اعتذار واجب لـ‏50‏ مليون مصري بقلم: سكينة فؤاد

أكثر من‏50‏ مليون مصري
استجابوا لدعوة المشاركة في انتخابات مجلس الشعب ولساعات طويلة إصطفوا في
صفوف طويلة‏,‏ وبينهم مرضي ومسنون جاءوا يشاركون في فرحة جني ثمار الثورة
والاختيار بإرادة حرة لنوابهم في مجلس الشعب ومن دخلهم القومي البائس
والمثقل بالديون الداخلية والخارجية أنفقوا أكثر من مليار جنيه علي
انتخابات باطلة!!





هذا غير ما أنفق من ميزانيات علي نواب يجلسون علي مقاعد في الهواء!! أليس
من حق الملايين من المصريين المحترمين أن يقاضوا ويطلبوا التعويض المادي
والأدبي من جميع شركاء الجريمة!! ومن قبل ومن بعد فالمجلس العسكري يعرف أو
لا يعرف بالخطيئة الدستورية التي سمحت بحل المجلس يتحمل المسئولية الأولي
في كشف حساب طويل من الخطايا في حق المصريين وثورتهم وصولا إلي الخطيئة
الثانية التي قضت بعدم دستورية قانون العزل عندما تباطأوا وتراخوا ولم
يسمحوا بتطبيق قانون العزل الذي أرسلته إليهم حكومة د. عصام شرف أكثر من
مرة- ولا بتطبيق قانون الغدر الساري من 1953!! كيف تلتزم الجماعات الوطنية
واالثورية الصمت أمام هذه الخطايا ولاتطالب بحساب كل مسئول وشريك في ادارة
صراع القوي والمصالح بين المجلس والجماعة علي حساب كرامة واستقرار شعب
وتأمين وحماية ثورته وبناء مؤسساته النيابية وبإهدار المليارات من ميزانيات
ملايين الفقراء والمرضي والعاطلين وساكني المقابر والعشوائيات!!.
50 مليون مصري تم دفعهم لانتخابات وفق قانون غير دستوري.. ألم يكن في مصر
مسئول أمين واحد يوقف تلك المهزلة ويرفع صوته مطالبا باحترام الشعب لا أعرف
كيف غابت قراءة الحلقات المتوالية للثورة عن رموز قانونية محترمة في مجلس
الشعب وكيف غاب عن اللجنة التشريعية التي يرأسها رجل قانون كبير كالمستشار
الخضيري أنهم والمجلس كله يجلسون فوق مقاعد معلقة في الهواء؟ وهل لم يكن
يعرف أن حذف المادة الخامسة يطيح بشرعية المجلس؟ وهل عندما استجاب المجلس
العسكري لضغط بعض الأحزاب وحذفها كان يغفل عدم الدستورية التي يضع تحتها
المجلس وكيف غاب عن اللجنة التشريعية والمجلس كله الإلتفات الي القوانين
التي تحمي الثورة وتحول مطالبها الي تشريعات وقوانين وتحمي سلطة الشعب
وتقلل امكانات توسيع الدور السياسي للقضاء, ليس بوصفهم سلطة قضائية يجب
احترامها ولكن لتبرير وتحقيق أهداف سياسية لقد التفت المجلس الي كل ما جعل
رحيله غير مأسوف عليه!! واشتبك الإعدام المهين للمجلس مع قرار وزير العدل
الذي صدر بليل لمنح المخابرات وضباط الشرطة العسكرية سلطة الضبطية القضائية
للمدنيين؟!
وكان السؤال فور صدوره ـ كيف يشرع وزير العدل وهناك برلمان وخلال ساعات
اعلنوا ان البرلمان والعدم اصبحا واحدا! كيف يستقيم وجود الضبطية القضائية
للشرطة العسكرية مع أنه من المفروض انتهاء مهمات المجلس العسكري في نهاية
يونيو؟ وكيف ترتكب جريمة تحويل الشرطة العسكرية والمخابرات إلي سلطة إرهاب
للشعب بدلا من ان تكون من مصادر تأمينه, كما هو الاصل في التاريخ والمهمات
الوطنية للجيش ـ ام صدر القرار ليمهد الأرض أمام الرئيس القادم والذي
لايمكن ان يتحقق إلا بإحترام إرادة وكرامة الشعب وثورته؟!.
كنت أرجو بدلا من التهديد بتغريم كل مواطن مائة جنيه اذا لم يشارك في
استكمال المشهد الانتخابي الرئاسي البائس.. وبعد كل ما اعترف به من اخطاء
وتجاوزات ـ إعلان إعتذار ـ عما ارتكب بحق المصريين من إساءات وجرائم وقتل
وإهدار لدماء أكثر من الف شهيد وإهدار ثمار أكثر من عام ونصف من زمن ثورتهم
ثم اهانة لاكثر من50 مليون ناخب خرجوا واصطفوا بالساعات في طوابير في مشهد
اطلقوا عليه عرسا للديمقراطية.. ثم كفنوه ودفنوه!! وعندما تنشر هذه السطور
فالله وحده يعلم ان يكون قد وصل العبث بمقدرات شعب وأمنه واستقراره وثورته
التي أبهرت الدنيا بينما اقاموا لها هنا المشانق ولا استطيع ان اصدق او
اعتقد أو اظن او اتخيل ان من هددتهم الثورة واسقطت مصالحهم يمكن ان يهانوا
الشعب الذي فعلها ـ ولا اظن ان مرشح الجماعة وجماعته يمكن ان يتعلموا شيئا
من درس الإعدام وفقد كل شئ بسبب الرغبة في الاستئثار بكل شئ ـ وفوز مرشح من
الاثنين لايمثل انقاذا حقيقيا وأملا في الاستقرار وفي إنتصار للثورة ـ قد
يخفف انذارات وانفجارات مخزون الغضب أن يسارع المرشح الذي نرجو ان تأتي به
عملية انتخابات غير ملعوب بها تخيب ما يؤمن به الكثير من المصريين منذ أيام
طويلة أن النتائج جاهزة للإعلان وان يبادر إلي حكومة الإنقاذ التي دعا
إليها د. البرادعي والمكونة من جميع اطياف القوي الثورية والوطنية وان يؤمن
بحق انه لن يجد شرعية أو يستمدها من أي سلطة غير إحترام وثقة المصريين,
المهمة الصعبة الآن اسمها إنقاذ مصر وإستقرارها من انفجار الغضب والرقم
الصعب اسمه الشعب المصري الذي لم يعد بعد الثورة هو الشعب نفسه الذي كان
قبلها وأن يتم بإرادة ومشاركة جماعية وضع خريطة بداية مرحلة انتقالية
حقيقية.
المؤكد الوحيد الآن أن الشعب الذي صنع ثورته العبقرية كفيل بالتصدي لجميع
التحديات التي سيتعرض لها.. ومايحدث الآن من توحد للقوي الوطنية والثورية
لبناء الجبهة والتيار الذي كان يجب ان يبدأ بناؤه منذ الأيام الأولي يمثل
البداية لمرحلة تصحيح وتصويت من عمر ومسار جديد للثورة.

