قصة ابني الشهيد احمدعز الدين

ام الشهيد أحمد عزالدين
أما قصة ابني فهي
بعد ان تزوجت (قبل خمس سنوات )
سكنت انا وزجي في تريم الغناء اكرمني الله بالحمل فنذرت انا وزوجي ما في بطني لله تعالى
للدعوة وليكون قرة العين لسيد الأنام عليه الصلاة والسلام
وكان الحمل خفيفا لطيفا................
والولادة سهلة مباركة..ليلة الجمعة........في المدينة المنورة...........
وفي يوم الولادة جاء للمستشفى الحبيب محمد السقاف جزاه الله خيرا وحنك ابني أحمد
وحينما خرجنا من المستشفى ذهب به زوجي للحبيب زين بن سميط حفظه الله للتحنيك ايضا
وربي هذا الطفل هادئ مأدبا مميزا عن غيره من الأطفال

وهكذا ...وحنكه الحبيب عمر والحبيب ابو بكر المشهور......
وفعلا كان مبارك
بعد أن أصبح عمره 3 سنوات لاحظت عليه حدة ذكائه
فألحقته بالمدرسة
تفوق على من هم أكبر منه حيث بدأ بكتابه الحروف وقرائتها
وحفظ عدة سور من القران الكريم
ودعاء الطعام والنوم
وكان يسال عن معناه
فقلت له :نحن ناكل هذا الطعام الذي اعطانا الله اياه حتى نعبده ونصلي ونقرأ الفران الكريم
فعمل بذلك حيث أنه كان اذا سمع الاذان توضاء ولبس الثوب والكوفيه وذهب
للمسجد مع ابوه أو بمفرده _المسجد كان قريبا من البيت_ولمن يعرفون تريم
فانه مسجد الحبيب عبد القادر السقاف_
وجاء أخوه عيسى
فكان حنونا عليه يحبه و .............
وكنت مهتمتا بتربيته تربة دينية فاحضر له أفلام الكرتون الاسلامي_خصوصا
وانه قال لي مرة (توم وجيري ما يصلوا ما اريد اشوفهم_فكان يشاهد أفلام
كرتون سيرة الحبيب المصطفى ويسال عن كل شئ وانا اجيبه
تخيلوا هذا عمره 3سنوات و3 شهور حفظ المعارك ونتائجها واسماء الصحابه والمشركين
وكان اكثر شئ يحب سيدنا بلال
كثير كان يقول :انا احب سيدنا بلال هو كان مسكين بس لانه يحب الله خلاه يقتل اللي كان يعذبه
بس بعد وفاته عرفت سر ذلك ..وهو ....ان سيدنا بلال قال قبل الموت :غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه.........
ومرة كنت في غرفتي الساعة 7 الصباح اتجهز عشان نروح لدارالزهراء
سمعته صوت بالماء.......فخرجت ابحث عنه وجدته في الغرفة يصلي قلت له ليش
تلعب بالماء؟.قال : كنت اتوضاء وصليت
الضحى!..................................
قلت في نفسي الحمد لله الى الان تربيتي فيه تمام
دائما كان يقول ياماما انا اصلي عشان اشوف الله والرسول لما اموت ..الله يخليكي خليني اموت عشان اشوفه انا احبه!........
ماكان حدا يشوفه الا يحبه جم لادبه واتزانه وكلامه وذكائه _عليه رحمة الله _
مرة كنا في غرفة المدرسات في دار السيدة زهراء قال لي :ماما أنا اليوم شفت الله في النوم وحملني ورفعني للسماء واخدني عنده....
قلت له لا تقول هذا
قال والله ياماما انا شفته
وكنت متعلقه فيه لدرجة كبيرة.....حتى اني مرة قلت لابوه ول اضطريت اغرب كل أولادي الا احمد ما ابعده عني
وكنيناه بالشهيد حتى الناس كانوا اذا سالوه ايش اسمك كان يقول انا الشهيد أحمد عز الدين
وعلمته ان الشهيد يعني اللي يموت لانه يحب الله
بعدين فكرنا مرة نطلع المسبح من كثر الحاحه علينا
ورتبنا الطلعة مع عدد من العوائل في تريم
يوم الجمعة
وفي الصباح قال لي:ماما أنا بأحب الله وبدي أروح عنده
ما اهتميت كثير لانه دائما بقول هذا
وفي المسبح كان فرحان فرح مو طبيعي وذهب عند كل واحد قال له انا احبك ..أنت تحبني ؟؟....
وكان ترتيب السيارة ترجعنا الساعة 10 وجاءت السيارة 10 قلنا له ارجع بع نصف ساعة ليقع المكتوب.........
في هذا الوقت خرج من المسبح وتعشى ودخلت انا في الماء
وفجأة .....................
وجدته قد طاف على سطح الماء كيف؟ ومتى ؟لا أحد يعلم حملته بسرعة وذهبوا به للمستشفى ولكن ....
لم يخبرونا الرجال بذلك وتركونا وقالوا لنا انه اشتيقظ
احدى صديقاتي اغمي عليها والثانية نزفت مباشرة والثالثه وقعت ...الا الفقيرة.
هل تعرفون ماذا فعلت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت لهم لا يجوز هذا إنا لله وإنا اليه راجعون
صرخوا وبكوا وقالو لا لقد عاش
قلت لهم: اين الايمان؟
وانزل الله تعالى علي برحمته
النـــــــــــوم
تخيلوا في هذا الوقت نمت
ذهبنا للبيت وهم يقولون لي ما مات
بعدين كلمتهم على المستشفى
قالوا عاش واتنفس
اتصلت مر ة تانية ونفس الكلام
قلت لهم بحزم
انا عارفة انه مات لا تخبوا علي
قالوا ايوه احتسبي اجرك عند الله
قلت لهم الحمدلله
وتوضاءت وصليت
وقرات قران
وبعد الفجر جابو لي ابني وهو جثة هامدة
قبلته
و..........
و........
كان منور وابيض مبتسم وكانه نايم بس
مع انه اسمر
وطول كتير لدرجة انه لما وضعوه في القبر
حمله رجلين
وكفن بعمامة الحبيب عمر
وقبر قريب من الفقيه المقدم
وهنيئا له
هو ارتاح ...اصلا بطيبته كان صعب يعيش في هذا الزمن
ورتبنا امورنا وبعد ثلاثة ايام
زرناه في مقبرة زنبل
وتوجهنا لمكة للعمرة
ومن ثم الى المدينة المنورة لزيارة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
واهلنا
ومنذ ذلك اليوم
حلمت فيني كثير من صديقاتي
اني حملت باحمد مرة تانية
ما اعرف ايش تفسيرها
وكانت وفاته عبرةللكل
هذا طفل صغير غير محاسب
طيب كيف لو كنت انا او انت
كيف سيكون الحساب
لااحد يدري متى
سيموت
هذه القصة قبل شهرين

منقوووول

الموت هو الحقيقة الوحيدة فى حياتنا وما اجمل ان

يموت المرء فى صغره بدلا من الدخول فى غمار الحياة

واختباراتها التى لا تنتهى . شكرا شيماء على القصة

رحم الله امواتنا واموات المسلمين جميعا