علشان تقدر تشوف غيرى

سعيدة هى ايما سعادة بزوجها الجميل الذى احبته
وافاض وافاضت عليه من مشاعرها وما اجمل
ان يفنى المحب فى محبوبه فيصيرا شخص واحدا تفهمه دون ان ينطق بحرف ويعبر عما يجول
فى خاطرها دونما تهمس به جميلة هى الحياة
فى ظل دفء عاطفى ومشاعر وجدانية جميلة لا
مجال للخلافات بينهما فكيف لروح ان تنفصل عن الجسد الا بالموت كان الجميع يتندرون بهم ويضربون بهم الامثال حسدتها كثير من الفتيات على هذا الزوج
الرومانسى الوفى وحسده كثير من الازواج على حياته الصافية الهادئة كانوا يقولون ان الحب يفتر بعد الزواج شيئا
فشىء فجاءت امانى وعلاء واحبطت النظرية المتعارف عليها فالحب فى
ازدياد مع مرور السنوات ولا مجال للفتور بينهما كانت تقول له اذا غبت
عنى غابت شمس حياتى واظلمت طرقاتى وانقطعت
انفاسى


وكان يقول لها لا استطيع ان ارى انثى
غيرك انتى كل النساء يا حبيبتى


ولكن الدوام محال تعرضت
امانى لوعكة صحية اثناء احدى
سفريات علاء وذهبت للطبيب دون ان تخبر حبيبها
فطلب منها بعضا من التحاليل التى فجرت قنبلة مرضها بالفيرس اللعين الكبد فى حالة متدهورة ولا علاج
تلقت الصدمة بصبر ممزوج بألم لا اعتراضا على ما اراد الله ولكن حزنا على
علاء وتلقيه للامر كتمت امرها ولم تبح به
لاحد وجاء علاء بقلب ملهوف بعد غياب ايام لم يكد يطيقه فوجدها
شاحبة متغيرة فانقبض قلبه عليها مالك يا حبيبتى ؟


لا شىء انما كان من شوقى اليك وقلقى عليك


عقدت العزم على ان تهيىء زوجها للمصير
المحتوم بشكل تدريجى حتى لا تتركه فى
الم بدات تتعمد اثارة المشكلات بينها وبينه تباعدت وتباعدت كثيرا وكلما راته يستنكر هذا التغيير تمعنت واستغرقت
فى التجاهل وقلبها يكاد ينفطر من الالم
وصحتها فى تدهور تام وهى لا تعى الا شيئا واحدا مهمتها لاعداد زوجها لما هو
آت


ظهر على ملامحه الحزن بعدما كانت الابتسامة
لا تفارق وجهه وهو فى بحر التيه والحيرة يتقلب
وتغير مزاجه واصبح كثير الغياب عن المنزل


كانت
تسمعه يتكلم بصوت خافت فى الهاتف وتشعر انه يكلم امراة غيرها ونارها تتوهج فى
صدرها فتكتمها الا ان جاء الاجل
المحتوم وشعرت انها النهاية نطقت له بكلمة واحدة هنا تحت هذه الوسادة ستجد ما يجعلك
تسامحنى وتنسى جرحى وتقصيرى يا حياة القلب


علاء قلبه
ينزف على فراقها فهو لا يزال يحبها
برغم كل الغيوم بعد تشييع الجنازة
عاد ليرى ما تركته زوجته تحت الوسادة فوجد رسائل مطوية معطرة برائحة عطر كان يحب ان يشم شذاه فى محبوبته


امانى كتبت فى هذه المطويات كل ما كانت
تستشعره من الام يوما بيوم بعد كل خناقة تفتعلها معه وبعد كل موقف يبعده عنها


وفى الصفحة الاخيرة من الرسائل وجدها تكتب
بخط عريض


علشان تقدر تشوف غيرى


زهرة

موضوع جميل جدا يا ام شروق ولكن هى بذلك لا تريد

ان يرى غيرها فمن تفعل ذلك صعب جدا ان يعثر الزوج

على انسانة غيرها بل سيعيش على ذكراها ما بقى له

من عمر والموت والحياة سنة الكون ولابد لنا جميعا من

الرحيل وكان يجب على الزوجة ان تصارح زوجها

بكل شىء فالعلاقة التى تقوم على عدم الصدق والمصارحة

علاقة غير سليمة من الاساس وعلى الرغم مما فعلته

الزوجة وتظن انه تضحية الا انه فى حقيقة الامر كذب

وخداع اى ان كانت اسبابها لذلك ويكفى ان عاش هذا

الزوج اياما مرة يظن فيها ان زوجته لم تعد تحبه وهى

تظن نفسها المرأة التى ضحت من اجل زوجها وكان

اولى بها ان تعيش اخر ايامها مع زوجها فى حب

حتى يتذكرها بالخير . شكرا ام شروق على الطرح

القيم ونسأل المولى عز وجل ان برزقنا الصدق

والاخلاص لانهما وسيلتنا للخروج من الدنيا التى

نحياها ونحن فى رضا عن انفسنا .

