وسبحان من جعل لإمامنا فى قلوب عباده محبة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد ولد آدم أجمعين محمد النبي الأمين وعلى آله وأزواجه وذريته وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فإن الشكر إنما يستحقه من أسدى جميلا أو قدم معروفا أما الحديث السابق ( الله معك يا إمامنا فسر على بركة الله )
لم يكن إلا كلمة حق وتذكير لمن أنساه الشيطان فضائل الإمام وتذكر ما أصابه من ضرر من وجهة نظره ، وفضيلة الإمام - أطال الله عمره - إنما قلت عنه ما لمسته فيه ( ولا أزكى على الله أحدا فكلنا بشر )
ولكن إنكار الحق وجحده كبر وما خرجت الجموع الغفيرة لمؤازرة الإمام ومطالبتها له بالبقاء شيخا للأزهر إلا لما رأته في فضيلته من إحساس بمعاناة الناس وحبه للعدل وتواضعه وزهده مما جعل له فى القلوب محبة وقد يكون من مستشاري الإمام من يفسر قرارات الإمام بغير مقصود الإمام وهذا وارد ولكن الجميع يعلم أن الإمام لم يرد بكل ما فعل إلا وجه الله وتقليص الفروق اللا معقولة بين جميع العاملين وهو المسئول عنهم أمام الله فلا مجاملة فى ذلك وأخيرا أقول لمن غلب عليه الهوى وحب الذات والدنيا : تذكر قول الله عز وجل :
(وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) (وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ) جعلنا الله جميعا من عباده الطيبين الشاكرين وبارك الله فى إمامنا وسبحان من جعل له فى قلوب عباده محبة وجزي الله الذين علقوا على مقالتي السابقة خير الجزاء والحمد لله رب العالمين

أستاذ عبدالباسط الله يجعل هالكلام عن إمامنا الأكبر في ميزان حسناتك ويجزيك خير.

الشيخ عبد الباسط

جزاك الله خيرا

وجعل كلماتك الصادقه

فى ميزان حسناتك