سَطَعَت شُمُوسكِ في سَماءِ حَياتِي
واكْتَملَ بَدرُكِ في حَشَايا وذَاتــــي
فَبَدا السّرور عَلَيَ مُحَيّا أحْرُفــــي
وتناثَرَتْ قُرب السُّهــا أبياتِــــــــي
وحَمَلتُ بَسمهْ فارقَتْنِي ظِلالهــــــا
وأتَيَ الزّمانُ وأشرقَتْ ضَحِــكَاتِـي
وعَزفتُ لَحناً لِلقلوبِ جَميعُهــــــــا
أشدو بِهِ .فتَلألأت وَمَضَــــــــــاتِي
وأرَيَ حَياتِي كَالرّبيعِ نسِيمُهــــــــا
وَشَذيَ الوُرودِ يُزَيّنُ الكَلِمَـــــــــاتِ
يَا سِحْرِ هَمسِـــهَا إن أتَاكَ بِلحْظَــةٍ
تجِدُ الفُؤاد يُبالِغُ الدّقـــــــــــــــــاتِ
تَتَرَنّح الأغصَان حِينَ قُدومِهــــــــا
طَرباً وفَرحاً مِن صَدَيَ الخُطـــوات
أرتَشِفُ خَمراً مِن عبِيرِ كَلامِهــــــا
فَنَديمُ كَأسِي فائقُ اللّـــــــــــــــــذاتِ
تَمنحْنِي كَأساً سَـــــــــائِغَهْ قَطَـــراته
وأظَلّ أنشُدُ واللّقــــا سَكــــــــــَراتِ
وأطوفُ حَولَها كالفَراشـــــــةِ عَلَنِي
أحظَيَ بِوِدٍ فَارَقَ السّــــــــــــــنّواتِ
لَكِنّ شَمسِـــــــــــي تَعتَريهَا سَحائِب
فَتَحُول بينَ الضّـــوء والظُلُمـــــــاتِ
تَبّاً لِسُحُبٍ ذَاكَ شَأن مُرادهَــــــــــــا
تَحجُب ضِياؤهَا عَن ذوِي الحَـاجَاتِ
ويَسِيل دمعَـــــــــــاً قد يُبَللَ وَجنَتِي
قَطَـــــــــرات شَوقٍ تختَلِط بِآهَــاتِي
ورَبِيعِي يَمضِـــــــي والنّسِيمُ يُرافِقهْ
وحُروفُ شِـــــــــعْرِي فَلذَةِ الكَبِدَاتِ
آهـٍ لِقلبِي يَا لَطُـــــــــــــول عَذَابِكَ
أضنَيتَ نَفسِكَ والضّــــنَـــيَ كَدَرَاتِ
حَجَبوا لِشمسِكَ ضُـــــوءهَا فَتَهَافتت
أنْــوَارُ بَدرٍ زَيّنَ السّمـــــــــــــَواتِ
لَكِــنّ أمَلِــي فِي إلآهـٍ مُنعِــــــــــمٍ
أحظَيَ بِوِدّهَا في رُبَيَ الجّـــــــناتِ
أوْدَعْتَ قَلبي والحَبِيبُ كِلاهُمـــــــا
لِحِمَيَ الإلآهـِ وغَــــــــــافِرِ الزّلّاتِ
**************
عبـ الفتاح ـد