فى أيام العتق

امين يا رب العالمين

السلطة من ابشع الشهوات التي اذا سيطرت علي شخص ما اودت به الي غيابات الظلمات

وجعلته ينظر الي نفسه وكأنه الاله الذي يسير الامور فهو يوظف هذا ويقيل هذا

ويرفع من شأن هذا ويحط من قدر هذا فهو الامر الناهي في كل شئ وكأنه استعبد

هذا الشعب ونسي ان الله عز وجل اوصله الا هذا المنصب من غير حول له

ولا قوة حتي يكون امينا علي هذا الشعب ويؤدي فيه حق الله ينصر المظلوم

ويقوم المعوج ويؤدي الحقوق الي اهلها كما قال رسول الله صلي الله عليه

وسلم كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الامام راع ومسئول عن رعيته

الي اخر الحديث فليلعم كل من ولاه الله علي اناس انه مسئول عنهم

يوم القيامة وليتذكروا العظماء امثال عمرو بن الخطاب رضي الله

عنه الذي كان يخشي ان يحاسبه الله علي ناقة عثرت في بلد بعيدا

عنه ويقول له لما لم تمهد لها طريقها يا عمرو فليأخذوها

قضوة وان لم يفعلوا جزءمما فعله فعلي الاقل يعطوا كل ذي

حق حقه ويحققوا العدالة والحرية والمساواة .

شكرا ام شروق علي هذا الانتقاء الرائع كالعادة

ربنا يكفينا ويكفيكم شر حب الرياسة وجميع الشهوات



فكلها مهلكة



اللهم انك عفوا تحب العفو فاعف عنا



ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا



شكرا ايمن