كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Support

 

 قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 11:55 am

يــا واقـفـاً

مالي أراك تقلبُ النظرا **** وكأن عينك لا ترى أثرا ؟

وكأن قلبك لايحس بما **** يجري ولا يستشعر الخطرا

وكأن ما في الكونِ من عبرٍ **** ومن المواعظ واجهت حجرا

مالي أراك عقدتَ ألويةً **** للوهم ساقت نحوك الكدرا ؟

أو ما ترى شمس الضحى وإذا **** جن الظلام، أما ترى القمرا ؟

أو ما ترى الأرض التي ابتهجت **** أو ما ترى النبع الذي انحدرا ؟

يا هارباً من ثوب فطرته **** أو ما ترى الأشواك والحفرا ؟

أو ما ترى نار الظـلال رمت **** لهباً إليك وأرسلت شررا؟

مالي أراك كريشة علقت **** ببنان مرتعشٍ رأى الخطرا ؟

تصغي لقول المصلحين وإن **** فُتِحَ المجال ، تبعتَ من فجرا

إن أحسن الناس اقـتديت بهم **** وإذا أساؤا تتبع الأثرا

أتظل بين الناس إمعةً **** يسري بك الطوفان حيث سرى؟

عجباً أما لك منهج وسط **** كمحجةٍ نبراسها ظهرا ؟

يا ساكنا في دار غـفلته **** متوارياً وتعاتب القدرا

أنسيت أن الأرض حـين ترى **** الجفاف تراقب المطرا ؟

أنسيت أن الغصن يسلبه **** فصل الخريف جماله النضرا

مالي أراك مذبذباً قـلقا **** حيران يشكو طرفك السهرا ؟

هذا قطار العمر ، ما وقفتْ **** عرباته يوماً ولا انتظرا

فإلى متى تبقى بلا هدفٍ **** اسماً كأنك تجهل السفرا ؟

هبت رياح المرجفين على **** اسلامنا ، فلتحسن النظرا

أو ليس للقرآن جلجلة **** في قلبك الشاكي الذي انفطرا؟

أجزعت ؟ ، كيف وديننا أفق **** رحب وأدنى ما لديك ذرا ؟!

خسر الجزوع وإن سعى سعياً **** نحو المراد ، وفاز من صبرا

الأرض كل الأرض ترقبنا **** وتقول : هذا بابي انكسرا

لم تسلك الدرب الصحيح فهل **** ترجو النجاة وتطلب الظفرا ؟

إن الكريم إذا أساء بلا قصدٍ **** وأخطأ تاب واعتذرا

هذي بلادك ، ذكرها عَطِرٌ **** فبها تسامى المجد وازدهرا

رفعت لواء الحق منذ هوت **** أصنامها وضلالها اندحرا

هي واحة الدنيا فكم نشرت **** ظلاً على من حج واعتمرا

فافخر بها إن المحب إذا **** صدق الهوى ، بحبيبه افتخرا

دع عنك من ماتت مشاعره **** وفؤاده في حقده انصهرا

أرأيت ذا عقلٍ يمد يداً **** نحو التراب ويترك الثمرا ؟

فإلى متى أبقى تدنسني **** مدنية ، وجدانها كفرا ؟

ولديكم الاسلام ينقذني **** مما أعاني يدفع الخطرا

الأرض تدعونا انتركها **** ونكون أول عاشقٍ هجرا ؟

يا واقفاً والركب منطلقٌ **** أو ما ترى الأحداث والعبرا ؟

أو ما ترى في العصر عولمةٌ **** جلبت إليك بنفعها الضررا

ولديك مفتاح الصعود بها **** إن لم تكن ممن بها انبهرا

عد يا أخي فالبحرُ ذو صَلَفٍ **** كم مركبٍ في موجه انغمرا

كن واضحاً كالشمس صافية **** بيضاء يجلو نورها البصرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 11:56 am

حــوار بيني وبين أمي

أمي تسائلني تبكي من الغضب **** ما بال أمتنا مقطوعة السببِ؟!

ما بال أمتنا فلّتْ ضفائرها **** وعرّضت وجهها القمحيّ للّهبِ؟!

ما بال أمتنا ألقت عباءتها **** وأصبحت لعبة من أهون اللّعَبِ؟!

ما بال أمتنا تجري بلا هدف **** وترتمي في يدي باغ ومغتصبِ؟!

ما بال أمتنا صارت معلّقةً **** على مشانق أهل الغدر والكذبِ؟!

ما بالُها مزّقت أسباب وحدتها **** ولم تُراع حقوق الدين والنّسَبِ؟!

أمي تسائلني والحزن يُلجمني **** بني مالك لم تنطق ولم تُجبِ؟!

ألست أنت الذي تشدوا بأمتنا **** وتدّعي أنها مشدودة الطُّنبِ؟!

وتدعي أنها تسمو بهمتها **** وتدعي أنها مرفوعة الرتبِ؟!

بني، قل لي، لماذا الصمت في زمن **** أضحى يعيش على التهريج والصّخبِ؟!

أماه .. لا تسألي إني لجأت إلى **** صمتي، لكثرة ما عانيت من تعبي

إني حملت هموماً، لا يصورها **** شعر، وتعجز عنها أبلغ الخطب ِ

ماذا أقول؟، وفي الأحداث تذكرة **** لمن يعي، وبيان غير مقتضبِ

تحدّث الجرحُ يا أماه فاستمعي **** إليه واعتصمي بالله واحتسبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 11:56 am

ريحــانة الـقـلب

حسبي من الهّم أنّ القلب ينتحبُ **** وإن بدا فرحي للناس و الطربُ

مسافرٌ في دروب الشوق تحرقني **** نار انتظاري ووجداني لها لهب

كأنني فارس لاسيفَ في يده **** والحرب دائرة والناس تضطرب

أو أنني ُمبحر تاهت سفينته **** والموج يلطم عينيها وينسحب

أو أنني سالكُ الصحراءِ أظَمأه **** قيظٌ ، وأوقفه عن سيره التعب

يمد عينيه للأفق البعيد فما **** يبدو له منقذ في الدرب أو سبب

يا شاعرا ما مشت في ثغره لغةٌ **** إلا وفي قلبه من أصلها نسب

خيول شعرك تجري في أعنّتها **** ما نالها في مراقي عزّها نصب

ريحانةَ القلب عين الشعر مبصرةٌ **** وفجرنا في عروق الكون ينسكب

وأنت كالشمس لولا نورُها لطغى **** ليل المعاناةِ وازدادت به الحُجب

يا من أبى القلبُ إلا أن يكون لها **** وفـيه مأوى لعينيها ومنقلب

الله يكتب يا ريحانتي فإذا **** أراد أمضى وعند الناس ما كتبوا

لو اجمعَ الناسُ أمراً في مساءتنا **** ولم يُقدّر لما فازوا بما طـلبوا

ريحانةَ القلب روح الحب ساميةٌ **** فليس ُيقبل فيها الغدر والكذب

ليس الهوى سلعةً ُتشرى على ملأٍ **** ولا تباع ولايأتي بها الغَلب

قد يعشق المرءُ من لامالَ في يده **** ويكره القلبُ من في كفّه الذهب

حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لما **** تنافسوا في معانيها ولااحتربوا

ما قـيمة الناس إلا في مبادئهم **** لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 11:57 am

مع التحية إلى براءة الطفلة «إِيمان حجو»، وعزاءً صادقاً لأهلها ولكل طفل فلسطيني

آآآآه يا إيمــان

أَيُّ ذئبٍ خائنٍِ أيُّ قَطيعْ ..... أيُّ غَدْرٍ في روابيها يشيعْ؟

أيُّ جرحٍ في حماها نازفٍ ..... أيُّ مأساةٍ، لها وجهٌ مُرِيعْ؟

أيُّ عصرٍ، لم يزلْ قانونُه ..... يمنحُ العاريَ ثوباً من صَقيعْ؟

يمنحُ الجائعَ رَكْلاً في القفا ..... صائحاً في وجهه: كيف تجوعْ؟!

يمنَع العطشانَ من منبعه ..... وإذاحاوَلَ، أسقاه النَّجيعْ

أيَّها السائل عمَّا أشتكي ..... من لظى الحزن الذي بين الضُّلوعْ

لاتسلْ عن جَذْوةٍ أشعلها ..... ظالمٌ يقتل أزهارَ الرَّبيعْ

لا تسلني، واسأل الغَرْبَ الذي ..... يأمر اللَّيلَ بإطفاء الشموعْ

ينقض العَدْلَ بحقِّ النَّقض في ..... مجلسٍ يعجز عمَّا يستطيعْ

أسأل الغَرْبَ الذي واجهنا ..... منه قلبٌ بالأباطيل وَلُوعْ

قل له: مهلاً فقد بان لنا ..... فَشَلٌ في نُصرة الحق ذَريعْ

أنتَ للباغي يَدٌ ممدودةٌ ..... ليت شعري، أين أَخلاق «يَسُوعْ»؟!

أيُّها السائل عُذْراً، فأنا ..... أُبصر الأطفال من غير دروعْ

واجهوا الحرب كما واجهَها ..... إبنُ عفراءَ، وسعدُ بن الرَّبيعْ

وأرى دبَّابةً غاشمةً ..... حولها ألْفُ جريحٍ وصريعْ

وأرى سرْبَ قرودٍ خلفها ..... ووراء السِّرب خنزيرٌ وضيعْ

لا تسلني عن حقوقٍ لم تزلْ ..... بين تجَّار الأباطيلِ تضيع

لا تسلني عن يد راجفةٍ ..... لم تزلْ تَشري أساها وتبيعْ

لا تسلْ عن واحةِ الصَّمت التي ..... ضاقت التُّربةُ فيها بالجذوعْ

يالَها من ليلةٍ حالكةٍ ..... نسَيِتْ أنجمُها معنى الطُّلوعْ

رسم القصفُ لها خارطة ..... بعد أنْ مرَّ من اللَّيل هَزيعْ

كانت الأُسرةُ في منزلها ..... ترقب الفجرَ، وفي الأحشاءِ جُوْع

طفلةٌ مُنْذُ شهورٍ وُلدتْ ..... بين جدرانٍ مشتْ فيها الصُّدوع

أمَّها تنتظر الزوجَ على ..... شاطىءِ الذكرى بأحلام الرُّجوعْ

تُرضع الطِّفلةَ من ثَدْي الأسى ..... في مساءٍ فاقدٍ معنى الهجوعْ

أغلقت باباً على مزلاجه ..... بَصْمةٌ دلَّتْ على الجُرْمِ الفظيعْ

مَن تنادي، وإذا نادتْ، فمن ..... يكشف الغفلةَ عن هذي الجموعْ؟!

يا لها من ليلةٍ ماجت بها ..... وبما فيها من القَصْفِ الربوعْ

غارةٌ جوِّيةٌ أشعلها ..... ظالمٌ مُسْتَوْغِرُ الصَّدر هَلُوعْ

صارت الدَّارُ بها دارَ أَسَىً ..... واشتكى من جَدْبهِ الرَّوض المَريعْ

فشراب ُ الطفلِ ماءٌ آسِنٌ ..... وطعامُ الأمِّ فيها مِنْ ضَريع

أين منها مجلس الخوف الذي ..... لم يردِّدْ بَعْدُ أفعالَ الشروعْ؟!

غارةٌ جوِّيةٌ وانكشفتْ ..... عن ضحايا شربوا السُّمَّ النَّقيعْ

غارةٌ، وانكشفتْ عن وردةٍ ..... كان من أشلائها المِسْكُ يَضُوعْ

آهِ يا إِيمانُ من أُمَّتنا ..... لم تزلْ تَجْتَنِبُ الدَّرْبَ الوَسيعْ

صلَّت الفَرْضَ صلاةً جَمَعَتْ ..... كلَّ ما في نفسها، إلاَّ الخُشوعْ

أصبحتْ تسأل عن موقعها ..... بعد أن حطم رجليها الوقوعْ

حُسِمَ الأَمرُ وما زالتْ على ..... وهمها بين نزولٍ وطُلوعْ

كيف ترجو الخيرَ ممَّن يَقتفي ..... أَثَرَ المظلوم، بالظلم الشَّنيعْ

ويُرينا كلَّ يومٍ صورةً ..... حيَّة فيها إلى البغي نُزُوعْ

يمنحُ الأُمَّ التي أثْكلَها ..... قَسْوَةً تَسلُبُ عينيها الدُّموعْ

إنه الغَدْرُ اليهوديُّ الذي ..... لم يزلْ يضربنا الضَّرْبَ الوَجيعْ

آهِ يا إِيمانُ، يا راحلةً ..... قبل أنْ تُكملَ سُقياها الضُّروعْ

أنتِ كالشمس التي غيَّبها ..... ليلُها قَبْلَ بداياتِ السُّطوعْ

أنتِ كالنَّجمةِ لمَّا أَفَلَتْ ..... قبل أنْ يستكملَ الضوءُ اللُّموعْ

أطلقوا نحوَكِ صاروخاً فيا ..... خَجْلَةَ القَصْفِ من الطفل الوَديعْ

لا تظني أمتي خاضعةً ..... هيَ يا إِيمانُ، في صُلْبِ الخضوعْ

دَمُكِ الغالي بيانٌ صارخ ..... فارفعي الصوتَ، وقولي للجميعْ:

يا ضَياعَ العَدْلِ في الأَرض التي ..... تَرتضي أَنْ يُقْتَلَ الطِّفلُ الرَّضيعْ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 11:58 am

تساؤلات طفل شردته الحــرب

من أين أبدأ رحلتي ؟

الليل مكتئبٌ وقريتنا يضاجعها الخراب

ونساء قريتنا على الطرقات يسدلن الحجاب

يخشين – يا أبتي – على أعراضهن من الذئاب

وبكاؤهن يشيع في آفاق قريتنا اكتئاب

وعويل أطفال يذيب القلب ، قد فقدوا الصواب

وهزيم رعد - يا أبتي – يفضي بآلام السحاب

ووميض برق تستضيء به المشارف والشعاب

وسفينة في البرِّ آمنة وأخرى في العُباب

وغناء عصفور على فننٍ يردده غراب

وأنين أفئدة يمزقها التلهف والعذاب

ويد مكبلة وهذا السيف يلمع كالشهاب

وصراخ أسئلة بلا وعي ، تحن إلى جواب :

ما بالهم يستأسدون ويطحنون رؤى الشباب ؟!

ويعربدون ، وينشرون على الورى قانون غاب ؟!

ما بالهم ، في غيهم يتسلطون على الرقاب ؟

ما بالهم ، شربوا دماء الأبرياء بلا حساب ؟؟

همج .. أليس لهم إلى البشر ، انتماء وانتساب ؟؟

بشر؟؟ نعم لكنهم عند عند الرغائب كالدواب

هم كالوحوش بدا لهم في حربنا ظفرُ وناب

أواه من جور العدو ومن مجافاة الصحاب

من أين أبدأ- يا أبي ؟ والليل يرفده الضباب

من أين ألبس – يا أبي ؟ جسدي يحن إلى الثياب

كل المنابع أصبحت مستنقعات للذباب

صارت وجوه الهاربين دفاتر الأمل المذاب

وعيونهم صارت كهوفا للذهول وللعذاب

من أين أبدأ رحلتي ووجوه أصحابي غضاب ؟

يبست على دربي الخطا وتنابحت حولي الكلاب

ستقول يا- أبتي – تصبر ، سوف نقتحم الصعاب

ستقول : لا تجزع ، فمثلك في الحوادث لا يهاب

أتظن أني لا أرى ما نحن فيه من اضطراب ؟!

أتظن أني لا أرى سجني ، ولا تلك الرحاب ؟!

إني لأسمع ما يقال على المنابر من سباب

إني لأعرف كل وجه يختفي خلف الحجاب

كم من وعود – يا أبي – لكنها مثل السراب

هذا صواب يا بني ، وهل تقول سوى الصواب ؟؟

أعداؤنا مثل الذئاب ونحن نصطاد الذئاب

بيقيننا نمضي ونهزم كل شك وارتياب

وإلى متى هذا السؤال وعندنا نحن الجواب

سنسد باب الظلم يا ولدي ونفتح ألف باب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 11:58 am

أيها العالم ما هذا السكوت ؟

أيُّها العالمُ ما هذا السكوتُ **** أو ما يؤذيك هذا الجبروتُ؟

أو ما تُبصر في الشيشان ظلماً **** أو ما تُبصر أطفالاً تموتُ؟

أو ما يُوقظ فيك الحسَّ شعبٌ **** جمعُه من شدَّة الهول شَتِتُ؟

أرضه تُصلى بنيران رصاصٍ **** وشظايا هُدمت منها البيوتُ

أو ما تُبصر آلاف الضحايا **** ما لها اليوم مقيلٌ أو مبيتُ؟

شرَّدتها الحربُ في ليلٍ بهيمٍ **** ما لها في زحمة الأحداث قوتُ

تأكل الأخضر واليابس حربٌ **** كل ما فيها من الأمر مقيتُ

أين منها مجلس الأمن وماذا **** صنع الحلفُ وأين الكهنُوتُ؟

أيها العالمُ ما هذا التغاضي **** كيف وارى صوتك العالي الخفوتُ؟

أو ما صُنعت قوانين سلامٍ **** عجزت عن وصف معناها النُعـوتُ؟

قاذفات الروس إعلان انتهاكٍ **** لقوانينك ، واللَّص فَلُوتُ

فرصة أن تُعلن الحق ولكن **** فرص الحق على الباغي تفوت

ربما تعلن قول الحق لكن **** بعد ما يعلنه في البحر حوت

أيها الأحباب في الشيشان صبراً **** إن من ينصر حقاً يستميتُ

إن يكن للروس آلات قتالٍ **** فلنا في هجعة الليل القنوتُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 11:58 am

غــداً يتحدث الرطب

حروف الشعر تنتحب **** فلا فكر ولا أدب

وأوزاني معلقة **** فلا زحف ولا خبب

ذوت أغصان روضتنا **** فلا تين ولا عنب

كأن الأرض ما استمعت **** إلى ما قالت السحب

تعفر وجه خيمتنا **** وما شدت لها الطنب

عجبت لأمر أمتنا **** يقاتل دونها الطرب

ملابسها مرقعة **** وبحر جراحها لجب

وفي أفكارها خلل **** على الإيمان ينسحب

وبعض رجالها بقر **** ولكن ما لهم قتب

أرى حربا فوا أسفا **** سيوف رجالنا خشب

أرى الأخطار محدقة **** وفي أفواهها لهب

تحدثنا بلهجتها **** وفيها الخوف والرهب

وأمتنا يخدرها الهوى **** المكشوف واللعب

أسائل أمتي وعلى **** لساني الملح والقصب

لماذا كلما طلبوا **** يلبى عندنا الطلب

فنأكل كلما أكلوا **** ونشرب كلما شربوا

ونفرح كلما فرحوا **** ونغضب كلما غضبوا

وننزل كلما نزلوا **** ونركب كلما ركبوا

ونسكت كلما سكتوا **** ونصخب كلما صخبوا

ونرفض كلما رفضوا **** ونرغب كلما رغبوا

أقول لأمة قعدت **** وجيش عدوها يثب

إذا داسوا كرامتنا **** فماذا ينفع الذهب

وماذا ينفع التلفيق **** والتضليل والكذب

إذا جفت منابعنا **** فماذا تنفع القرب

وكيف ?تكن من مطر **** بيوت سقفها خرب

أسائل بعض من قرءوا **** وأسأل بعض من كتبوا

لماذا أمتي احترقت **** فمنها النار والحطب

حماها يستباح ولم **** تجرد سيفها العرب

ألا يا أمتي انتفضي **** فإن الكون يرتقب

ولا تخشي ظلام الليل **** إن الحر يحتسب

فلولا الليل ما رقصت **** على أهدابنا الشهب

إلا يا جذع نخلتنا **** غدا يتحدث الرطب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 12:00 pm

