بالصبر ستمتلكى قلبه

قصتى بدأت حين التقيته فى احدى الحفلات التى كنت

احضرها وكانت حفلة لأحدى صديقاتى . نظراته كانت

تتابعنى بأستمرار لدرجة انى شعرت بالخجل واحسست

انه سيأكلنى بعينيه وكان وسيم جدا ويبدو عليه الثقة فى

النفس والرجولة وتبادلنا نظرات الاعجاب وانتهت الحفلة

ولم نتكلم كلمة واحدة ولم اشك للحظة ان اللقاء سيتكرر

او حتى ان تجمعنا صدفة مرة اخرى ولكن حدث ما لم

اكن اتوقعه فقد فوجئت به فى اليوم التالى يتقدم لخطبتى

وجلس مع والدى وحكى له ظروفه وقصته من البداية

الى النهاية وكيف بدأ من الصفر وكيف انه عاش حياة

الفقر وصبر عليها الى ان حدث الانفتاح وارتفع سعر

الارض التى كان يمتلكها لأنها اصبحت ضمن كردون

المبانى وبالفعل باعها واستطاع ان يستثمر الاموال التى

جناها من بيع ارضه فى شركات وعقارات الى ان اصبح

من اغنياء مصر . اعجب والدى بشخصيته وصراحته

الشديدة وطلب منه اعطاؤه مهلة للتفكير اما عنى انا فقد

طلبت ان تمتد فترة الخطوبة حتى اتعرف عليه جيدا وبالفعل

تمت الخطية وخلال هذه الفترة كنت فى قمة السعادة لأنه

كان يحبنى بجنون وكان يعاملنى كملكة متوجة لدرجة اننى

اخبرت والدى ان هذا الوقت كافى وقد تعرفت عليه جيدا

واريده لى زوجا وبالفعل تم الزواج وعشنا سويا حياة فى

منتهى السعادة وكانت معاملته معى طوال السنة الاولى

من الزواج كما هى وكنت اشعر اننى ملكته المتوجة ولكن

يعد عام من الزواج تبدل الحال وازدادت سفرياته الى الخارج

وازداد انشغاله عنى بالعمل وكلما طلبت منه ان يحضر معى

حفلات صديقاتى كان يتهرب منها ويقول اذهبى انتى فأنا

مشغول واستمر هذا الحال لدرجة ان الضيق اصبح يملأنى

وتسرب الملل الى حياتى . وفى احدى الحفلات حدث شىء

بدل حياتى كلها فقد قابلت( عصام ) وستسألونى من عصام

انه حبيب الامس وصديق الطفولة وعندما رأيته شعرت انه

لم يتغير وهو عندما رأنى رمقنى بنظرة فيها تعجب وتقدم الى

وصافحنى وعيناه تكاد تأكلنى وهو يقول لم تتغيرى وكأنكِ

انتى مثلما تركتكِ وقال لى معسول الكلام الذى اشتقت لسماعه

من زوجى دون جدوى فوجدتنى احن للماضى وللعشق القديم

وتوالت اللقاءات سواءا فى الحفلات او فى النادى وفى كل مرة

اشعر انى احتاج الى عصام بشدة وحبى له يعود من جديد فى

ظل الغياب والهروب المتكرر من زوجى ونسيان لغة المشاعر

بيننا ووصل الامر معى لنهاية الطريق وشعرت بأنه لا مهرب

من المواجهة فأنا لم اعد اتحمل حياتى مع زوجى فى ظل اهماله

لى ونسيانه لكل انواع المشاعر لدرجة ان حياتى اصبحت مملة

وكريهة وفى اليوم الذى قررت فيه ان ابوح له بكل شىء واطلب

منه الطلاق جلست فى انتظاره فقد كان فى طريق العودة من احدى

سفرياته المعتادة وسهرت لوقت متأخر من الليل لدرجة اننى اصبت

بالارهاق وحدثت لى حالة اغماء وعندما عاد للمنزل ووجدنى على

هذه الحالة سارع بالاتصال بالطبيب الذى حضر بسرعة وبالكشف على

قال له مبررررررروك المدام حامل . نزلت الكلمة على مسامعى

كالصاعقة خصوصا انى كنت فى طريقى للأنفصال عنه اما هو فقد

جُن جنونه واخذ يقول الحمد لله الحمد لله . استغربت كثيرا من فرحته

المبالغ فيها ولكن زال عجبى عندما اخبرنى بسبب فرحته الشديدة

وقال لى عذرا حبيبتى لم اكن لابوح لكِ بذلك فلقد لاحظتى تغيرى

وغيابى عنكِ طيلة الشهور السابقة وكان ذلك دوما سبب شكواكِ

منى ولكن أن الاوان لتفهمى فقد كانت سفرياتى ليست للعمل ولكن

للعلاج فقد اخبرونى هنا اننى لن استطيع الانجاب وهذا الامر

حول حياتى من السعادة الى الكأبة وكرهت كل شىء وكنت اشعر

انى اظلمكِ معى وكانت هذه اخر سفرية لى وكنت قد حددت مصيرى

وجئت لأتحدث معكِ وأخيرك هل ستستمرين معى ام لا؟ ولكن الحمد

لله فقد اراد الله ان تنتهى هذه المعاناة وان يرزقنا بالذرية الصالحة

فبكيت اشد البكاء وعاتبت نفسى فكيف يتحمل كل ذلك فى نفسه

ولا يبوح لى به خشية ان اطلب منه الطلاق او اتركه وكيف يُكن

لى كل هذا الحب وانا احب غيره . وهنا قررت قرارى الاخير

وهو ان بيتى وزوجى اهم من اى شىء وبالفعل عشت معه وانجبنا

ابننا محمد الذى ملأ حياتنا سعادة اما زوجى فلن اقول لكم عن مقدار

السعادة التى اعيشها معه الان فقد ازداد حبه لى اضعاف . وانا هنا

اروى قصتى لكل امرأة وانصحها ان تحافظ على زوجها وتصبر عليه

مهما حدث ففى النهاية سيعود اليها حبيبا واخا وزوجا مهما طال الفراق

والابتعاد والهجر فلاحل له سوى الصبر ومحاولة استرجاع الزوج

نسجت حبكة درامية جيدة يا سعيد

وظلمت الزوجة زوجها الذى كان غيابه وانشغاله من اجلها

ولكن فى النهاية ختمت الاحداث بشكل سعيد

شكرا سعيد

ابوجمال

ام شروق

كل الشكر على المرور الجميل بالموضوع

وبالفعل العديد من الزوجات تشكو اهمال الزوج

وغياب الحب بينهما على الرغم من انها لم تسأل

الزوج ما الذى حدث ؟وما الذى غيرك فلو شعر

زوجها للحظة انها صديقة له لما كان بينهما اسرار

ولاخبرها بكل ما يعانيه فمشاركتنه احزانه ايضا

هو جزء لا يتجزأ من الحب.