موتى بلا اكفان

كيف غيبت عقلى فتركت له فؤادى هكذا يمضى به حيث يشاء يصطحبه معه فى كل الاوقات ولا اعترض كيف غبت عن الدنيا فكان جل حضورى معه واخضرت ورودى فى بساتينه فإن غاب للحظات ذبلت وتغيرت اوراقها حتى يعود وعند عودته تعود ادراجها بكامل رونقها وبهجتها وعطرها الشجى ما كان يخطر على البال يوما ان يذهب به فيعود بدونه عاد الى بدون قلبى عاد واجما يحمل فؤاده بين يديه عوضا عن قلبى الذى ضاع منه فى الطريق وهل اقبل العوض ؟ هكذا بادرته
لكن دموعه اجابت عنه انه ليس بعوض وانما لا يستطيع صدره تحمل خفقات قلبه ضاق صدره بقلبه بعد ضياع قلبى ورتمى بين يدى واجما يأبى الحراك فلا حياة له بدونى وانا لا حياة لى بدون قلبى ...ترى اين اختفى وكيف حجب عنى هذا القلب الذى اشعر بوجوده فى مكان ما هنا ...او هناك احاول اقتفاء اثره ولكن هيهات فالطريق ممتد والأثر خادع فقلبى احتجب عنى بفعل فاعل
ترى من يكون الفاعل ؟ هل هو الآن معتقل سياسى ؟ مال قلبى والسياسة فالقلوب لا تستهويها ساس يسوس
فمن اذا حجبه عنى ....قوى عظمى نعم انها الارادة العليا التى رأت فى حجبه عنى ما يصلح ذاتى وشأنى ...وماذا عسانى ان اقدم للمحبين وقد اغدقوا على جميل عطاياهم وخزانتى فارغة ؟
ارتضوا بى رغم افلاسى فزادونى حيرة على حيرة
اااه لو كان قلبى معى لرددت لهم عطايام اضعافا مضاعفة ولزودتهم من مداد حبى ما يجعلهم يرون به جنات قربى تضوى بالأنوار المرمرية ....استحى منهم الآن فعجزى يتملكنى
وصرت ميتا بلا اكفان تحوينى
زهرة