كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
قفة  عيون \ بقلمى Support

 

 قفة عيون \ بقلمى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 44

قفة  عيون \ بقلمى Empty
مُساهمةموضوع: قفة عيون بقلمى   قفة  عيون \ بقلمى Icon_minitimeالأربعاء أبريل 08, 2015 10:23 am

كان يوما مشهودا غير مجرى حياتى بالكلية
 قد  يسهم موقف  واحد فى تغيير حياتك من النقيض للنقيض  وقد عشت سنوات قانعا بما انت عليه ومستغرق فيه مطمئنا .....
فلازلت شابا فى ريعانى  استمتع بقطاف الزهرات الجميلات فإن لم اقدر الجمال  واستمتع به  فمن ذا الذى سيقدره مثلى  ..فالنساء كالزهور الجميلة وعلينا ان نستنشق عبيرها  ونستمتع به  وهل هناك ما هو  اكثر من ذلك  سعادة وبهجة 
حزمت اوراقى وشنطتى  الصغيرة  وتوكلت على الله الى محطة القطار حيث  السفر الى المنيا  لانهاء مأمورية عمل  تستغرق اياما
توجهت الى عربة القطار  وجلست فى مقعدى  بجانب رجل  اكل الزمان على وجهه وشرب غارقا فى نومه  وفى مواجهتى فتاة جميلة وعلى ما يبدو ان  والدتها  هى التى تجلس بجانبها  لم اعبء بهم فى بداية الأمر ولكن ما ان تحرك القطار وبدأت اشعر بالملل من النظر عبر نافذة القطار  حتى وجهت نظرى نحو الفتاة التى  وجدتها تنظر الى من وراء نظارتها البنية باستغراق شديد ..اعلم اننى وسيم والفت نظر اى فتاة  ما الغريب فى ذلك هكذا حدثتنى نفسى  ورددت عليها بأن التى امامى اجمل فتاة قابلتها الى الآن  فهى تحمل ملمحا جذابا وجمالا ظاهرا لا تنكره عين  وتنادينى عيونها ..هل ارفض نداء الجميلات ؟
ظلت تنظر الى وانا ابادلها النظرات وارى على شفتيها  ابتسامة  خفيفة فأبادلها نفس الابتسامة  فى حذر خوفا من عيون والدتها التى تجلس بجوارها  وما على الآن الا ان ابادر بالنطق  كى اسمع صوتها فلابد انه عذب  رقيق مثلها  فبادرت قائلا:  صوت القطار المزعج يصيب بالدوار  ..فتستلمنى  والدتها بالرد سريعا  هكذا هو السفر يا بنى  خذ هذه ..وتمد يدها فى حقيبتها لتخرج   باكو من العلق  وتبادر قائلة : امضغ هذه  سيزول الدوار ان شاء الله  فالعلك مريح للمعدة و.........تسترسل فى الكلام  بلا توقف مع رغبتى فى ان تخرس لسانها قليلا  فقد بدأت اشعر بالصداع بالفعل وياليتنى ما نطقت  ..ونظرات الفتاة ثابتة وابتسامتها لا تغادر وجهها  فابتلع ريقى متحملا ثرثرة والدتها من اجلها  فمن اجل الزهرات نتحمل  وخزات  الأشواك ولكنى لازلت اطمع فى الحديث معها  واريد قوة خارقة للتخلص من والدتها كى انفرد بفتاتى التى تدعونى عيونها لا لمجرد الحديث معها فحسب بل وكـأنها تدعونى لما هو اكثر من ذلك
يالها من جريئة ..فبحكم خبرتى استطيع الجزم  بأن شوقها لى يعلو عن اى تحفظ وانها تريدنى ان ابادر لاختطفها فى مكان بعيد  وانفرد بها حيث يحلو العزف على اوتار القلوب والتغزل فى مفاتن المحبوب  وكأن شفاهها ايضا تحدثنى وتدعونى لتقبيلها  كل هذا قرأته فى عيونها ..ولكى اعيد لسان والدتها الى  مقره داخل فمها قمت بإخراج الهاتف واخترت  اغنية على قد الشوق اللى فى عيونى
لأرسل لها من خلالها رسالة لا يفهمها الا انا وهى  وينخرس لسان السيدة وتبتهج الفتاة للاغنية  فتتسع ابتسامتها وتتحرك اناملها  متفاعلة مع نغمات الأغنية  فأزداد ثقة فى نفسى وقدرتى على استمالة الجميلات  ..يال جمالك يا فتاة  ..لماذا لم احضر فى حقيبتى قرصا منوما لأتخلص به من هذه السيدة وانفرد بفتاتى   ..
استغرقنا فى سماع الاغنية وانا اتخيلها  تبثنى  الغرام  بجميل الكلام
واتخيل واتخيل فهل تراها الآن مستغرقة معى فى نفس الخيال ...نعم اظن ذلك فعيونها تؤكد لى انها مستغرقة فى اكثر مما اتخيل ايضا ..تعجبنى جرأتها  فضحتها عيونها  وسألبى لها مطلبها
ها هى السيدة قد اغمضت جفونها اخيرا  والرجل العجوز قد غادر القطار  لأنتقل جالسا فى مواجهتها  ولكنها لازالت تنظر الى صامتة
اخشى ان تكلمت ان ايقظ المرأة  فماذا عساى ان افعل
الجرأة  تبادل بالجرأة وقد حكت لى عيونها ما يكفى  كى اقترب
فانتهزت الفرصة ومددت يدى بهدوء لتتسلل نحو يدها التى استسلمت بين احضان كفى وقد اغمضت عليها بحرارة  متعطشة
ليوقفنى صوتها الذى  ينطلق مبتهجا قائلا ( عادل )  فترتبك يدى
واسحبها فى نفس الوقت الذى تستفيق فيه المرأة النائمة  على صوت ابنتها  وتنظر لها قائلة : اين عادل  ؟ هل  اتى ؟
فتجيبها الفتاة  فى فزع  ظننته هنا كان يمسك بيدى  ولم يحدثنى  اين ذهب ؟
تنظر المرأة   وتتفحص  العربة فلا تجد ذاك العادل  وتبادرنى قائلة
هل مر شخص من  هنا  وسلم على ابنتى ؟
فأجيبها بالنفى  وقد تجمدت اطرافى من هول المفاجآة
ففتاتى ضريرة  وعيونها لم ترانى وابتسامتها سابحة فى عالم اخر
ليست هى العمياء ولكنى اكتشفت اننى اعمى القلب والنظر
واننى بحاجة الى  قفة من العيون بجوار عيونى لأرى بها الحياة كما  هى ..لا كما تراها عيونى الزائفة  المتسلية على هتك قلوب الزهرات .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
 
قفة عيون \ بقلمى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عيون الوطــن
» يا عيون مصر الحزينة
» عيون حارساك
» عيون الافاعى
» مع الشيخ عيون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الادب والفنون واقلام الاعضاء :: أقلام حرة (قصص وروايات-شعر-خواطر)-
انتقل الى: