كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
"سرمدية الموت" ـ مروة رسلان Support

 

 "سرمدية الموت" ـ مروة رسلان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

"سرمدية الموت" ـ مروة رسلان Empty
مُساهمةموضوع: "سرمدية الموت" ـ مروة رسلان   "سرمدية الموت" ـ مروة رسلان Icon_minitimeالسبت مارس 24, 2012 9:36 am

كلما سمعت بخبر وفاة أحد مشاهير الدنيا..
أتذكر مقولة أديب فرنسا الساخر- رابليه - وهو يشير إلى ستائر غرفته قائلا:"انزلوا الستائر فقد انتهت المهزلة".
وكأنه اكتشف لحظة موته أنه كان يعيش فى مسرحية وانتهت..
ومع ذلك.. نظل نتصارع حتى نحصل على دور فى هذه المسرحية الهزلية.. ويقتل أحدنا الآخر ليحصل على الدور الرئيسى.

ولكن عندما يحين موعد إنزال الستار.. نتمنى أننا لم نشارك فى هذه المسرحية.. ونندب حظنا أننا لم نكن على مقاعد المشاهدين.
ولكن وقتها سيكون الوقت قد فات.. وجاء ملك الموت لينتزع أرواحنا.
سنجد شريط عمرنا يمر أمامنا فى لحظات..
سنجد إننا ضيعنا أعمارنا فى تفاهات لا تستحق كل هذا الصراع..
ونكتشف فى نهاية الأمر أننا ظللنا طوال أعمارنا نحارب من أجل أشياء لن نأخذها معنا.
كروتشلد الذى دخل خزانة ماله الهائلة، فأغلق عليه بابها، فمات غريقًا فى بحر من الذهب..
فظل طوال عمره يجمع ذهبًا.. ومات فيه.
أو كالرجل الذى ضلَّ فى الصحراء، وكاد يهلك جوعًا وعطشًا، لما رأى غدير ماء، وإلى جنبه كيس من الجلد، فشرب من الغدير، وفتح الكيس يأمل أن يجد فيه تمرًا أو خبزًا يابسًا، فلما رأى ما فيه، ارتدَّ يأسًا، وسقط إعياءً، لقد رآه مملوءًا بالذهب.
فالذهب لن ينقذه من الموت.
وأنت ماقيمة ذهبك الذى تحارب العالم كله من أجله.. هل تريد أن تظل تحارب من أجل أشياء لن تأخذها معك؟؟
هل تريد أن تستمر فى هذه المسرحية الهزلية؟؟
عليك بالتفكير.
فطالما أنك تقرأ هذه السطور..
فهذا يعنى..
إن ستائرك مازالت مرفوعة لم تنزل بعد..
وبالتالى تستطيع أن تفعل بمسرحك ما تشاء..
فمن الممكن أن تحوله مسرحًا للفوضى، أو حلقة لصراع الثيران، أوملحمة انتحار،أو مائدة قمار، أو تدمره بما تشاء.
ولكن أيضًا..
بإمكانك الانسحاب من هذه المهزلة.. وتجلس فى القاعة المكيفة للمتفرجين.. تشاهد مسرحية من قصائد الشعر، ونسائم الربيع.. فكما يكون قلبك ستكون الدنيا فى عينيك.
فافعل ما تريد.. وأطمس الماضى بكل أحداثه السيئة.. وأشخاصه.. ولا تفعل إلا ما يريده قلبك فقط، ويرضى ربك.. حتى ترتاح فى نومتك الأبدية.
فتعبك فى هذه الدنيا سببه تعب روحك.. فروحك من الداخل تصرخ ‘إنها جوعانة ظمآنة، وكلما صارعت من أجل الحصول على ماديات لن تجد راحتك.. لأن روحك تحتاج علاجاً من المكان الذى أتت منه ) ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى ).
أعلم جيدا أن هذا صعب فى بدايته.. لكن عند نهاية المسرحية ستكون البطل الحقيقى..
وستقفز أكبر قفزة فى حياتك كما قال الفيلسوف الإنجليزى توماس هوبز.. ولن تشعر بأنك كنت فوق جبل وأنك تنحدر إلى أسفل كشعور الأديب الألمانى فريديريك الأكبر عند موته.. لكنك عندما ترى دموع من حولك ستكون لديك سكينة؛ لأنك تعلم أنك ستنام نومتك الأبدية وانت سعيد.. لأنك تعلم أنك عاهدت الله أنك ستذهب إليه نظيفًا من الحقد والحسد.. صاعدا إليه بقلب سليم..

’رفع الستار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حماده محمد
مشرف المنتدى العام
مشرف المنتدى العام
حماده محمد


عدد المساهمات : 2178
العمر : 64

"سرمدية الموت" ـ مروة رسلان Empty
مُساهمةموضوع: رد: "سرمدية الموت" ـ مروة رسلان   "سرمدية الموت" ـ مروة رسلان Icon_minitimeالسبت مارس 24, 2012 3:54 pm

بارك الله فيك
أستاذ/ سعيد العارف
كلام يستحق الإشـــادة والتقدير
فعـــــلاً على أن أحيي هذه الكاتبــــة
الواعدة على هذه الكلمات الصغيرة الجميلة
من الجائز أن ترى شخص يفكر بهذه الطريقة
لكن من الصعب أن ترى من يؤمن حقاً بهذه الكلمات
التى تلخص حياة الإنسان من واقع نظرة فوقية لا استعلاء
علـى الحياة ومكنونها إنمــــا إيماناً برسالــة الإنسان في
الأرض ومعرفة البداية والنهاية وما يجب ليس التفكير
فقط بل تطبيقه فعـــلاً .. على أن أحيي هذه الكاتبة
الواعدة على هذه الكلمات الصغيرة الجميلة
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
تحياتي مع دعواتي الطيبة
الله يعطيك العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

"سرمدية الموت" ـ مروة رسلان Empty
مُساهمةموضوع: رد: "سرمدية الموت" ـ مروة رسلان   "سرمدية الموت" ـ مروة رسلان Icon_minitimeالسبت مارس 24, 2012 4:22 pm

مروة رسلان من الاقلام التى تشدك وتجبرك على قراءة مقالها

للنهاية وهذا الشىء متوفر فى عدد الكبير من الكُتاب الرجال ولكن

فى النساء لا اجده الا فى ايمان القدوسى ومروة رسلان .شكرا

استاذنا الحاج حمادة ونسأل الله نور البصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"سرمدية الموت" ـ مروة رسلان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أنا يتيم!! ـ مروة رسلان
» لا تفعل شيئا - مروة رسلان
» رفقا بى بقلم مروة رسلان
» هل تستطيع أن تقول "لا"؟؟ ـ مروة رسلان
» عندما يختفى الجمهور ـ مروة رسلان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المـــنــتـــدى الـــعـــــــام :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: