كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
كل جديد ومتميز وحصرى تجدونه هنا فى ومضات السها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


واحـــــة الإبــداع والفــن والتــألق
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
قصائد خالدة  Support

 

 قصائد خالدة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد خالدة  Empty
مُساهمةموضوع: قصائد خالدة    قصائد خالدة  Icon_minitimeالإثنين أبريل 02, 2012 10:17 am

عميرةَ ودِّعْ إن تجهَّزتَ غاديا=كفى الشَّيبُ والإسلامُ ناهيا
جـنـونـاً بـهــا فـيـمـا اعـتـشـرْنـا عــلاقــةًعــلاقـــةَ حـــــبٍّ مـسـتـســرّاً وبـــاديـــا
لـيــالــيَ تـصــطــادُ الـقــلــوبَ بـفــاحــمٍتــــراهُ أثـيـثــاً نــاعــمَ الـنَّــبــتِ عـافــيــا
وجـيــدٍ كـجـيـدِ الـرِّئــم لـيــسَ بـعـاطــلٍمــن الـــدُّرِّ والـيـاقـوتِ والـشَّــذرِ حـالـيـا
كـــأنّ الـثُّـريَّــا عـلِّـقــتْ فــــوقَ نـحـرهــاوجـمـرَ غـضًـى هـبَّـت لــهُ الـرِّيـحُ ذاكـيـا
إذا انـدفـعــتْ فــــي ريــطــةٍ وخـمـيـصـةٍولاثـــتْ بـأعـلـى الـــرأسِ بـــرداً يـمـانـيـا
تـريــكَ غـــداةَ الـبـيــنِ كــفَّــاً ومـعـصـمـاًووجــهـــاً كـديــنــارِ الأعــــــزَّةِ صــافــيــا
ومــــا بـيـضــةٌ بــــاتَ الـظَّـلـيـمِ يـحـفُّـهـاويــرفـــعُ عـنــهــا جـــؤجـــؤاً مـتـجـافـيــا
ويـجـعـلـهــا بـــيـــنَ الــجــنــاحِ ودفِّــــــهِوتفـرشـهـا وحـفــاً مـــن الــــزَّفِّ وافــيــا
ويـرفــعُ عـنـهــا وهــــيَ بـيـضــاءُ طــلَّــةٌوقد واجهـتْ قرنـاً مـن الشَّمـسِ ضاحيـا
بـأحـسـنَ مـنـهــا يــــومَ قــالــتْ أرائــــحٌمــــع الــرَّكــبِ أم ثــــاوٍ لـديـنــا لـيـالـيــا
فـــإن تـثــوِ لا تـمـلـكْ وإنْ تـضــحِ غـاديــاتـــزوَّدْ وتـرحــل عــــن عـمـيــرةَ راضــيــا
ومــن يــكُ لا يبـقـى عـلــى الـنــأيِ ودُّهُفـــقــــد زوَّدت ودَّاً عــمـــيـــرةُ بــاقـــيـــا
ألـكـنـي إلـيـهـا عـمــركَ الله يـــا فــتــىبــآيـــةِ مـــــا جـــــاءتْ إلـيــنــا تــهــاديــا
تـهــاديَ سـيــلٍ فـــي أبـاطــحَ سـهـلــةٍإذا مــــا عــــلا صــمــداً تــفـــرَّعَ واديـــــا
وبـتــنــا وســـادانـــا إلــــــى عـلـجــانــةٍوحــقـــفٍ تـــهـــاداهُ الـــرِّيـــاحُ تــهــاديــا
تـوسِّـدنــي كــفَّـــا وتـثــنــي بـمـعـصــمٍعــلــيَّ وتـحـنــو رجـلـهــا مــــن ورائــيــا
فـفـاءتْ ولــم تـقـضِ الــذي أقبـلـتْ لـــهُومـن حاجـةِ الإنسـانِ مــا لـيـس قاضـيـا
فـمــا زالَ بـــردي طـيِّـبــا مــــن ثـيـابـهـاإلــى الـحـولِ حـتَّـى أنـهـجَ الـبـردُ بـالـيـا
أقــلِّــبــهـــا لـلـجـانــبــيــنِ وأتَّـــــقـــــيبهـا الرِّيـحَ والشَّفَّـان مــن عــن شمالـيـا
وهــبَّــتْ لــنــا ريــــحُ الـشَّـمــالِ بــقــرَّةٍولا ثــــــــوبَ إلاّ ردعــــهـــــا وردائــــيـــــا
سقتنـي علـى لـوحٍ مــن الـمـاءِ شـربـةًسـقـاهـا بــهــا الله الــذِّهــابَ الـغـواديــا