قصه جميله يا زهرة ولكن لي تعقيب بسيط عليها من وجهه نظري
سأتركه في النهايه عقب كل التعليقات
ولكن اود ان اصحح معلومه لااخي سعيد تعقيباً علي ما خطه قلمه
وايضاً هذا من وجهه نظري المتواضعه جدا
بص ياسعيد لو ركزت في القصه مش هتلاقي فيها خيانه او عدم وفاء بالمره
القصه كلها بتدور حول محور وحيد وهو شدة الحب وما يمكنها ان تفعل بقلب من يحب
ليس لها علاقه بأي شيئ من الكذب لان الكذب هنا ليس في شيئ من الامور
الدنياويه وانما اهو في صيغة اخفاء الم وجراح وافتعال مشكلات حتي يسعي الزوج
لغير زوجته ويبدء في ان يرسي حياته الي من ستسعده وستريحه
وهذا كان من وجهه نظر الزوجه ليس لشيئ اخر
وهنا لاينطبق عليها عدم الوفاء ووالمصارحه
لانها بمشاعرها الجميله احبت ان تكون في اعلي مراتب التضحيه
لتسعد زوجها الذي احبته
ولي عودة اخري للموضوع عقب الانتهاء من جميع التعليقات

مع كامل احترامى لرأيك يا ابوحسام وللموضوع ايضا

ولكن كلامك كان سيكون صحيح جدا لو ان الزوجة

لم تترك رسالة للزوج لتخبره انها فعلت ذلك لكى يجد

غيرها . اضف الى ذلك انى لا اعترف بوجود كذبة

بيضاء ولا شيىء اسمه التضحية من اجل انسان تكون

نتيجتها ان يعيش اياما من الالم . وافضل حل من وجهة

نظرى انه كان ينبغى على الزوجة ان تخبر زوجها

ويعيشا اجمل ايام العمر فى لحظات النهاية وصدقنى

بعد موتها كان سيتزوج لان الله وهبنا نعمة النسيان

وقليلا ما تجد رجلا وفيا لزوجته او لا يتزوج بعد

مماتها حتى لو كانت اجمل نساء الدنيا خلقا واخلاقا

هذه وجهة نظرى مع احترامى لكل وجهات النظر

نوع من انوع التضحيه التي اعتادت تقديمه لنا الدراما المصريه خاصة والعربيه عامة

في مثل هذه المواقف المتعارف عليها

وهو بالفعل نجد منه الكثير في الواقع الذي نعيشه في مجتمعاتنا وان كانت المسأله

نسبيه بين طبقه واخري او فئه واخري من فئات المجتمع

الكاتبه رأت من وجهة نظرها ان تجعل بطلة القصه عندما تفعل ذلك فانما تفعله

وفاءا لزوج احبها واحبته كل هذا الحب فأرادت بذلك ان تحوله من المحبه الي

ما دونها من مشاعر حتي اذا ماتت فانه لا يحزن عليها بالقدر الذي لو لم تفعل ذلك

هذا هو تفكير البطله المقتنعه به تماما...اما تركها للخطاب فهي ارادت ان تفهم الزوج

بان ما فعلته من اساءه له ليس كرها فيه وانما من اجل ان تمهد له الطريق للارتباط

باخري بعد وفاتها وكما قلت سابقا هو نوع من انواع التضحيه في الدراما العربيه والمصريه

ومن الممكن ايضا ان يكون الخطاب به رساله اخري للقارئ وليس للزوج فحواها انه ليس

من تكون سيئه في معاملتها لك ليست بالضروره كارهه لك ولكن ابحث عن الاسباب

التي ادت الي ذلك وفي اعتقادي انه لو كان الزوج علي قدر من الفطنه والذكاء لما

خفي عليه الامر ولكنه اخذ الامر بظاهره ولم يفكر فيما وراء القلوب التي اغلقها المرض

