الوسطيه فى الإسلام

أخرج البخارى فى صحيحه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا

واسيتعينوا بالغدوة والروحه وشئ من الدلجه)......................................

إن هذا الحديث لهو ركيزة مهمه فى تفعيل مفهوم الوسطية فى الإسلام

ذاك المصطلح الذى غالبا ما يكون محفوفا بين رذيلة الإفراط والمبالغه

ورذيلة التفريط والإهمال فالوسط هوالإهتمام المقتصد المعتدل بالأشياء

سواء كانت تعبديه أو أخلاقيه أودينيه أو دنيويه وأذكر فئة من الناس

هم حريصون على الإلتزام بالمنهج الصحيح لكنهم يقعون فى أخطاء

أثناء ممارستهم للدعوه قولا وفعلا وذلك لعدم تصورهم لمنهج الوسطيه تصورا شاملا

محيطا به من كل الزوايا والجهات وهؤلاء يقومون بإقصاء العقل الذى

هو مناط التشريع ولابد أن توافق النصوص العقل فإن لم توافقه

فلابد أن هناك فهم خاطئ للنص فالوقوف على ظاهر النص ضلال فى الدين

ولابد لوسطية الإسلام من عقل راجح ومستنير يدعوا إلى الله على بصيرة

من خلال وسطية الإسلام السمحه فإن كانت دعوته كذالك أقبل إليه المهتدون

من كل حدب وصوب قد وجدوا ضالتهم ففى هذه الدعوه راحة للنفس

واطمئنان للقلب واستقامة للفكر وتسير دعوته فى شتى أنحاء الأرض تهز

القلوب وتحرك الأرواح وتنشر الحب والموده والوئام ومن كانت دعوته تقوم

على إقصاء العقل والجمود والتشدد والمغالاه والتعقيد فذاك دعوة فيها تقيد للأرواح

وتضيق بها النفوس والقلوب وتنشر العنف والبغض والكراهيه وتغير صورة

الإسلام الذى ماأكثر المتربصين به من قريب ومن بعيد

. ووسطية الإسلام بحاجة إلى تفصيل وبيان لا لخفائها فى ذاتها

بل هى أوضح من الشمس فى وضح النهار ولكن خفائها فى الأمور

النسبيه التى تعود إلى بعد كثير من الناس عن منهج القرآن والسنه

وضعف حصيلتهم العلميه وممارستهم التعبديه والدعويه دون التلقى على أيدى العلماء

ومن فتح الله لهم من أهل العناية والبصائر وأصحاب العقول وذى الفكرالمستنير

الذين أنار الله لهم الطريق وسماهم فى كتابه العزيز بأولى الألباب

وأعطاهم من فيضه مالا يعلمه إلا الله قوم لو رفعوا حواجبهم لقضيت حوائجهم

ولكنهم يستحون من الله يبيتون ليلهم سجدا وقياما لله سبحانه وتعالى

يتضرعون ويبتهلون يحذرون الآخرة ويرجون رحمة ربهم ..

اللهم اكتب لنا الهداية أجمعين يارب العالمين..............................

ولورجعنا إلى السلف الصالح وما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

لوجدناهم رمزا للإستقامة والوسطية فى أبواب الدين كله فهم وسط فى أبواب

الإعتقاد بين المغالين والجافين وفى أبواب العبادات بين المبتدعين الزائدين

فيها بما لم يأذن به الله عز وجل وبين المفرطين المضيعين لها من أهل الفساد والفجور

وكذالك فى أبواب الأخلاق والسلوك فهم وسط فى أخلاقهم بين الإفراط والتفريط

إذ أن كل خلق محمود مكتنف بخلقين ذميمين أحدهما غلو وإفراط والآخرتقصير

وتفريط كالجود الذى يكتنفه خلقان البخل والتبذير والتواضع الذى يكتنفه

خلقان الذل والمهانة والكبر والعلو فإن النفس متى انحرفت عن التوسط انحرفت

إلى أحد الخلقين الذميمين ولابد..فإذاانحرفت عن خلق الحياء انحرفت إلى قحة

(بكسر القاف وفتح الحاء)وجرأه وإما إلى عجز وخور ومهانه وإذا انحرفت عن خلق الحلم

انحرفت إما إلى الطيش والترف والحده والخفه وإما إلى الذل والمهانة والحقاره

وإذا انحرفت عن العلم انحرفت إما إلى الجهل وإما إلى المغالاة والتشدد ..

وصاحب الخلق الوسط مهيب محبوب عزيز جانبه حبيب لقاؤه

وفى صفة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من رآه بديهة هابه ومن خالطه

عشرة أحبه ...... والإستقامة هى إلتزام دين الله عز وجل بلزوم الوسطية

التى هى سمة هذا الدين وهى دليل اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم

وما كان عليه أصحابه رضوان الله تعالى عليهم مع الإخلاص لله عز وجل

فى ذلك كله فإن خالف الوسطية فليس من الإستقامة فى شئ

هذا والله الموفق والهادى إلى سواء الصراط

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ)

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

شكرا للشيخ احمد حسن على فتح هذا الملف الذى نحتاج اليه فى هذا التوقيت العصيب

ونرجوا ان يكون موضوعا مفتوحا للجميع لإحياء دور الوسطية فى الاسلام

وسطية الاسلام هى اساس الدين والدين الاسلامى هو منهج الوسط

وما شاد الدين احدا الاغلبه .ولكن ليس معنى الوسطية التهاون

فى امور هى من صميم الدين ولكن معناه التيسير فى الامور بما

يتماشى مع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .بمعنى

عدم التشدد وعدم التراخى ايضا فى تطبيق شرع المولى عزوجل

والوسطية ليست منهج ولكنها دين من حقنا جميعا ان نمشى

على نهجه فهو نهج نبينا صلى الله عليه وسلم الذى ما خُير

فى امرين الا اختار ايسرهما .شكرا استاذ احمد على الموضوع

القيم ونحن الان فى امس الحاجة الى العودة الى وسطية الاسلام

مع الحفاظ على الاسلام قويا ومحاولة نصرته على اعداءه

جزاك الله خير أستاذ احمد .. مقال ممتاز .

أشكركم جميعاوأرجو منكم المساهمه فى هذاالموضوع بالأخص هذاالموضوع الذى ما أحوج المسلمين إلى تطبيقه الآن لنشر روح التسامح ونبذ الفرقه والعنف واتحاد المسلمين تحت شعار واحدآلا وهووسطيةالإسلام السمحه وأرجوأن يساهم الجميع فى هذاالمجال تحت عنوان (الوسطيه هى الحل)كل بمافتح الله عليه

» أنقذوا الإسلام ياعلماء الإسلام
» يا أمة الإسلام
» هل انتشر الإسلام بالسيف
» الإسلام دين الرحمة
» الوسطية والاعتدال في الإسلام