يوميات عانس حقود .... ومتابعة متواصلة

المقدمة



فى عام 2007، كنت
خلصت أول سنة شغل ليا كطبيب نائب رمد بعد تخرجى. السنة دى مع سنة الإمتياز
كانوا بالنسبة لى صدمة عنيفة لأنى ماكنتش ليسة عارفة كتير من اللى المجتمع
بيعتبروا مسلمات فيما يتعلق بنظرة المجتمع للست، واللى كان أقسى عليا هو .
نظرة الست لنفسها. فضلت كتير أحاول افهم ليه ده بيحصل، ومن الستات قبل
الرجالة
من بنات زى الفل بتبقبل معاملة عجيبة كلها إحتقار و تقليل منها من واحد وﻻ
تعرف عنه حاجة غير أنه جه عندهم مرة البيت و بقى اسمه "عريس"، لجارة تفضل
كل حكاياتها قدامى و قدام بناتها على فلانة "الغلبانة اللى اتطلقت" لحد ما
بقيت المطلقة بتنافس أمنا الغولة فى كوابيس الأطفال … ومن ده كتير
فى آخر ديسمبر 2007 قررت ابدأ مدونة "يوميات عانس حقود" ماكانتش أول مدونة
ليا بس كانت من أهمهم، ماكنتش عارفة هاكتب فيها إيه بالضبط، بس كنت ناوية
أقول كل اللى فى قلبى من غير أى ذواق... صرخت بعلو صوتى و قلت كتير من اللى
فى نفسى
كتبت وصف المدونة كالآتى

“ أنا عشت فترة, كل ما اقول رأى ولا كلمة, يردوا فى سرهم و يبان فى عينيهم
"دى عانس و غيرانة". ماشى ... شوفوا بقى الدنيا من عين هذه العانس
الغيرانة
و تابعوا معايا يوميات العانس الحقود

ولمدة سنتين، كتبت هذه اليوميات على حلقات، والحمد لله بدأت من الأول تلفت
النظر، وفى آخر السنتين كانت فكرة الكتاب اختمرت لكن التعامل مع دور النشر
ماكانش سهل وقتها. ورغم ان الغلاف موجود، وتقريبا الكتاب خلصان، ماكانش فى
فرصة حقيقية لنشره

لحد ما لقيت فرصة جميلة إنى أعيش اليوميات تانى مع موقع بيت الحوار اللى عليه هاتتنشر اليوميات من الأول إن شاء الله

تابعوا معايا بقى يوميات عانس حقود

سمعتوها كم مرة الحكاية دى؟ فى المسلسلات ومن الجيران ومن المجتمع و الناس؟

انا شخصيا ليسة سمعاها من كم يوم من جارتنا اللى حبيت تجيب التايهة و تفحمنا كلنا قامت رافعة دراعها زى ميل جيبسون فى فيلم القلب الشجاع و قالت:
" الجوااااز بطيخة ..........ملهوش حل!"

عمل لنا ايه البطيخ عشان نحمله مسئولية التهمة دى مش عارفة .

الجملة دى هى اس البلاء،لإن على أساس كده احنا بقى يا عينى مغلوبين على امرنا و مفيش حاجة قدامنا نعملها.
"ما احنا مش اجانب يعنى نعيش سوا الاول و نجرب و نشوف و بعدين نبقى نقرر نتجوز ولا لأة و عيالنا يزغردوا لنا فى الفرح"

آه .. احنا مش اجانب و مش هانعيش سوا , و آه فى درجة معينة من القرب مش بتتعرف غير مع المعاشرة. دى حاجة فى النفس البشرية عادى ... مش كل شخص تندمج معاه يبقى بالضرورة شخص ينفع تشاركه السكن فما بالك بدرجة عالية جدا من المشاركة زى زوج و زوجة مفترض انهم هيشاركوا اللى اكتر من السكن؟

بس ده مش معناه ان الحكاية مبهمة أوى كده

فى حاجات كتير بتبان من الأول لكن المشكلة الحقيقية بتكون فى السرعة الكدابة! الخطوبة فى مصر هى لفترة تجهيز الشقة لدرجة انكم ممكن تلاقوا كتير اوى ناس بيحجزوا الفرح و مفيش مكان يسكنوا فيه! الرعب بيكون لدرجة انهم عايزين يتأكدوا انهم اتدبسوا فى بعض!


يالله نقرا الفاتحة
يالله نلبس دبل
مش هنكتب الكتاب بقى
الفرح نحجزه و ربنا يكرم فى الباقى!

الخطوبة مفروض انها فترة اختبار و تجربة للطرفين عشان معظم الاشياء تبان عشان يوم ماتجوز ابقى عملت كل اللى اقدر عليه انى اتأكد انها ان شاء الله جوازة ناجحة.
*حقى على نفسى انى اتعب لها شوية عشان ارحمها من النكد.
*حق الإنسان التانى انى لو عارفة إننا مش هانريح بعض نبعد.
*و أهم حاجة ... حق ولادى عليا انى اكون عملت كل اللى اقدر عليه عشان اضمن لهم قدر مناسب من الجو الاسرى اللى من حق كل طفل.

“ما انتى كده عمرك ما هاتتجوزى"

ايه المشكلة؟ على رأى المثل : (قاعدة الخزانة ولا جوازة الندامة) دى لو خزانة يعنى!

-عايزين تفهمونى ان البخيل مش بيبان من الأول؟
-عايزين تقنعونى ان اللى بيضرب مش من الأول عصبى و غلاط و من النوع اللى مش بيتحكم فى اعصابه؟ ماهو مش هيمد ايده و هو خاطب (مع انها بتحصل و البنات بتسكت) بس الطبع ده بيبان فى حاجات كتير.
-المتسلط مش هيتدايق كل ما تعارضيه؟
-الأنانى مش هيطالب بأشياء توضح أنانيته؟


كل دى و اكتر حاجات ممكن جدا ربنا يحطها قدام البنت علامات و هى مخطوبة و هى بتختار انها تتعمى عنها مش عشان مراية الحب عامية و لاعشان هى عن كامل اختيار و اقتناع شايفة ان برضه هو انسان كويس و هى مختاراه و متحملة النتيجة. لأة، بيبقى عشان خايفة من فسخ الخطوبة, دى ما صدقت,على رأى المثل الثانى (دى خوخة و جات بعد دوخة)

حتى التمثيل لو الواحد مركز بيبان, أصل اللى بيمثل مرة مش هيعرف يمثل كل مرة. فى الآخر الطبع غلاب, بس الواحد يتأنى و ياخد وقته فى كل خطوة. ده حتى الكلام العادى والاخد و العطى كده, بيفتح كلام فى كل حاجة و طريقة التفكير الحقيقية بتبان فى الآراء.
المادى له طريقة فى النظرة للدنيا مثلا و بتكون فى كل تفاصيل الحياة.
بلاش ... حتى طريقة الكلام و الأكل,لو الواحد بيمثل فيهم ممكن يبانوا فى حاجات تانية. بجد؟ آه طبعا. اصل النظافة دى مش بتتجزأ،يعنى اللى ظوافره منظرها يقرف مثلا مهما حنتف فى الأكل خلاص بقى شكرا!!

قال بطيخة قال ...

الشماعة اللى بنعلق عليها سوء اختيارنا و عدم تحملنا مسؤولية نفسنا فى واحد من اهم القرارات اللى ممكن ناخدها فى حياتنا و حياة ناس هاتتأثر بيها معانا.

الانسان مش كائن لا حول له ولا قوة الى هذه الدرجة. ربنا ادانا مخ عشان نشغله, و احنا اللى بنخاف نفكر و ندور و نتعب فنقوم مغمضين عينينا و نمشى, و اما نلبس فى الحيطة, نقول بطيخة!!


=======