ولنلاحظ ايضا ان الموضوع لا يحتمل كذبا ابيض او اسود كما اشار الاستاذ سعيد

ولكن الامر اولا واخيرا قصه منسوجه من الخيال حتي وان كانت لها امثله في الحقيقه

الا ان الكاتب حين يريد صياغتها ادبيا فلابد من الحبكه الدراميه التي تكون ضروريه جدا

كي يستقيم الامر في صياغه ادبيه واري ان الحبكه الدراميه للقصه وتسلسل الاحداث فيها

اجادت فيه جدا زهــــــــــــره وتناقلت بالاحداث من حدث الي اخر دون ان تغفل اي شئ

يجعلها تعود بالاحداث ثانية الي الوراء وهذا بحد زاته تمكن من الادوات وتناسق في الافكار

وكيفية ترتيبها بالشكل الذي يجعل منها قصه متكاملة الاركان

شكرا زهره علي هذه الدراما الشيقه وان كانت النهايه حزينه الا انه هكذا

هو حال كل قصص الدراما
................

سعيدالعارف الضبع كتب:

موضوع جميل جدا يا ام شروق ولكن هى بذلك لا تريد

ان يرى غيرها فمن تفعل ذلك صعب جدا ان يعثر الزوج

على انسانة غيرها بل سيعيش على ذكراها ما بقى له

من عمر والموت والحياة سنة الكون ولابد لنا جميعا من

الرحيل وكان يجب على الزوجة ان تصارح زوجها

بكل شىء فالعلاقة التى تقوم على عدم الصدق والمصارحة

علاقة غير سليمة من الاساس وعلى الرغم مما فعلته

الزوجة وتظن انه تضحية الا انه فى حقيقة الامر كذب

وخداع اى ان كانت اسبابها لذلك ويكفى ان عاش هذا

الزوج اياما مرة يظن فيها ان زوجته لم تعد تحبه وهى

تظن نفسها المرأة التى ضحت من اجل زوجها وكان

اولى بها ان تعيش اخر ايامها مع زوجها فى حب

حتى يتذكرها بالخير . شكرا ام شروق على الطرح

القيم ونسأل المولى عز وجل ان برزقنا الصدق

والاخلاص لانهما وسيلتنا للخروج من الدنيا التى

نحياها ونحن فى رضا عن انفسنا .

يبدو ان الامر اختلط عليك يا سعيد فليس فى الاحداث ما يوحى بالكذب ولا بعدم الاخلاص
انما هى مشاعر تكوينية فى انثى احبت زوجها ولما علمت بالمصير المحتوم اخذت على عاتقها هم تقبل زوجها لذلك
وارادت ان تتركه وهو يمهد لحياة جديدة ولا تفجعه فى نفسها بل رات راحته امتداد لراحة ابدية سوف تحياها
الاموات يستشعرون الام الاحياء المقربين منهم ويتألمون من اجلهم هذا شىء بديهى وثابت
ارادت ان تلقى ربها وهى مرتاحة البال على من تحب
شكرا لك

ابو حسام كتب:

قصه جميله يا زهرة ولكن لي تعقيب بسيط عليها من وجهه نظري
سأتركه في النهايه عقب كل التعليقات
ولكن اود ان اصحح معلومه لااخي سعيد تعقيباً علي ما خطه قلمه
وايضاً هذا من وجهه نظري المتواضعه جدا
بص ياسعيد لو ركزت في القصه مش هتلاقي فيها خيانه او عدم وفاء بالمره
القصه كلها بتدور حول محور وحيد وهو شدة الحب وما يمكنها ان تفعل بقلب من يحب
ليس لها علاقه بأي شيئ من الكذب لان الكذب هنا ليس في شيئ من الامور
الدنياويه وانما اهو في صيغة اخفاء الم وجراح وافتعال مشكلات حتي يسعي الزوج
لغير زوجته ويبدء في ان يرسي حياته الي من ستسعده وستريحه
وهذا كان من وجهه نظر الزوجه ليس لشيئ اخر
وهنا لاينطبق عليها عدم الوفاء ووالمصارحه
لانها بمشاعرها الجميله احبت ان تكون في اعلي مراتب التضحيه
لتسعد زوجها الذي احبته
ولي عودة اخري للموضوع عقب الانتهاء من جميع التعليقات

