بينما كنت ابحث غن اشياء... وجدت اشياءا اخري

نحب الحياة ولكنها ليست احب الينا من الكرامه
.............................................
الحقيقة الوحيده في الحياة هي الموت ومع ذلك فلا احد يتمناه حتي وإن بلغ من العمر عتيا..نجده حريصا علي البقاء ..تجده فقيرا لا يكاد يجد قوت يومه ...تجده حزينا علي فقد ابن ..اخ ..زوجة او اب او ام او صديق ..ومع ذلك يكون حريصا ً علي الحياة والبقاء ..تجده فاقداً لأحد أطرافه او لديه عاهة مستديمة او فاقد لأحد حواسه كفقده للبصر والسمع مثلا ..ومع ذلك يهرع الي اقصي يمين الشارع اذا سمع صوت سيارة أو يختفي خلف جدار ..إذا رأي شخصا مسلحاً حفاظا علي حياته ...لا أحد يتمني الموت ...ولا أحد يذهب اليه حتي إذا جاء اليه الموت نفسه في صورة مرض ليس منه نجاة ...او في اي صورة من صوره المتعددة..نجده يصارع المرض ويجاهد نفسه ويحاول كبح جماحه حفاظا علي الايام المتبقية من عمره وهذه سنة الحياة
هذا هو حب البقاء او كما يقولون الصراع من اجل البقاء ولكن ان يذهب الانسان بنفسه الي الموت فهذا خارج عن المعادلةالتي نحن بصددها ..وعندما يحدث غير المألوف أو الخارج عن المعادلة ..فلابد ان هناك شيئاً خطيرا او رهيبا وقوياً اخطر وأقوي من الموت نفسه
فلذلك يفضل الانسان الموت عن الحياة في سبيل الا يقع عليه ما هو أخطر من الموت..وهل هناك أكره علي الانسان من الموت؟ ..نعم انه ذل الأحتلال وظلم وبغي اولئك الذين يدعون الديمقراطية والحرية وحماية حقوق الانسان...عندما يشعر الانسان ان ماله وعرضه وارضه تغتصب ..عندما يشعر الانسان بوقع الظلم عليه...عندما يري الانسان احد ابنائه او اخوته واخواته وهو يموت بين زراعيه متأثراً برصاص الغدر ...عندما يري الأنسان بيته يهدم علي من فيه أمام عينيه ...عندما يري كل هذا ..فمن المؤكد بل من المنطق ان يفضل الموت علي الحياة ليس لكي يريح نفسه من عناء كل هذه الاشياء ولكن لأمرين ضروريين جدا ..يتمثل احدهما في الثأر مما لاقاه هذا الانسان ولما فقده من اولاد واخوان واموال وارض ..ولما وقع عليه من ظلم واحتلال
والامر الثاني : - ان الموت بالنسبة له ليس الموت الذي نعرفه ولكنه حياة أخري بها من النعيم والحرية ما ليس له به علم ..انها حياة الشهداء
اولئك الذين قتلوا في سبيل الله ...وصدق الله العظيم حيث يقول ...ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياءا عند ربهم يرزقون
فهل تتحرك دماء من لا دماء لهم ؟؟ هل يحمر وجه اولئك الذين أقفلت افواههم خجلاً وعاراً عندما يرون الأطفال وهم يموتون في عمر الزهور؟؟ وهل يخافون الله اولئك الذين يرون بأم اعينهم الشباب الذين يفجرون انفسهم في سبيل الحق والحرية والثأر ..؟؟ أم ان علي قلوبهم أكنة وفي أذانهم وقراً؟؟
تحية لكل طفل ..لكل شاب ..لكل شهيد ..لكل ام ...لكل اب ..
تحية لكل هؤلاء جميعا
عبد الفتاح عبد الشافي
جريدة الراية القطريه
العدد 7254
في الاثنين 4 محرم 1423ه
الموافق 18 مارس 2002م

نعم هناك الكثير اثقل على الانسان من الموت
والموت اهون له من حدوثها
جميل طرحك ام سندس
بارك الله فيكِ

شكرا ام سندس علي

نقل هذا الموضوع القديم جدا

هتعملي زي واحد عندنا مسميينه الغواص في اعماق

المنتديات

وشكرا لزهرة علي الزيارة والتعليق

بالفعل قد يكون الموت اخف الاضرار اذا ما قوبل بهذه البشاعه

نعم كان هذا الموضوع ابان الانتفاضة الفلسطينيه التثانية

وكانت العمليات الاستشهادية علي اشدها

وكان حكامنا ينكرون ذلك ويرددون كما كانت تقول اسرائيل انها عمليات انتحاريه

وليست استشهادية

لذلك كنت اغضب جدا حين اسمع ذلك من انظمتنا العربية

او حتي من صمتهم احيانا وعدم ادانتهم لجرائم العدو الاسرائيلي

لذلك ختمت مقالي بهذه الكلمات في اشارة واضحه لجكامنا وانظمتنا العربيه

فهل تتحرك دماء من لا دماء لهم ؟؟ هل يحمر وجه اولئك الذين أقفلت افواههم
خجلاً وعاراً عندما يرون الأطفال وهم يموتون في عمر الزهور؟؟ وهل يخافون
الله اولئك الذين يرون بأم اعينهم الشباب الذين يفجرون انفسهم في سبيل الحق
والحرية والثأر ..؟؟ أم ان علي قلوبهم أكنة وفي أذانهم وقراً؟؟
................