أم وجيه (من دشنا) هل تعرفونها ؟

تدخل أم وجيه عامها الثمانين بمحافظة قنا، وماتزال تصر على عشق الشعر
واليتامى، والسيدة العجوز في حد ذاتها قصيدة شعر تسير على قدمين، قصيدة شعر
عذبة وجارحة وحنونة، فتلك الأنثى التي تعتبر من أمهات اليتامى ربت أكثر من
13 يتيمًا من بينهم ثلاثة من أولاد زوجها وخمسة من أولادها، وحصلت على
دبلوم المعلمين في خمسينيات القرن الماضي من منازلهم دون أن يتاح لها أن
تسلك العمل الحكومي لأنها رفضت ترك اليتامى بدون رعاية.

تقول أم وجيه بثقة أنها تم ترشيحها لأكثر من مرة للقب أم مثالية، حيث
إنها تستحق أن تكون أم الجميع وأم الأمهات جميعا لافتة أن النظام البائد
للأسف كان يعطي لقب الأم المثالية لكل من ينتمي للحزب الوطني المنحل أو
لموظفات يتم ترشيحهن من خلال ديوان المحافظة.

تضيف أم وجيه وهي تتذكر أنها أرادت حج بيت الله الحرام واستعدت له
أنها فوجئت خلال استعدادها للسفر أن ابنها توفى فجأة فلم تدمع عيناها
عليه، فقط تركت حقائب سفرها ودخلت في صلاة لله وأخرجت قصيدة مقطعها (يزين
الناس يوم العيد بالعيد وقد لبست ثياب الزرق والسود) نوبة بكاء بلا نواح
وصلابة جعلتها تستقبل صدمتها بإيمان فهي لم تنس إطلاقا أنها تحفظ القرآن
وأنها أم للأيتام.

لكن عشق أم وجيه للحج وزيارة بيت الله الحرام جعلها تترشح منذ سنوات
لأن تذهب للحج على نفقة الدولة لكن مسؤلا كبيرا بقنا أراد منها مبلغ 8 آلاف
جنيه ليقع عليها الاختيار ولكنها رفضت مما جعلها تشتكى إلى رئاسة
الجمهورية بعد أن قرأت عليه "عدية ياسين" دون أن تسأل عن المصير الذي تلقاه
ذلك الظالم الذي منعها من أمنية عزيزة لديها.

لم تهتم أم وجيه بأن رئيس الجمهورية –الذي تم خلعه- لم يرد على شكوى
امرأة مثلها، فقط هي لا تتذكر مصير الظالمين بقدر ما تتذكر مصير 13 يتيمًا
وكثير من الأرامل فقدن أزواجهن وقامت برعاية بناتهن استعداداً لزواجهن.

تقول أم وجيه التي أقعدها المرض عن استقلال المواصلات للتوسط لدي
المسؤلين في مساعدة الفقراء واليتامى: أن الابتسامات التي تهل على وجوه
اليتامى هي أفضل سعادة تدخل قلبها لافتة أن القصيدة الوحيدة التي ألقتها
أمام جمع غفير من الناس، وتم تكريمها بمبلغ 400 جنيه تبرعت بها لثمن كفن
لرجل فقير وتجهيز جنازته بعد أن فتحت المصحف الشريف وقرأت كعادتها سورة
ياسين المباركة.

قد لا يعرف الكثيرين هذه السيدة الفاضلة ولكن مثلها كثير فى الامة الاسلامية مصداقا لقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة
هذا الكلام ليس إنتقاصا من هذه السيدة الكريمة صاحبة الخلق الرفيع التى مارآها أحد إلا أحس من أول مرة يلقاها أنها قريبة جدا من قلبه كأمه إن كان فى سن أولادها أو كأخته إن كان مقاربا لسنها والتى تسعى دائما لاسعاد الاخرين أو تخفيف أحزانهم أو المساعدة فى حل مشكلاتهم بالذهاب إلى من يمكنه حلها فهى نعم المرأة المسلمة
فشكرا لكِ

ام وجيه بمجرد ان تراها ينشرح صدرك وتستشعر انها قريبة جدا منك بنقاء قلبها
ورغم كبر سنها الا انك تشعر ان النور يشع من وجها بابتسمتها الجميلة وايمانها العميق
فقد مرت بمواقف من اصعب ما يكون وهو فقد الأبناء فتصبرت وتجلدت وكانت مصدر دهشة من حولها
فقد استنكر عليها الناس صبرها وتقبلها للمصائب
شكرا ابو فاطمه بارك الله فيك

انا طبعا معرفهاش بس بدأت بالتعرف عليها
من كتاباتك عنها والموضوع الجميل دا
تسلم الايادي يازهرتنا الغاليه

تسلم يا عبقر
ونتمنى ان يكون منها كثيرون طبعا
هتفرق كتير فى مجتمعنا هذا المثال المشرف للامهات
شكرا عبقرينوو