ألا أيُّـهــا الـــوادي الـــذي ضـــمَّ سـيـلـهُإلـيـنـا نـــوى الحـسـنـاءِ حـيِّـيـتَ واديــــا
فـــيـــا لـيـتــنــا والـعـامــريَّــةَ نـلـتــقــينـــــرودُ لأهـلـيـنــا الــرِّيـــاضَ الـخـوالـيــا
ومــــا بــرحــتْ بـالـدَّيــرِ مـنــهــا أثـــــارةٌوبــالــجــوِّ حـــتَّـــى دمَّــنــتــهُ لـيــالــيــا
فــــإنْ تـقـبـلـي بــالــودِّ أقــبــل بـمـثـلـهِوإن تـدبـري أذهـــبْ إلـــى حـــالِ بـالـيـا
ألـــم تعـلـمـي أنِّــــي قـلـيــلٌ لـبـانـتـيإذا لــم يـكـنْ شـــيءٌ لـشــيءٍ مـواقـيـا
ومـــا جئـتـهـا أبـغــي الـشِّـفـاءَ بـنـظــرةٍفـأبـصــرتــهــا إلاّ رجــــعــــتُ بـــدائـــيـــا
ولا طـلــعَ الـنَّـجـمُ الـــذي يـهـتـدى بـــهولا الصُّـبـحُ حـتَّــى هـيَّـجـا ذكـــرَ مـالـيـا
إلاّ لــســافــي الــرَّائــحـــاتِ عــشــيـــةًإلى الحشرِ أستنجي الحسـانَ الغوانيـا
أخــذنَ عـلـى المـقـراةِ أو عــن يميـنـهـاإذا قـلــتُ قـــد ورَّعــــنَ أنــزلــنَ حــاديــا
أشـوقـاً ولـمَّـا يـمـضِ فـــي غـيــرِ لـيـلـةٍرويـــدَ الــهــوى حــتَّــى يــغــبَّ لـيـالـيـا
ومـا جئـنَ حتَّـى حـلَّ مـن شـاءَ وابتنـىوقــلـــنَ سـرفـنـاكــمْ وكـــــنَّ هــواديـــا
وأقبـلـن مــن أقـصـى البـيـوتِ يعـدنـنـيألا إنَّـــمـــا بـــعـــضُ الــعــوائــدِ دائـــيــــا
تجـمَّـعـنَ مـــن شــتَّــى ثــلاثــاً وأربــعــاًوواحـــــدةَ حــتَّـــى كــمــلــنَ ثـمـانــيــا
وقـلـنَ ألا يــا العـبـنَ مــا لــم يـــرنْ بـنــانــعــاسٌ فــإنَّــا قــــد أطـلــنــا الـتَّـنـائـيـا
لـعــبــنَ بــدكـــداكٍ خـصــيــبٍ جــنــابــهُوألـقـيــنَ عــــن أعـطـافـهــنَّ الـمــراديــا
وقــلــنَ لـمـثــلِ الــرِّيــمِ أنــــتِ أحـقُّـنــابـــنـــزعِ الــخــمـــارِ إذ أردنَ الـتَّـجـالــيــا
فـقــامــتْ وألــقـــتْ بـالـخـمــارِ مــدلَّـــةًتـفـادي الـقـصـارُ الـسُّــودُ مـنـهـا تـفـاديـا
تـأطَّــرنَ حـتَّــى قـلــتُ لـســنَ بــوارحــاًوخـفَّـضـنَ جـأشــي ثـــمَّ أصـبــحَ ثــاويــا
ومـا رمــنَ حـتَّـى أرســلَ الـحـيُّ داعـيـاًوحـتـى بــدا الصُّـبـحُ الــذي كــان تـالـيـا
وحتـى استبـانَ الفـجـرُ أبـيـضَ ساطـعـاًكــــأنَّ عــلــى أعــــلاهُ ريــطــاً شـآمـيــا
فـأدبــرنَ يخـفـضـنَ الـشُّـخــوصَ كـأنَّـمــاقــتــلــنَ قــتــيــلاً أو أتـــيـــنَ دواهـــيـــا
وأصبـحـنَ صـرعـى فــي البـيـوتِ كأنَّـمـاشــربــنَ مــدامــا لا يـجــبــنَ الـمـنـاديــا
ألا نــــــادِ فــــــي آثـــارهـــنَّ الـغـوانــيــاسقـيـنَ سـمـامـاً مـــا لـهــنَّ ومـــا لـيــا
وراهــنَّ ربِّــي مـثــلَ مـــا قـــد ورَيـنـنـيوأحـمــى عـلــى أكـبـادهــنَّ الـمـكـاويـا
وقـائــلــةٍ والــدَّمـــعُ يـــحـــدرُ كـحـلــهــاأهـــذا الـــذي وجـــداً يـبـكِّـي الـغـوانـيـا
أشــــارتْ بـمـدراهــا وقــالـــت لـتـربـهــاأعبـد بنـي الحسحـاسِ يزجـي القوافـيـا
رأتْ قـتــبــاً رثَّـــــاً وســـحـــقَ عـــبـــاءةٍوأســـودَ مـمــا يـمـلـكُ الــنَّــاسُ عـانـيــا
