اثارت تصريحات القيادي الإخواني
صبحي صالح التي وصف فيها المجلس العسكري بكفار مكة وعمر سليمان بهامان
ومبارك بالفرعون جدلا واسعا علي الساحة السياسية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أكد سياسيون وقانونيون ان تصريحات صالح التي ادلي بها في مؤتمر عقد أمس
الأول أمام مقر القيادة الشمالية العسكرية بالإسكندرية تندرج تحت بند تكفير
الخصوم السياسيين واخراجهم من العقيدة.
وحذر الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي من
خطورة استخدام سلاح التكفير علي الساحة السياسية, مشيرا إلي أن هذا يعيدنا
إلي ثقافة العصور الوسطي.
ودعا المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة السابق إلي الارتقاء
بالحوار السياسي, مؤكدا أن حق النقد مباح في المجتمعات الديمقراطية لكنه لا
يصل إلي درجة التكفير والإخراج من الملة.
ووصف أحد أعضاء المجلس الأعلي للشئون الإسلامية ـ اعتذر عن عدم نشر اسمه ـ
هذا التصريح بانه يسيء إلي جماعة الإخوان المسلمين ويظهرها في صورة
المعتدي والمتغطرس.
ومن جانبه قال عبدالغفار شكر وكيل مؤسس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن
صبحي صالح كان يعبر عن رأيه لكن المجلس العسكري يمكنه اللجوء إلي القضاء
إذا اعتبر هذه التصريحات نوعا من السب والقذف.
وحذر الدكتور نبيل دعبس رئيس حزب مصر الحديثة من المساس بالمؤسسة العسكرية
وأفرادها حتي لا تهتز هيبتها, وهي المؤسسة الوطنية التي تحمي البلاد
وإنحازت للشعب في ثورته, وعملت علي احلال الأمن والاستقرار فيها.
وقال دعبس ان كثرة الهجوم علي أفراد المجلس العسكري واتهامهم بدون أدلة يؤثر سلبا علي سمعة هذه المؤسسة أمام الرأي العام.
يذكر أن صبحي صالح سبق أن أدلي بتصريحات عديدة اثارت جدلا واستياء عاما,
مما اضطر الإخوان لتعنيفه ومن بينها ما قاله عن أولوية زواج الشاب الإخواني
من إخوانية, مستدلا بكلمات من القرآن الكريم مثل اتستبدلون الذي هو أدني
بالذي هو خير وما ذكره عن عدم اعتراف الجماعة بمصطلحات مسلم ليبرالي أو
مسلم علماني أو مسلم اشتراكي.