بالفيديو عملية القبض على نخنوخ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أثارت عملية القبض على المسجل خطر، صبري نخنوخ وأعوانه، ردود أفعال ساخرة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ونالت التغطية الإعلامية لتفاصيل عملية القبض نصيبا من سخرية رواد الموقع.

كانت الأخبار قد تداولت عملية القبض علي نخنوخ وأعوانه والعثور بحوزتهم على بندقية آلية وطبنجتين و500 طلقة وعدد من الصواعق الكهربائية، وطربتين ونصف لمخدر الحشيش، وكمية من الخمور، و3 نساء، و5 أسود مفترسة وزرافة ونعامة.

وجاءت التغريدات من مرتادي ونشطاء تويتر معبرة عن الاندهاش والسخرية من تفاصيل المضبوطات، ومنها تعليق السيناريست بلال فضل الذي قال «لو اتكتبت رواية عن قصة حياة أسد أفريقي ترميه الأقدار إنه يربيه واحد اسمه نخنوخ في إسكندرية والأمن المركزي يقبض على نخنوخ والأسد هتكسب نوبل»، فيما علق المدون والكاتب، جيمي هود، ساخرا: «ده عصابة القناع الأسود معملتهاش»، وعن شهرة نخنوخ وتصدره لمانشيتات الصحف علق المستخدم «صايع طويطر» قائلا «الحلاق عملي سوالف نخنوخ»، فيما دعا المستخدم عمر رودريجوز: «يارب أحمد السقا ما يعمل فيلم عن نخنوخ».

وشهدت السخرية منحنى جديدا مرتبطا بتصريحات سابقة خاصة بالمفكر سليم العوا، حيث علق المستخدم «ستيتة حسب الله» قائلا: «والعوا يقول الأسود في الكنيسة والأسود عند نخنوخ»، فيما اتفقت الكثير من التغريدات القصيرة على أن ما حدث هو ليلة القبض على «أنيمال بلانت»، في إشارة إلى القناة الأمريكية الشهيرة التي تبث أفلامًا وثائقية تركز على العلاقة بين الإنسان والحيوان.




المصرى اليوم

النخنوخ.. وصل

فى نهاية شهر إبريل عام 2010 اجتاح الذعر مدينة الإسكندرية قبل أسابيع من بدء موسم الصيف بسبب العثور على مجموعة من رءوس الحمير وأحشائها ملقاة بجوار استاد برج العرب المجاور لمنطقة كنج مريوط الراقية والمليئة بقصور «علية القوم».
وقامت الدنيا.. لكنها قعدت بعد ذلك على أنغام تصريحات مباشرة لمن وصف بأنه «رجل الأعمال المعروف» الذى نفى وجود «مافيا» تذبح «الحمير» وتبيع لحومها لأصحاب المطاعم، واعترف بأن «رجاله» يذبحون 6 حمير يوميًا لإطعام 6 أسود يقوم بتربيتها فى قصره، حيث يهوى تربية الأسود والنمور والكلاب الشرسة!!، وقال للصحف إن ما يقوم به أمر مشروع، موضحًا أن الأسود الموجودة بقصره فى «كنج مريوط» (تابعة) للسيرك القومى بالإسكندرية! (.. للقارئ أن يضع العدد الذى يكفيه من علامات التعجب)، وأن هذه الأسود يدربها المدرب المعروف الكابتن «رامى» وتشارك فى العديد من عروض السيرك القومى، ولم يجرؤ أحد أن يسأل رجل الأعمال المعروف عن علاقة سيادته بأسود السيرك أو بالأحرى علاقة الأسود المملوكة له بالسيرك، لأن وقتها كانت مصر كلها سيرك كبير!
وطبعاً تحرك اللواء حسام الصيرفى مدير مباحث الإسكندرية وقتها، والعقيد حازم عزت رئيس مباحث العامرية واستمعا لأقوال رجل الأعمال الشهير، وتثبتا من صحة الرواية، ومن سلامة موقف سيادته، وسمح لمصورى الصحف بدخول قصره العامر وتصوير أقفاص الأسود والنمور وانتهى الأمر بسلام، لكن اسم رجل الأعمال ظل يرن فى أذنى حتى سمعته مرة أخرى، ولكن بشكل آخر.
صبرى حلمى نخنوخ.. تحول فجأة من «رجل الأعمال الشهير» يتحدث للصحف ويخاطب اللواءات والعقداء ليصبح «مسجل شقى خطر فرض سيطرة ونفوذ» وسبق «ضبطه» والحكم عليه فى العديد من القضايا، ومطلوب ضبطه لتنفيذ العديد من الأحكام الصادرة ضده «حسب بيان وزارة الداخلية».
الصديقان العزيزان حسين عبد القادر وصابر شوكت – مديرا تحرير أخبار اليوم – كشفا تفاصيل يشيب لهولها «الصلعان» تؤكد أن هذا «النخنوخ» هو الطرف الثالث شخصياً.. واللهو الخفى ذات نفسيته.. ومستر إكس بشحمه ولحم حميره، وأنه الإجابة الشافية عن كل الأسئلة الحائرة من تفجير كنيسة القديسين، وقتل شهداء 25 يناير وما بعدها، واغتيال المتظاهرين، وأحداث نايل سيتى وحرق المجمع العلمى، والاستعداد لتحويل مظاهرة 25 أغسطس إلى بحر دماء لإحراج «الداخلية»، والرئيس مرسى الذى أمر «الداخلية» بتأمين المتظاهرين.
وتوالت القصص والحكايات التى تصنع منه امبراطوراً للبلطجة، ويكفى أن تعرفوا أن أحداها تؤكد أنه المسئول الأول عن شبكة البلطجة التى تدير التدخل فى الانتخابات لصالح رجال الحزب الوثنى المنحل، وأنه الرأس الكبير الذى يتعامل مع حبيب العادلى مباشرة!!.. حتى أن مدير أمن القاهرة الأسبق اللواء إسماعيل الشاعر - المحبوس حاليا - حاول اعتقاله، فمنعه العادلى وعقد جلسة صلح بينهما فى مكتبه!
(أيضاً ضع علامات التعجب التى تكفيك).
طيب.. سأعتبر أن كل هذا صحيح، وأن وزارة الداخلية فى حكومة هشام قنديل وبإشراف اللواء أحمد جمال الدين قد اصطادت «رأس الأفعى»، ووضعت يدها على صندوق أسرار الفساد فى عهد مبارك و«هامانه».. هل نتوقع قريباً.. مكاشفة هذا الشعب المطحون، وإعلامه الغلبان بحقائق ما سيبوح به هذا الشمشون.. أقصد النخنوخ؟
أم سنفاجأ بأنه تم «استنحاره» فى زنزانته، أو طعنه على يد أحد المحتجزين لتدفن أسراره معه؟
.. ولاّ الحكاية ستنتهى على طريقة «يا ناس يا عسل.. الفنكوش وصل؟.. والحقيقة - أنه لا يوجد فنكوش ولا دياولو؟ والمسألة كلها «فرقعة» إعلامية للتغطية على أمور أهم على طريقة قضايا.. ميمى شكيب، وسفاح كرموز، و«خنوفة»!
وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.


حسام فتحى -المصريون