كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
من أقوال سيدي علي أبي الحسن الشاذلي ... رضي الله عنه  Support

 

 من أقوال سيدي علي أبي الحسن الشاذلي ... رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صلاح النجار
عضو جديد
عضو جديد
صلاح النجار


عدد المساهمات : 33
العمر : 75
الموقع : www.abnaboslem.com

من أقوال سيدي علي أبي الحسن الشاذلي ... رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: من أقوال سيدي علي أبي الحسن الشاذلي ... رضي الله عنه    من أقوال سيدي علي أبي الحسن الشاذلي ... رضي الله عنه  Icon_minitimeالإثنين مارس 14, 2011 5:31 pm

قال سيدي علي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه ... ونسألك تمام العافية ...
أي العافية التامة وهي سكون القلب إلى الله تعالى باليقين الموجب للرضا والتسليم من غير تقلب ولا اضطراب ولا انزعاج ، إن قلت هذا كالمتكرر مع ما قبله ، لأن من عوفي من كل بلية تمت عافيته ، قلتُ : إنَّ العافية من كل بلية أمر عدمي وتمامها أمر وجودي ، فحاصله سعة الوجود والقدرة على التصرف فيه من غير حجر ...
وقال سيدي علي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه ... ونسألك دوام العافية ...
أي بأنْ لا تنقطع ، لأنه بعد الكمال التام قد يحدث لها السلب ... ونسألك الشكر على العافية ... لأن من أُعطي الشكر أُعطي المزيد مع الربط والتقييد والسلامة من الإثم والتهديد إن قلت هذا كالمناقض لقوله : " واغننا بلا سبب " إذ الشكر على العافية سبب لزيادتها ، قلت : إنَّ السبب الذي تبرأ منه أولاً هو الذي ليس بعبادة في نفسه وإلا لما تبرأ منه وإن كان لا يعد سبباً فهو في نفسه سبب للقرب من الرب وإن كان ذلك كذلك فالمقصود لذاته الشكر ، وما حصل مسبباً عنه ، إنما هو محض فضل وامتنان
وقال أيضاً ... ونسألك الغنى عن الناس ...
بأنْ نستغني بك عنهم ولا نحتاج إليهم في شيء فنخرج من الرق إلى الحرية وليس هذا مكرراً مع قوله ، واغننا بلا سبب بأن ذلك ضد الفقر والفقر من الشيء فقده وهو ضد الافتقار والاحتياج ... اللهم نسألك التوبة الكاملة ... قال بعضهم التوبة الخروج من كل خلق مذموم والدخول في كل محمود ولا مذموم إلا ما ذمه الشرع ولا محمود وإلا ما مدحه الشرع وهي أول مقام السالكين ومبادئ اهتداء المريدين ومن لم يحكم البدايات لا تصح له النهايات ومن لم يحل التوبة لا يضح له مقام يرتقي به إلى الله والتوبة للمقامات كالمفتاح للإقفال ، لأن المقامات للخصوص والتوبة للعموم كالنكرة والخصوص كالمعرفة ، والنكرة أولى من المعرفة إذ هي أصل ولا ينبغي أن يدخل تحت السلوك في مقامات الطريق حتى يصحح مقام التوبة بشروطه ومكملاته علماً وعملاً لأن غيره من المقامات قد يسلك فيه علماً لا عملاً أو عملاً ر علماً ولا يدخل الرياضة إلا بعد تصحيح التوبة ولا يصح إلا على يد إمام ناصح محقق لأن الشيطان والنفس لهما استيلاء على العبد بضعف واحد وبعدهما يتضاعفان عليه من مكائدهما سبعون كلهم في معرض الخير وباطنه شر ، وقال بعض العارفين : التوبة الرجوع من المخالفة إلى الموافقة والرجوع في الواجبات عن الذنب وفي المندوبات عن البطالة وفي المباح إلى الطاعة أو أدنى المندوبات إلى أرفع الدرجات قال تعالى : " ومن لم يتب فألئك هم الظالمون " حصر الظلم في لم يتب وأسقط اسم الظلم عن التائب ولا تصح إلا بعد معرفة الذنب إن كان معيباً فتنظر إلى خذلان الله لك في حال الذنب فترجع بالتوبة إلى العصمة منه وينخلع من توجه بها إلى الحزن إلى فعلها