ظواهر غريبة فى عالم الانترنت

سنتناول فى الموضوع بعض الظواهر الغريبة فى عالم الشبكة العنكبوتية ونبدأها :

1- ظاهرة الرجل الانثى


ظاهرة غريبة نشاهدها كثيرا فى عالم النت وهى تشبه الرجال بالنساء فهذه الظاهرة انتشرت
بكثرة فى عالم الشبكة العنكبوتية وخاصة فى الفيس بوك .حيث تجد الرجل مثلا يدخل عالم الفيس بوك
باسم امرأة ويتعامل مع الشباب على انه امرأة وقد ينكشف هذا الشخص او يستمر فى اداء دوره الى
ما لانهاية وحقا لا أدرى ما الذى سيحققه هذا الشاب بدخولة باسم بنت مستعار هل الامر يُعد من
قبيل التسلية اما ان هذا الشخص لديه ميول انثوية .حقا الامر مخزى جدا وقد تعرضنا للعديد من المواقف
الشبيهة بذلك . لا اتعجب بتاتا حين أرى أنثى تشارك على اساس انها شاب فهى بذلك تحاول ان تحمى
نفسها من المعاكسات وخلافه وهذا حقها ولكن ليس من الطبيعى ان يتحول الشاب منا الى انثى ويتعامل
مع البشر عل هذا الاساس فعلى من يضحك هل يضحك عليهم ام يضحك على نفسه وما هى نظرته الى
نفسه .هل يشعر بما يقترفه من اثم وهل يدرى كيف اصبح مشوه المعالم فلم يعد رجلا وفى نفس الوقت
هو ليس بالانثى فلم يعد له وصفا يُذكر .انا لا اعرف ما هى نظرة الدين لمن يفعل ذلك ولكن يكفى ا ن
يرى الانسان نفسه فى هذا الموضع . واتسأل هل وصل شباب المسلمين الى هذا القدر من الانحطاط
فلم يعد يرى الانسان سوى نزواته ولم تعد الحياة بالنسبة له سوى تسلية وتلاعب بعقول الناس .اسئلة
كثيرة تشغل عقلى حين افكر بأمر امثال هؤلاء ناقصى الاهلية وناقصى الشخصية .نسأل المولى عز وجل
ان يهدى شباب الاسلام الى ما يحب ويرضى

2-الظاهرة الثانية : الافتاء

فى عالم الانترنت كله بيفتى مفيش حاجة اسمها نشوف رأى دار افتاء ولا حتى علماء دين

وكله بيدخل فى جدا عقيم وكل واحد بيدافع عن وجهة نظره دون الاستناد الى أى دليل وده

يقول ده حرام والتانى يرد عليه ده حلال وللأسف يأخذ الحوار منحى غير اخلاقى وينتهى

بالسب والشتم رغم أن الامر يمكن حسمه بقول لا أدرى ولو تُرك الامر لأهله لحُلت جميع

مشاكلنا ولكن للأسف نحن اعتدنا على ذلك ونتحدث دون وعى ودون فهم للدين واصعب

خطأ قد نقع فيه هو الدخول فى جدال فى أمور دينية دون وعى أو فهم حقيقى للدين وهذه

الظاهرة من الظواهر السيئة جدا فى عالم الانترنت عامة وعالم الفيس بوك خاصة وهى

منتشرة بكثرة ومن المستحيل ان نرى احد يقول لا اعلم رغم ان من قال لا أعلم فقد أفتى

ولكن نحن نصمم الا ان نصبح دار افتاء نحلل ونحرم كيفما نشاء والامر يحتاج الى وقفة

لكى نوقف سيل الفتاوى التى امتلأ بها عالم الانترنت وما أنزل الله بها من سلطان ويكفينا

ما نشاهده على الفضائيات من فتاوى متضاربة فالمسلم اصبح مشتتا ولا يدرى أى طريق

يقوده الى الصواب . وفقنا الله جميعا الى ما يحب ويرضى وهدانا سُبلنا .

ظاهرة الهاكرز

الهاكرز او مخترقى المواقع : هم مجموعة من مستخدمى الانترنت اكتسبوا

خبرات فى مجال البرمجيات تمكنوا من خلالها ان يخترقوا أى موقع فى محاولة

للحصول على معلومات او تدمير الموقع ان تطلب الامر وليس كل الهاكرز

يستخدمون خبراتهم فى أمور سيئة كما يظن البعض ولكن حقيقة الامر ان

كل شىء يعتبر سلاح ذوحدين يستخدمه صاحبه فى الخير اذا اراد وفى الشر

اذا كان يستهويه الشر وكذلك الهاكرز قد يستخدم خبراته وامكانياته فى الخير

وفى صالح مبادىء يؤمن بها وقد يستخدمه لمجرد التسلية وتدمير مواقع

لا تعجبه او تتعارض مع ميوله الشخصية لذا فالامر لايمكن الحكم عليه

من جانب واحد ولكن هناك العديد من الجوانب التى يجب ان يتم مراعاتها

عند دراسة هذه الظاهرة التى تعتبر من اهم الظواهر فى عالم الانترنت

بعد ان تم اختراق العديد من المواقع الكبرى بل وانظمة دول وبنوك

ومؤسسات كبرى كان اخرها اختراق الهاكرز السعودى لكبرى المؤسسات

فى اسرائيل مما كبدهم خسائر فادحة وقد يكون الهاكرز فى المستقبل هو

سلاح الدول العالمية فى محاربة بعضها البعض وهى الحرب التى سيأتى

دورها لا محال فيما يسمى بالحرب الالكترونية .ليتنا كدول عربية نستطيع

ان نواكب هذه التكنولوجيا وننافس فيها الدول المتقدمة فقد تكون احدى

مصادر الغلبة وحادثة الهاكرز السعودى خير دليل على ذلك .

ظاهرة الالفاظ البذيئة

من الظواهر المنتشرة فى عالم النت عموما وعالم الفيس بوك خصوصا ظاهر استخدام

الالفاظ البذيئة فى التعليقات والردود بل والموضوعات لدرجة تدعو الى الاختناق من

استخدام مفردات خادشة للحياء والغريب فى الامر ان من يستخدمون هذه المفردات الخارجة

يتعاملون كما هو المعتاد وكأنهم يستخدمون الفاظ عادية من قاموس اللغة العربية وهنا

مكمن الخطورة فحين يتحول الخطأ الى الشىء المعتاد يرى صاحبه انه طبيعى ومن ثم

لا يحاول تغيره ولا يشعر بالخجل من جراء اقترافه وهذه هى المصيبة فحين يُدرك المريض

مرضه يسارع الى العلاج ولكن طالما انه مقتنع انه سليم وليس به علة فلن يحاول البحث

عن علاج وسيظل المرض ملازمه طوال حياته دون ان يشعر بذلك . الامر خطير جدا

فهى ثقافة مجتمع واخلاقيات فى طريقها الى الهاوية . نسأل المولى عز وجل ان يُعيد الينا

الحياء وان يرزقنا الادب فى التعامل ما حيينا.