فناء يحب فناء

موضوع: فناء يحب فناء الخميس مارس 22, 2012 7:44 pm

عندما يتراقص شبح هادم اللذات فى تحد واضح لقدرات البشر على التحمل

ليختطف خيرة الرجال ....وأنبل الشباب يفقد العقل قدرته على الاستيعاب والفهم ......

الموت حق ليس وقفا على شيخ كبير ولكنه يمر على العجوز والكهل والشباب والأطفال

فلماذا يطول بنا الأمل ولماذا نتطاحن ونتنازع ..
.
ولماذا نفرح اى شىء فى هذه الدنيا الفانية يستحق الفرح

ولماذا نحب لم يحب الفناء فناء ؟

ترددت داخلى هذه الكلمات فى مرة اثر تأثرى بموت قريب شاب

لكن استوقفتنى جدا كلمة حب الفناء لفناء ووجدتنى استرجع رشدى وأررد

( سبحانك ربى ما أعدلك ...فحينما تشتد المصائب فى عنف يسكتها الايمان فى لطف

وحينما يعظم الكرب تتجلى رحمة الرب ..

نعم أنا فانية وأحب شخص مثلى فان وروحى وقلبى وعقلى متعلق به

فما الحكمة من وراء أن يحرك الله قلوبنا ومشاعرنا لهذا الحب .....

فألهمت قول الشاعر :

ان نفسا لم يشرق الحب فيها هى نفس لا تدرى ما معناها

بمعنى أن الحب الذى يلقيه الله فى قلوب البشر انما هو نمازج مصغرة لمعانى وأسرار كبيرة ...على سبيل المثال :

المهندس المعمارى يستعين بنمازج مصغرة لتصميمات الأبنيه حتى يتثنى له التخطيط للبناء الحقيقى

هى نمازج لا تصلح للسكنى لكن وجودها هام بالنسبة له فى عمله

كذلك الحب لابد من تواجده رغم الفناء لأنه هو الذى يصل بنا لمعانى الحب الالهى ...

بدونه تصبح المعانى ذات طلاسم ورموز غامضه غير معروفة ...ومن ذاق عرف

فالحمد لله على هذه النعمة التى وهبنا الله اياها نعمة الحب حتى ولو كان للفناء

اللهم لا تجعلنا من الذين تقتحم الآلام نفوسهم وتفتح لها طرقا مليئة بالأشواك

واجعلنا من الذين قلت فيهم وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ

زهرة

والله زمان يازهرتنا الغاليه
كلمات تخرج من القلب تصل الي قلوب
من يشاهدها والي كل من ترسخ هذه الكلمات اثر في نفسه
سبق ليا الشرف وان قرأت تلك الكلمات التي تعبر عن اشياء تدور
بداخلنا ولا يقدر اللسان علي ترجمتها
مش لاقي كلام اقوله والله
ربنا ما يحرمنا من قلمك الجميل ام شروق

شكرا يا عبقرينوو
الكلام ده عمره حوالى 13 سنه بالظبط
عمر تانى يعنى ومعانى تكونت فى القلوب تأثرا بمصاب فى عزيز