يـرجِّــلــنَ أقــوامـــاً ويـتــركــنَ لــمَّــتــيوذاكَ هــــوانٌ ظــاهــرٌ قــــد بــــدا لــيـــا
فــلــو كــنــتُ ورداً لــونــهُ لعـشـقـنـنـيولــكـــنَّ ربّـــــي شـانــنــي بــســواديــا
ومـــا ضـرَّنــي إن كـانــتْ أمِّـــي ولـيــدةًتـــصـــرُّ وتـــبـــري لــلِّــقــاحِ الــتَّــواديـــا
ذهـبــنَ بمـسـواكـي وألـقـيــنَ مـذهـبــاًمـن الصَّـوغِ فـي صغـرى بـنـانِ شمالـيـا
فـعـزَّيـتُ نـفـسـي واجتـنـبـتُ غـوايـتــيوقـرَّبـتُ حرْجـوجـاً مــن الـعـيـسِ نـاجـيـا
مــروحـــاً إذا صـــــام الــنــهــارُ كــأنَّــمــاكـسـوتُ قـتـودي نـاصــعَ الـلَّــونِ طـاويــا
شـبــوبــاً تـحــامــاهُ الــكـــلابُ تـحـامـيــاًهـــو الـلَّـيــثُ مــعــدوّاً عـلـيــه وعــاديــا
حـمــتــهُ الـعــشــاءَ لـيــلــةٌ ذاتُ قـــــرَّةٍبـوعـســاءَ رمـــــلٍ أو بـعــرنــانَ خـالــيــا
يـثـيــرُ ويــبــدي عــــن عــــروقٍ كـأنَّـهــاإعـــنَّــــةُ خـــــــرَّازٍ جـــديــــدا وبــالــيـــا
يـنـحِّـي تـرابــا عـــن مـبـيـتٍ ومـكـنــسٍركــامـــاً كـبــيــتِ الـصَّـيـدنـانـي دانــيـــا
فصبَّـحـهُ الـرَّامــي مـــن الـغــوثِ غـــدوةًبـأكـلـبــهِ يــغـــري الــكـــلابَ الـضَّــواريــا
فــجـــالَ عــلـــى وحـشــيِّــهِ وتــخــالــهُعـلــى مـتـنــهِ ســبَّــاً جــديــدا يـمـانـيـا
يـــذودُ ذيـــادَ الخـامـسـاتِ وقــــد بــــدتْسـوابـقـهـا مـــــن الــكـــلابِ غـواشــيــا
فــدعْ ذا ولـكـن هــل تــرى ضــوءَ بـــارقٍيــضـــيءُ حــبــيَّــاً مــنــجــداً مـتـعـالـيــا
يـضـيءُ سـنـاهُ الهـضـبَ هـضـبَ مـتـالـعٍوحــبَّ بـــذاكَ الـبــرقِ لـــو كـــان دانـيــا
نـعــمــتُ بـــــهِ بـــــالا وأيـقــنــتُ أنَّــــــهُيــحــطُّ الــوعــولَ والـصُّـخــورَ الـرَّواسـيــا
فـمـا حـرَّكـتـهُ الـرِّيــحُ حـتَّــى حسـبـتـهُبـــحـــرَّةِ لــيــلــى أو بـنـخــلــةَ ثـــاويــــا
فــمــرَّ عــلــى الأنــهــاءِ فـالـتــجَّ مــزنــهُفـعـقَّ طـويـلاً يـسـكـبُ الـمــاءَ سـاجـيـا
ركـامـا يـسـحُّ الـمــاءَ عـــن كـــلِّ فـيـقـةٍكـمـا سـقــتَ مـنـكـوبَ الـدَّوابــرِ حـافـيـا
فـمــرَّ عـلــى الأجـبــالِ أجـبــال طــــيِّءٍفــغـــادرَ بـالـقـعـيـانِ رنـــقـــاً وصــافــيــا
أجـــــشَّ هـزيــمــاً سـيــلــهُ مــتــدافــعٌتـــرى خـشــبَ الـغــلاَّنِ فـيــه طـوافـيــا
لـــــــه فــــــــرَّقٌ يُــنــتَّــجــنَ حــــولــــهُيُفـقِّـئـنَ بـالـمـيـثِ الــدِّمــاثِ الـسَّـوابـيـا
فـلــمــا تـــدلَّـــى لـلـجــبــالِ وأهــلــهــاوأهــلِ الـفــراتِ قـاطــعَ الـبـحـرَ مـاضـيـا
شكـا شـجـوهُ واغـتـاظَ حـتَّـى حسبـتـهمــن البـعـدِ لـمَّـا جلـجـلَ الـرَّعـدُ حـاديــا
فأصبـحـتِ الـثِّـيـرانُ غـرقــى وأصـبـحـت نسـاءُ تميـمٍ يلتقطـنَ الصَّياصيـا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد خالدة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد خالدة    قصائد خالدة  Icon_minitimeالإثنين أبريل 02, 2012 10:22 am