ـــا صديقــاً

يــاصديقا عشــت أيـام صفـــاءٍ
تنـطــوي في ظلهـا الأوهـام طيـا
أيــن ذاك الـود يـــامنكـره
يوم كنــا ننسـج الحــب سويـا
صحـوة الحــاقـد يــاصــاحبنا
ربمـــا تـغـفو غـفــواً سـرمديا
راقــب الأيـام فــي رحــلتها
وترى الســابــح فــي أفكاره
وتـرى فيــهــا فـقيراً وغنيــا
وتــرى المغـمــوس فـي لـوعتـه
وتــرى فيهـــا عصيــاً وتـقيـا
كـلهـم يمضـي إلــى وجهتـــه
ثــم يــأتـــي المــوت لايترك شيا
يــافــؤادي لاتجامــل صاحبــاً
إن أراد الشر أوحــــاول غيا
عـبثاً حاولت أن أقـنـعـه
أن هـذا الحـقد لايـنفع حيا
فـأبى أن يقـنع اليــوم وقــد
تـقـنع الايــام مـن يبـقـى عصيا
خير مافي المرء إن رام الهــدى
وصــلاح الأمــر أن يبـقـى وفيــا
*********************

إليكِ أيتها الأخت الصغيرة هذه الهدية

لـيـس هذا عيدي

قابَلتني في فرحةٍ بالتحية **** ولها بسمة على الثغر حيه

خطوها راقص تقول سـروراَ **** هاهو العيد جئت أبغي الهديه

فتمطت في القلب آهة جرح **** وتساءلت والدموع سخيَّه

أي عيد رقصت شوقاً إليه ؟ **** أي عيد ذكرته يا أخيه ؟

أهو عيد للقدس عاد إلينا ؟ **** بعد أن دمَّرته أيد غبيَّه

عجبت أختي الصغيرة من حا **** لي وقالت في دهشة ورديَّه:

إنه عيدنا وعيد رفاقي **** عيد حلوى وذكريات غنيَّه

قم معي يا أخي نُؤرجح بعضاً **** في أراجيحنا ونلعب( فَيّه)

قلت يا أختُ (مرجحي ) وتغنَّي **** لم تزل نفسك الطهور نقيَّه

كنت طفلاَ يا أخت مثلك خِلواَ **** من همومي، وليس في القلب كيَّه

كم غدونا إلى البيوت صباحاَ **** يوم عيدي نحن الرفاق سويّه

وطلبنا من ربَّة البيت حلوى **** وسرقنا إذا استطعنا البقيَّه

كم هنئنا بمثل عيدك هذا **** فاصدحي بالرضى وعيشي هنيَّه

هو عيد الأطفال مثلك يا أختي **** وعيد الأبطال عيد البريَّه

ليس هذا عيدي ، فإن جراحي **** لم تزل يا حبيبة القلب حيَّه

ليس هذا عيدي ولكنَّ عيدي **** أن أرى أمتي تعود أبيَّه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 12:00 pm

مشاهد من يوم القيامة

وقفت جميع مشاعري تتأمل ...وفمي عن النطق المبين معطل

ما كنت في حلم ولا في يقظة... بل كنت بين يديهما أتململ

أرنو إلى الأفق البعيد فماأرى ... إلا دخانا تائهـا يتجول

وحشود أسئلة تجر ذيولها ... نحوي وباب الذهن عنها مقفل

أحسست أن إرادتي مسلوبة ... وشعرت أن مخاوفـي تترهل

وشعرت أني في القيامة واقف ... والناس في ساحاتها قد هرولوا

يسعون كالموج العنيف عيونهم ... مشدوهـة وعقولهـم لا تعقـل

والكون من حولي ضجيج مرعب ... والأرض من حولي امتداد مذهل

قد أخرجت أثقالها وتأهبـت ... للحشر وانكسر الرتاج المقفـل

والناس أمثال الفراش تقاطروا ... من كل صوب هاهنا وتكتلـوا

كل الجبال تحولت من حولهم ... عهنا وكل الشامخـات تزلـزل

وجميع من حولي بما في نفسهم ... لاه فلا معـط ولا متفضــل

كل الخلائق في صعيد واحـد ... جمعت فسبحـان الذي لايغفـل

وأقيم ميزان العدالـة بينهـم ... هـذا بـه يعلـو وذلك يـنزل

وتجمعت كل البهائم بعضهـا ... يقتص من بعض وربـك أعـدل

حتى إذا فرغ الحساب وأنصفت ... من بعضها نزل القضاء الأمثـل

كوني ترابا يا بهائم .. عندهـا ... صاح الطغاة وبالأماني جلجلـوا

يا ليتنا كنـا ترابـا مثلهــا ... يا ليتنا عـن أصلنـا نتحـول

هيهات لا تجدي الندامة بعدما ... نصب الصراط لكم وقام الفيصل

ومضيت أقرأ في الوجوه حكاية ... إجمالهـا عنـد الذكي مفصـل

ورأيت مالا كنت أحلم أن أرى ... حولي وقد كشف الستار المسدل

هذا هو النمرود يندب حظـه ... والدمع مـن هول المصيبة يهطل

وهناك فرعون المألـه نفسـه ... يسعى بغـير بصيرة ويولول

وهناك كسرى تـاه عند إيوانه ... مترنـح فـي سـيره متملمـل

وهناك قيصر نفسـه مكسورة ... وبقـلبـه ممـا يعانـي مرجـل

وهنا ابو جهل يراجع نفسـه ... عينـاه توحـي أنـه يتـوسـل

يارب أرجعنا لنعمـل صالحـا ... غير الذي كنـا نقـول ونعمـل

هيهات قد طوي الكتاب ألم يكن ... فيكـم نـبي بالهدايـة مرسـل

سبحان ربك هؤلاء جميعهـم ... كانـت لهـم دار هنـاك تبجـل

لكنهم كفروا بمن أعطاهــم ... ملكـا وعاثوا في البـلاد وقتلـوا

ورموا بشرع الله خلف ظهورهم ... عزلوه عن حكم الزمان وعطلـوا

جمع الطغاة هنا وقد هانوا علـى ... ربـي وعـد المؤمـن المتبتـل

وقفوا وآلاف الضحايا حولهـم ... فاليوم ينظر في الأمور ويبطل

واليوم يسعـد مؤمـن بيقينـه ... واليوم يشقى الفاسق المتحلل

واليوم يمتد الصراط فمسـرع ... نحو النعيم وزاحف متمهل

ومحمل بالذنب زلـت رجلـه ... فهوى ونار جهنم تستقبل

فأجلت طرفي ساعة فرأيت من ... أمر القيامة مايروع ويذهل

هذا أب يسعى إلـيه وحيـده ... وبمقلته ترقب وتـوسل

أبتاه أرهقني المسـير وحاجـتي .. شيء يسير لايمض ويثقل

شيء من الحسنات ينقذني وقـد ... خفت موازيني وفيك أؤمل

أنت الذي عودتني فيما مضـى ... بذلا ومثلك في المصائب يبذل

وإزور وجه أبيه عنه مـرددا ... نفسي أحق بما تقول وأمثـل

ومضى كسيف البال يسأل نفسه ... ماذا جرى لأبي .. أهذا يعقل ؟

وبدت له بين الجموع حليلة ... كانت تفضله وكـان يفضـل

وغدا يناديها رويدك زوجتي ... فأنا الحبيب وليس مثلك يجهل

ريحانتي أنسيت أيام الصبا ... أيام كنا من هوانـا ننهـل ؟

أنا من وهبتك في فؤادي منزل ... ماكان فيه لغير حبك منزل

شيء من الحسنات ينقذني وقد ... خفت موازيني وفيك أؤمـل

قالت له والهـم يشعـل قلبهـا ... لهبا وفي أحشائهـا يتغلغـل

عذرا فـأنت رفيق عمري إنمـا ... نفسي أحق بما تقول وأمثـل

ومضى كسيف البال حتى لاح في ... وسط الزحام خيال من لايبخل

أم رؤوم راح يركـض نحوهـا ... جذلا وهل بعد الأمومة موئل ؟

حملته في أحشائهـا وتحملـت ... من أجل راحته الذي لايحمـل

أمـاه ياأمـاه مـدي لي يـدا ... فلكم بذلت إذا أتيتك أسـأل

شيء من الحسنات ينقذني وقد ... خفت موازيني وفيـك أؤمـل

قالت له والدمع يغلب صـبرها ... نفسي أحق بما تقـول وأمثـل

ونقلت طرفي لحظة فرأيت مـا ... لاتستريح له النفـوس وتقبـل

بشر كأنهم الحوامل قد مشـوا ... مشيا ثقيـلا والمصيـبة أثقـل

من هؤلاء ؟ فقال من يدري بهم : ... أهل الربا بئس المقام المخجـل

أكلوا الربا جهرا ولم يتورعـوا ... عن أكله ومشوا إليه وأرملـوا

ماصدهم عن أكلـه بطلانـه ... وكذاك باطل كـل قـوم يبطـل

وأخذت ناحية أفكـر بالـذي ... يجري وأرسل ناظـري وأنقـل

ماذا أرى رجل يحيـط برأسـه ... طوق وفي رجليه قيـد محجـل

من ذلك الرجل التعيس ؟ فقال لي ... من عنده خـبر يقـين ينقـل

هذا الذي خان العهود وعاش في ... دنياه يغتصب الحقوق ويأكـل

يسطوا على مال الضعيف وأرضه ... واليوم يجـني ماثـراه ويحمـل

الشبر في الدنيـا يقابلـه هنا ... سبع من الأرضين بئس المحمـل

ورأيت قومـا يدعسون كأنـهم ... نمل وقد ذاقـوا الهوان وجللـوا

من هؤلاء البائسـون أراهـم ... هانوا ومن كتب الكرامة أعقلوا

فأجابني : هم كل مختـال لـه ... فيما مضى كـبر عليـه يعـول

وذهلت عنهم حين أبصر ناظري ... رجل يساق الى الجحيم ويعتــل

ووراءه امرأة يحيـط بجيدهـا ... حبل يلف مـن الجحيـم ويفتـل

من ذلك الرجل الشقي وهذه ... تجـري علـى أعقابـه وتولـول

هذا أبو لهب وزوجتـه الـتي ... كانت تجول على النـبي وتجهـل

وأخذت ناحية فـلاح لناظـري ... روض وأزهـار ونـور مقبـل

غرف بطائنهـا الحريـر وتربها ... مسك بماء المكرمـات مبلـل

ونساؤهـا حور فوجه مشـرق ... كالشمس ساطعة وطرف أكحل

أنهارهـا عسـل وخمـر لـذة ... للشاربـين وشربهـا لايثمـل

وبناؤها من فضـة من فوقهـا ... ذهب وعند الله ماهو افضـل

أقـل من فيهـا نصيبا حظـه ... أضعاف دنيانا وربـك يجـزل

رأيت فيها الساكنين ربوعهـا ... نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا

على الأرائك يجلسون حديثهم ... مستبشرين بما رأوه وحصلـوا

يتذكرون حوادث الدنيا الـتي ... صمدوا لها وعلى الإله توكلـوا

طوبى لكم هذي منازلكم فمـا ... خابـت مساعي من يجد ويعمل

أجلت طرفي في الوجوه فـلاح لي ... وجه بدا وكأنما هـو مشعـل

وجه الرسول يشع نورا صادقـا ... قد جاء في حلل السعادة يغفل

ورأيت أصحاب الرسول وقد مضوا ... نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا

ورأيت مؤمن آل فرعون الـذي ... نبذوا .. وصفحة وجهه تتهلل

والكوثر الرقراق لاتسـأل فمـا ... مثلي يجيب وليس مثلي يُسأل

نهر كأن الـدر يجـري بينـه ... أو أنه النور الذي يتسلسـل

سبحـان ربك هاهنا حصل الذي ... ماكان لولا فضل ربك يحصل

ورفعت طرفي لحظة فرأيت مـن ... لاشيء يشبهـه وليس يمثـل

نور تجلـى للخـلائـق كلهـا ... فتواضعـوا لجلالـه وتذللوا

وقعوا سجودا يلهجون بذكـره ... والكون بالصمت المهيب مكلل

سجدوا وأما المبطلون فحاولـوا ... أن يسجدوا لكنهم لم يفعلـوا

وصحوت من حلمي ونفسي بالذي ... شاهدت مؤمنة وعيني تهمـل

وشعرت أن مظاهر الدنيا الـتي ... لهوى ..مظاهر نشوة لا تكمـل

وعلمت ان الله يمهـل عبــده ... عطفـا عليـه وأنـه لا يهمـل

وهنا وقفت وفي فؤادي دوحـة ... تحنـو علي غصونهـا وتظلـل

هي روضة الإيمان يجري نهرها ... عذبـا ويشدوا في رباها البلبل

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 12:01 pm

ذات الوشــاح

أزهارُ الوادي,.

تَبعَثُ عِطرَ شذاها

ورحيق الطَّلِّ,.

يُسَلسِلُ في الأغصانِ نَداها

أهدابُ الشمس,.

تُراقب خَيط رُؤاها

ورُؤاها ترسمُ وجهَ هواها

وهواها نارٌ,.

تحرق مَن خَلفِ البابِ,.

تُلَوِّحُ للشمس يَداها

وأمام البابِ عيونٌ,.

تُغمَضُ حين تَراها

قامتُها تسمع وَقع خطاها وخطاها تسمع هَمسَ ثراها

وثراها يُنشد لحن الخِصبِ,.

ويهتف حين يراها

من سرَّبَ في عينيها النومَ,.

ومن أغمض جَفنَ الليلِ عليها,.

مَن غطاها؟؟

ولماذا قبل طلوع الفجر دَعاها؟؟

وأباح لجيش الرُّعبِ حماها؟

مَن أسكنَ فيها الرُّعبَ,.

ومن أغواها؟؟

ولماذا امتص رحيق براءتها,.

ووراء جدار الحسرة ألقاها؟

مَن أطفأ شمعة بسمتها,.

ولماذا انقلبت شفتاها؟

مَن مزَّق فضل عباءتها

وبثوب الاغراء كساها؟

من أحرق قمح بيادرها

وبحب الحنظل غذَّاها؟

ولماذا عكَّر منبعها

وبكأس الأوهام سقاها؟

ولماذا اغتال محاسنها

بالصمت وعد خطاياها؟

مَن تلك، وكيف تحدِّثنا

عن أنثى نجهل فحواها؟

ولماذا صِرتَ تلاحقنا

بحكايا نجهل مغزاها؟

عمن تسألنا، عن ليلى

فلماذا تبعث ذكراها؟!

ولماذا لا تسأل قيسا

ليصور بعض سجاياها؟!

وليقرع باب قبيلتها

بالحب ليطلب لقياها

عمن تسألنا، عن لُبنَى

أو سُعدى او مَن والاها؟

مهلا,.

فسؤالي عن أخرى

يخفق بالحب جناحاها

حيرني وصف ملامحها

والشعر بعالمها تاها

عيناها,, كيف أصورها

والأفق الحالم عيناها

ربطت بالسحر ضفائرها

وعليه تلاقى جفناها

فكأن البدر استنسخها

وكأن الحسن تبناها

أسألكم عن ذات وشاحٍ

صبحها الرعب ومساها

تشكو والليل يلاحقها

يدفن في الظلمة شكواها

وأبوها يفتل شاربه

يغمض عينيه ويتباهى

وأخوها الأكبر يتغنى

في بلد الغربة بسواها

وأخوها الأوسط يتلهى

بنوادي الليل ويغشاها

وأخوها الأصغر يتلقى

زيف القنوات وطغواها

أما أبناء عمومتها

فقلوب تطفو بهواها

أسألكم عن أجمل انثى

رُفِعَت للخالق كفاها

شجر الزيتون موائدها

والتين المثمر حلواها

تضحك للشمس مآذنها

والبدر يتوق لنجواها

اسألكم عن ذات وشاحٍ

تمسك بالجمرة يُمناها

أنتم أخلفتم موعدها

ونقضتم بالذل عُراها

اسأل عن أجمل فاتنة

صوبها الغدر وأدماها

تشهد بالجرح مآذنها

ويحدِّث عنها أقصاها

والمسرى يسمع صرختها

ويكاد إلينا ينعاها

لو كان لها عين تبكي

لاجتاحت بالدمع رباها

عاشقة أسرف عاشقها

في الهجر، فمن يتولاها؟؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 12:02 pm

وقفــة أمام عام الحزن

لمن يتدفَّق النَّغَمُ؟

وماذا يكتب القَلَمُ ؟!


ومَنْ ترثي قصائدُنا؟

وكيف يُصوَّر الألمُ؟


إذا كان الأسى لَهَباً

فقُلْ لي: كيف أبتسمُ؟


وقُلْ لي: كيف يحملني

إلى آفاقه الحُلُمُ؟


إذا كانتْ مَوَاجعُنا

كمثل النَّارِ تضطرمُ


فقُلْ لي: كيف أُطْفِئُها

وموجُ الحزن يَلْتِطم؟!


أَعامَ الحُزْنِ، قد كَثُرَتْ

علينا هذه الثُّلَمُ


كأنَّك قد وعَدْتَ المَوْت

َ وعداً ليس ينفصمُ


فأنتَ تَفي بوعدكَ،

وهوَ يمضي ـ مسرعاً ـ بِهِمُو


ألستَ ترى رِكَاب الموتِ

بالأَحباب تنصرمُ؟!


ألستَ ترى حصونَ العلمِ

ـ رَأْيَ العينِ ـ تنهدم؟


نودِّع ها هنا عَلَماً

ويرحل من هنا عَلَمُ


جهابذةُ العلوم مضوا

فدمعُ العين ينسجم


مضوا ـ وجميعُ مَنْ وردوا

مناهلَ علمهم ـ وَجَموا


تكاد الآلةُ الحًدْبَا

ءُ، والأَقدام تزدحِم


تطير بهم إلى الأعلى

وبالجوزاءِ تلتحمُ


أكادُ أقول: إنَّ الشِّعرَ،

لم يَسْلَمْ له نَغَمُ


وإنَّ عقاربَ الساعاتِ

لم يُحْسَبْ لها رقمُ


تشابهتِ البدايةُ والنهايةُ

واختفتْ "إرَمُ"


ونفَّــذ سَدُّ مَأْرِبَ كلَّ

ما نادى به "العَرِمُ"


هوى نجمُ الحديثِ كما

هوتْ من قبله قِمَمُ


وكم رجلٍ تموتُ بموتهِ

الأَجيــالُ والأُمَــــــــــمُ


أَناصرَ سُنَّة المختارِ،

دَرْبُــكَ قَصْــدُه أَمَـــمُ


رفعتَ لــواءَ سنَّـتنـا

ولم تَقْصُرْ بك الهِمَمُ


قَضَيْتَ العمرَ في عملٍ

بـه الأَوقــاتُ تُغْــتَـنَـمُ


خَدَمْتَ حديثَ خيرِ النَّاسِ،

لـم تسأمْ كمـن سئمـــوا


حديثُ المصطفى شُرِحَتْ

بــه الآيـــاتُ والحِكَــــــمُ


فنحن بنور سنَّتـــه

إلى القرآنِ نحتكـــمُ


خَدَمْتَ حديثَ خير النَّاسِ،

لم تُنْصِتْ لمن وَهِمـــــُوا


ولم تُشْغَلْ بما نثروا

من الأهواءِ أو نظموا


سَلِمْتَ بعلمك الصافي

من "البَلْوَى" وما سَلموا


غَنِمْتَ بما اتجهْتَ له

ومَنْ نشروا الهدى غَنموا


ومَنْ جعل العُلا هَدفاً

فلن ينتابَه السَّأَمُ


أَناصرَ سنَّة الهادي

سقاكَ الهاطلُ العَمَمُ


بكتْكَ الشَّامُ ـ وَيْحَ الشَّامِ ـ

أخفــتْ بَـــدْرَها الظُّـــلَمُ


وخيَّم فوق "أَرْدُنِها"

