كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
وقليل من عبادى الشكور Support

 

 وقليل من عبادى الشكور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

وقليل من عبادى الشكور Empty
مُساهمةموضوع: وقليل من عبادى الشكور   وقليل من عبادى الشكور Icon_minitimeالجمعة أغسطس 31, 2012 11:35 pm

الشكر لله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ، الشكر الذي غفل عنه الكثيرون من أصحاب النعم وكلنا ننسى وكلنا نعيش برحمة الله ونعمه و ننسى أن نشكره ومع أول مصيبة صغيرة تحصل مع احدنا ينسى كل نعم الله الأخرى عليه

نعم أخي لا تتعجب قليل جدا من يشكر نعم ربه ونجد ذلك في قوله تعالى في سورة سبأ السورة الرئيسية التي نتكلم عنها اليوم (( وقليل من عبادي الشكور ))


فكم من غارق في نعم الله عليه ولا يؤدي أي نوع من أنواع الشكر و أقلها أن يحمد الله بقوله الحمد لله
وتبدأ سورتان من الجزء الثاني والعشرين بعبارة الحمد لله لنعرف أننا اليوم نتحدث عن الشكر ولنتأكد بأن الفكرة الرئيسية في الجزء هي الشكر


سورة سبأ تبدأ بقوله تعالى :
((الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآَخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿١﴾


وتبدأ سورة فاطر بقوله تعالى :
((الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١﴾


الحمد لله كلمة تملأ الميزان أخي الحبيب ، الحمد لله آخر دعاء أهل الجنة ، الحمد لله من غراس الجنة
نعم أخي الحبيب قل الحمد لله في كل وقت وكل حين ، في كل الظروف والأحوال


قل الحمد لله مهما حدث ومهما كان ومهما صار ، تذكر قدرة الله وعظمته كيف خلق هذا الكون بكل دقة وحكمة و عظمة

((أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ ﴿٩﴾))

ماذا ستفعل لو خسف الله بك الأرض وأنت تنكر فضله ورحمته ؟ ، ماذا تفعل لو سقطت عليك حجارة من السماء وأنت تنكر فضل الله وعظمته ؟


وأنت يا من أنكرت نعمة الصحة ونسيت أن تشكر الله عليها وصارت عندك أمرا عادياً ماذا تفعل لو أصابك الله بمرض شديد ؟ أنت يا من تتمتع بنعمة المال ألا تخشى أن يحرمك الله من المال والمال ماله والملك ملكه ؟


والله لو بدأت بعد النعم التي أنعم الله بها علينا لما استطعت قد قال تعالى : (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ))

والكفر هنا هو الكفر بالنعمة ونسيان فضل المنعم


نعمة الهواء الذي لا نتنفس بدونه و نعتبرها أمراً روتينياً عادياً وقد يحرم منها الإنسان بخلل صغير في رئتيه


نعمة البصر التي نجدها عادية و ننسى كيف يشعر الضرير وقد فقد بصره


نعمة السمع ، نعمة النطق ، نعمة العلم ، نعمة الزوجة ، نعمة الأولاد ، نعمة المال والجاه والسلطان

، نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ولو تأملها أحدنا لخجل من نفسه ومن تقصيره في أداء الشكر لربه


دعونا نتعلم من خلق الأنبياء وهاهو سيدنا داود وابنه سيدنا سليمان يشكران نعم الله تعالى عليهما ليكونا من القليل الشاكر


((وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿١٢﴾ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾


مر الإمام مالك مرة برجل في الحج يبكي ويقول يا رب اجعلني من القليل فيتعجب من دعائه ويقترب ويسأله يا أخي ما تقصد بالقليل فقال ألم يقل الله تعالى : (( وقليل من عبادي الشكور ))


وعلى النقيض تمر معنا في سورة سبأ قصة مدينة سبأ وأهلها في اليمن حيث أنعم الله عليهم بجنتين من جنان الدنيا برزق وفير و ظل ظليل فأعرضوا عن شكر ربهم وعصوا أوامره وبطروا بنعم الله فكانت العقوبة من جنس العمل فأبدلهم الله تعالى بجنتيهم جنتين بزرع قليل و نوعية سيئة


(( لقد كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴿١٥﴾ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ ﴿١٦﴾