ومن طول إصراره على المخالفة مع تنقية نظر الحق إليه ؛ وشروطه ثلاثة : الندم على الماضي بالقلب والاعتذار إلى الله باللسان بكثرة الاستغفار والإقلاع عنها بالجوارح حالاً وحقائقها الظاهرة استعظام قبح الذنب باستشعار الجرأة على حي العظيم وهذا يقوي الندم ، لأن الاستغفار من غير إقلاع توبة الكذابين فلا يكفي مجرد الاستغفار وإن كان فيه أجر واتهام التوبة بأن يتوهم أنه ما وفاها حقها فقد لا يقبل فيصحبه الخوف دائماً وهذا يقوي الاعتذار ، وطلب اعتذار الخليقة بأن يطلب يعتذر لكل من ظلمه أو ارتكب ذنباً عذراً فيعذر الكل في الذنب إلا نفسه فيراها شر الخلق منفردة بالإذناب وبواطن التوبة الثقة بالله من الغرور به بأن نفرق بين ما لله وما لك فما نسب إليك غرور وكلما نسب إليه هو المعتمد ونفرق بين التقية الخالصة من نحو رياء والتقية التي يقصد بها الغَّرة فإن من الناس من يتوب للرياء والجاه والحشمة وخوف سقوط المنزلة من القلوب ، فالصورة صورة توبة وتقوى ، وفي الحقيقة غرة النفس وطلب الجاه والرفعة ونسيان الشغل عن ذكر الجناية بصفاء الوقت مع الله ، ف، ذكر الجفاء في وقت الصفاء جفاء فمن لم يشغله صفاء وقته مع الله عن ذكر ذنوبه لم يحصل له باطن حقيقة التوبة ، والتوبة من كونه تائباً لأن التائب داخل في الجميع لقوله تعالى : " وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون " أي تفوزون بالمقصود ، فالتائب من جملة المؤمنين ـ فكان مأموراً بالتوبة ولطائف أسرار التوبة ثلاثة : أولها تنظر إلى الجناية وحكم الله فيها فيتصرف مراد الله إذ مكنك منها بينه وبينها وله تعالى مرام في إجراء الخطيئة عليك فيكون وقوفك مع إرادة الله لا مع الذنب والوقوف مع الله وضعته روح نسيان الجناية فإن الله إنما يخلي العبد والذنب لمعنيين أحدهما أن يعرف أنه حكم عليه بما لا يمكنه رده لكمال غره فيعرف غرة سيده فيشتغل بملاحظتها عن ذل المعصية فيكون مع الله لا مع نفسه وإخفائه تعالى بره في ستره عليه وعدم فضيحته بين الخلق فيشغل بهذه النعمة فيذهل عن ذنبه فيكون مع المنعم لا مع المعصية والحضور مع الله والغفلة عما سواه لمطلوب القوم وأن يعرف حلمه في إمهاله بعدم مفاجأته بالعقوبة حتى يتوب فيشتغل بمشاهدة حلم الله وإمهاله عليه ليتوب ولو شاء لعجل ، فباشتغاله بذلك يكون مع الله لا مع الأغيار ويعرف كرمه في قبول العذر منه فيشتغل بشكر ربه قبل عذره ولو شاء ما قبله فيكون بذلك مع سيده لا مع سواه ويعرف فضله في مغفرته فيتامل أن المغفرة فذل من الله بغير استحقاق ، المعنى الثاني يقيم الله على عبده حجة عدله فيعاقبه على ذنبه بحجته أي إنما خلى بين العبد وبين الذنب لأن الذنب مقتضى عينه في الأزل فلم يحكم عليه به إلا بعلمه التابع لمقتضى عينه ، فعينه التي جنت على نفسه بما اقتضى عقابه فلله الحجة البالغة عليه ، والعبد إذا كان مع مراد الله به لا مع مراده لنفسه فقد آثر الله عليها ولم ينازعه في ملكه فترجع توبته إلى مراد ربه عن وقوفه مع مراد نفسه وهذا ظهور سر العدل وقيام الحجة على الخلق في مخالفة الأمر وقد أطاعوا الإرادة بالقهر وما ذاك إلا أنًّ الذات تخلت بصفات متقابلات كالرحمة والسطوة والفضل والعدل فظهر عن آثارها الكون فجرت فيه أحكامها ، وهذا المعنى عظيم القدر جداً وهو الرضا بالقضاء ، اللطيفة الثانية أن تعلم أن البصير من له بصيرة يفتش بها عيوب نفسه ، وعمله التفتيش الصادق في طلب سيئته ليعرفها لم يبق له حسنة بحال لأنه يسير بين مشاهدة المنة وتطلب عيب النفس فإنْ رأى حسناته خالصة لله شاهدها هبة منه