والذى رفع السماء وبسط إننا لندعو لك يا إمام

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على خير خلقه محمد الهادى إلى سواء الصراط ورضى الله تبارك وتعالى عن آل بيته وصحابته شموس الهدى ومصابيح الضياء وبعد :
فما أحوج الأمة إلى القدوة وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما للنبيين إلا لأن سيرته هى القدوة للعالمين فى كل زمان ومكان ولقد عشنا زمانا بل أزمنة نرى علماء أجلاء بلغوا فى العلم مبلغا إلا أننا لم نر فى أفعالهم قدوة وأسوة تصدق أقوالهم وعندما تبحث فى أفعالهم تجد أنهم يحلون لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم .
خاصة عندما يشاهدون بريق المال ينسون أنفسهم وأقوالهم من أن القناعة كنز لا يفنى وان ماقل وكفى خير مما كثر وألهى وأن العالم الزاهد تهابه الملوك ، ومن هؤلاء العلماء من تولى مناصب عالية وأصبح راعيا يعلم أن الله سيحاسبه على رعيته ولكن بطانة السوء والمنتفعين شغلوه عن النظر فى أمر رعيته بأشياء بعيدة تحقق لهم مصالحهم وتعميه عن نواياهم
وأغراضهم حتى من الله علينا بفضيلة الشيخ أحمد الطيب بارك الله فيه فضرب المثل الأعلى فى الزهد والترفع ، فلم ينظر إلى المنصب بأنه الطريق الى جمع المال و إنما نظر إلى المنصب بأنه طريقه لنيل رضا الرحمن وعندما قرأت خبر عمله متطوعا وأنه رد راتب عام إلى خزانة الدولة ورأيت المبلغ الذى جعله راتبا لنفسه لعام كامل انتابتني مشاعر لا أستطيع أن أعبر عنها حتى كادت أن تكون ـ والله على ما أقول شهيد ـ نوعا من عدم التصديق ـ فالمرتب زهيد ولا مكافئات ولا لجان وكأننا عدنا إلى عصر عمر بن الخطاب (رضى الله عنه ) فقلت لو أخذ الراتب لكان أفضل ولكن عالمنا الجليل رضى بما أعطاه الله وعلم أن هناك أنا سا ممن يعملون بالأزهر لا يجدون ما يكفيهم ويكفى أولادهم فى مراحل التعليم المختلفة فآثرهم على نفسه بل وأمر لهم براتب شهر فيا أيها العالم : هؤلاء هم علماؤنا الحقيقيون المقتدون برسول رب العالمين فأين أحباركم ورهبانكم من علماء المسلمين . وللأمانة فالسؤال لماذا لا يقتدى رؤساء الإدارات المركزية بالإمام فى زهده وهم يتقاضون راتبا أكبر من راتب الإمام الذى تنازل عنه ؟ ولماذا يضعون أسماءهم فى كل كشوف الصرف مما لهم فيه حق ومما ليس لهم فيه حق ؟ ولماذا يظهرون أنفسهم أمام شيخ الأزهر فى صورة الزهاد والصالحين ؟ إنهم وبطانتهم يأخذون كل شىء ويعتبرون ما يأخذه صغار الموظفين وتفضلا ومنا منهم عليهم وأنهم أصحاب الحق فى كل شىء ولاحق لغيرهم و إن كان هؤلاء البسطاء فى حاجة إلى المال أشد منهم لأن الشهر فى راتبهم يعادل ثلاثة أشهر أو يزيد فى راتب الموظفين من حولهم كما أنهم فى الأغلب انتهوا من تعليم أبنائهم ومسئولياتهم بخلاف صغار الموظفين إلا أن نهمهم ونهم حاشيتهم أعماهم عن النظر إلى غيرهم وجعلوا المال دولة بينهم ، لذا نأمل أن يحثهم الإمام على الزهد والبعد عن الأنا نية وحب النفس ووقى الله إمامنا شر أعدائه وشر حاشية السوء وعلى طريق الخير أبقاك وحفظك ووفقك فوالذى رفع السماء وبسط الأرض إننا لندعو لك ليل نهار أن يوسع عليك من فضله كما وسعت بفضله علينا وأن يفرج همك كما فرجت عنا وأن يجزيك عنا خير الجزاء وصلى الله على نبيه الكريم والحمد لله رب العالمين .

الدكتور أحمد ليس بغريب عليه ما فعل
فقد عاف الراتب الكبييير بمجرد ان تولى مشيخة الازهر

وكان قدره 146 الفا تقريبا واعرض عن استلام راتبه آنذاك

الى ان اوصل المبلغ الى 3 الاف جنيه فقط لا غير
هل يعقل ان شيخ الازهر اكبر رأس دينية فى البلد واهمها

يقبض ثلاثة الاف جنيه راتبا ....وبعد ذلك يتبرع به ويعمل متطوعا

يعقل فى حالة واحدة اذا كان الامام هو الدكتور احمد الطيب

الذى يدفع ثمن زجاجة المياه التى يشربها فى الازهر

وزهده كان واضحا جليا من قبل ان يتولى اى مناصب

وزاد يقيننا به بعد ان اعتلى درجات المناصب الازهرية حتى وصل اعلاها

ولا زال يجالس البسطاء فى بلدته ويأكل مايأكلون من مش وعسل

ويصغى الى الجميع بلا رتب او درجات ..الدكتور احمد

عندما تصافحه تشعر بهالة من نور وتقوى تكسوه وحياء حياء غريب يحيط به

فتتمنى ان تنظر اليه بكلك لا بعينيك فقط

شكرا يا شيخ عبد الباسط

أشكر لك يا أختاه ولكن أحيانا ما يرسمه الذهن للإنسان يكون أقوى ولقد آمنت بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالإسلام دينا وأنا مارأيته صلى الله عليه وسلم إلا بعين قلبى فسيرته التى جعلته النور الذى نهتدى به شخصته أمامى هاديا وسراجا وإن أفعال إمامنا لتجعلنا ننظر إليه بقلوبنا فنراه أظهر وأوضح من رؤيتنا له بعيوننا وكما أحس ونبض قلبه شفقة علينا وسعى فى الخير لنا سعينا وتوجهنا إلى الله أن ير عاه لنا وللأمة كلها وشكرا لك

» إمام الهدى
» مكتبة الشيخ سيد إمام
» أعد المهابة يا إمام الأزهر
» الشيخ إمام فى المدائح النبوية
» الدكتور أحمد الطيب إمام المسلمين