لامية العرب

قصيدة تعد من عيون الشعر العربي بل تقبع على قمة هرمه،وذلك لما تحويه من وصف دقيق لأخلاق العرب وشيمهم ، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوصي بتحفيظ هذه القصيدة لأولاد الصحابة لكثرة مافيها من مكارم الأخلاق التي نقرؤها بين أبياتها ..

وهي للشنفرى المتوفي نحو 70 قبل الهجرة :

وهو ثابت بن أوس الأزدي الملقب بالشنفرى ، نشأ بين بني سلامان من بني فهم الذين أسروه وهو صغير ، فلما عرف بالقصة حلف أن يقتل منهم مائة رجل ، وقد تمكن من قتل تسعة وتسعين منهم ، وأما المائة فقيل إنه رفس جمجمة الشنفرى بعد موته فكانت سبباً في موته .
وهو - أي الشنفرى - من أشهر عدَّائي الصعاليك كتأبط شراً وعمرو بن براقة ، ومن أشهرهم جرأة وقد عاش في البراري والجبال .

أقيموا بني أمي ، صدورَ مَطِيكم
فإني ، إلى قومٍ سِواكم لأميلُ !

فقد حمت الحاجاتُ ، والليلُ مقمرٌ
وشُدت ، لِطياتٍ ، مطايا وأرحُلُ؛

وفي الأرض مَنْأىً ، للكريم ، عن الأذى
وفيها ، لمن خاف القِلى ، مُتعزَّلُ

لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ
سَرَى راغباً أو راهباً ، وهو يعقلُ

ولي ، دونكم ،أهلونَ : سِيْدٌ عَمَلَّسٌ
وأرقطُ زُهلول وَعَرفاءُ جيألُ

هم الأهلُ . لا مستودعُ السرِّ ذائعٌ
لديهم ، ولا الجاني بما جَرَّ ، يُخْذَلُ

وكلٌّ أبيٌّ ، باسلٌ . غير أنني
إذا عرضت أولى الطرائدِ أبسلُ

وإن مدتْ الأيدي إلى الزاد لم أكن
بأعجلهم ، إذ أجْشَعُ القومِ أعجل

وماذاك إلا بَسْطـَةٌ عن تفضلٍ
عَلَيهِم ، وكان الأفضلَ المتفضِّلُ

وإني كفاني فَقْدُ من ليس جازياً
بِحُسنى ، ولا في قـربه مُتَعَلَّلُ

ثلاثةُ أصحابٍ : فؤادٌ مشيعٌ ،
وأبيضُ إصليتٌ ، وصفراءُ عيطلُ

هَتوفٌ ، من المُلْسِ المُتُونِ ، يزينها
رصائعُ قد نيطت إليها ، ومِحْمَلُ

إذا زلّ عنها السـهمُ ، حَنَّتْ كأنها
مُرَزَّأةٌ ، ثكلى ، ترِنُ وتُعْوِلُ

ولستُ بمهيافِ ، يُعَشِّى سَوامهُ
مُجَدَعَةً سُـقبانها ، وهي بُهَّلُ

ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسهِ
يُطالعها في شأنه كيف يفعـلُ

ولا خَرِقٍ هَيْقٍ ، كأن فُؤَادهُ
يَظَلُّ به الكَّاءُ يعلو ويَسْفُلُ ،

ولا خالفِ داريَّةٍ ، مُتغَزِّلٍ ،
يروحُ ويغدو ، داهناً ، يتكحلُ

ولستُ بِعَلٍّ شَرُّهُ دُونَ خَيرهِ
ألفَّ ، إذا ما رُعَته اهتاجَ ، أعزلُ

ولستُ بمحيار الظَّلامِ ، إذا انتحت
هدى الهوجلِ العسيفِ يهماءُ هوجَلُ

إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناسمي
تطاير منه قادحٌ ومُفَلَّلُ

أُدِيمُ مِطالَ الجوعِ حتى أُمِيتهُ ،
وأضربُ عنه الذِّكرَ صفحاً ، فأذهَلُ

وأستفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ
عَليَّ ، من الطَّوْلِ ، امرُؤ مُتطوِّلُ

ولولا اجتناب الذأم ، لم يُلْفَ مَشربٌ
يُعاش به ، إلا لديِّ ، ومأكلُ

ولكنَّ نفساً مُرةً لا تقيمُ بي
على الضيم ، إلا ريثما أتحولُ

وأطوِي على الخُمص الحوايا ، كما انطوتْ
خُيـُوطَةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ

وأغدو على القوتِ الزهيدِ كما غدا
أزلُّ تهاداه التَّنائِفُ أطحلُ

غدا طَاوياً ، يعارضُ الرِّيحَ ، هافياً
يخُوتُ بأذناب الشِّعَاب ، ويعْسِلُ

فلمَّا لواهُ القُوتُ من حيث أمَّه
دعا ؛ فأجابته نظائرُ نُحَّلُ

مُهَلْهَلَةٌ ، شِيبُ الوجوهِ ، كأنها
قِداحٌ بكفيَّ ياسِرٍ ، تتَقَلْقَلُ

أو الخَشْرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ
مَحَابيضُ أرداهُنَّ سَامٍ مُعَسِّلُ ؛

مُهَرَّتَةٌ ، فُوهٌ ، كأن شُدُوقها
شُقُوقُ العِصِيِّ ، كالحاتٌ وَبُسَّلُ

فَضَجَّ ، وضَجَّتْ ، بِالبَرَاحِ ، كأنَّها
وإياهُ ، نوْحٌ فوقَ علياء ، ثُكَّلُ ؛

وأغضى وأغضتْ ، واتسى واتَّستْ بهِ
مَرَاميلُ عَزَّاها ، ووعزَّتهُ مُرْمِلُ

شَكا وشكَتْ ، ثم ارعوى بعدُ وارعوت
ولَلصَّبرُ ، إن لم ينفع الشكوُ أجملُ!