ومنة ليس له فيها شيء وجدها رياء وطلباً للجاه فلا شيء له فيها أيضاً لما فيها من العيوب وما في نفسه من الرياء فلم يبق له فيه حسنة بكل حال . اللطيفة الثالثة : أنَّ مشاهدة العبد ما حكم الله به من حسن وقبح لم يدع له استحسان حسنة ولا استقباح سيئة لصعوده عن جميع المتقابلات إلى وحدة معنى الحكم فيرجع عن شهود معنى الازدواج إلى معنى الفرد وهذه توبة جامعة فوق توبتين الرجوع بالحسنة والسيئة وتأمل قوله : " كل شيء هالك إلا وجهه فله الحكم " والعارف يحمل الفناء على الكائن الحادث أزلاً وأبداً لقهر سلطان الوحدانية دائما وإن عمي عن شهودها المحجوبون ، وقيل من غلب على قلبه النظر لما سبق به القدر وه غيب لم تسكن نفسه لحسنة ، لاحتمال التغيير ولم يقنط لعصيان لاحتمال العفو ، فتوبة العامة إنما هي لاستكثار الحسنات تمسكاً بظاهر قوله تعالى : " إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فألئك يبدل الله سيئاتهم حسنات " فصارت الذنوب التوبة إلى حسنات وذلك سوء أدب عند الخواص ، ووجهه أنها تدعوا إلى ثلاثة حجور نعمة الستر والإمهال إذ حسنات الأبرار سيئات المقربين ، وإذا كانت سيئات وقد سترهم الله فيها وهم يظنون أنها حسنات لا يحتاجون فيها إلى ستره وإمهاله إياهم وهذا جحود لنعمتهما ورؤية أن لهم حقاً عليه تعالى في مجازاتهم على تلك الحسنات بالحسنات والرضوان وهو لا يجب عليه شيء والاستغناء عن مغفرة الله لهم الذ ي هو عين الجبروت والتوثب على الله لرؤيتهم أنهم أهل طاعة عاملون على الحقيقة مجازون عن المثوبة مكفرون للسيئات بأعمالهم المغلولة المدخولة ، ولو تأملوا لوجدوا حسناتهم سيئات ، فكيف لا يكون ظهور الاستغناء هو جبروت وتوثب على الله ، وتوبة المتوسطين الناظرين إلى حكم الله وقضائه عليهم بما يقع منهم من استقلال ( تقليل ) فدر المعصية واحتقارها في جنب سعة الرحمة والعفو فتصغر عندهم فهم يتدينون بالنظر إلى إرادة الله منهم وأنه لا حرج على نفوسهم فيما يفعلون وذلك سوء أدب تجب التوبة منه كيف وهو عين الجرأة علة الله والمبارزة ومحض التزين بالمحامات للنفس حيث يقول من هذا حاله ما لي ذنب فإنه تعالى حكم وقدر وقضى ثم أنه يسير مع المقاطعة لله لكونه لا يعترف ويتوب وأكثر من بكون هكذا هم الذين يسلكون من غير شيخ وربما كانت جرأتهم عن وارد بسط وهو حق فتؤديهم حقيقته إلى انبساط خارج عن الحسد .

المصدر : شرح الحزب الكبير للشيخ محمد البهي
تحقيق : صلاح عباس النجار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.abnaboslem.com
احمد سلامه
عضو هام
عضو هام
احمد سلامه


عدد المساهمات : 327
العمر : 60
الموقع : دشنا / الصعايده

من أقوال سيدي علي أبي الحسن الشاذلي ... رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أقوال سيدي علي أبي الحسن الشاذلي ... رضي الله عنه    من أقوال سيدي علي أبي الحسن الشاذلي ... رضي الله عنه  Icon_minitimeالإثنين مارس 14, 2011 6:09 pm

بارك الله فيك
يا حاج
صلاح النجار
وجزاك الله خيرآ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أقوال سيدي علي أبي الحسن الشاذلي ... رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أقوال سيدي علي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه ... من قرأ حزبنا له ما لنا وعليه ما علينا
» من أقوال العارفين
» لقاء باسم يوسف مع مني الشاذلي
» من أقوال الحسن البصري
» أقوال حكيمه ..

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدي الاسلامي :: إسلاميات-
انتقل الى: