورة صلته الدائمة لله تعالى وشكره
له ومن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى : (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ
وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَا
تَشْكُرُون)الملك/23 .
وقال تعالى : (ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمْ
السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ)السجدة/9
.
وقال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ)الإسراء/78 .
وقال تعالى : (خَلَقَ الإِنسَانَ(3)عَلَّمَهُ الْبَيَانَ)الرحمن/3- 4 .
ومن مظاهر التكريم التي حظي بها الإنسان كذلك استخلافه في الأرض. حيث أن
الباري عز وجل اختار الإنسان من بين سائر المخلوقات ليكون خليفته في أرضه
،ولما لهذه الميزة من شرف عظيم عند الله تعالى فإن الملائكة تشوفت إلى هذه
المكانة العلية قال تعالىSadوَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي
جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ
فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ
لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ)البقرة/30 .
ومن مظاهر التكريم التي اختص الله به الإنسان تسخير ما في السماوات وما في
الأرض له.قال تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي
الأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إن فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ
يَتَفَكَّرُونَ)الجاثية/13 .
وقال تعالى : ( أَلَمْ تَرَوْا أن اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي
السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ
ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ) لقمان/20 .
وقال تعالى : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ
مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنْ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ
وَسَخَّرَ لَكُمْ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ
لَكُمْ الأَنهَارَ)إبراهيم/32 .
وقال تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)البقرة/29 .
وقال تعالى : ( وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)النحل/15.
وقال تعالى : ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ
فِيهَا سُبُلاً وَأَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ
أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى)طه/53 .
وقال تعالى : ( ألم تر أن اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ
وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أن
تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ إن اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ
رَحِيم)الحج/65 .
ولما كان من الصعب عرض جميع الآيات الكريمة التي تتحدث عن مظاهر نعم الله
تعالى على الإنسان سيتوقف الباحث عند ذكر بعضها على النحو الآتي :
1- تسخير الأنعام للإنسان قال تعالى : ( وَمِنْ الأَنْعَامِ حَمُولَةً
وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ
الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)الأنعام/142 .
2- تطويع السهول والجبال لخدمة الإنسان . قال تعالى : ( وَاذْكُرُوا إِذْ
جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ
تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا
فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ
مُفْسِدِينَ)الأعراف/74 .
3- تمهيد الأرض وتثبيتها بالجبال وتزويدها بالأنهار لمصلحة الإنسان . قال
تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ
وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ
اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إن فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ
يَتَفَكَّرُونَ)الرعد/3 .
4- إمداد الإنسان بالخيرات والجنان .قال تعالى : ( وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ
مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ
وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى
بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إن فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)الرعد/4 .
وقال تعالى : (وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا
نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إن الإِنسَانَ لَظَلُومٌ
كَفَّارٌ)إبراهيم/34 .
وقال تعالى : ( وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ
مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إن فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ
يَعْقِلُون)النحل/67 .
وقال تعالى : ( وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنْ
السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ
بِخَازِنِينَ)الحجر/22 .
وقال تعالى : ( وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إن فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ)النحل/13.
من خلال ما تم بيانه يتضح إن هذا الإنسان الذي هو من المخلوقات التي خلقت
في الملأ الأعلى قد اختصه الله بما لم يختص به غيره؛ فآثره بنفخة من روحه،
واختصه بخلافته وزوده بكل ما يلزم من القدرات والاستعدادات لتحقيق هذه
الخلافة ، ويمكن القول أنه خلق عالم الحس والشهادة لأجله من أجل تحقيق
الغاية التي خلق من أجلها وهي عبادة الله تعالى .
كشفت هذه الدراسة إن الإنسان مخلوق مكرم وأن هذا التكريم يشمل كافة جوانب
الحياة الإنسانية سواء من حيث طبيعة التكوين أو من حيث الهدف والغاية
والوظيفة التي يشغلها في هذا الكون ، أو من حيث القدرات والاستعدادات التي
أختصه خالقه بها .
إن قصة خلق الإنسان من مبتدئها إلى منتهاها قائمة على التكريم والعناية
والاهتمام الخاص من الخالق سبحانه وتعالى ، وقد أشار القرآن الكريم بأن
النفس الإنسانية مخلوقة بيدي الله . فقال تعالى مخاطبا إبليس :(000مَا
