اخلاقيات المصرى زمااان

في
نهاية الأربعينيات و مطلع الخمسينيات، كان المصري رمزاً للمروءة و
الشهامة.. و كانت أخلاق الشارع عظيمة تشهد بأصالة هذا الشعب العريق.. لا
أذكر أحداً كان يزاحم النساء على الصعود إلى سيارة الأوتوبيس أو الترام. و
كان من المخجل أن يشغل المصري مقعده في (الأوتوبيس) أو القطار أو حتى
الترام بينما هناك سيدة تقف وسط

الزحام.

و لم يكن أي مصري يجرؤ على معاكسة سيدة في الطريق العام بجملة نابية أو بتعبير خادش للحياء. كان أقصى ما يقوله المصري
إذا رأى واحدة جميلة أن يصفر بفمه تعبيراً عن الإعجاب. و كان أقبح ما يقوله
(هو يا جميل… أو يا أرض إتهدي ما عليكي قدي).. أما أن تمتد الأيدي و تطول
الكلمات أو تتجاوز هذا الحد.. فلم يكن مسموحاً.. و كان المصري الشهم يتدخل
عندما يرى تجاوزاً من أحد الناس لهذه الحدود التي تعارف عليها المجتمع.
كانت نظرة واحدة من واحد من الناس كفيلة بأن تردع أي متهور خارج على قيم المجتمع و قوانينه.
و
كان سكان البيت الواحد جيراناً بمعنى الكلمة… الفرح في بيت أحدهم فرح
للباقين و الحزن عند أحدهم حزن للآخرين.. و كان من الشائع أن يهدي كل منهم
أطباق الطعام و الحلوى التي تصنعها ربة البيت المصرية إلى جاره. و كان الجميع يحبون أولاد جيرانهم كأنهم أبناءهم و يحرصون على السؤال
عنهم و الإستماع إليهم و دعوتهم للعب مع أولادهم.
و عندما يجيء
رمضان تجد الشارع المصري كله في قمة الإلتزام بقيم المجتمع الإسلامي.
فالمرأة تخرج غلى الشارع المصري في غاية البساطة و الإحترام. و الناس كلهم
مراعون لحرمة الشهر الكريم.. في الصباح الشوارع هادئة، الجميع منصرفون إلى
أعمالهم..
يعودون عند
الظهيرة، الرجال يأخذون قسطاً من الراحةة و النساء يبدأن في تجهيز الطعام
لمائدة الإفطار في هدوء جميل.. و الأولاد يلعبون في هدوء حؤيصون على توفير
الهدوء و السكينة لآبائهم، لا تكاد ترتفع أصواتهم.. هكذا كنا و نحن نعيش في
الأحياء المزدحمة بالقاهرة الجميلة فما بالك بما كلن عليه سلوك أبناء
الأحياء الهادئة أو الراقية كما كان يطلق عليها.
و
عندما كان مدفع الإفطار يضرب مؤذناً بإنتهاء يوم الصوم لا تجد في الشارع
أحداً.. الجميع يفطرون أو يلتفون حول مائدة الإفطار في إلتزام عائلي جميل. و
بعد الإفطار تبدأ الحياة تدب من جديدو تخرج الأسر في زيارات جميلة تكسب
الشهر الكريم طابعاً جميلاً و روحاً عظيمة. لا خروج على المألوف و لا شيء
يكسر هذا السكون الروحاني العظيم للمجتمع المصري، و حتى الراديو لا يعلو في
ضجيج و لا إسفاف، ينبعث منه الغناء جميلاً من أصوات كلها جميلة تعشقها و
تحبها جميعاً. أما المسيحيون منا فكانوا يعيشون جنباً إلى جنب مع إخواتهم
المسلمون، في نسيج واحد عنوانه المحبة، أبناؤهم و أبناء المسلمون في صفوف
دراسية واحدة لا يميز المعلم أحدهم عن الأخر فإذا ما جاءت حصة الدين إنصرف
كل منهم إلى مقرره بكل حب و تسامح.
ليس
هناك ما يعكر صفو علاقتهم، إنهم يسكنون إلى جوار بعضهم البعض و يتصادقون و
يتبادلون الزيارات و يرسلون لبعضهم ما إعتادوا على إعداده لمناسبتهم
الدينية و يطمئن كل منهم للآخر، لم نشهد أبداً محاولة من أحدهم لتسفيه
الآخر أو إزدراءه أو التقليل من شأنه حتى لو كان معدماً. هكذا عاش عنصري
الأمة دوماً في النصف الأول و النصف الثاني من القرن العشرين الذي شهد
محاولات للنيل من هذه الصورة البالغة الجمال في علاقة شعب مصر بعنصريه
كلاهما بالآخر...

منقول..

رحم الله ذاك الزمااااااااااان

نعم كل ذلك كان صحيحا

قيم واخلاق وعادات وتقاليد غاية

الادب والاحترام

شكرا زهره
........

شكرا ابو جمال
نتمنى ان نحتفظ ولو بآثار من هذا الزمان
حتى نحيى ما قد قارب على الاندثار

الله يرحم ايام زمان وعلى رأى ام كلثوم قول للزمان

ارجع يا زمان ورجالة زمان صعب رجوعهم للاسف

فهم نادرون .شكرا ام شروق

» من زمااان
» زمااان كوكى كا
» قالوا زمااان
» نفتكر كمان اعلانات زمااان
» مهن زمااان اللى انقرضت بالصور