سحابٌ غـَيْــثُـــه الأَلمُ


بكتْ "ألبانيا" لعبتْ

بها أحقادُ من ظلموا


وعشَّش في مرابعها

بُغاثُ الطير والرَّخَمُ


بكاكَ المسجدُ القُدْسيُّ

والمدَنيُّ، والحَرَمُ


بكتْكَ سلاسلُ الكتبِ

التي كالدُّرِّ ، تنتظم


فسلسلةُ الأحاديث

التي صحَّتْ لمن فهموا


وسلسلةُ الأحاديث

التي ضَعُفَتْ لمن وَهموا


وتحقيقُ الأسانيد

التي ثبتتْ لمن علموا


علومٌ كلُّها شَرَفٌ

تعزُّ بعزِّها القِيَمُ


أناصرَ سنَّةِ الهادي

لنا من ديننا رَحِمُ


لقيتُكَ دونَ أن ألقاكَ،

تُورق بيننا الشِّيَمُ


لقيتُكَ في ظِلالِ العلمِ

والأزهارُ تبتسم


تجمِّعنا محبَّةُ خير

مَنْ سارتْ به قَدَمُ


خَدَمْتَ جَلال سنَّته

فيا طُوبى لمن خَدَموا


رحلْتَ رحيلَ مَنْ أخذوا

من الأمجادِ واقتسموا


كأنَّك لم تُدِرْ قلماً

ولم يُجْرِ الحديثَ فَمُ


حزنَّا، كيف لم نحزنْ

وشِرْيانُ القلوبِ دَمُ؟


ولكنَّا برغم الحزنِ

لم يشطحْ بنا الكَلِمُ


نعبِّر عن مَواجعنا

وبالإسلام نلتزمُ


ولولا أنَّ أَنْفُسَنا

بربِّ الكون تعتصمُ


لَمَاجتْ بالأسى وغدتْ

أمام الحزن تنهزم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 12:02 pm

غـــريــب

غريب وأوطاني تُداس وأمتي ***** تعاني وموج الظلم يشتد صائله

غريب وهل في هذه الدار منزل؟ ***** لمن في سواها تستقر منازله

ألا ليت شعري يا بلادي متى أرى ***** خميساً من الأبطال سارت جحافله

يجَّمعنا شرع حكيم وسنّة ***** فيبدوا لنا زيف الضلال وباطله

أقافلة الإسلام هيا تحفزي ***** وسيري فإن الشر سارت قوافله

أيا أمتي قد يأنس المرء بالهـوى ***** ويشتاق للدنيا وفيها مشاغلُه

ويمضي مع الأيام يشدو بحبها ***** وفيها ولو يدري تقيم مقاتله

غريب .. ختار الحياض وماؤها ***** غثاء وحوض الدين تصفو مناهله

وكم من صديق تحسب الخير قصده ***** فتبدو على مر الليالي مهازله

ومن سار في الدنيا بغير طريقة ***** فقد بات والأوهام سم يداخله

تناول من الأغضان ما تستطيعه ***** ودعك من الغصن الذي لا تطاوله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 12:03 pm

تألقي يا حروف الشعـر

لا تُطفئي شمعة لا تُغلقي بابا **** فمـذ عرفتك وجه الفجر ما غابا

ومذ عرفتك عين الشمس ما انطفأت **** ومذ عرفتك قلب الحب ما ارتابا

ومذ عرفتك ريح الخوف ما عصفت **** ومذ عرفتك ظن الشعر ما خابا

تزينت لك أشعاري فكم سكبت **** عطراً ، وكم لبست للحب أثوابا

وكم أثارت جنون الحرف فـارتحلت **** ركابه في مدى شعري وما آبا

تألقي يا حروف الشعر واتخذي **** إلى شغاف قلوب الناس أسبابا

وصافحي لهب الأشواق في مهج **** محروقة واصنعي للحب جلبابا

وسافري في دروب الذكريات فقد **** ترين ما يجعل الإيجاز إسهابا

وصففي شعر أوزاني فقد عبثت **** بشعرها صبوات الريح أحقابا

وعانقي فوق ثغر الفجر أغنية **** كتبتها حين كان الفجر وثابا

وحين كانت شفاه الطل منشدة **** لحناً يزيد فؤاد الروض إطرابا

وحين كان شذى الأزهار منطلقاً **** في كل فج وكان العطر منسابا

تألقي يا حروف الشعر واقتحمي **** كهف المساء الذي ما زال سردابا

ومزقي رهبة في البدر تجعلـه **** أمام بوابة الظلماء بوابا

وخاطبي قلبي الشاكي مخاطبة **** تزيده في دروب العزم أدرابا

يا قلب يا منجم الإحساس في جسد **** ما ضـل صاحبه درباً ولا ذابا

قالوا أطالت يد الشكوى أظافرها **** وأقبلت نحوك الآهات أسربا

وأشعل الحزن في جنبيك موقده **** وأغلقت دونك الأفراح أبوابا

ماذا أصابك يا قلبي ألست على **** عهدي يقيناً وإشراقا وإخصابا

حددت فيك معاني الحب ما رفعت **** إليك غائله الأحقاد أهدابا

صددت عنك جيوش الحزن ما نشأت **** حرب ولاحرك الباغون أذنابا

ولا تقرب منك اليأس بل يئست **** آماله فانطوى بالهم وانجابا

فكيف تغرق في بحر جعلت على **** أمواجه مركباً للصبر جوابا

أما ترى موكب الأنوار كيف غدا **** يعيد نحوي من الأشواق ما غابا

وينبت الأرض أزهاراً ، ويمطرها **** غيثاً ويجعل لون الأفق خلابا

انظر إلى الروض يا قلبي فسوف ترى **** ظـلاً وسوف ترى ورداً وعنابا

قال الفؤاد أعرني السمع لست كما **** تظن أغلق مـن دون الرضا بابا

لكنها نار الحزن ، كيف يطفئها **** صبر وقد أصبح الإحساس شبابا

يزيدها لهباً دمعُ اليتيم بكى **** فما رأى في عيون الناس ترحابا

وصوت ثكلى غزاها الليل فانكشفت **** لها المآسي تحـد الظفر والنابا

نادت ، ونادت فلم تفرح بصوت أخ **** يحنو ولا وجدت في الناس أحبابا

وأرسلت دمعة في الليل ساخنة **** فأرسل الليل دمع الطل سكابا

ضاعت معالم بيت كان يسترها **** عن الذئاب ، وأمسى روضها غابا

فكيف تطلب تغريد البلابل في **** روض يُشيع به الطغيان إرهابا

هون عليك فؤادي لست منهزما **** حتى أراك أمام الحزن هيابا

هون عليك فؤادي واتخذ سببا **** إلى التفاؤل ،واترك عنك ما رابا

وقل لمن بلغ الإحساس غايته **** منهما ، فما عاد مكسوراً ولا خابا

لاتُطفئي شمعة يا من أبحت لها **** حمى فؤادي ، فإن الليل قد آبا

أما ترين ضياء الشمس كيف بدا **** مستبشراً ، فحماه الليل وانجابا

لكنها لم تطاوع يأسها فمضـت **** تخيط من نورها للبدر جلبابا

ما حركت شفة غضبي ولا شتمـت **** وما أثارت على ما كان أعصابا

مضت على نهجها المرسوم في ثقة **** وأعربت عن سداد الرأي إعرابا

لو أنها شغلت بالليل تشتمه **** لما رأت في نجوم الليل أحبابا

كذلك الناسُ لو لم يفقدوا أمـلاً **** واستمنحي رازقاً للخلق وهابا

فعندها سترين الأفق مبتسماً **** والشمس ضاحكة والفجر وثابا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 12:03 pm

قــالوا تطرف جيلنــا

صبح تنفس بالضياء وأشرقا **** الصحوة الكبرى تهز البيرقا

وشبيبة الإسلام هذا فيلق **** في ساحة الأمجاد يتبع فيلقا

وقوافل الإيمان تتخذ المدى **** دربا وتصنع للمحيط الزورقا

وحروف شعري لا تمل توثبا **** فوق الشفاه وغيب شعري أبرقا

وأنا أقول وقد شرقت بأدمعي **** فرحا وحق لمن بكى أن يشرقا

ما أمر هذه الصحوة الكبرى **** سوى وعد من الله الجليل تحققا

هي نخلة طاب الثرى فنما **** لها جذع قوي في التراب وأعذقا

هي في رياض قلوبنا زيتونة **** في جذعها غصن الكرامة أورقا

فجر تدفق من سيحبس نوره **** أرني يدا سدت علينا المشرقا

يا نهر صحوتنا رأيتك صافـيا **** وعلى الضفاف رأيت أزهار التقى

ورأيت حولك جيلنا الحر الذي **** فتح المدى بوابة وتألقا

قالوا تطرف جيلنا لما سما **** قدرا وأعطى للبطولة موثقا

ورموه بالإرهاب حين أبى الخنى **** ومضى على درب الكرامة وارتقا

أو كان إرهابا جهاد نبينا **** أم كان حقا بالكتاب مصدقا

أتطرف إيماننا بالله في عصر **** تطرف في الهوى وتزندقا

إن التطرف ما نرى من غفلة **** ملك العدو بها الزمام وأطبقا

إن التطرف ما نرى من ظالم **** أودى بأحلام الشعوب وأرهقا

لما رأى جريان صحوتنا طغى **** وأباح أرواح الشباب وأزهقا

ما زال ينسج كل يوم قصة **** تروى وقولا في الدعاة ملفقا

إن التطرف أن يسافر مسلم **** في لهوه سفرا طويلا مرهقا

إن التطرف أن نرى من قومنا **** من صانع الكفر اللئيم وأبرقا

إن التطرف أن نبادل كافرا **** حبا ونمنحه الولاء محققا

إن التطرف أن نذم محمدا **** والمقتدين به ونمدح عفلقا

إن التطرف أن نؤمن بطرسا **** وهو الذي من كأس والده استقى

إن التطرف وصمة في وجه من **** جعلوا صليبهم الرصاص المحرقا

إن التطرف في اليهود سجية **** شربوا به كأس العداء معتقا

إن التطرف أن يظل رصاصنا **** متلعثما ورصاصهم متفيهقا

يا من تسائلني وفي أجفانها **** فيض من الدمع الغزير ترقرقا

وتقول لي رفـقا بنفسك إننا **** نحتاج منك الآن أن تترفقا

أو ما ترى أهل الضلالة أصبحوا؟ **** يتعقبون شبابنا المتألقا

لا تجزعي إن الفؤاد قد امتطى **** ظهر اليقين وفي معارجه ارتقى

غذيت قلبي بالكتاب وآيه **** وجعلت لي في كل حق منطقا

ووطئت أوهامي فما أسكنتها **** عقلي وجاوزت الفضاء محلقا

أنا لا أخدر أمتي بقصائد تبني **** على هام الرياح خورنقا

يسمو بشعري حين أنشد صدقه **** أخلق بمن عشق الهدى أن يصدقا

أوغلت في حزني وأوغل في دمي **** حزني وعصفور القصيدة زقزقا

أنا يا قصيدة ما كتبتك عابثا **** كلا ولا سطرت فيك تملقا

عيني وعينك يا قصيدة أنورا **** دمعا وشعرا والفؤاد تحرقا

قالوا قسوت ورب قسوة عاشق **** حفظت لمن يهوى المكان الأعمقا

بعض الرؤوس تظل خاضعة فما؟ **** تصحو وما تهتز حتى تطرقا

خوان أمته الذي يشدو لها **** بالزيف والتضليل حتى تغرقا

خوان أمته الذي يرمي لها **** حبلا من الأوهام حتى تشنقا

كالذئب من يرمي إليك بنظرة **** مسمومة مهما بدا متأنقا

شتان بين فتى تشرب قلبه **** بيقينه ومن ادعى وتشدقا

شتان بين النهر يعذب ماؤه **** والبحر بالملح الأجاج تمذقا

إني لأعجب للفتي متطاولا **** متباهيا بضلاله متحذلقا

سلك العباد دروبهم وهو الذي **** ما زال حيران الفؤاد معلقا

الشمس في كبد السماء ولم يزل **** في الشك في وضح النهار مطوقا

النهر يجري في القلوب وماؤه **** يزداد في حبل الوريد تدفقا

وأخو الضلالة ما يزال مكابرا **** يطوي على الأحقاد صدرا ضيقا

يا جيل صحوتنا أعيذك أن أرى **** في الصف من بعد الإخاء تمزقا

لك من كتاب الله فجر صادق **** فاتبع هداه ودعك ممن فرقا

لك في رسولك قدوة فهو الذي **** بالصدق والخلق الرفيع تخلقا

يا جيل صحوتنا ستبقى شامخا **** ولسوف تبقى بالتزامك أسمقا

سترى رؤى بدر تلوح فرحة **** بيمينها ولسوف تبصر خندقا

سترى طريقك مستقيما واضحا **** وترى سواك مغربا ومشرقا

فتحت لك البوابة الكبرى فما **** نخشى وإن طال المدى أن تغلقا

إن طال درب السالكين إلى العلا **** فعلى ضفاف المكرمات الملتقى

وهناك يظهر حين ينقشع الدجا **** من كان خوانا وكان المشفقا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 12:04 pm

هزي جذوعك يا غصون اللوز

في وطني الحبيب

فلربما صار البعيد لنا قريب

ولربما غنت عصافير الصفاء

وغرد القمري

وابتسم الكئيب

هزي غصونك

وانثري في الأرض لوزك يا جذوع

ودعي النسيم يثير أشجان الفروع

ودعي شموخك يا جذوع اللوز

يهزأُ بالخضوع

هزي غصونك

ربما سمع الزمان صدى الحفيف

ولربما وصل الفقير إلى رغيف

ولربما لثم الربيع فم الخريف

هزي غصونك

ربما بعث الصفاء إلى مشاعرنا

بريدَهْ

ولربما تتفيأ الكلمات في درب المنى

ظل القصيدة

أنا يا جذوع اللوزِ

أغنيةٌ على ثغر اليقين

أنا طفلة نظرت إلى الأفاق

رافعة الجبين

أنا من ربا المرزوق

تعرفني ربوع بني كبير

أملي يغرد يا جذوع اللوز

في قلبي الصغير

وأبي الحبيب يكادُ بي

من فرط لهفته يطير

أنا ياجذوع اللوز من صنعت لها المأساة

مركبةً صغيرة

أنا مَنْ قدحْتُ على مدى الأحلام

ذاكرة البصيرة

لأرى خيال أبي وكان رعيتي

وأنا الأميرة

كم كنت أمشط رأسهُ

وأجر أطراف العمامةْ

وأريه من فرحي رُباً خضراً

ومن أملي غمامةْ

كم كنت أصنع من تجهمه

إذا غضب، ابتسامهْ

أنا ياجذوع اللوز

بنت فقيد واجبه مساعد

أنا مَنْ تدانى الحزن من قلبي

وصبري عن حمى قلبي

تباعدْ

أنا طفلة تُدعى عهود

أنا صرخةٌ للجرح

تلطم وجه من خان العهودْ

أنا بسمةٌ في ثغر هذا الكونِ

خالطها الألمْ

صوتي يردد في شمم

عفواً أبي الغالي ، إذا أسرجت

خيل الذكرياتْ

فهي التي تُدني إلى الأحياء

صورة من نأى عنهم

وماتْ

عفواً

إذا بلغت بي الكلماتُ حدَّ اليأس

واحترق الأملْ

فأنا أرى في وجه أحلامي خجلْ

وأنا أرددُ في وجلْ

يا ويل عباد الإمامة والإمامْ

أو ما يصونون الذِّمامْ

كم روعوا من طفلةٍ مثلي

وكم قتلوا غلامْ

ولكم جنوا باسم السلامِ

على قوانين السلامْ

ياويل عُبَّاد القبورْ

هُمْ في فؤاد الأمة الغراء آلامٌ

وفي وجه الكرامة كالبثور

هُمْ - يا أبي الغالي - قذىً في عين أمتنا

وضيقٌ في الصدور

يا ويل أرباب الفتنْ

كم أوقدوا ناراً وكم نسجوا كفنْ

كم أنبتوا شوكاً على طرقات أمتنا

وكم قطعوا فَنَنْ

كنا نظن بأنهم يدعون للإسلام حقاً يا أبي

فإذا بهم

يدعون للبغضاءِ فينا والإِحنْ

عفوا أبي الغالي

أراك تُشيح عني ناظريكْ

وأنا التي نثرتْ خُطاها في دروب الشوق

ساعيةً إليك

ألبستنا ثوب الوقار

ورفعتَ فوق رؤوسنا تاج افتخارْ

إني لأطرب حين أسمع من يقول

هذا شهيد أمانته

بذل الحياة صيانةً لكرامته

أواهُ لو أبصرتَ

زهوَ الدَّمع في أجفان غامدْ

ورأيت - يا أبتاه - كيف يكون

إحساس الأماجدْ

أواه لو أبصرت ما فعل الأسى

ببني كبير

كل القلوب بكتْ عليك

وأنت يا أبتي جدير

أنا يا أبي الغالي عهود

أنسيتَ يا أبتي عهود

أنا طفلةٌُ عزفتْ على أوتار بسمتها

ترانيم الفرح

رسمتْ جدائلُها لعين الشمس

خارطة المرَحْ

كم ليلةٍ أسرجتَ لي فيها قناديل ابتسامتك الحبيبهْ

فصفا فؤادي وانشرحْ

أختايَ يا أبتي وأمي الغاليهْ

يسألنَ عنك رحاب قريتنا

وصوت الساقيهْ

أرحلت يا أبتي الحبيب؟؟

كلُّ النجوم تسابقت نحوي

تزفُّ لي العزاءْ

والبدر مدَّ إليَّ كفاً من ضياءْ

والليل هزَّ ثيابه

فانهلَّ من أطرافها حزنُ المساء

تتساءل المرزوق يا أبتي الحبيب

ما بال عينِ الشمس ترمقنا

بأجفان الغروبْ

وإلى متى تمتدُّ رحلتك الطويلةُ يا أبي

ومتى تؤوب؟؟

وإلى متى تجتثُّ فرحتنا

أعاصير الخطوب

هذا لسان الطَّلِّ يُنشِدُ للربا

لحن البكاءْ

هذي سواقي الماء في وديان قريتنا

على جنباتها انتحر الغُثاءْ

هذا المساءْ

يُفضي إلى آفاق قريتنا

بأسرار الشَّقاء

يتساءل الرمان يا أبتي

ودالية العنب

والخوخ والتفاح يسألُ

والرطبْ

وزهور وادينا تشارك في السؤالْ

ويضجُّ وادينا بأسئلةٍ

تنمُّ عن انفعالْ

ماذا أصاب حبيبنا الغالي مساعد

كيف غابْ؟

ومتى تحركت الذئابْ؟

ومتى اختفى صوتُ البلابلِ

وانتشى صوتُ الغراب؟

يا ويح قلبي من سؤالٍ

لا أطيق له جوابْ

ما زلتُ - يا أبتي - أصارع حسرتي

وأسد ساقية الدموعْ

أهوى رجوعك يا أبي الغالي

ولكنْ

لا رجوعْ

إن مُتَّ يا أبتي

وفارقت الوجودْ

فالموتُ فاتحة الخلودْ

ما مُتَّ في درب الخيانة والخنى

بل مت صوناً للعهود

يا حزنُ

لا تثبتْ على قدمٍ

ولا تهجر فؤادْ

فأنا أراك لفرحتي الكبرى امتدادْ

إن ماتَ - يا حزني - أبي

فالله حيٌّ لايموتْ

الله حيٌّ لايموتْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 12:05 pm

في طريق الحزن

في طريق الحزن ..

واجهت فتاة مسلمة

تحمل الطفل الذي يحمل أعلى الأوسمة

لم يكن يبكي ..

ولا لا مست الشكوى فمه

غير أني وأنا أنظر

أبصرتُ على الثوب دمه

حينما سلمتُ ردتْ . .

وهي عني محجمه

واستدارتْ وأنا أسمعُ بعض الغمغمه

وسؤالا كاد يجتاح مدى سمعي

ِلمه.؟؟

والصدى يرتد من كل الزوايا المظلمه

صارخاً في وجه إحساسي

ِلمه؟؟

عجباً من أنتِ يا هذي وماذا تقصدين

ولماذا تحجمين!؟

ولماذا هذه العقدة

تبدو في الجبين

حينها. أبصرتُ برقاً

وغزا سمعي رنين

وكأني بنداء جاء ممزوجاً بأصوات الأنين

هذه القدس

أما تبصر آثار السنين

أو ما تبصر في مقلتها خارطة الحزن الدفين؟؟

أو ما تبصر جور الغاصبين؟؟

هذه القدس التي يطفح من أهداب عينيها الضجر

لم تزل تسأل عن مليار مسلم

أو ما يمكن أن تبصر فيهم وجه مقدم!؟

هذه القدس التي أسعدها الطفل الأغر

حينما واجه رشاش الأعادي بالحجر

حينما أقسم أن يقتحم اليوم الخطر

يا جراح الطفل اشعلت جراحي

وقتلت البسمة الخضراء في ثغري

وأحييت نواحي

يا جراح الطفل هيضت جناحي

أنت حركت على قارعة الحزن

رياحي

.يا جراح الطفل عذراً

حين أجلتُ كفاحي

وتغافلت عن الليل

فلم أنثر له نور صباحي ..
يا جراح الطفل

يا وصمة عارٍ في جبيني

يا بياناً صارخاً يعلنه دمع حزين

يا جنون الألم القاسي الذي

أذكى جنوني

يا يد الأم التي تلتف حول الطفل

مقتولاً

وتبكي

ألجمتها شدة الهول فما تستطيع

تحكي
وجهها لوحة آلام وتعبيرات ضنك

أنت يا أم البطل

لملمي حزنك هذا وافتحي باب الأمل

نحن لا نملك تأخير الأجل

ليت لي طولاً

لكي امسح هذا الحزن عنك

يا صغيراً مات في عمر الزهور

يا صغيراً ضم في جنبيه

وجدان كبير

يا صغيراً واجه الرشاش ..

مرتاح الضمير

يا صغيراً مد عينيه لجنات وحور

يا صغيراً

سجلت أشلاؤه أسمى حضور

أنت! رمز للمعالي يا صغيري

ما الذي أكتب؟؟
قد جف مدادي

لا ترى عيني سوى نار وأكوام رماد

وبقايا من شضايا ورؤوس وأيادي

وبقايا لعبة الطفل الذي مات.

بلا ماء وزاد.

صورة تنبئ عن حقد الاعادي

هذه الأشلاء في الأقصى تنادي

من تنادي؟؟

ليت شعري من تنادي

هذه الصخرة روع تتألم

قلبها من شدة الهول تحطم

لم تزل تلمح

ما يجري ..

من البغي المنظم

ثغرها ما زال مقتول السؤال

أين أنتم يا أباة الضيم

يا أهل النضال

أين انتم يا رجال

أنسيم أن باب المجد مفتوح

لمن شدّوا إلى الأقصى الرحال

يا أخا الكعبة والبيت المطهر

يا حبيباً
حبه في خافق الأمة أزهر

حبه أوضح من ناصية الشمس وأظهر

يا مدى ذاكرة التاريخ

والماضي المعطر

أيها الأقصى الذي تنعشه الله أكبر

مقلة الإسراء ترنو

ويد المعراج تمتد وتدنو

وفم الأمجاد يدعوكم بأصوات الأوائ

اكسروا هذي السلاسل

اكسروها أيها الابطال عن يد تناضل

اكسروها

قيدوا الأيدي التي ترمي

على القدس القنابل

اكسروها

واجعلوها في أيادي

من يهزون المعاول

يعلنون الحرب في وجه اليتامى

والأرامل

ويهدون على الأطفال جدران المنازل

قيدوا فيها يهودياً

بلا وعي يقاتل

اكسروها

وأعيدوا ذكريات المجد في

ذات السلاسل

حطموا تمثال وهم.

ظل يبنيه اليهود

واعلموا أن سلام القوم وهم.

ماله في هذه الدنيا وجود

أيهود وسلام؟؟ وسلام ويهود؟؟

هذه الأكذوبة الكبرى

وفي التاريخ آلاف الشهود

اكسروا هذي السلاسل

لا تقولوا: مات رامي.

وأخو رامي زياد

وبكت من قسوة الأحداث

لبنى وسعاد

وتداعت أمم الكفر

على أهل الرشاد

لا تقولوا: إن قوات اليهود استوطنت

ومن الأقصى دنت

لا تقولوا: إن باراك إلى شارون عاد

كل هذا أيها الابطال

عنوان الكساد

عندكم أنتم من الإيمان

ما تحتاجه كل البلاد

فافتحوا بوابة النصر وقولوا

إن باب النصر لا يفتح إلا بالجهاد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 12:05 pm

يــا سـاكنــة القـلب

بين عينيك قطوف دانية

وغصون ترسم الظل..

على أطراف ثوب الرابية

أنت..

ما أنت سوى الغيث الذي يغسل وجه الدالية

أنت..

ما أنت سوى اللحن الذي يرسم ثغر القافية

أنت لفظ واحد في لغة الشوق محدد

أنت لفظ بارز ..

من كل أصناف الزيادات مجرد

أنت للشعر نغم

أنت فجر ..

يفرش النور على درب القلم

أنت .. ما أنت؟؟

شذا .. نفح خزامي يملأ النفس رضا

يمحو الألم

أنت ـ يا ساكنة القلب ـ لماذا تهجرين؟؟

ولماذا تسرقين الأمل المشرق من قلبي

وعني تهربين؟

ولماذا تسكتين؟

ولماذا تغمدين السيف في القلب الذي تمتلكين؟؟

ولماذا تطلقين السهم نحوي..

سهمك القاتل لا يقتلني وحدي..

فهل تنتحرين؟؟

مؤلم هذا السؤال المر ..

نار في قلوب العاشقين

فلماذا تهجرين؟؟

أنت..

من أنت؟؟

يد تفتح باب العافية

راحة تسمح عيني الباكية

وأنا..

طفل على باب الأماني ينتظر

شاعر يشرب كأس الحزن

يدعو يصطبر

أنا نهر الأمل الجاري الذي لا ينحسر

لم أحرك مقلة اليأس

ولم انظر بطرف منكسر

أنا ـ يا ساكنة القلب ـ الذي لا تجهلين

شاعر يمسح بالحب ..

دموع البائسين

شاعر يفتح في الصحراء دربا..

للحيارى التائهين

أنا ـ يا ساكنة القلب ـ الذي يفهم ما تعني الإشارة

أنا من لا يجعل الحب تجارة

أنا من لا يعبد المال . ولا يرضى بأن يخلع للمال إزاره

أنا من لا يبتني في موقع الذلة داره

أنا من لا يلبس الثوب لكي يخفي انكساره

أنا..

من لا ينكر الود

ولا يحرق أوراق العهود

ما لأشواقي حدود

لهفتي تبدأ من أعماق قلبي

وإلى قلبي تعود

راكض..

والأمل الباسم يطوي صفحة الكون

ويجتاز السدود

راكض. . اتبع ظلي ..

وأدوس الظل أحيانا..

وأحياناً أرى ظلي ورائي تابعاً يمنح إصراري الوقود

لم أصل بعد..

ولم ألمس يد الشمس

ولم اسمع تسابيح الرعود

راكض..

مازلت أستشرف ما بعد الوجود

لم أزل أبحث عن حور..

وعن مجلس أنس بين جنات الخلود

لم أزل أهرب من عصري الذي يحرق كفيه..

ويرضى بالقيود

أنا ـ يا ساكنة القلب ـ فتى يهفو إلى رب ودود

لا تقولي: أنت من؟

ولماذا تكتب الشعر

وعمن..

ولمن؟؟

أنا كالطائر يحتاج إلى عش على كفّ فنن

حلمي يمتد من مكة ..

يجتاز حدود الأرض

يجتاز الزمن

حلمي يكسر جغرافية الأرض التي ترسم حداً للوطن

حلمي..

أكبر من آفاق هذا العصر

من صوت الطواغيت الذي يشعل نيران الفتن

حلم المسلم ـ يا ساكنة القلب ـ

كتاب الله, والسنة, والحق الذي..

يهدم جدران الإحن

أتقولين: لماذا تكتب الشعر وعمن ولمن؟؟

أكتب الشعر لعصر هجر الخير وللشر احتضن

أكتب الشعر لعصر كره العدل وبالظلم افتتن

أكتب الشعر لأن الشعر من قلبي

وقلبي فيه حب وشجن ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 12:06 pm

بــوح وشـكـوى

إلهى من سناك قبستُ نوري **** وأنبت المحبة في ضميري

أعوذ بنور وجهك يا إلهـي **** من البلوى ومن سوء المصير

أفرُ إليك من نكدي ويأسي **** ومن عفن الضلالة في شعوري

فقيراً جئت بابك يا إلاهي **** ولستُ إلى عبادك بالفقير

غنى عنهمو بيقين قلبي **** وأطمع منك في الفضل الكبير

إلهي ما سألت سواك عوناً **** فحسبي العون من رب قدير

إلهي ما سألت سواك عفواً **** فحسبي العون من ربق غفور

إلهي ما سألت سواك هديا **** فحسبي الهدي من رب بصير

إذا لم أستعن بك يا إلهي **** فمن عوني سواك ومن مجيري

إليك رفعتُ يا ربي دعائي **** أجـود عليه بالدمع الغزير

لأشكو غربتي في ظل عصر **** ينكس رأسه بين العصور

أرى فيه العداوة بين قومي **** وأسمع فيه أبواق الشرور

وألمح عزة الأعداد حولي **** وقومي ، ذلهم يُدمي شعوري

أرى في كل ناحية سؤالاً **** ملحتاً ، والحقيقة في نفوري

وأسمع في فم الأقصى نداءً **** ولكن العزائم في فتور

إلهي ما يئسنا إذ شكونا **** فإن اليأس يفتكُ بالضمير

لنا يا رب إيمان يرينا **** جلال السير في الدرب العسير

تضيق بنا الحياة وحين نهفو **** إلى نجواك نحظى بالسرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 12:06 pm

لغة الحجارة

أبتاه ما زالت جراحي تنزفُ **** والليل أعمى والمدافع تقصفُ

بيني وبين مطامحي ألف يد **** هذي تريق دمي وهذي تغرفُ

ليل التخاذل سيطرت ظلماته **** والقلب بالهمّ الثقيل مغلفُ

وتثائب الصمت الطويل ومقلتي **** ترنو الى الافق البعيد وتذرفُ

وأمام باب الدار يرقبني الردى **** وعلى النوافذ ما يخيف ويرجفُ

من أين أخرج يا أبي والى متى **** أحيا على خدر الوعود وأضعفُ

نشقى وتجار الحروب قلوبهم **** بلقاء من شربوا دمي تتشرفُ

ويسومنا الاعداء شر عذابهم **** فإلى متى لعدوّنا نتلطف ؟

ها نحن يا أبتي نعيد لقومنا **** شرف الدفاع عن الحمى ونشرّفُ

طال انتظار صغاركم فتحركوا **** لما رأو أن الكبار توقفوا

وتلفتوا نحو السلاح فما رأوا **** إلا الحصى من حولهم تتلهف

عزفوا بها لحن البطولة والحصى **** في كف من يأبى المذلة تعزف

هذي الحجارة يا أبي لغة لنا **** لما رأينا أننا لا ننصف

لما رأينا أن حاخاماتهم **** يتلاعبون بنا فيرضى الأسقف

لما رأينا أن أمتنا على **** أرض الخلاف قطارها متوقف

ماذا نؤمل يا أبي من فاسق **** يلهو ومن متدين يتطرف ؟

جيش الحجارة يا أبي متقدم **** والمعتدي بسلاحه متخلف

أنا لا أتوق الى الفناء وإنما **** موت الكريم على الشهادة أشرف

بيني وبين حصى بلادي موعد **** ما كان يعرفه العدو المرجف

يتعوذ الرشاش من طلقاتها **** ويفر منها المستبد الأجوف

لغة الحجارة يا أبي ، رسمت لنا **** وعد الإباء ووعدها لا يخلف

وغدت تنادينا نداء صادقا **** وفؤادها من ضعفنا يتألف

لا تألفوا هذا الركون الى العدا **** فالمرء مشدود الى ما يألف

هزوا سيوف الحق في زمن على **** كتفيه من ظلم العدا ما يجحف

عفواً أبي فقصائدي مجروحة **** تشكو معانيها وتبكي الأحرف

وقلوبنا مشحونة باليأس في **** زمن يداس به الضعيف ويجرف

يتطلع الاقصى اليّ وحوله **** عين تراقبه وسمع مرهف

ويد مجمدة على الرشاش لم **** تغسل بماء منذ ساء الموقف

في وجه صاحبها نفور صارخ **** وعلامة للغدر ليست توصف

هذا هو الاقصى وطائر مجده **** يشدوا بألحان الهدى ويرفرف

تتحلق الاعوام في ساحاته **** حِلَقاً تسبّح للإله وتهتف

ويقبّل التاريخ ظاهر كفه **** وبثوبه جسد العلا يتلحف

واليوم يرقبنا بطرف ساهر **** ويداه من هول المصيبة ترجف

ما زال يدعو يا أبي وفؤاده **** من كل معنى للتخاذل يأنف

يا أمة ما زلت أنشد مجدها **** شعراً يطاوعني صداه ويسعف

المجد مجدك إنما أزرى به **** راع يتيه وعالم يتزلّف

وشبيبة هجرت مبادئ دينها **** وغدت لأفكار العدا تتلقّف

يا زورق أحلام في بحر الأسى **** هذي يدي رغم القيود تجدف

وبوارج الأعداء تختزن الردى **** ربّانها متطاول متعجرف

واجهت يا أبتي الخطوب وعدتي **** قلب عصاميّ وحسٌ مرهف

وتوجهٌ لله يجعل هامتي **** أعلى ، وإن جار الطغاة وأسرفوا

أبتاه لن يحمي حمى أوطاننا **** إلا حسام لا يُفلّ ومصحفُ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 12:07 pm

بين الهوى والعقل

قالت أيسمو الشعر في **** دنياك عن أوصافنا؟

ويعز يا من تنسج الأشـ **** ـواق عن أشواقنا؟

يا شاعر الآهات لم نسمـ **** ـمع حديث غرامنا؟!

تشدو به فيذيب بالأ **** لحان مُرّ جراحنا

أنسيت أيام الرضى؟ **** ونسيت عذب كلامنا؟

أنسيت ترنيم القصا **** ئد في ربوع صفئنا؟

******

فأجبتها – متلطفا - **** حقا ذكرت ولا عليك

فلكم ركضت وراء **** أحلامي لألمح مقلتيك

فلقد أرى في الهدب **** رسم بشائر مما لديك

والقلب – يا من تعتبين **** عليّ- كم يرنو إليك

ويغار - لا تستنكري ما **** قلت – حتى من يديك

لما تلامس يا فتاة **** الحسن وردة وجنتيك

******

لكنني بشريعتي **** أحيا على درب اليقين

أنا لاأدافـع حين أنشد **** عن قلوب الوالهين

فقلوب أهل الشعر لا **** تخشى الصبابة والأنين

والقلب حين تناله الأشـ **** ـواق يحرقه الحنين

أناعاشق للقمة الشمـ **** ـاء للحبل المتين

لكتابي السامي ويكفيـ **** ـني به شرفا ودين

******

فتراجعت والأدمع **** الخجلى على وجناتها

وعيونها الكحلاء تنظـ **** ـر في سجل حياتها

رسمت أمامي صورة **** الآلام من زفراتها

وتكلمت والصدق يسبقـ **** ـها إلى كلماتها:

أنعم بقصدك فاسم **** للعلياء من طرقاتها

وارحم مشاعر أمة **** تبكي على فلذاتها

******

إنا سنعلنها فما نهـ **** ـوى الشباب التائهين

نهوى شبابا أريحيا **** يرتدي ثوب القين

ويرد عن أوطانه بالعـ **** ـزم كيد الخائينين

نهوى شبابا شاعريّ الحـ **** ـس موفور الحنين

متوقد العزمات ذا شـ **** ـرف وذا خلق ودين

يعلو بدين الله في **** صف الرجال الخالدين

******

ومضت وفي عينيّ أشتـ **** ـات من الصور العجيبة

قلبي يهيم بها وعقلي **** قد سما عن كل ريبة

وظللت يصرع فكري **** السامي أماني الغريبة

ومشاعر الإيمان تسقي **** ارض أحلامي الخصيبة

فمضيت أدعو أمتي **** لترد أوطاني السليبة

يا أمتي ... سيري ، فكـ **** ـأس النصر دانية قريبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى    قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 17, 2012 9:58 am

إلهى من سناك قبستُ نوري = وأنبت المحبة في ضميري

أعوذ بنور وجهك يا إلهـي = من البلوى ومن سوء المصيرِ

أفرُ إليك من نكدي ويأســي = ومن عفن الضلالة في شعوري

فقيراً جئت بابك يا إلهي = ولستُ إلى عبادك بالفقيرِ

غنى عنهم و بيقين قلبي = وأطمع منك في الفضل الكبيرِ

إلهي ما سألت سواك عونـاً = فحسبي العون من رب قديرِ

إلهي ما سألت سواك عفــواً = فحسبي العفو من رب غفورِ

إلهي ما سألت سواك هديا = فحسبي الهدي من رب بصيرِ

إذا لم أستعن بك يا إلهي = فمن عوني سواك ومن مجيري

إليك رفعتُ يا ربي دعائي = أجـود عليه بالدمع الغزيرِ

لأشكو غربتي في ظــل عصر = ينكـس رأسه بين العصورِ

أرى فيه العداوة بين قومي = وأسمـع فيهأبواق الشرورِ

وألمح عزة الأعداء حولي = وقومي ، ذلهم يُدمي شعوري

أرى في كل ناحية سؤالاً = ملحاً ،والحقيقة في نفوري

وأسمع في فـم الأقصى نداءً = ولكن العزائم في فتورِ

إلهي ما يئسنا إذ شكـونا = فإن اليأس يفتكُ بالضميرِ

لنا يا رب إيمان يرينا = جـلال السيرفي الدرب العسيرِ

تضيق بنا الحياة وحين نهفو = إلى نجـواك نحظى بالسرورِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من قصائد الامير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد
» اغنية الشعراوى للشاعر محمد العشماوى
» قصيدة خيط.... عبدالرحمن الابنودى
» سيقضون عليك ....عبدالرحمن يوسف
» من روائع عمنا عبدالرحمن الابنودي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الادب والفنون واقلام الاعضاء :: الشعر العربي والزجل-
انتقل الى: