تبدل الحال وتغيرت الأحوال في
حدث غير مسبوق اتسع له المجال ليكون حديث العالم من كبار الرجال25 يناير
منذ أربعين أسبوعا بالتمام والكمال..
تاريخ فاصل وفارق وعلامة للنضال أشرقت الأرض بنور ربها في زمان ساد فيه
الاعتقاد بالاستحالة وهو ما تسمح به حدود البشر.. وحدود مقام البشر هي التي
تحدد وتحيط بالمكان والله فوق الزمان والمكان. تلك هي بعض الكلمات التي
قالها الفنان والناقد محمد الناصر احتفاء بمعرضه الجديد الذي يحمل عنوان
مصر تشرق من جديد والمقام حاليا بقاعة بيكاسو بالزمالك مستقيا أفكاره لشخوص
وأمكنة من رحم الطبيعة مستمدا ملكاته الإبداعية من وهج الاهتمام بالهوية
المصرية بتدفق هائل من المشاعر المفعمة برؤية متأملة متفائلة لمستقبل مصر
في ثنائية الفنان المتناغمة لشخوصه البسيطة المهمشة و المرتبطة بالأماكن
التي تفوح برحيق التراث الاسلامي والشعبي في علاقة تكاملية تبادلية لتمثل
المحور الاساسي في تجربة الفنان الإبداعية في اندماج روحاني بينه وبين
إبداعاته التي تكشف عن رؤية ذاتية لا تتوقف, يضم المعرض نحو42 عملا فنيا
منفذا بألوان زيتية علي القماش بتركيبات بنائية وحركات ديناميكية ذات طابع
واقعي تعبيري في علاقة تكاملية متوافقة بين مطلق العمل الفني وتوظيف
الألوان التي تعكس ثراء لونيا أصيلا لتجده تارة دافئا ساخنا وتارة أخري
داكنا مبهجا بإسقاطات ضوئية يلعب فيها الظل والنور دورا في تشكيل وإبراز
الملامح الإنسانية بانفعالاتها وأحاسيسها المتباينة بتعبيرية كاملة إلي
جانب حرصه علي البعد المنظوري في تصوير مجسم ذي ثلاثة أبعاد.