تصفيق حااااااااااااااااااااااااااار جدا

للكاتبه والاديبة الرائعه سكينه فؤاد

والله العظيم احنا بيتضحك علينا زى كرة القدم بالضبط وللأسف الشديد

المجلس العسكرى اشترك فى هذه المهزلة وله الدور الاكبر فى صناعتها

بمساعدة الاخوان الذين عودونا دوما على الاخطاء التى لا تأتى الا على

حساب الشعب فهم لن يخسروا شىء والمجلس القادم سيكوون فيه اخوان

اذا حُل هذا المجلس نهائيا لان هناك دعوات من فقهاء قوانين لعقد جلسة

مجلس الشعب الثلاثاء القادم ولو حتى خارج المجلس طالما ان عددهم

يتجاوز 350 عضو . حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من شارك فى

هذه المسرحية الهزلية بما فيهم القضاء الغير معصوم . فعلا تصفيق

حار للكاتبة لانها قالت كلمة حق فى وقت صمت فيه الجميع . شكرا

ابوجمال على نقل المقال القيم

لخصت الكلام بجمله واحده يا سعيد

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يشارك في

هذه المسرحيه الهزليه

وحسبنا الله في كل من يستخف بعقول الشعب المصري

وحسبنا الله في كل من يأول القوانين علي هواه

وحسبنا الله في كل من يلعب بمقدرات هذا الشعب الجائع الفقير المغلوب علي امره

حسبنا الله فيهم كلهم انه نعم المولي ونعم النصير
..........

اللهم أيد المجلس العسكري الذي يقود خير أجناد أهل الأرض
اللهم انتقم ممن يكيد لمصر وللأزهر
اللهم فرج عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وىله وسلم

فراج يعقوب كتب:

اللهم أيد المجلس العسكري الذي يقود خير أجناد أهل الأرض
اللهم انتقم ممن يكيد لمصر وللأزهر
اللهم فرج عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وىله وسلم

.................

والله يا شيخ فراج اصبحنا لا ندري

من علي الحق ومن علي الباطل

اللهم انك تعلم اين الخير ومن يفعله فانصره بنصرك العزيز

وانك تعلم الشر ومن يفعله فاخسف به الارض ليكون عبره للعالمين
............