وكم يحدث هذا في أيامنا فكم من شخص جحد بنعم الله عليه فعوقب بفقدها وكم من متكبر بالصحة فقد صحته و كم من متكبر بالمال خسر ماله ومن كفر بنعمة الله سيفقدها


(( ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴿١٧﴾

بينما من يشكر فسيعطيه الله تعالى أكثر فقد قال تعالى في سورة إبراهيم :
(( لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ))
وبعد ذلك يجحد الناس في سبأ بنعمة أخرى وهي التقارب والوحدة فأرادوا الفرقة والتشتت والضياع

(( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آَمِنِينَ ﴿١٨﴾ فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ﴿١٩﴾


وتذكر أخي الحبيب أن الملك كله لله والرزق كله من الله فكيف لا تشكره وتحمده


(( قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿٢٤﴾


و تذكر بأن الله جل وعلا أيضاً قادر و حكيم يتصرف في ملكه وخلقه كيفما يشاء فيعطي من يشاء و يقلل رزق من يشاء
فدعونا نشكر الله على حكمته و تدبيره


(( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٦﴾

و من لك غير الله أخي المؤمن ؟ من يرزقك إن أمسك رزقه ومن يحميك إن لم يحمك الله ومن ينصرك إذا لم يرد الله نصرك ونجد ذلك في سورة فاطر بقوله تعالى

(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴿٣﴾

وتأتي سورة فاطر لتذكرنا بسيل نعم الله تعالى علينا وفي كل أسباب الحياة
نعمة الماء الذي ينزل من السماء فيحيي الأرض بعد موتها



(( وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ ﴿٩﴾

ونعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ولو قرأتم سورة فاطر إخوتي ستجدون كم فيها من تذكير بنعم الله تعالى نذكر منها آية جامعة لعدة نعم


(( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴿١١﴾


ومنها أيضاً قوله تعالى :
(( وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿١٢﴾
وبالتالي فنحن لا شيء بدون رحمة الله و كرمه ونعمه بل نحن أفقر ما نكون إليه عز وجل
(( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴿١٥﴾


والسؤال الآن كيف نشكر الله على نعمه وللشكر أنواع كثيرة و طرق متعددة وأهمها أن تؤمن بأن كل ما عندك من النعم من الله وحده لا شريك له فلا تشرك ولا تكفر



و من وسائل الشكر التقوى و الثبات على شرع الله باتباع أوامره واجتناب نواهيه فقد قال تعالى :
(( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون )) آل عمران


فلا تستخدم نعم الله فيما يغضبه فلا تستخدم البصر في النظر إلى ما حرم الله أو في الحسد مثلاً ولا تستخدم الصحة فيما يغضب الله ولا تستخدم المال بما لا يتناسب مع شرع الله


بينما عليك أخي الحبيب أن تنفق مما رزقك الله من مال لتساعد المحتاجين ولهذا فرضت الزكاة على كل مسلم كي يؤدي شكر ربه على نعمة المال


واستخدم صحتك بما يرضي الله بمساعدة الضعفاء والعجائز والمعاقين


الحديث عن الشكر لا ينتهي فاشكروا الله واعبدوه واحمدوه على نعمه وما أكثرها وما أعظمها
وصدقوني إن أهم نعمة أنعمها الله تعالى علينا هي نعمة الإسلام وهذه وحدها تكفي

فالحمد لله والشكر لله

الحمد لله على نعمة الإسلام والهدى والرشاد


الحمد لله لأن لي رباً واحداً أحداً ألجأ إليه عند الشدائد والصعاب


الحمد لله أن لي رباً أدعوه فيستجيب وأستغفره فيغفر لي و أحمده فيرحمني و ينصرني ويعزني ويحميني



الحمد لله دائماً و أبدا
الحمد لله عدد ما كان وما سيكون ، الحمد لله عدد خلقة و زنة عرشه و رضا نفسه ومداد كلماته
الحمد لله رب العالمين
المصدر: منتديات شبكة الساهر - من قسم: أهل السنة و الجماعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وقليل من عبادى الشكور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أروع اغانى عبادى الجوهر
» الشيخ أحمد ابو المجد عبادى الهوى العبقرى المقلد والمتميز صاحب البصمه الخاصه والأداء الفريد جدا والروحانى والخاشع جدا جدا
» قل يا عبادى الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله بصوت الطفل الحسن عبد الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي الاسلامي :: إسلاميات-
انتقل الى: