ماذا قا ل المستشرقون عن النبى صلى الله عليه وسلم

كارل برو كلمان محمد جاء لينير الدرب

كارل بروكلمان هو شيخ المستشرقين المحدثين وهو رجل من المانيا

فى كتابه فى تاريخ الادب العربى ويقع فى جزئين وثلاثة ملاحق ثم كتابه تاريخ الشعوب الاسلامية ويحتوى على ما

يقرب من الالف صفحة اعجابا منقطع النظير بشخصية الرسول الاعظم

يفرد برو كلمان فصلا عن الاصنام فى الكعبة قبل الاسلام وكيف جاء محمد صلى الله عليه وسلم لينير الدرب لمن كانوا

يسيرون فى الظلام ويتحدث عن الالهة العزى صاحبة القدرة وعن الللات وهبل وكيف ان هذه الالهة المتعددة لم

تستطع ان تثنى العرب عن الايمان بوجود الله

يقول شيخ المستشرقين ان الله عند العرب رب العالمين العظيم يملك كل شئ ولا يملك معه احد شئ لا مبدل

لكلماته ولا راد لقضائه والبدوى يعتبر القضاء المحتوم ارادة الله الثابتة التى لا مبدل له والواقع ان هذا الاعتقاد

بالقضاء لم يكن ليدخل فى روع العربى الضعف والخور ولكنه على العكس كان يحفزه على بلوغ اهدافه من غير

مساعدة علوية ويحمله الى جانب ذالك على التقليل من اهمية الجهود البشرية كلها

وعندما يتحدث بروكلمان عن شخصية الرسول الاعظم وعن استعداده المبكر للرسالة فان الحديث عندا يكون ذا

شجون يقول بروكلمان بينما كان بعض معاصرى النبى كامية بن الصلت شاعر الطائف وهى مصيف مكة

يعيشون رافضين عبادة الاصنام متطلعين الى وحدانية عامة كان محمد يتعمق فى تاملاته واذ ايقن بخلاصه

الروحى من الاصنام التمس خلاص مواطنيه من عقيدتهم الوثنية الفاسدة الفارغة وكم تسائل فى اعماق نفسه وضج

من حوله السؤال الى متى يستمر فيهم الضلال وكان فى اعماقه هاتفا يردد فى سمعه دائما انه قريبا قريبا جدا

ستكون انت يا محمد مدعو لاداء هذه الرسالة

وقد سجل كارل برو كلمان بروح علمية بحتة احتراما واعترافا بالسمو الروحى والاسلوب السماوى للقران الذى

نزل على نبى الاسلام من السماء خاصة فى السنوات الاولى من وحى جبريل عليه السلام

ويتحدث بروكلمان عن المسلمين الاوائل وايمانهم برسالة الهدى بروح علمية نزيهة تدحض كل الشوائب التى

حاولت روح البغضاء ان تدسها على هذا الدين القيم ويفرد المستشرق الالمانى فصلا عن المعارك التى خاضها

الرسول العظيم من اجل رسالة الانسانية

اشكرك عزيزى سعيد

افضل شهادة ان تاتى من عدو

والتاريخ والمنظمات العالمية

حين ارخو عن اعظم الرجال الذي

غيرو وطورو البشرية كان محمد صلى

الله عليه وسلم على راسهم وحين تاتى

الشهادة م غربى يدين غير دينا فهذه

عزة وفخر فى الوقت الذى يشوه فيه البعض

منا دينا الحيف بالانغلاق والفكر الضيق

الذى لا يسمح لوجهة نظر غير وجهة نظره

ان تنمو وتنبت فتجد من يحتكر الايمان لننفسه

وتجد من يقدس العمائم واللحى ولا يسمح حتى

بالمناقشة على طريقة لا تجادل ياخى

وتجد الفتاوى هنا وهناك ومن يتخذ الدين

مطية لمارب فى نفسه

عزيزى تقبل تحياتى