كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
الاوطان والاوثان..مقال رائع Support

 

 الاوطان والاوثان..مقال رائع

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عبد الفتاح عبد الشافي
المراقب العام للمنتدي
عبد الفتاح عبد الشافي


عدد المساهمات : 11453
العمر : 63
الموقع : قطر

الاوطان والاوثان..مقال رائع Empty
مُساهمةموضوع: الاوطان والاوثان..مقال رائع   الاوطان والاوثان..مقال رائع Icon_minitimeالإثنين مارس 21, 2011 3:07 pm


الاوطان والاوثان
......................
عبد الحليم قنديل
21/3/2011
...........




الاوطان والاوثان..مقال رائع 20qpt970












رفض شباب الثورة المصرية لقاء هيلاري كلينتون
وزيرة الخارجية الأمريكية، بدا السلوك في محله تماما، ويؤكد الطبيعة
الوطنية الخالصة للثورة المصرية الشعبية الكبرى .
بدا سلوك الثوار في
غاية النضج، فلا أحد في مصر يجهل حقيقة أمريكا الشيطانية، واندماجها
الاستراتيجي الكامل مع إسرائيل، ودعمها لنظام الديكتاتور المخلوع، الذي بدا
كوثن يحبه البيت الأبيض، ويكرهه المصريون، الذين يتزايد انتباههم إلى
أولوية استعادة الاستقلال الوطني، وتحرير مصر من التبعية المزمنة للسياسة
الأمريكية، ومن قيود نزع السلاح وهوان السياسة المترتبة على ما تسمى معاهدة
السلام المصرية ـ الاسرائيلية .
صحيح أن المعركة الوطنية طويلة في مصر،
وسوف تتوالى فصولها، لكن كسب الحرية في ذاته، لا يعني فقط فرصة لتقدم إلى
إقامة نظام ديمقراطي، بل إنه فرصة حقيقية لاستعادة الاستقلال الوطني الذي
جرى تجريفه، فقد كانت ديكتاتورية مبارك اللصوصية وبالا على الوطن المصري،
وبقدر ما كانت كابوسا جاثما على صدور الشعب المصري، فقد فقدت مصر مكانتها،
وفقدت حصانتها الوطنية، فقدت استقلالية قرارها، وتراجعت مصالح المصريين إلى
ذيل القائمة، فيما كانت الأولوية لمصالح الأمريكيين والإسرائيليين، وكانت
قاعدة مبارك الذهبية للبقاء في الحكم في تمام الوضوح، كان الديكتاتور
القاتل يخدم إسرائيل كسبا لرضا الباب العالي في واشنطن، وطلبا لتجديد أوراق
الاعتماد وتأشيرات الإقامة في قصر الحكم، ومع نشوب الثورة، لم تنفعه
أمريكا التي أمدته بكل أدوات القمع، ولا نفعته إسرائيل التي كانت في مقام
الست أمه، وكانت تعتبره أعظم كنوزها الاستراتيجية.
في المثال المصري،
بدت العلاقة عكسية بين الأوثان والأوطان، فقد جعلوا من الحكام أوثانا،
وجعلوا الأوطان في وضع الضحية، وبدا ـ بالمقابل ـ أنه لا حرية مع استبداد،
ولا حرية مع استعمار أيضا، وأن كلفة القهر التي يعانيها الناس، هي ذاتها
كلفة التفكيك التي تعانيها الأوطان، في مصر بدا خطر تفكيك النسيج الوطني
ظاهرا، وبمفاقمة الاحتقان الطائفي بالذات، وبالتوازي مع القهر والنهب
والتبعية للاستعمار الأمريكي الإسرائيلي، ولم يصل الأثر في مصر إلى حد
التهديد بالتفكيك الجغرافي، ربما لحصانات التكوين المصري، وهو ما لا يتوافر
بالقدر نفسه في أقطار عربية أخرى، تتطابق نظمها في التكوين مع النظام
المصري المخلوع، وتسري إليها شرارة الثورة نفسها، ويحارب طغاتها معركتهم
الأخيرة، ويحرقون الأوطان حفظا لعبادة الأوثان.
في ليبيا مثلا، تبدو
المأساة في ذروة دموية، بدأت الثورة الشعبية سلمية تماما، وعلى المثال
المصري وقبله المثال التونسي، وانتقلت الشرارة بسرعة البرق على خط مدن
الساحل الليبي، المتباعدة جغرافيا، وكادت تحقق أهدافها في أيام، كادت تذهب
بالديكتاتور الليبي إلى سلة مهملات التاريخ، لكن الديكتاتور القذافي بدلا
من أن ينصت لصوت الشعب، أنصت لصوت نفسه وأصوات عياله، وتوالت هلاوسه، وتصور
نفسه وثنا معبودا، وصمم على حرق الأخضر واليابس، وأشعلها حربا أهلية،
فليبيا لا تهمه في شيء، إلا أن تكون مزرعة خاصة له ولعائلته، وهو الذي سرق
ثروة الشعب الليبي، واستذل الليبيين، وحولهم إلى شعب شديد الفقر في بلد