وَفَاءَ وفاءتْ بادِراتٍ ، وكُلُّها ،
على نَكَظٍ مِمَّا يُكاتِمُ ، مُجْمِلُ

وتشربُ أسآرِي القطا الكُدْرُ ؛ بعدما
سرت قرباً ، أحناؤها تتصلصلُ

هَمَمْتُ وَهَمَّتْ ، وابتدرنا ، وأسْدَلَتْ
وَشَمَّرَ مِني فَارِطٌ مُتَمَهِّلُ

فَوَلَّيْتُ عنها ، وهي تكبو لِعَقْرهِ
يُباشرُهُ منها ذُقونٌ وحَوْصَلُ

كأن وغاها ، حجرتيهِ وحولهُ
أضاميمُ من سَفْرِ القبائلِ ، نُزَّلُ ،

توافينَ مِن شَتَّى إليهِ ، فضَمَّها
كما ضَمَّ أذواد الأصاريم مَنْهَل

فَعَبَّتْ غشاشاً ، ثُمَّ مَرَّتْ كأنها ،
مع الصُّبْحِ ، ركبٌ ، من أُحَاظة مُجْفِلُ

وآلف وجه الأرض عند افتراشها
بأهدَأ تُنبيه سَناسِنُ قُحَّلُ ؛

وأعدلُ مَنحوضاً كأن فصُوصَهُ
كِعَابٌ دحاها لاعبٌ ، فهي مُثَّلُ

فإن تبتئس بالشنفرى أم قسطلِ
لما اغتبطتْ بالشنفرى قبلُ ، أطولُ !

طَرِيدُ جِناياتٍ تياسرنَ لَحْمَهُ ،
عَقِيرَتُهُ في أيِّها حُمَّ أولُ ،

تنامُ إذا ما نام ، يقظى عُيُونُها ،
حِثاثاً إلى مكروههِ تَتَغَلْغَلُ

وإلفُ همومٍ ما تزال تَعُودهُ
عِياداً ، كحمى الرَّبعِ ، أوهي أثقلُ

إذا وردتْ أصدرتُها ، ثُمَّ إنها
تثوبُ ، فتأتي مِن تُحَيْتُ ومن عَلُ

فإما تريني كابنة الرَّمْلِ ، ضاحياً
على رقةٍ ، أحفى ، ولا أتنعلُ

فأني لمولى الصبر ، أجتابُ بَزَّه
على مِثل قلب السَّمْع ، والحزم أنعلُ

وأُعدمُ أحْياناً ، وأُغنى ، وإنما
ينالُ الغِنى ذو البُعْدَةِ المتبَـذِّلُ

فلا جَزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ
ولا مَرِحٌ تحت الغِنى أتخيلُ

ولا تزدهي الأجهال حِلمي ، ولا أُرى
سؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ

وليلةِ نحسٍ ، يصطلي القوس ربها
وأقطعهُ اللاتي بها يتنبلُ

دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ ، وصحبتي
سُعارٌ ، وإرزيزٌ ، وَوَجْرٌ ، وأفكُلُ

فأيَّمتُ نِسواناً ، وأيتمتُ وِلْدَةً
وعُدْتُ كما أبْدَأتُ ، والليل أليَلُ

وأصبح ، عني ، بالغُميصاءِ ، جالساً
فريقان : مسؤولٌ ، وآخرُ يسألُ

فقالوا : لقد هَرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا
فقلنا : أذِئبٌ عسَّ ؟ أم عسَّ فُرعُلُ

فلمْ تَكُ إلا نبأةٌ ، ثم هوَّمَتْ
فقلنا قطاةٌ رِيعَ ، أم ريعَ أجْدَلُ

فإن يَكُ من جنٍّ ، لأبرحَ طَارقاً
وإن يَكُ إنساً ، مَاكها الإنسُ تَفعَلُ

ويومٍ من الشِّعرى ، يذوبُ لُعابهُ ،
أفاعيه ، في رمضائهِ ، تتملْمَلُ

نَصَبـْتُ له وجهي ، ولاكنَّ دُونَهُ
ولا ستر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ

وضافٍ ، إذا هبتْ له الريحُ ، طيَّرتْ
لبائدَ عن أعطافهِ ما ترجَّلُُ

بعيدٍ بمسِّ الدِّهنِ والفَلْى عُهْدُهُ
له عَبَسٌ ، عافٍ من الغسْل مُحْوَلُ

وخَرقٍ كظهر الترسِ ، قَفْرٍ قطعتهُ
بِعَامِلتين ، ظهرهُ ليس يعملُ

وألحقتُ أولاهُ بأخراه ، مُوفياً
على قُنَّةٍ ، أُقعي مِراراً وأمثُلُ

تَرُودُ الأراوي الصحمُ حولي ، كأنَّها
عَذارى عليهنَّ الملاءُ المُذَيَّلُ

ويركُدْنَ بالآصالٍ حولي ، كأنني
مِن العُصْمِ ، أدفى ينتحي الكيحَ أعقلُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد خالدة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد خالدة    قصائد خالدة  Icon_minitimeالإثنين أبريل 02, 2012 10:22 am

هذه قصيدة لامية العجم وهي للطغرائي وهي على غرار لامية العرب للشنفرى
وتسميتها بلامية العجم لأن كاتبها من أهل فارس،وفيها من الحكم الكثيرة.