مَنَعَكَ أن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَاسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ
مِنْ الْعَالِينَ)ص/75. فإضافة خلق الإنسان جسداً وروحاً إلى الله تعالى
فيه ما فيه من التكريم، علماً بأن الله تعالى خالق كل شيء بقدرته ، كما وأن
القرآن الكريم لم يتحدث عن كيفية خلق أحد من مخلوقاته بالتفصيل كما تحدث
عن خلق الإنسان، فلم يدع حوله مجالاً للاجتهاد ، ولذلك دلالة عميقة ومهمة ،
فالخطأ في معرفة حقيقة الإنسان ومكانته في هذا الكون ومكوناته سيترتب عليه
أمور خطيرة ، قد تعصف بالوجود الإنساني كله وتسحق مكانته الطليعية في هذا
الكون، ولذا فالحق عز وجل عرض قصة خلق الإنسان للإنسانية كلها ولغيرها من
المخلوقات؛ ليعي الإنسان نفسه فيعرفها، فبمعرفتها يعرف الله تعالى، ويعرف
غاية وجوده فلا يضل ولا يشقى ، ولذا يجب أن يبقى مشهد خلق النفس الإنسانية
في ذلك الاحتفال المهيب حاضراً في الذهن، لما له من أثر على الإنسان
اعتقاداً وسلوكاً . فالنظريات التي أعطت تفسيراً خاطئاً للوجود الإنساني
على الأرض بعيداً عن الهدي الإلهي؛ حيث نسبت النفس الإنسانية إلى أنها
امتداد للسلالات الحيوانية، فقد كان لها أسوأ الأثر على الحضارة الإنسانية
،حيث ألقت بالإنسان في مستنقع البهيمية الساقطة فسلخته من كل القيم
الأخلاقية، مما ترتب عليه ضياع هويته الإنسانية التي تميزه عن باقي
المخلوقات .
إن مظاهر تكريم النفس الإنسانية التي توصل إليها الباحث في نتائجه تتفق
تماما مع الغاية التي خُلق من أجلها الإنسان ، فالإنسان الذي خلقه الله
تعالى في أحسن تقويم روحًا وجسدًا وفطرةً وما زود به من علمٍ وحرية إرادةٍ
واستعداداتٍ متساوية نحو الخير والشر كل ذلك يتفق تماما مع غاية خلق
الإنسان ، فلكي يتمكن من ممارسة دوره وتحقيق خلافته فلا بد أن يكون مزودا
بكل ما يمكّنه من الوصول إلى هذه الغاية .
ومما كشفت عنه الدراسة أن من مظاهر تكريم النفس الإنسانية تزويده بالعلم ،
فالعلم الذي زود به الإنسان على الأرجح هو القدرة على معرفة خصائص الأشياء
والكشف عنها، والربط بين الأسباب ومسبباتها ،والقدرة على التنبؤ بالنتائج
،وكل ما له صلة بتحقيق الخلافة في الأرض ، والواقع يؤيد هذا الاتجاه في فهم
قوله تعالى : (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا)البقرة /31 .حيث تمكن
الإنسان من إنشاء حضارته المادية من خلال الكشف عن الكثير من السنن
الإلهية المرتبطة بهذه العمارة ،في حين لم يتمكن غيره من المخلوقات من
تحقيق أي إنجاز في هذا الاتجاه، مع العلم إن الإنسان جاء إلى هذه الحياة
الدنيا وهو لا يعلم شيئا . قال تعالى : (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ
بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ
وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)النحل/78 . إلا أن
الحق زوده بالوسائل التي يمكن من خلالها الوصول إلى المعارف اللازمة له ؛
لتحقيق الخلافة في الأرض وفق منهج الله تعالى .
ومما له صلة بالواقع المعاصر، يجب الإفادة من هذه النعم التي أنعم الله بها
على الإنسان، وخاصة فيما يتعلق بالقدرات والاستعدادات ، والعمل على الكشف
عنها وتربيتها لتصل إلى كمالها ، وتربية النشء على استخدام وسائل المعرفة
التي زود الله بها الإنسان بطريقة صحيحة؛ ليتمكن من خلالها النظر والتدبر
والتفكر ، وبالتالي الوصول إلى النواميس الإلهية المتصلة بالكون مما يترتب
عليه الإسهام في تحقيق الغاية التي خُلق من أجلها الإنسان .
وبالنظر إلى النعم التي أنعم الله بها على الإنسان، من تسخير ما في
السماوات والأرض يدرك الإنسان مكانته في هذا الكون، وأن ما في السماوات
والأرض ليس عصياً ولا ممتنعاً عليه ،وليس فيهما ما هو مقدس يحرم البحث فيه
أو الوصول إليه، فتنطلق يده في مملكته الواسعة تبحث وتجرب وتكتشف دون أن
يراودها للحظة أنها ترتكب محظورا أو ممنوعا سيحاسبها خالقها عليه، بل على
العكس من ذلك ، فالكثير من النصوص القرآنية التي تحرض العقل الإنساني على
النظر والتدبر والاكتشاف ؛لان معرفة الله تعالى تتحقق من خلال ذلك ومن
الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى : (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ
وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ
يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) فصلت /53 .
وقوله تعالى: (وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ(20)وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ)الذاريات/20-21.
ومن الانعكاسات التربوية المتعلقة بموضوع الدراسة . وجوب التعامل مع النفس
الإنسانية على أنها نفس مكرمة. فلا يجوز التعرض لها بالأذى والإهانة ؛ لما
لذلك من أضرار مدمرة على شخصية الفرد . أولها تشكل مفهوم خاطئ للمتعلم عن
نفسه. حيث أن مفهومه لنفسه يتشكل من خلال نظرة الآخرين له. فاحترام المتعلم
وتقديره يدفع به نحو احترام نفسه وتقديره لها. مما يترتب عليه القيام
بأدوار اجتماعية تنسجم تماماً مع نظرته لنفسه ونظرة الآخرين له، وكذلك
العكس. كما ويجب أن تعكس المناهج التربوية وعلى مختلف تخصصاتها صور التكريم
الإلهي للإنسان. وذلك باستحضار المشهد المهيب الذي حظي به الإنسان
والمتمثل بسجود الملائكة له وبما اختصه الله به من نفخة من روحه ، فمعرفة
الإنسان لمكانته في الكون يدفع به إلى معالي الأمور وأعظمها . وفي المقابل
التقليل من شأن الإنسان كما هو الحال بالنسبة إلى بعض النظريات الوضعية
التي نظرت إلى الإنسان على أنه امتداد للسلالات الحيوانية مما دفع بالإنسان
إلى الانحطاط والسقوط إلى مدارك البهيمية الهابطة .
ومن الجوانب التربوية التي الوقوف عليها والمنبثقة من تكريم الخالق عز وجل
للنفس الإنسانية ، أنه قد رزقه القدرة التي يستطيع من خلالها السيطرة على
ما حوله من الكائنات ، فيدفعه ذلك إلى أن لا يذل نفسه لشيء منها ، وهذه
خطوة تربوية ربانية ينشئ بها القرآن الإنسان على الشعور بالكرامة وعزة
النفس ، ويشعر في الوقت ذاته بفضل الله تعالى

منقوووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
فراج يعقوب
مشرف عام
مشرف عام
فراج يعقوب


عدد المساهمات : 467
العمر : 65

مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه   مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه Icon_minitimeالأربعاء مارس 28, 2012 1:53 am

اقتباس
ومن الجوانب التربوية التي الوقوف عليها والمنبثقة من تكريم الخالق عز وجل
للنفس الإنسانية ، أنه قد رزقه القدرة التي يستطيع من خلالها السيطرة على
ما حوله من الكائنات ، فيدفعه ذلك إلى أن لا يذل نفسه لشيء منها ، وهذه
خطوة تربوية ربانية ينشئ بها القرآن الإنسان على الشعور بالكرامة وعزة
النفس ، ويشعر في الوقت ذاته بفضل الله تعالى
من الله عليك بفضله وفضل رسوله صلى الله عليه وآله وسلمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 42
الموقع : القاهرة

مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه   مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه Icon_minitimeالأربعاء مارس 28, 2012 7:44 pm

افادكم الله يا شيخنا الجليل
وجزاك الله خيراً اسعدني مرورك وتعليقك الطيب
بارك الله لنا فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
الهوارى
عضو جديد
عضو جديد
الهوارى


عدد المساهمات : 37
العمر : 60

مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه   مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه Icon_minitimeالأربعاء مارس 28, 2012 10:42 pm

ولقد كرمنا بنى آدم ومادام الله جل فى علاه قال فحتى وإن لم ندرك كل مظاهر التكريم إلا أنه لابد لنا من إدراكها عاجلا أوآجلا فى حياتنا الدنيا ويبقى فى علم الله أرقى هذه المظاهر فى يوم القيامة
فشكرا لك أيها الاخ الكريم أبو حسام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حسام
المراقب العام للمنتدي
ابو حسام


عدد المساهمات : 9558
العمر : 42
الموقع : القاهرة

مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه   مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه Icon_minitimeالسبت مارس 31, 2012 1:30 am

اسعدني جدا تشريفك اخي الحبيب
ابو بطه الغالي
لك مني ارق التحيه
ولا حرمني الله منك ولا من مرورك الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net/
 
مظاهر التكريم الإلهي للنفس الإنسانية وانعكاساتها التربوية بقلم:د.محمد عمر الفقيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يا عين / بقلم الشيخ محمد عبد القادر
» تقييم نفسك \بقلم الشيخ محمد عبد القادر
» كلاهما بركة بقلم: مكرم محمد أحمد
» مسيرة النور/ بقلم الشيخ محمد عبد القادر
» مبارك وزمانه ..الحلقه 16 والاخيره بقلم محمد حسنين هيكل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي الاسلامي :: إسلاميات-
انتقل الى: