كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
وراح نسب التراب \ محمد عبد القادر Support

 

 وراح نسب التراب \ محمد عبد القادر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زهرة الجنوب
...........
...........
زهرة الجنوب


عدد المساهمات : 26070
العمر : 43

وراح نسب التراب \ محمد عبد القادر Empty
مُساهمةموضوع: وراح نسب التراب محمد عبد القادر   وراح نسب التراب \ محمد عبد القادر Icon_minitimeالسبت فبراير 07, 2015 9:26 pm

وراح نسب التراب \ قصة محمد عبد القادر
نشأ فى قبيلة عريقة من قبائل الصعيد ..قبيلة لا تدانيها قبيلة إلا قبيلة الأشراف فقد قيل انها من المغرب وقيل انها من الجزيرة العربية حلت بمصر واستولت على اجود الأراضى واشتغلت بالزراعة فى مساحات شاسعة تقدر بآلاف الأفدنه فكان لديها الخدم والحشم والسؤدد والجاه العريض وبسطت نفوذها على قبائل اقل منها شأنا فاتخذت منها الخدم والعبيد ...هذه هى صورة البيئة التى نشأ بها فكان المترف الذى لا هم له الا التقلب فى روضات النعيم غير ان البيت الذى تربى فيه تميز عن سائر بيوت القبيلة بالنزعة الدينية فهم محافظون على كل ما امر به الإسلام ..صلاة ..وزكاة..وحج ....وانفاق يفوق الوصف فكان لهم الحب من كل المجتمع 
تزوج ورزق من الذرية بثلاث بنات رباهن على التقوى والخصال الحميدة ومكارم الأخلاق كان فى شغل بهذه التربية المثالية وهو خالى البال عما سيكون فى الغد القريب أو البعيد ومرت الأيام وكعهدها لمن لا يحب تنكرها ...لمن تعرف ولمن لا تعرف توفيت الزوجة وكبرت البنات الثلاث وصرن فى سن الزواج ...وهنا فتح فتح بئر الأسئلة لمن يا ترى ستكون الكبرى ولمن ستكون الصغرى وهكذا ..ومرت فى خاطره قائمة الشباب يقرأها ويعيدها فلم يجد بينهم من يرتضيه لبناته المؤمنات القانتات وفوق رأسه قانون العائلة لن يسمح له بأن يزوج احدى بناته خارج العائلة ولو كان من هو الزوج ...انتابته حالة من الغم واصبح اسير الهواجس إنهن بناته وقد صار اليوم لا يملك من امرهن شيئا ولو اظهر اعتراضه على قانون العائلة للقى مالا يحمد عقباه ...قل طعامه وانحصر فكره فى هذه الطامة ...انه يبكى من داخله ويخاف ان يفقد صموده امام بناته العزيزات عليه وهم كل شىء فى حياته 
انه يصمت كثيرا ...يصلى كثيرا يتمنى لبناته شبابا مؤمنا متعلما من غير هذه القبيلة ولكن هيهات 
يناجى ربه يا رب هل تكون أروى واختيها فى بيوت لا تعرف من الإسلام شيئا غير البذخ والتفاخر بمتاع الدنيا وهو عندك القليل ..يارب..يارب ...يسجد طويلا يبكى فى السحر كثيرا
ذهب فى صباح يوم لصديق عزيز عليه وبثه حزنه وما يجد ..وفكر طويلا ..وقال الصديق : اليس لنا فى الإسلام اسوة ؟
وما هو الحل .....الهجرة ....الى اين ؟ .....الى الواحات 
وانا اعرف فيها من القبائل العربية ذا الأصول العريقة ولديهم شباب كأنهم ابناء الصحابة اسلاما وعزة وكرامة 
عرك جبهته بكفه واخذ نفسا طويلا وقال لقد فتحت على بابا من الأمل ولكن اذا حدث هذا فلا تحدث به وانه سرى عندك وارجو الا تحدث به ولو طالت الأيام .
قال الصديق هذا عهد عندى فاطمئن 
رجع الى بيته بوجه غير الذى خرج به وظل يفكر فى الهجرة كيف والى اى البلاد سيسلك اولا 
اعد العدة وسوى كثير من حساباته وتجمع لديه كثير من المال ..لا يعرف بما ينوى فعله حتى بناته .
وقبل الفجر ايقظ بناته وكانت عند الباب سيارة سوداء ادخلهن فيها 
ومضت مسرعة وخرجت من القرية وهنا سألت كبراهن الى اين نحن ماضون ؟ فقال لها الا تحبين ان ترين الحياة والأحياء ..سنقوم برحلة جميلة فى اماكن جميلة 
طالت الرحلة حتى وصلت الى مشارف الصحراء وفتح ستائر العربة ليرين الدنيا الواسعة ...تهللن وابتسمن 
فقال لهن هذه هى الدنيا وسترين كثيرا من جمالها غدا...
وصلت العربة وهناك قابله احد مشايخ القبائل فسلم عليه وسأله عن مراده فأجابه بأنه ضيف فأنزله منزلا يليق به وقدم له من اصناف القرى كل ما تجود به نفوس الكرام ...اطمئن الى هذا الجوار الكريم وسأل شيخ القبيلة عن الحرف التى يقوم بها سكان هذا الحى فدله على الزراعة حيث الأراضى الواسعة والماء الغزير 
ولما كان عبد الكريم خبيرا بالزراعة انخرط فيها وحالفه النجاح وتعرفت بناته ببنات الحى واسرعت السنون وتقدم لإحدى بناته ابن شيخ القبيلة الفتى الفارس التقى محمود الذى انهى تعليمه الجامعى بالقاهرة فلم يتردد والدها وتمت الخطبة واقيمت الأفراح البدوية الرائعة وقبل عامين كانت الثانية والثالثة فى بيوت كريمات معززات محررات من قيود تقتل الأرواح ..اصبحن محبوبات لكل القبائل يتزاورون ويكرمن 
انه املا كان غائبا فهن اليوم فيه ...لقد اصبح عبد الكريم وحيدا بعد زواج بناته ...وفى يوم دخلن عليه ومعهن فتاة ليست بالصغيرة ولا بالكبيرة وقلن له لقد زوجتنا فهل لك ان تتزوج ؟
اعرض قليلا ثم اجاب بالقبول وتمت الزيجة 
لقد رزق البنات بالبنين والبنات ...وبعد عام من زواجه رزق بطفل جميل الطلعة فقلن له بماذا تسميه ؟ 
فقال : اسميه محمدا تيمنا بصاحب الهجرة ..الستن مهاجرات معى؟ 
قلن له نعم ونعم الهجرة 
تأسست الأسرة الجديدة فى ود وقد اتسع عمل عبد الكريم فى مجال الزراعة وفى زمن غير بعيد كان عنده الخدم والحشم وتأبى الدنيا إالا ان تسدل ستارها 
لقد توفى عبد الكريم ودفن معه نسب التراب لأنه مرتبط بالأرض وبقى نسب التقوى لأنه موصول بالسماء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wamadat.forumegypt.net
 
وراح نسب التراب \ محمد عبد القادر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» يا ليل يا ليل / الشيخ محمد عبد القادر
» همسة روح \ الشيخ محمد عبد القادر
» لم تنتقصنى / الشيخ محمد عبد القادر
» يا عين / بقلم الشيخ محمد عبد القادر
» تسبيح الشمس \ الشيخ محمد عبد القادر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الادب والفنون واقلام الاعضاء :: أقلام حرة (قصص وروايات-شعر-خواطر)-
انتقل الى: