أين يكمن العطاء ؟

العطاء صفة ايمانية
وانسانية جميلة قد تطفوا على السطح وتظهر وقد تخمد مع تراكمات الحياة وضغوطها

او مع الجهل بطريقة تقديم عطاء نفسك مما من الله عليك به

الى غيرك بكل يسر وسهوله

وسبل العطاء كثيرة
يروق لى استعراض بعضها بشكل قصصى
مسلسل مما يجول فى الوجدان من مفاهيم
احسستها

اسمحوا لى ابدأها بموقف
اطرحه بين ايديكم

بطلة القصة تقول الحمد لله حالى مستور وربنا مغدق على من نعمه الكثير احب
دائما ان اشترى لأبنائى اجمل
الملابس وارقاها فاخذهم واشترى لهم ما
يناسبهم بالمقاس المظبوط جداا ثم
اعود لأواجه قائمة من النقد الشديد ممن حولى

وجه الاعتراض لماذا اشترى لهم مقاسات
لا تظل معهم لسنوات مقبله يعنى
اشترى لهم وللزمن المنطق غريب بالنسبه لى هو انا يعنى هحتار مين هيلبس
لبسهم لما يصغر عليهم الا يوجد من يحتاج الى
هذه الملابس ومن حقه ان يرتديها مثل ابنائى الا يجدر بى ان اقدم صدقة اجساد ابنائى

طبعا احتفظ بوجهة نظرى لنفسى فالبركة فى النية والستر فى العطاء اولى واكثر بركة

ظللت على هذا الحال اشترى وتضيق عليهم ملابسهم بعد سنة او اكثر
ثم اعمد لاحد

الاسر التى يضيق
بها الحال ولا تسأل الناس الحافا
ولديها اطفالا فى سن ابنائى واراعى
ان اشترى لهم وسط هذه الهدوم المستعمله ثوب جديد حتى يكون الامر مقبولا بلا تجريح ولا
احراج وعودت ابنائى على ذلك ...علمتهم درسا هاما من دروس الحياة اذا اردتم
تقديم المساعدة لاحد فقدموها باسهل الطرق
واكثرها ليونة ولباقة حدث وان اشتريت لابنتى طقما غاليا جداا وكان الطقم
فى منتهى الشياكة والجمال الا انى اعلم انها لن ترتديه سوى شهور الشتاء هذه ثم فى العام المقبل لن يكون مقاسها

وفى العام التالى بالفعل لم يكن مقاسها اخذت الطاقم
واعطيته لابنة احدى الفقراء ووجدت نظرات الدهشة تغلف اعين والدة الطفلة وكأنما تقول لى هل ابنتى سترتدى هذا الجمال ووجدت ابنتى
قد صعب عليها طقمها الذى تحبه وتريد ان تتراجع وتقول لى لا يا ماما هلبسه
فلم اعطها الفرصة وتركت السيدة تذهب
فرحانة به ثم جلست مع ابنتى وافهمتها ان الانسان يحب لاخيه ما يحب لنفسه
وان هناك من هو احق منك به بعد ان اصبح ضيقا عليكى وهذه زكاة جسدك فلتحمدى الله ...تقبلت البنت كلماتى وابتسمت
برضا

دارت الايام والسنوات
وفى اثناء توجهنا الى مكان ما اذا
بالبنت تصرخ طقمى يا ماما فانظر الى مكان اشارتها فاجد طفلة صغيرة على
باب منزل قديم متهالك والبنت تباهى الاطفال من حولها بما ترتديه بسعادة بالغة

فهمت انا
الموضوع الطقم انتقل من عندى لعند السيده
الفيرة

ثم بدورها تصدقت
به بعد ان صغر على ابنتها وهكذا انتقل منمكان لمكان ليسعد اكثر من طفله وفرحت فشرحت لابنتى الموقف وقلت لها الآن كم تدفعين من الاموال مقابل بسمة هذه الطفلة البائسة ؟

الخلاصة اذا اردت ان تقدم مساعدة لغيرك فقدمها بكل بساطة
وهدوء وارفع الحرج بكل ما اوتيت من قوة
ولا تباهى بما صنعت او تتعالى على احد وعلم ابنائك قيمة العطاء
والبذل بدون رياء وعلمه ان يشكر الله على نعمه

وانفق
ينفق عليك

موضوع جميل جدا يا ام شروق وما اجمل العطاء مع انتظار

المقابل من الخالق بدلا من انتظاره من المخلوق .عشنا زمانا

كنا فيه اطفالا وان كبرت اجسامنا ولكن عقولنا صغيرة كعقول

الاطفال زكنا نظن ان العطاء معناه ان أعطى لا نتظر الاخذ

كنظرة معظم بنى البشر ولكن بعد سنوات وتراكم الخبرة ايقنا

ان العطاء معناه الحقيقى هو ان يعطى الانسان ولا ينتظر مقابل

ما اعطى من بشر ولكن ينتظره من رب البشر فهو وحده القادر

على تحديد القيمة المقابلة لعطاء عبده . وكما قيل ما نقص مال

من صدقة .شكرا ام شروق على الموضوع القيم ونسأل المولى

عز وجل ان يجعلنا من عباده المتصدقين المنفقين فى سبيله

ما اجمل ان تعطى ولا تنتظر مقابلا زهيدا لعطائك
والاروع منه ان تعطى فى صمت فى غفلة عن العيون
وان استطعت ان تفعل فى غفلة عن نفسك فافعل
العطاء له اوجه كثيرة ومتعدده
والاجمل فى العطاء ان تعطى دون ان تشعر من امامك انك تمن عليه
فلهم مشاعر مثلما لنا مشاعر وعندهم كرامة مثلنا ولكن احوجهم الزمان
شكرا سعيد

اليوم اسمحوا لى ان اتكلم عن
اماطة الاذى عن الطريق
ولكن اريد بادىء ذى بدأ ان اعرف وجهات النظر المختلفه فى معنى
اماطة الاذى عن الطريق

من وجهة نظرى المتواضعة لمقصود باماطة الاذى عن الطريق

هو القيام بازالة اى شىء من شأنه ان يؤدى اذى لعباد الله وتمهيد

الطريق لهم سواء كان الشيىء جماد او حتى انسان يمنع الناس

طريقهم والله اعلى واعلم

ماشى يا سعيد
اعطيت سطور موجزه ودى مش عادتك
عايزين تفنيد اكتر

للاسف مشغول جدا يا ام شروق والبركة فيكِ

فندى الموضوع بالطريقة اللى تشوفيها سليمة

واكيد هيكون اجمل

العطــــــــــــــــــاء

الكلمه او العنوان وحده عندما تقرأه تحس بقشعريره في جسدك

لان العطاء كما ذكر هو سمه او صفه ايمانيه لا يفعلها الا من كان

قلبه عامرا بالايمان محبا للناس يتمني لهم ما يتمناه لنفسه بل اذهب الي ابعد

من ذلك وهو الايثار عن النفس او التفضيل عن النفس

كم هو رائع ان تشعر بحاجة الناس الي ما قد يكون بين يديك او في استطاعتك شراؤه

ولكن الاروع ان تبادر الي العطاء وانت نفسك راضيه ومحبه لهذا العمل

كم هو رائع ان يكون عطاؤك لوجه الله لا نريد منهم جزاءا ولا شكورا

ولكن الاروع ان ان تخفي عطاؤك كي لا تعلم يسارك ما انفقت يمينك

كم هو رائع ان ترسم البسمه علي وجوه اناس متعففين تحسبهم اغنياء لانهم لا يسألون

الناس ولا يمدوا ايديهم ولا ينظروا الي ما بأيدي غيرهم من التعفف

كم هو رائع ان تفرج كربة اخيك المسلم فيفرج الله عنك كربة من كرب يوم القيامه

هذا جزء من العطاء المادي ولكن

هناك عطاءات اخري

هناك العطاء المعنوي

وهو ان تبادر دائما بتشجيع من يقومون بفعل الخير ان لم تستطيع ان تفعله انت

وتحثهم علي ذلك

ان تنصح من كان بحاجة الي النصيحه اذا كان ذلك باستطاعتك حتي يسير علي الطريق

المستقيم وان تدله علي ما قد يعترضه من معوقات في دينه وعمله وبيته والمجتمع

ان كنت ذو علم فلا تبخل بعلمك عن ما يحتاجه سواءا كنت في مدرسه او مسجد

او في وظيفه عامه قد تكون من مهامها تلقين العلم والمعلومات

رائع ان تعلم ابناؤك معني العطاء ولا مانع ان تقوم انت بإعطائهم العطايا ليقوموا هم

بمساعدة من يرون انه في حاجته ....اجعل منها تجربه واغرسها في نفوس ابنائك

كي يكونوا معطاؤون للخير دائما

الموضوع جميل جدا وشيق للغايه وهو تذكير للنفس ان تتعود علي جميل الخصال

والاساليب القيمه التي تاهت عنا في زماننا هذا وسط معتركات الحياه اليوميه

قد نكون غفلنا عنها لبعض الوقت ولكن هي متأصله فينا كبشر وكمسلمين

وحتي من الناحيه الانسانيه اي الانسان لاخيه الانسان بصرف النظر عن دينه

وعرقه وجنسه فكلنا لآدم في النهايه

سلوكيات لابد لنا من احياءها في النفوس كل ما علينا هو ازالة ما علق في نفوسنا

من غبار السنين لتسطع هذه السلوكيات والخصال مرة اخري

شكرا زهره علي هذا الطرح الجيد

اما عن اماطة الاذي ...فللحديث بقية ان شاء الله
............

راااااااااااااائع يا عمنا والله الواحد بيوقف قدام اسلوبك

عاجز عن وصف المحتوى ولكن بلا تعليق او كثرة كلام

هذا هو الوصف الحقيقى للعطاء سواءا كان ماديا اومعنويا

شكرا ابوجمال على الاضافة الرائعة وكل الشكر لاختنا

ام شروق على الطرح الرائع

شكرا سعيد

وشكرا لزهــــــــــــــــــــرة ايضا علي طرحها هذا

الموضوع اجتماعي وهام جدا في حياتنا ككل

وهذا ما استطعت ان اقدمه في هذا الشأن

شاكر جدا لكلماتك الطيبه
...............

طبعا تعريف جميل جداا من ابو جمال لمعانى العطاء وتعدداتها
فسبل العطاء كثيرة ولا يشترط ان ترتبط بشىء مادى
فقد تعطى قيمة معنوية لا تقدر بمال وانت لا تشعر
مثلما سنتناول هذا فى حديثنا فيما بعد
جزيل الشكر ابو جمال

نعود الى الكلام عن اماطة الاذى عن الطريق والكلام له اوجه كثيرة
فظاهرة يدل على تنظيف الاماكن العامة وتسيير الطريق واذالة العرقلات والقمامات مثلا
انما باطن الكلام اذا تفكرنا فيه نجد محاولات كثيرة من المؤمن لاماطة الاذى بشكل اعمق
قد ارفع ظلما عن احد فاميط عنه الاذى .....قد اعينه فى مواجهة شدة تعترض طريقه فى الخير فاميط عنه الاذى
قد امنع عنه اذى نفسه لنفسه الامارة فاميط عنه الاذى وامهد له الطريق القويم
قد اواجه اغلوطات فى صلب الدين تمر على البعض فاصحهها بحكمة فاميط عنه الاذى
الاوجه كثيره والسبل كثيرة جدااا وكل بالنيات اولا

ثمة
شئ ما يتعلق بالعطاء للآخرين ، وببذل النفس لمن يحتاجون إليك ، وهو أنك
تتمتع بشعور طيّب حيال ذاتك ، الحق أنّنا معدّون طبيعيا بحيث لا نشعر
بسعادة حقيقية غلاّ عندما نعرف أنّنا نقوم بشئ يترك فارقا إيجابيا في حياة
الآخرين ، والواقع أنّ انتفاعنا يكاد يكون مساويا أو زائدا عن انتفاع الشخص
الذي نؤدي إليه المعروف .
قال أحد الحكماء : العطاء ، مصدر للسعادة في كل تعبير عنه ، فنحسّ بالبهجة
عند نية أن نكون كرماء ، ونحسّ بالبهجة عند فعل العطاء الحقيقي ، ونحسّ
بالبهجة عند تذكر حقيقة أنّنا أعطينا .
افعل شيئا للآخرين حتى إن كان ضئيلا ؛ شيئا لا يعود بشئ إلاّ ميزة أنّك أنت
الذي تقوم به ، عليك أن تبذر قبل أن تحصد ، عليك أن تعطي قبل أن تأخذ ،
إنّه قانون الكون ، فلابد من زرع البذور قبل حصاد ثمارها ، وكلما ازداد حجم
الزرع ، زاد حجم المحصول ، وفي النهاية سنستعيد ما يفوق ما زرعنا ، فحصاد
العطاء لا ينضب أبدا .
فمن خلال العطاء الأصيل والإيثار نحسّ بالحياة عند مستوى أعمق وندرك المعنى
الحقيقي للسعادة ، إذا كان هناك ما يمنح الرّوح جلالا وفخامة ؛ فهو العطاء
وعمل الخير ، لكن أن لا يكون هناك أيّ خير في قلبك ، فلابد أنك تعاني من
أسوأ أمراضه

منقوول

» ياكريم العطاء ياربي