عرض (حمى) بمسرح دشنا

” حمى “

بيت ثقافة دشنا مكون من غرفتين وصالة بالدور الأرضي بأحد المساكن الشعبية، والمنوط به تقديم خدمة ثقافية لقرية تعدادها ربما يتجاوز الآلاف، المهم بالأمر أن هذه اللا إمكانيات مع فرقة مازالت مصرة على تقديم المسرح قدمت عرض ” حمى” تأليف إسلام فرغلي، بمركز شباب العزازية المجاور لبيت الثقافة، والتجربة نتاج ورشة للمدرب محمود الشوكي مع فرقة بيت ثقافة دشنا، وعلى الرغم من أن التجربة قد قدمت بساحة المركز لعدم توفر مكان آخر للعرض، إلا أنه بدا بالعرض وضوح جهد تدريبي وانضباط لفريق العمل ، من خلال تجربة فقيرة الإنتاج لم تتجاوز ميزانيتها 8 ألاف جنيه مصري، وقد اعتمد العرض على ديكور بسيط مكون من كرسي هزاز وخلفية بيضاء استخدمت كشاشة في نهاية العرض، وقد برز في التجربة التي قدمت تدريب جيد للمثلين، واختيار موفق لأدوراهم المسرحية، استغل بها طاقة فريق العمل ككل، وقد تم المزج بين الفصحى والعامية بالعرض المسرحي دون إحداث ارتباك لدى المشاهد البسيط بدشنا، وعلى الرغم من تصميم التجربة للتقديم بقاعة إلا أن تقديمها بمكان مفتوح لم يضر كثيرا بها، وتفاعل الجمهور في مناطق عدة من العرض خاصة التي أضفى عليها جانبا كوميديا، وقد استخدم المخرج بساطة في تقديم التجربة من حيث توزيع الحركة بمناطق المساحة الفارغة، وإن لم يهتم كثيرا بالتشكيلات، بل اكتفى بصنع لوحة بالممثلين في عمق المسرح، وكان كل ممثل يتحرك في دوره ويتقدم لقدم مشهده ثم يصعد لتلك اللوحة مرة أخرى، عرض على بساطته أدى جزء كبير من الغرض الذي أنتج لأجله وهو دعم تلك الفرقة المليئة بطاقات فنية تريد ممارسة فن المسرح، كما أعيد تدريبهم من جديد، وتخطى العرض مشكلة المكان المسرحي بتقديمه بتلك الساحة، دون معوقات الدفاع المدني واشتراطات الصلاحية التي ليس لها محل بمكان مفتوح قدم به العرض، وكان أهم ما بالأمر هو جمهور غفير حضر العرض المسرحي ولم يتسرب منه، مما يشي بتعطش المكان لتقديم الفنون والثقافة وهو ما يجب وضعه في الحسبان ، وقد عقدت اللجنة لقاء مع فريق العمل بعد تقديم التجربة بإحدى قاعات مركز شباب العزازية وحضر اللقاء أعضاء الفريق والمدرب محمود الشوكي، والأنبا يوحنا ، ومدير بيت ثقافة دشنا، محمد جابر مدير إدارة الشباب والرياضة بدشنا ، ليبدأ حوارا حول جدوى التجربة المقدمة وأسباب تحول الفرقة لتقديم تجربة ضمن ورش العروض، ومدى الاستفادة التي تحققت ؟ .

وقد بادر بالحوار متولي جابر أحد أقدم أفراد الفريق وهو مخرج معتمد وعبر عن أن السبب الرئيس لتحول الفرقة لتقديم تجربة ورشة تنتج عرضا مسرحيا هو ضعف التجارب التي قدمتها الفرقة خلال موسمين أو أكثر، وأرجع ذلك لضعف مستوى المخرجين الذين بددوا طاقة الفريق ولم يقدموه بشكل جيد نظرا لعدم استغلالهم لإمكانيات أفراد الفرقة وعدم اهتمامهم بتدريبهم مسرحيا .

وعبر الناقد عز بدوي عن رد فعله تجاه تجربة ” حمى ” بأنه شعر بتطور كبير نسبيا في أداء الممثلين، وأن ما كانت تحتاجه الفرقة بالفعل هو مخرج مدرب يستطيع أن يصقل خبرات الفريق وهو ما دفع إدارة المسرح لتبني فكرة تجربة ورش العروض .

محمد مسعد نور :

طالب بأن تهتم الإدارة بشكل أكبر بالفرق من حيث تقدير أدبي ، يتمثل في شهادة تقدير يمنح للممثل شعورا برعاية الإدارة له واهتمامها به ، ثم تحدث عن مشاكل إدارية خاصة بالإقليم وتعرقل العمل الفني وتدخل الفنانين بمتهات إدارية كثيرة .