شديد الثراء بموارده البترولية الممتازة، وفي لحظة الجد تبخرت شعاراته
الفارغة عن سلطة الشعب، وواجه شعبه بالسلاح، وبدا مصمما على تفكيك ليبيا
ذاتها، وتعريضها لخطر التدخل الأجنبي، وإعادة احتلالها، وكأنه يفضل تسليم
ليبيا للاستعمار، أو تجزئتها إلى دويلات، أو حرق آبار بترولها، وذلك كله
حرصا على مقام السلطان، وبتسميات مثيرة للسخرية من نوع قائد الثورة الأممية
وملك ملوك أفريقيا، ويسمى نفسه إماما للمسلمين، بل ويتحدث عن نفسه كإله،
ويسوق كل هذا الخبل الدموي بهدف واحد وحيد، هو أن يبقى صنما تتداعى إليه
الغنم.
وفي اليمن، تبدو حركة الثورة الشعبية التلقائية أكثر نضجا، فلم
تتورط إلى الآن في صدام بالسلاح، وصممت على طبيعتها السلمية، وصبرت على
احتمال الأذى، وقدمت قوافل الشهداء، وبدت طبيعتها الوطنية الوحدوية خالصة،
فقد جمعت مدن اليمن شماله وجنوبه على إيقاع واحد، وهو إنهاء حكم الديكتاتور
علي عبد الله صالح، وخلع حكمه العائلي المتسلط الناهب، الذي حول اليمن إلى
دولة فاشلة على شفا التفكيك، وفي مواجهة يائسة مع مخاطر القاعدة والحوثيين
والحراك الجنوبي الانفصالي، وسمح لسلاح الأمريكيين بأن يضرب في اليمن،
مقابل إعانات خاصة له ولعائلته ولجماعته، فقد انتهت سيرة 'الوثن' اليمني
إلى تفكيك الوطن نفسه، بينما بدت الثورة الشعبية ـ بالمقابل ـ عملا توحيديا
بامتياز، وردا لاعتبار الوطنية اليمنية الجامعة، وأبدت نضجا هائلا في تجنب
اللجوء لحروب السلاح، وفي احتذاء عظات وشعارات المثال المصري الملهم، رغم
أن التركيب اليمني بعشائريته وقبليته الظاهرة، كان يغري أكثر باحتمالات
التورط في الخطأ، الذي تجنبته الثورة اليمنية بحرص ووعي ممتاز، وهو الوعي
الذي لم يتوافر بالقدر نفسه في أحوال الثورة الليبية الباسلة، وجعلت الثورة
تبدو وكأنها افتتاح لحرب أهلية، وعلى غير طبيعة الثورات العربية الراهنة،
التي توحد نسيج الأوطان بندائها السلمي الجامع، وتخصم من حساب عبادة
الأوثان .
وفي البحرين، بدأت الثورة الشعبية بنضج ظاهر، ثم انتقلت إلى
تمرد مذهبي، ووفرت للحكم فرصته الذهبية، وهي أن يبدو مدافعا عن سنة البحرين
ضد الخطر الشيعي، مع أن القضية الأصل لا خلاف فيها بين سنة وشيعة، وهي رفض
شرور الملكية المطلقة، التي حولت البحرين إلى مركز قيادة للأسطول
الأمريكي، فالطبيعة الوطنية للاتجاه إلى الثورة ظاهرة الأسباب، والطبيعة
الديمقراطية كذلك، فمن حق شعب االبحرين أن يحكم نفسه بنفسه، ومن دون وصاية
عائلة تحكم بلا تفويض شعبي، وتعتبر البحرين من أملاكها الموروثة، وتؤجج
نزاعات السنة والشيعة حفظا لملكها، وتستعين بقوات السنة من السعودية ودول
مجلس التعاون الخليجي، التي تدخلت بغلظة لقمع ثورة البحرين، مع أن هذه
الدول ذاتها فعلت العكس في الحالة الليبية، وطلبت التدخل الأمريكي بدعوى
حماية الثوار الليبيين، وكأنه من حق شعب ليبيا أن يثور، وأن تتوافر له
الحماية من بطش كتائب القذافي، بينما ليس من حق شعب البحرين أن يثور، ولا
أن يطلب استعادة البحرين لأهلها لا لأوثان أمريكا.
وفي المحصلة، فإن
استمرار نظم الأوثان يؤدي إلى تفكيك الأوطان، بينما الثورات الشعبية
السلمية توقظ روح الشعوب، وتحمي الأوطان من خطر التداعي، وتنهي غربة الناس
في أوطانهم، وتستعيد رباط 'العروة الوثقي' بين حرية المواطن وحرية الوطن،
فالمواطن الحر هو الذي يحرر الوطن المستعبد، والثورة التي تخلع الاستبداد،
هي ذاتها الثورة التي تتصدى للاستعمار، فالأوطان محتلة بقدر ما أن الشعوب
مقهورة، والحكام أوثان بقدر ما هم دمى للاستعمار، وتحطيم الأوثان يعيد بناء
الأوطان على أسس المواطنة الكاملة، وبلا تمييز طائفي أو جهوي أو قبلي
عشائري، والطبيعة الوطنية الجامعة هي العنصر الأهم في ضمان نجاح الثورات
العربية المعاصرة، وهو ما ينبغي أن يلتفت إليه صناع الثورات السلمية، وأن
يحذروا عبور السلك الشائك من حدائق الثورات إلى حقل ألغام الحروب الأهلية.

' كاتب مصري



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

الاوطان والاوثان..مقال رائع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاوطان والاوثان..مقال رائع   الاوطان والاوثان..مقال رائع Icon_minitimeالإثنين مارس 21, 2011 3:26 pm

مقال يصف الحال الذى تعيشه معظم الدول العربيه

فقد اصبح الحاكم كالوثن وكشىء مقدس لا يحركه شىء من

مكانه وهو ماض فى بطشه وظلمه ولوعلى حساب الوطن

والثوره هى التى خلصتنا من هذا الظلم والطغيان .هذه الثوره

النابعه من اعماق الشعب ومن قلب الوطن .شكرا ابوجمال على

الانتقاء المتميز والمقال الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

الاوطان والاوثان..مقال رائع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاوطان والاوثان..مقال رائع   الاوطان والاوثان..مقال رائع Icon_minitimeالإثنين مارس 21, 2011 3:27 pm

الحكام على هذ النمط وهذا النحو الذى نراه

اصبحوا فعلا اوثانا تعبد من دون الله

كسرنها الثورات

وان شاء الله لا عودة الى الاوثان ثانية

شكرا ابو جمال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
عبد الفتاح عبد الشافي
المراقب العام للمنتدي
عبد الفتاح عبد الشافي


عدد المساهمات : 11453
العمر : 63
الموقع : قطر

الاوطان والاوثان..مقال رائع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاوطان والاوثان..مقال رائع   الاوطان والاوثان..مقال رائع Icon_minitimeالثلاثاء مارس 22, 2011 2:12 pm



شكرا سعيد

شكرا زهره

نعن انهم هم ومن حولهم الذين وضعوهم في هذا

الاطار من التقديس وللاسف الناس مغلوبون علي امرهم

ولكن جاء من يخلص البشريهع منهم ........والحبل ع الجرار كما يقولون
.........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد ابوالعبادى
مشرف المنتدى العام
مشرف المنتدى العام



عدد المساهمات : 933
العمر : 59

الاوطان والاوثان..مقال رائع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاوطان والاوثان..مقال رائع   الاوطان والاوثان..مقال رائع Icon_minitimeالثلاثاء مارس 22, 2011 2:30 pm


احسنت عبد الفتاح

على النقل المميز هذا عبد الحليم ياسيدى

وانت تعلم كم اعشق هذا الرجل الذى واجه

مبارك وهو فى عنفوانه وقال له اشعر بالعار

انك رئيسى واريد ان اتقيئك مما كلفه خلع ملابسه

وتعريته فى الشارع من قبل امن الدولة صدقنى لو

هناك مائة رجل فقط فى الوطن العربى مثل قنديل

مابقى فرعون على كرسيه ولا استعمار لقطر عربى

ولما رهنن القرار العربى وسلبت ارادتنا

ولا اصبحت دولنا مخازن اسلحة للصهيونية العالمية

عزيزى تقبل تحاتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عبد الفتاح عبد الشافي
المراقب العام للمنتدي
عبد الفتاح عبد الشافي


عدد المساهمات : 11453
العمر : 63
الموقع : قطر

الاوطان والاوثان..مقال رائع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاوطان والاوثان..مقال رائع   الاوطان والاوثان..مقال رائع Icon_minitimeالخميس مارس 24, 2011 2:34 pm



شكرا ابو حسن

عطرت الموضوع بزيارتك

وتعقيبك علي المقال

فعلا لالستاذ/ عبد الحليم قنديل واحد من الناس المحببين لدي

واحب اقرا له كثيرا
...........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاوطان والاوثان..مقال رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كل شىء عن حواء .. مقال أعجبنى
» ثوار حتى اخر الزماان (مقال اعجبنى )
» مصر....الجديده..مقال اعجبني
» قنا والفيل ابو زلومة (مقال)
» مقال أعجبني .. رؤوس الأفاعي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المـــنــتـــدى الـــعـــــــام :: الموضوعات العامة-
انتقل الى: