فليرحل من يرحل ويبقى الطيب

فليرحل من يرحل ويبقى الطيب
بقلم : سمير راغب
بدأت رياح التغيير والإصلاح تهب على مصر في كثير من بقع الوطن العربي الذي لم يشهد منذ سنين طويلة ثورات تندد بالظلم والفساد بقيادة الشباب, الذي كثيرا ما اُتهم بالسلبية والسطحية, ولكن أثبت الشارع العربي أن الهدوء الذي طال أمده يسبق عاصفة تطيح برموز الفساد والدكتاتورية فمنهم من تنحي أو نحي , هرب أو سجن أو ينتظر،وتدفع من لم تطله إلى إعادة النظر في نهجه, ولعل تنحى الرئيس السابق و حكومة شفيق إثر تداعيات ثورة غضب الشعب خير دليل على ذلك.
بمرور الوقت تحولت رياح التغيير الي إعصار مطالب فئوية لم تخلى بعضها من تصفية حسابات قديمة , للإطاحة بمسئولين وموظفين كبار فى الدولة وعنوانها الإطاحة بكل من كان له علاقة بالنظام السابق و باعتبارها مكمل لفعاليات شعار "الشعب يرد إسقاط النظام" .
أدى ذلك لشعور بالحرج لبعض القيادات الشريفة المحترمة التى لم ترتبط أسمائهم بأى ممارسات أو شبهة فساد مع النظام السابق وإقدامهم على تقديم إستقالتهم و يأتى على رأس القائمة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر الذى عزم على الاستقالة من منصبه ، الذى لا يعزل منه ولا يتخارج إلا بالانتقال إلى الرفيق الأعلى (أمد الله فى عمره)، لولا نفر من أعضاء المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خشوا فرقة الأزهريين الآن إذا استقال الإمام، وخشوا على الأزهر من خواء الإمامة واختفاء العمامة،و أتى القول الفصل من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدم قبول إسقالة فضيلته.
إن تحدثنا فى سطور قليلة عن الأزهر الشريف.. فهو صرح شامخ كان ومازال رمزا لمصر حتي أطلق عليها البعض "بلد الأزهر"، ترجع أهمية الأزهر الشريف إلي اعتباره أعلي مؤسسة دينية للمسلمين، ليس في مصر وحدها بل علي مستوي العالم الإسلامي، ويعتبره المسلمون، وتحديدا السنة منهم، أعلي مرجعية دينية لهم بحيث إن ما يصدره من فتاوي كفيل بتحريك مليار ونصف مليار مسلم، وهو ما يزيد من أهمية منصب شيخ الأزهر ويزيد أيضا من حجم المسئولية الملقاة علي كاهله. فشيخ الأزهر ليس موظف مثل باقى موظفي الدولةفأن كان قد ظلم هذا الكيان الشريف بتبعيتة للدولة وهذا المنصب الرفيع كونه بالتعيين وليس بالإختيار فهذا لايقلل من شأنهما فشيخ الأزهر شخصية ذات طابع دولى ولايقل أهمية عن باقى القيادات الدينية فى العالم بل يزيد بصرف النظر عن من يشغل هذا المنصب.
أما شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
فهو قامة عليا وقيمة كبرى فالطيب له من العلم ما يؤهله لبيان الحق وهداية الخلق، وتعليم الجاهل وإفحام المعاند وإيضاح وإقامة الحجة،فهو تخرج في كلية أصول الدين قسم العقيدة والفلسفة عام 1969 وتدرج في وظائف السلك الجامعي حتي حصل علي درجة أستاذ عام 1988 ثم عميداً لكلية الدراسات الإسلامية بأسوان لمدة 4 سنوات، وعمل عميداً لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية في باكستان، وقام بالتدريس في جامعات السعودية والإمارات وقطر وباكستان، وتولي منصب رئيس جامعة الأزهر, وهو بحق واحدا من أهم مفكري النخبة الأزهرية في الوقت الحالي، وهو متخصص في الفلسفة والعقيدة و علي المستوي الشخصي فإن الشيخ الطيب متصوف من طراز رفيع والأداء الهادئ للدكتور أحمد الطيب في موقعه كمفتى للجمهورية ثم كرئيس لجامعة الأزهر يشي بأنه رجل لا يحب المعارك، كما أن لديه عزوفا كبيرا عن وسائل الإعلامعلي أن عزوف د. أحمد الطيب ليس عن وسائل الإعلام فقط، لكنه بشكل عام يبدو عازفا عن الاشتباك في معارك سياسية أو فكرية ويفضل الترويج للأفكار التي يؤمن بها، وباستثناء الاشتباك الحاد مع الطلاب الإخوان في جامعة الأزهر إبان العرض العسكري الذي نظموه في 2006 والذي فرضه عليه موقعه كرئيس للجامعة يبدو الرجل عازفا عن الاشتباك مع مهاجميه فكريا،و لو لم يتدرج في المناصب العلمية داخل الأزهر، حيث كان الشيخ أحمد الطيب سيتحول لقطب صوفي في قرية القرنة الشهيرة بالأقصر
أن تعيين الطيب جاء فى وقت تتزايد فيه التحديات التى تواجه العالم الإسلامى الذى تكالب عليه الأعداء وتقاعس عن نصرته الأبناء،فالأزهر يواجه تحديات عظيمة تحاول أن تهمش دوره وتدفع به إلى زاوية النسيان، وأن يصبح أثراً من ملفات الماضى فى إطار مخطط شامل للقضاء على الهوية الثقافية والحضارية لمصر، وأن الأزهر الذى واجه أصعب الظروف يستطيع تجاوز كل هذه التحديات، وأن يبقى كما كان منارة للعلم والثقافة وأحد أهم الدعائم الرئيسية للحفاظ على هوية مصر الإسلامية والثقافية والحضارية، الأزهر ليعود كى يتبوأ مكانته اللائقة به فى الداخل والخارج، والعمل لخدمة الإسلام والدفاع عنه والنهوض به.
إن مستقبل الأزهر الآن، كقوة دينية لا يستهان بها فى مصر والعالم الإسلامى- خاصة السنة- يعتمد على الطيب، الذى يتحدث الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، ويعرف بآرائه المعتدلة وفكره المستنير، ونتوقع أن يضفى الطيب واجهة أكثر قبولا للمؤسسة من سابقيه
وإذا نظرنا لمواقف الطيب السياسية والوطنية أن الطيب من أوائل الذين أيدوا مبادرة منع العنف واتخذ موقفاً طيبا ً تجاه المراجعات التى قامت بها الجماعة الإسلامية وأثنى عليها، والتى ايدها اعضاء الجماعة معتبرين أن هذا قد يكون دافعاً لمزيد من الحوار فى وجوده بين الأزهر وبين شباب الحركة الإسلامية، وصولاً إلى وضع يسمح بالاستفادة من إمكانيات هؤلاء الشباب فى خدمة بلده .
,و لن ننسى موقف الطيب من حادث كنيسة القديسين وزيارته لكتدرائية العباسية وتحمله تجاوزات الشباب القبطى الغاضب فالطيب لم يكتفى بالتصريحات الإعلامية و الدعوة للوحدة الوطنية وضبط النفس بل أصر على التواجد فى الميدان شئنه شأن الفرسان و المحاربين الشرفاء.
أما أشهر المواقف الذى يأخذها عليه المناؤين فهو أثناء رئاسته لجامعة الأزهروهو المنصب الذي جلب للشيخ الكثير من المتاعب حيث اضطره أكثر من مرة للتخلي عن هدوئه عندما اصطدم مع طلاب الإخوان المسلمين داخل الجامعة، وحوّل عدداً كبيراً منهم للتحقيق معلنا رفضه أي نشاط سياسي داخل الجامعة بعد
الاستعراض الذي قام به طلبه الإخوان داخل جامعة .
لانزايد عليك إمامنا الجليل وعلى المستوى الشخصى لاتربطنى علاقة مباشرة بفضيلتك وأنا ليس بأزهرى ولم أراك إلا عبر الإعلام والعلاقة الوحيدة بعد علاقة الإسلام والوطن انتمائى لمحافظة أسوان القريبة من محافظة الأقصر بلد فضيلتكم ولكن حديثى يعبر عن رأيي الشخصى واعتقد هو رأى الكثيرين من المصريين مسلمين وأقباط ولكن منهم من ينتمى للأغلبية الصامته ومنهم من لايملك منبر للتعبير ومنهم من لايجيد التعبير أو لايدرك الخطر الداهم على الأزهر الشريف .
ننتظر من فضيلة الإمام أعادة هيكلة الأزهر الشريف وتفعيل دوره المحلى و الإقليمى والدولى كذا فى بنية ترشيح وانتخاب الإمام يرعاها الإمام بنفسه وليكون الطيب أول إمام أكبر منخب بأذن الله
ننتظر من الإمام أن يعبِّد الطريق لأزهر جديد يجمع بين الأصالة والمعاصرة بحثا عما هو أكرم للأزهر ويعز به الإسلام والمسلمين و لن ندافع عنك بل ننتظر منك أن تدافع عنا وعن إنسانيتنا و إسلامنا و عروبتنا.

شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب لااحد ينكر انه ذوحكمه ورجاحة

عقل وانه يقوم بدور كبير فى محاولة منه لاستعادة مكانة الازهر

العالميه وليست فى مصر فقط .والخبرة التى يمتلكها الشيخ

احمد الطيب تؤهله لعمل ذلك ان شاء الله .اما موضوع اصطدامه

بطلاب الاخوان المسلمين فذاك موقف كان يحتاج لوقفه وتعامل

بحزم وذلك مافعله شيخ الازهر .كل ما اتمناه شخصيا ان يقوم

شيخ الازهر بالتقريب بين ابناء الاسلام وننسى خلافاتنا وننحيها

جانبا ونجلس كأخوه لنتفاهم .شكرا ام شروق جزاكِ الله خيرا

شكرا سعيد

وجعل الله الخير دائما والتقريب ولم الشمل على ايدى شيخنا الطيب

الرجل المناسب في الوقت المناسب في مكان مهم جداً ..
في هذا الوقت العصيب يحتاج الأزهر لشخصية مثل الدكتور الطيب

شكراً لكِ زهرة.

شكرا آمنه

ومن لها الآن غير الطيب

ربنا يعينه

الاستاذ سمير راغب
تحية عاطرة من القلب
مع خالص الاحترام والتقدير لرمز وراية الامة الاسلامية الدكتور / احمد الطيب هذا الرجل الذى اعاد لنا الثقة فى الازهر وفى رجالات الازهر الطيب بن الطيبين اننى اشعر يا بنت الساحة اننى بين يدى عمر رضى الله عنه عندما اجلس استمع لهذا الرجل من التلفاز اوعبر شبكة النت هذا الرجل نادر التكرار ليس تحيزا ولكن يقين بشخصه وهيبته وعلو مقامه وتربيته واخلاقه التى تتمثل فى الاتباع المحمدى للنهج الربانى شكرا لكم وبارك الله فيكم

كثير الشكر يا استاذ دسوقى

على هذه الاضافة والتعليق الجميل
جزاك الله خيرا

» أزهر الطيب
» الطيب ابن الطيبين
» شيخنا أحمد الطيب والشيخ محمد الطيب يفتتحون ساحة الشروق
» ويبقى الشعر نشيد الجيش
» الصلح بين الحمادات والأشراف بقنا فى ساحة الشيخ الطيب \تقرير مفصل بصوت الشيخ محمد الطيب