حمدي حسين

وقد تحدث حول الخصومات التي تقتطع من ميزانية العرض المسرحي للضرائب على الرغم من أن تكلفة العرض تأتي من أموال دافعي الضرائب لتقديم خدمة ثقافية، وطالب بعدم اقتطاع تلك المبالغ من ميزانية العرض .

ثم تحدث الأب يوحنا حول التجربة وأعرب عن عدم معرفته بوجود فرقة بدشنا وتمنى الاهتمام بها ودعمها وصقل مواهب أبنائها لتساهم في رفع وعي المواطن وتقديم خدمة ثقافية لأهل المنطقة .

أما عن رأي النميري متولي أحد أعضاء فريق العمل فيقول أتمنى أن نكون قد صنعنا عرضا مسرحيا جيدا، وعلى الرغم من تقديم الفرقة لعدد كبير من العروض بدءا من عام 1994 وهو تاريخ تأسيس الفرقة إلا أن الورشة مختلفة عما عهدناه من تجارب فكل مرة يأتي لنا المخرج بنص مسرحي ونحفظه ونقدمه في شكل عرض أما هذه المرة فقد كان الاهتمام الأعلى بالتدريب أولا، ونحن نتدرب منذ ديسمبر الماضي ، ثم تحدث عن كيفية بناء العرض الذي تشارك الجميع به والذي كان مخصصا لمشاكل تخص المكان وأهله إلا أن ثورة الخامس والعشرين من يناير طغت على كل ذلك ، وعن اختلاف الورشة عما قدم من قبل قال قدمنا تجربتين ضعيفتين من قبل وهما أمير الصعيد وباي باي يا عرب ، وأعتقد أن هذه التجربة مختلفة تماما وأتمنى أن يكون هناك تدريبات مسرحية لفريق العمل بكل عرض مسرحي يقدمونه .

أما عن نظام الورشة نفسه فتحدث نادر اسحق بأننا كفريق لا يعنينا إن كنا نقدم عرض نتاج ورشة أو شريحة لفرق البيوت ولا يهمنا الميزانية كبيرة أم صغيرة، فما يهمنا تقديم عمل جيد وأن نستمر في عرضه طالما يحقق حضور جماهيري، وتمنى بالنهاية تدوير العروض الناجحة داخل المحافظة والإقليم .

ثم تحدث المخرج محمود الشوكي حول التجربة والتي بدأت بتدريبات عامة لأعضاء فرقة بيت ثقافة دشنا، وعمل ورشة لصياغة نص مسرحي يهتم بمشاكل المكان وحاجاته، وأضاف أنه بعد عدة لقاءات وتدريبات استقر أعضاء الفريق على تقديم عرض حول ثورة الخامس والعشرين من يناير من خلال مشكلة ذلك الشاب الذي تعرض لقهر بسبب مبادئه والفساد المحيط به وصولا لأن يقرر المشاركة بالثورة مطالبا بحياة كريمة ، أما عن المشكلات التي واجهت التجربة فيقول :

كان مقررا أن نقدم العرض بمكان آخر نظرا لعدم وجود مسرح يخص بيت الثقافة، واتفقنا مع مدرسة دشنا للبنين على استضافة الفريق لعمل البروفات لديهم ولكن لظروف تأخر خروج العرض للنور تعارض ذلك مع الامتحانات، ولم تتوفر قاعة العرض بالمدرسة ، وتم الاتفاق مع شركة السكر لتقديم العرض على مسرحها وأيضا لم يتوفر المكان وتم التفكير بمكان بديل وهو مركز شباب العزازية، وعلى الرغم من أن العرض صمم على قاعة ولكن حاولنا تقديمه بأفضل شكل ممكن بمكان مفتوح .

أما عن تقييمه للتجربة فيقول الشوكي الشرائح أصبحت شي فاشل من وجهة نظري، ويجب العودة للاهتمام بتدريب الممثل وصقل موهبته ، ونظام الورشة يسمح بالتركيز على التدريب وكذا مشاركة الفريق في صنع النص والعرض يعد حافز كبير لهم .

أحمد زيدان

المصدر : متابعات مسرحية

والله يا سعيد قصر الثقافه دا تهالك وعفا عليه الزمن ولا تجديد

نحتاج الى تركيز اكثر فى الارتقاء بمستوى الثقافات والهوايات

شكرا سعيد

رغم اهمية المسرح والرسالة التى من الممكن ان يؤديها

الا انه مهمل ليس على مستوى الصعيد وحسب بل على

مستوى مصر بالكامل .شكرا ام شروق على المرور الكريم

» دشنا للأمام
» اشتباكات اليوم فى دشنا
» امسية جريدة دشنا
» أم وجيه (من دشنا) هل تعرفونها ؟
» رمضان عبد العليم فى دشنا