والطغرائي المتوفي (514هـ - وقيل 515هـ )
وهو العميد مؤيّد الدين ، أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبدالصمد الأصبهاني

أصــــــــــــــــــــــالةُ الرأي صانتني عن الخطلِ
وحليةُ الفضـــــــــــــــــــلِ زانتني لدى العَطَلِ

مجدي أخيراً ومجدي أولاً شَـــــــــــــــــــــــرعٌ
والشمسُ رَأدَ الضحى كالشمس في الطفـلِ

فيم الإقامةُ بالزوراءِ لا سَـــــــــــــــــــــــــكنِي
بها ولا ناقــــــــــــــــــــــــــتي فيها ولا جملي

ناءٍ عن الأهلِ صِـــــــــــفر الكف مُنفـــــــــــــردٌ
كالســــــــــــــــــــــيفِ عُرِّي مَتناه عن الخلل

فلا صـــــــــــــــــــــــديقَ إليه مشتكى حَزَني
ولا أنيسَ إليه مُنتهى جــــــــــــــــــــــــــذلي

طــــــــــــــــــــــال اغترابي حتى حَنَّ راحلتي
وَرَحْلُها وَقَرَا العَسَّـــــــــــــــــــــــــــــالةَ الذُّبُلِ

وضج من لغبٍ نضـــــــــــــــــــــــــوى وعج لما
ألقى ركابي ، ولج الركــــــــــــــب في عَذلي

أريدُ بســـــــــطـــــــــةَ كفٍ أســـــــــتعين بها
على قــــضــــاء حـــقـــوقٍ للعـــلى قِــبَــلــي

والدهــــــــر يعكــــــــــــــــس آمالي ويُقنعني
من الغــــــنيمة بعد الكـــــــــــــدِّ بالقــــفــــلِ

وذي شِطاطٍ كصـــــــــــــــــــــدر الرمحِ معتقل
بمثله غيرُ هـــــــــــــــــــــــــــــــــيَّابٍ ولا وكلِ

حلو الفُـــكـــــاهـــــةِ مرُّ الجـــــدِّ قد مــزجــت
بشــــــــــــــــــــــــــــدةِ البأسِ منه رقَّةُ الغَزَلِ

طردتُ ســـــــــــــــــــرح الكرى عن ورد مقلته
والليل أغرى ســــــــــــــــــــوام النوم بالمقلِ

والركب ميل على الأكـــــــــــــــــوار من طربٍ
صــــــــــــاح ، وآخـــــــــر من خمر الكرى ثملِ

فقلتُ : أدعــــــــــــــــــــــوك للجلَّى لتنصرني
وأنت تخذلني في الحــــــــــــــــــــادث الجللِ

تنامُ عيني وعين النجم ســــــــــــــــــــــاهرةٌ
وتســـــــــــــــــــــــتحيل وصبغ الليل لم يحُلِ

فــــهــــل تـــعــــيــنُ على غــيٍ هــمــتُ بــه
والغي يزجــــــــــــــــــــــــر أحياناً عن الفشلِ

إني أريدُ طـــــــــــــــــروقَ الحي من إضــــــمٍ
وقد حــــمــــاهُ رمـــــــــاةٌ من بني ثُــعــــــــلِ

يحـــمون بالبيــض والســـــــــمـــــر الِّلدان به
ســــــــــــــــــــودُ الغدائرِ حمرُ الحلي والحللِ

فســـــــــر بنا في ذِمام الليل معتسِـــــــــفـاً
فنفخةُ الطيبِ تهـــــــــــــــــــــدينا إلى الحللِ

فالحبُّ حيث العدا والأســــــــــدُ رابضــــــــــةٌ
حول الكِناس لها غـــــابٌ من الأســـــــــــــــلِ

تؤم ناشــــــــــــــــــــــــــئة بالجزم قد سُقيت
نِصــــــــــــــــالها بمياه الغُــنــْـج والكَـــحَـــــلِ

قد زاد طــــــــيبُ أحاديثِ الكــــــــــــــــرام بها
مابالكــــــــــرائم من جــــــــــــــــبن ومن بخلِ

تبيتُ نار الهــــــــــــــــــــــــوى منهن في كبدِ
حــــــــــرَّى ونار القـــــــرى منهم على القُللِ

يَقْتُلْنَ أنضـــــــــــــــــــــــــاءَ حُبِّ لا حِراك بهم
وينحـــــــــــــــــرون كِـــــــــــرام الخيل والإبلِ

يُشفى لديغُ العـــــــــــــــــــــوالي في بيُوتِهمُ
بِنَهلةٍ من غـــــدير الخــمــــر والعـــســــــــــلِ

لعـــل إلــمــــامـــةً بالجــــــــــزع ثــانــيــــــــةٌ
يدِبُّ منها نســــــــــــــــــــيمُ البُرْءِ في عللي

لا أكـــــــــــــــــــرهُ الطعنة النجلاء قد شفِعت
برشــــــــــــــــــــــــقةٍ من نبال الأعين النُّجلِ

ولا أهــــــاب الصـــــفــــاح البيض تُســــعدني
باللمح من خلل الأســــــــــــــــــــــتار والكللِ

حبُّ الســـــــــــــــــــــــلامةِ يثني هم صاحبهِ
عن المعالي ويغري المرء بالكســـــــــــــــــلِ

فإن جــــنــــحــــتَ إليه فـــاتـــخـــذ نــفــقـــاً
في الأرض أو ســــلماً في الجـــــــــوِّ فاعتزلِ

ودع غمار العُــــــلا للمقــــــــــــــــدمين عـلى
ركــــــــــوبــــهــا واقـــتــنــعْ مــنــهـــن بالبللِ

يرضى الذليلُ بخفض العيشِ مســـــــــــــكنهُ
والعِـــــــــــــــزُّ عند رســــــــــيم الأينق الذّلُلِ

فادرأ بها في نحــــــــور البيد جــــــــــــــــافِلةً
معارضــــــــــــــــــــــــات مثاني اللُّجم بالجدلِ

إن العـــــــــلا حــــــدثتني وهي صــــــــــادقةٌ
فيما تُحـــــــــــــــــــــــــدثُ أن العز في النقلِ

لو أن في شـــــــــــــــــرف المأوى بلوغَ منىً
لم تبرح الشـــمـــسُ يومــــاً دارة الحــمــــــلِ

أهبتُ بالحظِ لو ناديتُ مســــــــــــــــــــــــتمعاً
والحظُ عني بالجــــهــــالِ في شُـــــــــــــــغلِ

لعله إن بدا فضـــــــــلي ونَقْصــــــــــــــــــــهمُ
لِعــــيــــنـــه نـــــام عـــــنــــهـــــم أو تنبه لي

أعــــــللُ النــفــس بالآمــــال أرقــــــــــــــبــها
ما أضــــــــيق العــيــش لولا فُســـحــة الأمل

لم أرتضِ العـــيـــشَ والأيــــام مــقــبــلـــــــــةٌ
فكيف أرضــــــــــــــــــى وقد ولت على عجلِ

غالى بنفســــــــــــــــــــــــي عِرْفاني بقينتها
فصــــــــــــــــــــــنتها عن رخيص القدْرِ مبتذَلِ

وعادة الســـــــــــــــــــــيف أن يزهى بجوهرهِ
وليس يعــــمــــلُ إلا فــــي يديْ بـــطــــــــــلِ

ماكــــــــنتُ أوثرُ أن يمتد بي زمـــــــــــــــــني
حتى أرى دولة الأوغاد والســــــــــــــــــــــفلِ

تــقــدمـــتـــنــي أناسٌ كان شــــــــــــــوطُهمُ
وراءَ خطوي لو أمشــــــــــــــــــــي على مهلِ

هذاء جــــــــــــــــزاء امرىءٍ أقرانهُ درجـــــــــوا
من قبلهِ فتمنى فســـــــــــــــــحةَ الأجَــــــلِ

فإن عـــــــــــــــــــــــلاني من دوني فلا عَجبٌ
لي أســــــوةٌ بانحطــــــاط الشمسِ عن زُحلِ

فاصــــــــــــــــــــــــبر لها غير محتالٍ ولا ضَجِرِ
في حــــــــــادث الدهـــر ما يُغني عن الحِـيلِ

أعـــــــــدى عــــــــدوك من وثِقـــــــــــــــتْ به
فحاذر الناس واصـــــــحــــــــــبهم على دخلِ

فإنما رُجــــــــــــــــل الدنيا وواحـــــــــــــــدها
من لايعـــــــــــولُ في الدنيا على رجـــــــــــلِ

وحُســـــــــــــــــــــــــــــن ظنك بالأيام معجزَةٌ
فَظنَّ شــــــــــــــــــــــراً وكن منها على وجَلِ

غاض الوفــــــــــاءُ وفاض الغـــــــــدر وانفرجت
مســــــــــــــــــــافة الخُلفِ بين القوْل والعملِ

وشـــــــــــــــــــــان صدقكَ عند الناس كذبهم
وهلْ يُطـــــــــابق مِعْــــــــــــــــــــــوجٌ بمعتدلِ

إن كان ينجـــــــــــــــــع شــــــيءٌ في ثباتهمُ
على العهود فســــبق الســـــــــــــيف للعذلِ

يا وراداً سُــــــــــــــــــــــــــــؤر عيش كلُّه كدرٌ
أنفـــقــــت صــــفـــوك في أيامـــــــــــك الأول

فيم اقتحــــامك لجَّ البحـــــــــــــــــــــــر تركبهُ
وأنت تكـــــفــــــيك مــــنـــهُ مــــصـة الوشـلِ

مُلكُ القـــنـــاعــــةِ لا يُخــــشـــــــى عليه ولا
يُحتاجُ فيه إلى الأنصــــــــــــــــــــــــار والخَولِ

ترجــــــــــــــــــــــــــــــو البقـاء بدارٍ لاثبات بها
فهل ســـــــمعــــت بـــظـــلٍ غـــير منتـقــــلِ

ويا خبيراً على الإســـــــــــــــــــــــــرار مطلعاً
اصــــــمـتْ ففي الصــمــــت منجاةٌ من الزلل

قد رشـــــحــــــوك لأمــــــــرٍ إن فطـٍــــــنتَ له
فاربأ بنفســــــــــــــــــــك أن ترعى مع الهملِ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد خالدة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد خالدة    قصائد خالدة  Icon_minitimeالإثنين أبريل 02, 2012 10:23 am

