ليست هذه بأول بركاتكم يا آل الطيب

نعم...ليست هذه والسابقة لها بأول البركات الساطعة فى ميدان الخير فهم الموحى إليهم بفعل الخيرات حلقات متشابكة آلاء تترى وهم لسان الصدق الذى تتجاوب معه القلوب فلقد استمعت العقول والأفئدة حين نادى شيخ الأزهر فكان المؤتمر العالمى الذى تجمع فيه ما يزيد عن المائة والعشرين دولة وما يزيد عن السبعمائة عالم وهم خلاصة الفكر العالمى ثم تلاه مؤتمر آخر لعمل ما يمكن عمله لإنقاذ الأمة مما يحاك لها تلك هى القلوب التى تسع الكل تجمعهم تحت جناح العفو وترويهم من نبع الرحمة والمودة ألا فليقل غيرى غير ما قلت ويأتى ببينة تؤيد دعواه إن كان له دعوى قائمة على قدم الصدق ولن يأتى ولو بالباطل فقد نسخت شمس الحقيقة ضباب الأباطيل فلا باطل فى سبيلهم فمن فكر فى أمة يحارب بعضها بعضا ومن فكر فى اطفال تترنح تحت رياح الهموم وأمهات ثكلى تشرب الدموع وزرافات تجوب الفيافى تشتت أمرها وتشابكت طرقها لا تدرى الى متى ستلقى بعصا ضياعها وفى اى مكان تضع وهنها وفى اى بقعة تجد ما يقيم اودها والسؤال من أولى وأحق بها انهم آل الطيب
أولائك آبائى فجئنى بمثلهم .....اذا جمعتنا يا جرير المجامع
وسلام على اهل التقى
الشيخ / محمد عبد القادر