التضحية شىء جميل ولا تتواجد الا فى القلوب الطاهرة
التضحية معناها التخلص من الذاتية والآنية وهذا ليس بالأمر الهين
كثيرا ما تحدث التضحية فى مجتمعنا بتعدد وجوهها والوانها
وقد يحيا الزوج او الزوجه العمر كله مضحيا من اجل زوجته ويموت وسره معه
او تموت وسرها معها لكننى هنا اردت تعريف الزوج فى اخر لحظة تجمعه بالزوجة انها هى هى لم تتغير
برغم انى تجاهلت طرح رد فعله بعد ان قرأ الكلمات وتعمدت اظهار رد الفعل قبل ان يعرف سبب فتورها
فذكرت مدى تأثره بمرضها فى لحظاتها الاخيرة وهكذا يجب ان يكون المحب لا ينتظر مقابل من المحبوب
ويستوى لديه الوصل والهجر لان قلبه تشبع بها وهذا ما حدث من علاء وبكده انا اثبت انه يستحق حرص زوجته على احتواء مشاعره
شكرا عبقر وفى انتظار تقيمك النهائى

عبد الفتاح عبد الشافي كتب:

نوع من انوع التضحيه التي اعتادت تقديمه لنا الدراما المصريه خاصة والعربيه عامة

في مثل هذه المواقف المتعارف عليها

وهو بالفعل نجد منه الكثير في الواقع الذي نعيشه في مجتمعاتنا وان كانت المسأله

نسبيه بين طبقه واخري او فئه واخري من فئات المجتمع

الكاتبه رأت من وجهة نظرها ان تجعل بطلة القصه عندما تفعل ذلك فانما تفعله

وفاءا لزوج احبها واحبته كل هذا الحب فأرادت بذلك ان تحوله من المحبه الي

ما دونها من مشاعر حتي اذا ماتت فانه لا يحزن عليها بالقدر الذي لو لم تفعل ذلك

هذا هو تفكير البطله المقتنعه به تماما...اما تركها للخطاب فهي ارادت ان تفهم الزوج

بان ما فعلته من اساءه له ليس كرها فيه وانما من اجل ان تمهد له الطريق للارتباط

باخري بعد وفاتها وكما قلت سابقا هو نوع من انواع التضحيه في الدراما العربيه والمصريه

ومن الممكن ايضا ان يكون الخطاب به رساله اخري للقارئ وليس للزوج فحواها انه ليس

من تكون سيئه في معاملتها لك ليست بالضروره كارهه لك ولكن ابحث عن الاسباب

التي ادت الي ذلك وفي اعتقادي انه لو كان الزوج علي قدر من الفطنه والذكاء لما

خفي عليه الامر ولكنه اخذ الامر بظاهره ولم يفكر فيما وراء القلوب التي اغلقها المرض

ولنلاحظ ايضا ان الموضوع لا يحتمل كذبا ابيض او اسود كما اشار الاستاذ سعيد

ولكن الامر اولا واخيرا قصه منسوجه من الخيال حتي وان كانت لها امثله في الحقيقه

الا ان الكاتب حين يريد صياغتها ادبيا فلابد من الحبكه الدراميه التي تكون ضروريه جدا

كي يستقيم الامر في صياغه ادبيه واري ان الحبكه الدراميه للقصه وتسلسل الاحداث فيها

اجادت فيه جدا زهــــــــــــره وتناقلت بالاحداث من حدث الي اخر دون ان تغفل اي شئ

يجعلها تعود بالاحداث ثانية الي الوراء وهذا بحد زاته تمكن من الادوات وتناسق في الافكار

وكيفية ترتيبها بالشكل الذي يجعل منها قصه متكاملة الاركان

شكرا زهره علي هذه الدراما الشيقه وان كانت النهايه حزينه الا انه هكذا

هو حال كل قصص الدراما
................

تحليل منطقى ورائع جداا من ابو جمال وقد استطاع التوصل لخبايا السرد المتواجد بين سطور القصة
ورغم ان القصة قد تتكرر فى الدراما او تحدث فى الواقع الا ان التضحية تتعدد صورها وليس شرطا ان تكون بين زوج وزوجة او رجل وامرأة
فالتضحية مضمونها اوثق واعلى وكأنى اتحسر على خصلة من الخصال كادت تفنى فى المجتمع الآن واصبحت كالأساطير والمضحى حتى لا يجد صدى
لتضحياته وقد يقال عنه انه غبى احمق و و و كثير من الكلام واصبحت الآنية والذاتية تحكمنا بشكل كبير جداا وخانق
اتمنى ان نقوم بعمل سلسله قصصية تحمل فى طياتها كل القيم والمبادىء والخصال التى كادت تندثر
بارك الله فيك ابو جمال