ومن اللاميات المشهورة، لامية القاضي عبدالمقتدر بن محمود الكندي الدهلوي، وتسمى لامية الهند ومنها :
يا سائق الظعن في الأسحار والأصلِسلم على دار سلمى وابك ثم سلِ
عــن الظـبـاء الـتـي مــن دأبـهـا أبــداصيـد الأسـود بحسـن الـدلّ والنـجـل
وعـن مـلـوك كــرام قــد مـضـوا قــدداحتـى يجيبـك عنهـم شاهـد الطـلـل
أضـحـت إذا بـعــدت عـنـهـا كواعـبـهـاأطـلالـهـا مـثــل أجـفــان بـــلا مـقــل
فـــدى فــــؤادي أعـرابـيــة سـكـنــتبيتـاً مـن القـلـب معـمـوراً بــلا حــول
كأنـهـا ظـبـيـة لـكــن بينـهـمـا فـرقــاًجـلـيــاً بـعـظــم الــســاق والـكـفــل
خيالـهـا عـنـد مـــن يـهــوي زيـارتـهـاأحلى من الأمن عند الخائـف الوجـل
ويقول فيها:
يا طالب الجاه فـي الدنيـا تكـون غـداًعلـى شفـا حفـرة النيـران والشعـل
يا طالب العز فـي العقبـى بـلا عمـلهـــل تنـفـعـك فـيـهـا كـثــرة الأمـــل
يـا مـن تطـاول فـي البنيـان معتـمـداًعلى القصور وخفض العيش والطـول
لأنـت فـي غفـلـة والـمـوت فــي أثــريعـدو وفـي يــده مستحـكـم الـطـول
اقنع من العيـش بالأدنـى وكـن ملكـاًإن القـنـاعـة كـنــز عـنــك لـــم يـــزل
ولا تـكــن لـمـزيـد الـــرزق مـضـطـربـاًواقنـع بمـا قسـم القسـام فـي الأزل
لا تغتـرر أنـت فــي الدنـيـا فــإن بـهـامـن عـز بـر فكـن منهـا عـلـى وهــل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد خالدة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد خالدة    قصائد خالدة  Icon_minitimeالإثنين أبريل 02, 2012 10:23 am

أنشد الأصمعي هذه الأبيات وهي لحاجب الفيل اليشكري:

لـمَّـا رأت بـنـتـي بـأنِّــي مـزمــعٌبـتـرحُّـلٍ مـــن أرضـهــا فـمــودِّع
ورأت ركـابــي قـرِّبــت لرحـالـهـاقالـت وغـرب العيـن منهـا يدمـع
أبـتــا أتتـركـنـا وتـذهــب تـائـهــاًفي الأرض تخفضك البلاد وترفـع
فيضيـع صبيتـك الّـذيـن تركتـهـمبمضيمةٍ في المصر لم يترعرعوا
فيهم صغيـرٌ ليـس ينفـع نفسـهوصغـيـرةٌ تبـكـي وطـفـلٌ يـرضـع
إنَّا سنرضـى مـا أقمـت بعيشنـاماكان من شيءٍ نجـوع ونشبـع
والله يـرزقـنــا فـنـرضــى رزقــــهوكفى بحسن معيشة من يقنع
إنَّـا إذا مـا غـبـت عـنَّـا لــم نـجـدمـمَّـا تخـلَّـف عنـدنـا مـــا يـنـفـع
تجـفـو مواليـنـا ويـعــرض جـارنــاوقريبـنـا الأدنـــى يـعــزُّ ويـقـطـع
ونخـاف أن تلقـاك وشــك منـيّـةٍفيصيبنـا الأمـر الجليـل المفظـع
فنصيـر بعـدك ليـس يرفـع بيتـنـاويــذلُّــنــا أعـــداؤنـــا ونــضــيَّــع
هـذا الرَّحيـل وأمرنـا ماقـد تـرىفمتى تؤوب إلى الصِّغـار وترجـع
فخنقت مـن قـول الصِّغـار بعبـرةٍكــاد الـفــؤاد لقـولـهـم يـتـصـدَّع
وأجبتـهـا صـبـراً بنـيَّـة واعلـمـيأن ليـس يعـدو يومـه مـن يجـزع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فراج يعقوب
مشرف عام
مشرف عام
فراج يعقوب


عدد المساهمات : 467
العمر : 64

قصائد خالدة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد خالدة    قصائد خالدة  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2012 12:44 am

جزاك الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سعيدالعارف الضبع
المراقب العام للمنتدي



عدد المساهمات : 17528
العمر : 37
الموقع : الرياض

قصائد خالدة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصائد خالدة    قصائد خالدة  Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 03, 2012 10:20 am

عليه الصلاة والسلام

شكرا شيخ فراج على المرور الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصائد خالدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من قصائد عبدالغنى النابلسى
» قصائد للشاعرالسعودى نادر الجيلانى
» قصائد للشاعر محمود درويش
» أروع قصائد ضياء خوجة
» قصائد الشاعر عبدالرحمن العشماوى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الادب والفنون واقلام الاعضاء :: الشعر العربي والزجل-
انتقل الى: