حوار منشور بين قلم محظور وقلم "ماجور"
في جريدة الجمهور التقى قلم "مأجور" مع قلم محظور,فجرى هذا الحوار الماثور.
- سأل المحظور المأجور
"لماذا
تكتب مابين السطور,وتخفي الحقائق الساطعة مثل النور,وتدافع عن
الشرور,وتطبل وتزمر للباطل في منتهى السفور,وكان الشعب في غبطة وسرور ونعمة
وحبور؟
- اجاب المأجور
"ببساطة
لانني عبد مأمور,لذا الف وادور, لاوهم الراي العام بالاسلوب والعبارة اني
صحفي مشهور,ولا يتفطن لا لاعيبي سذاج القراء من الجمهور,فتنطلي عليهم الحيل
ويصدقوا مقالات الزور.
-ثم اردف "المأجور"
بسؤال
للمحظور " قل لي بربك ماذا جنيت من كشف الامور ؟وتعرية المستور,سوى
المتابعات والغرامات والكدور,وقد تتهدد حياتك فتصبح من سكان القبور,فلا انت
مثلي تتمتع في القصور,ولا انت تعيش مثل بقية سكان المعمور.
- اجاب المحظور "
ذلك
لا ني اؤمن بالمقدور,واتوكل على الله واعزم على الامور,ولا اخون الامانة
بدراهم تبور,كي ادافع عن كل مظلوم ومقهور,ولا استثني الجار والمجرور,
لهذا دائما انا منصور,وقرائي في تزايد موفور,واتلقى التشجيع من الشريف والمحقور,فهذا هو سر نجاحي يا مغرور.
سكت
لحظات المأجور ,ثم افاق من السكرة كالمخمور,وعزم الا ينطق بالبهتان
والزور,حين اقنعه المحظور.بان القلم امانة وعلى الباغي الدوائر تدور,فتاب
عما صدر منه في الماضي المقبور ليبداء من اول السطور.