قصيدة أراك وغيرها للشاعر بشير مفتاح

. أَرَاكِ فَتَذْهَبُ عَني الْمِحَنْ
وَتَضْحَكُ لي فَاتِنَاتُ الزَّمَنْ
فَأَخْرُجُ مِنْ عَالَمٍ مُظْلِمٍ
إلى عَالَمِ النُّورِ حُلْوِ السَّكَنْ
أُسَافِرُ فِيهِ أنَا وَالْهَوَى
وَلَوْلاَكِ هَذَا الْهَوَى لَمْ يَكُنْ
وَكَيْفَ يَكُونُ الْهَوَى حَاضِرًا
وَطَيْفُكِ خَارِجَ حَقْلِ الْعَلَنْ
مَشَاعِرُ نَفْسِي تَخَافُ الجوَى
إذَا حَلَّ حَلَّتْ غُيُومُ الشَّجَنْ
وَسَاوَرَنِي اليَأسُ في وِحْدَتِي
فَلاَ فَرْقَ بَيْنِي وَبَيْنَ الْوَثَنْ.
أَعِزَّةَ نَفْسِي وَهيْبَتَهَا
وَطَلْعَتَهَا بِالْجَمِيلِ الْحَسَنْ
كَأنَّكِ أنْتِ الأنَا وَالْمُنَى
وَأَنْتِ الْبَرَاءَةُ أنْتِ الْوَطَنْ
أَيَا مِنَّةَ اللَّهِ أُعْطِيتُهَا
وَرَبِّي كَرِيمٌ كَثِيرُ الْمِنَنْ
بِقَلْبٍ سَلِيمٍ تَمَنَّيْتُهَا
فَجَاءَتْ تُخَفِّفُ عَنِّي الْمِحَنْ
أيَا آيَةً حِينَ رَتَّلْتُهَا
تَمَتَّعَ قَلْبِي بِهَا وَالأذُنْ
وَجالَتْ بِرُوحِيَ نَسْمَاتُهَا
كَأنَّ الْوَفَاءَ بِهَا يُمْتَحَنْ .

بشير مفتاح

قصيدة إلى معلمي الأول

. قَبَسٌ مِنَ القُرآن عنكَ أخَذتُهُ
وأخَذْتُ عنكَ مَبَادِئَ العِرْفَانِ
علَّمْتَني مَالَمْ أكُنْ أحْظَى بِهِ
لَوْلاكَ، مِنْ فَقْرٍ وَمِنْ حِرْمَانِ
أعْطَيتَني، لَمْ تَرْجُ مِني بَدِيلَ مَا
أعْطَيتَنيه،سِوى رِضَا الرَّحْمانِ
أدَّبتَني، عَلَّمْتَني، أفْهَمْتَني
أوَليْسَ ذلِكَ جَوْهَرَ الإحْسَانِ؟
الشكْرُ مهْما في العِبَارَةِ صُغْتُهُ
ونَظَمْتُهُ دُرَرًا على أوْزانِ
ووضَعْتُهُ عِقْدًا لِأبْدَعِ صُورَةٍ
وسَكَبْتُهُ مِنْ رِيشَةِ الفَنَّانِ
ورفعْتُهُ فوْقَ المآذِنِ مِشْعَلاً
ونَشَرتُهُ في مُعْظَمِ الأوْطَانِ
لَنْ أسْتطِيعَ بِذاكَ رَدَّ جَمِيلِكُمْ
فَتَقَبَّلوا شكْرِي مِنَ الْوِجْدَانِ
أمُعلِّمي اعْذُرْني،أتى مُتأخِّرًا
شكْري، حَياءً لَيْسَ مِنْ نِسْيانِ
سأظلُّ طولَ الدهْرِ فضلَكَ شاكِرًا
ومُحَدِّثاعنْهُ بَني الإنْسَانِ
حَفِظَ الإلهُ لكَ الكَرامةَ والتُّقَى
لِتَظَلَّ أكْرمَ حافِظي القُرآنِ .

قصيدة شهر البركة

أيُّها الْمُسْلِمُ شَهْرُ الصَّوم حَلْ
أقبَلَ الإحْسَانُ والشُّحُّ ارْتَحَلْ
هَا هِيَ الآفَاقُ في اسْتِقْبَالِهِ
تَتَهادى كالْغَوَانِي في حُلَلْ
فإذا الدِّيارُ يَعْلُوهَا سَنا
ونَشِيدٌ ، بِهِمَا القلْبُ احْتَفَلْ
مَوْكِبُ الإيمَانِ مَاضٍ شَأنهُ
كَرَبِيعٍ يُنْتَشَى فِيهِ الأمَلْ
كلُّ بِشْرٍ هُيِّئَتْ أسْبَابُهُ
لِلِقَا شَهْرٍ بِهِ الْوَحْيُ نَزَلْ
شَرَفُ القُرْآنِ زَكَّى رِيحَهُ
لِتُريحَ النَّفْسَ مِنْ ضَغْطِ الْعِلَلْ
رمَضَانُ الرَّحْمَةِ العُظْمَى أتَى
بَاعِثًا نُورَ التُّقَى عَبْرَ الْمُقَلْ
وَمعِيدًا بَسْمَةَ الْحُبِّ إلى
شَفَةٍ جَفَّتْ بِأسْبَابِ الفَشَلْ
أيُّها الْمُسْلِمُ جَدِّدْ تَوْبَةً
في مَسَاعِي البِرِّ تَحْيَا لاتُمَلْ
وتَزَوَّدْ إنَّ خَيْرَ الزَّادِ مَا
كَانَ تَقْوًى وَثَبَاتاً في الْعَمَلْ .

قصيدة شبيهة الأرض

. شبِيهةُ الأرضِ في أسْمَى معانيها
أنِيسَةُ الدَّهْرِ ماأحْلى أمانِيهَا
شاخَ الزَّمانُ تخلَّى عنْ نَوائِبِهِ
لها لِتَرفَعَهَاعَمَّنْ يُعانِيها
فَفِي أنَامِلِ يُمْناها بَشَائِرُهُ
مِثل النَّوارِسِ تَسْتَهْوِي مَوانِيها
وفي بَساطتِهاالتَّوفيقُ مُنْبَسِطٌ
بهاالقديرُأزاحَ الكِبْرَوالتِّيها
محاسِنُ الأررض بالتحْديدِ تُشْبِهُهَا
وكلُّ رائِعةٍ فيهاتُواتِيها
هِي القديرةُ في إسْعادِأُسْرتِهَا
هي الجديرةُ والتقْديرُ يَعْنِيها
هِي الصَّبُورُ فمنْ في الصَّبرِ غالبها
هي الشَّكُورُ فَطِيبُ اللَّفْظِ يُغْنِيهَا
مَنْ يستطيعُ مُجاراةَ التي انْبعَثَتْ
بِخفَّةِالروح في مَجْرى ثوانِيها؟
مْنْ لا يَرى قلْبُهُ آثارَ طِيبَتِهَا
مِثْل الورودِ يَكادُاللَّحظُ يَجْنيها؟
تِلك الحليمةُ في شتَّى مَواقِفِهَا
بِقَدْرِ طِيبَتِهاازْدادتْ تَهانِيها
تِلك الرَّحيمةُ والرَّحمانُ ألبَسَهَا
ثَوْبَ الحَيَاءِ بِهِ خُصَّتْ غَوانيها
أمَدَّهاالله بِالتَّقْوى وزيَّنَهَا
مِنِ ابْنِ آدمَ لا تحْتاجُ تنْوِيها
تَظَلُّ كالشمسِ جدْوى للْحياةِ وَلَوْ
رُمْنالِصُورتِها طَمْسًاوَتَشْوِيها
دُومي بنُورالرِّضافي الأرضِ بَاسمةً
وَطَِّيبي جَوَّها بالعِطْرِ وارْوِيها .

قصيدة ذكرت الله

ذَكَرْتُ الله في سِرِّي
ذَكَرْتُ الله في عَلَنِي
وفي نَجْوَاهُ مِنْ عُسْرٍ
إلى يُسْرٍ جَرى زَمَني
إلهي مِنْكَ ذا قَدَرِي
عَنِ الإهْمَالِ أبْعَدَني
سَوِيًّا صَارَ مِنْ ذِكْرٍ
وَمِنْ شُكْرٍ فَعَدَّلني
ونِلْتُ مُضَاعَفًا أجْرِي
بِتَقْوَى صَاحِبِ المِنَنِ
أنَا أصْبُو لِتَسْبِيحٍ
بِحَمْدِالله مُقْتَرِنِ
وفي هَمْسٍ بِتَلْمِيحٍ
تَرَاهُ العَيْنُ في سَكَنِ
هُوَ الإيمَانُ مَيْمَنَةٌ
لِحَالِ الرُّوحِ والْبَدَنِ
فَذِكْرُ الله تَبْصِرَةٌ
بِوَقْتِ الضِّيقِ والْمِحَنِ
وذِكْرُ الله طَمْأنَةٌ
لِقلْبِ الْمُؤْمِنِ الْفطِنِ
عَلَى رَبِّي تَوَكَّلْتُ
ذِرَاعُ الْعَزْمِ تَدْعَمُنِي
وفي ذا الْوضْعِ آمَنْتُ
بِأنَّ الله يَرْحَمُنِي .

قصيدة ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم

. يا مَنْ عَلَى ذِكْرِ الرَّسُولِ تَعَوَّدَا
وَبِهِ إلى رَبِّ الْعِبَادِ تَوَدَّدَا
أبْشِرْ فَقَدْ نِلْتَ الْمَوَدَّةَ وَالرِّضَا
أَجْرًا، كَمَا نَصَّ الحَدِيثُ وَأكَّدَا
إنَّ الصَّلاةَ عَلى النَّبِيِّ تَأَلُّقٌ
لِلرُّوحِ مِنْ لَغْوِ الْحَدِيثِ تَجَرَّدَا
يَسْمُو بِهَا بَيْنَ الْمَلائِكِ عَارِضًا
حَسَنَاتِهَا كَالْوَرْدِ كَلَّلَهُ النَّدَى
ذِكْرٌ يُعَطِّرُ رِيحَهَا، وَقَدَاسَةٌ
خَصَّ الإلهُ بِهَا الرَّسُولَ مُحَمَّدَا
ذَاكَ الذي لِلنَّاسِ أُرْسِلَ رَحمَةً
وَالفَوْزُ يَصْحَبُ مَنْ بِسُنَّتِهِ اقْتَدَى
فَذٌّ عَلَى الْخُلُقِ الْعَظِيمِ مِزَاجُهُ
بِالحَقِّ كَانَ مُدَعَّمًا وَمُؤَيَّدَا
فَإذَا الشَّريعَةُ حِكْمَةٌ بِلِسَانِهِ
أدَبا تُعَدُّ فِعَالُهُ وَتَعَبُّدَا
مَاذَا عَسَانِي أنْ أقُولَ بِشَأْنِهِ
وَاللَّهُ قَدْ أثْنَى عَلَيْهِ وَمَجَّدَا
سُبْحَانَ مَنْ في لَيْلَةِ الْمِعْرَاجِ قَدْ
أسْرَى بِهِ لِيرَى مِنَ الْغَيْبِ مَشْهَدَا
وَيَعُودَ مِنْ سَفَرِ السَّمَاءِ مُحَمَّلاً
فَرْضَ الصَّلاةِ عَلَى الْعِبَادِ مُحَدَّدَا
أرْسَى قَوَاعِدَ دِينِهِ بِرَوِيَّةٍ
وَدَعَا إلى الْفَتْحِ الْمُبِينِ وَمَهَّدَا
ذَاعَتْ بَشَائِرُ صِيتِهِ مَشْحُونَةً
حُبًّا بِهِ وَجْهُ السَّلامِ تَوَرَّدَا
نَبَذَ الأذَى وَالْعُنْفَ في دَعَوَاتِهِ
ذَاقَ اعْتِدَاءَ الجَاحِدِينَ وَمَا اعْتَدَى
سَمْحٌ حَلِيمٌ صَادِقٌ مُتَحَمٍّسٌ
بِالْبِرِّ وَالإحْسَانِ لِلَّهِ أرْشَدَا
صَلَّى الْعَلِيُّ عَلَى الرَّسُولِ وَحَثَّنَا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا طُولَ الْمَدَى
عِيسَى الْمَسِيحُ دَعَا إلى اللَّهِ قَوْمَهُ
سَلَفًا وَبَشَّرَ في الْكِتَابِ بِأحْمَدَا
جَاءَ الْحَبِيبُ وَكَانَ آخِرَ مُرْسَلٍ
جمَعَ الْوَرَى حَوْلَ السَّلامِ وَوَحَّدَا
بجَلالِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الذِي
في الْحِلْمِ بَينَ الْمُرْسَلِينَ تَفَرَّدَا
يَا خَاتمَ الرُّسْلِ الْكِرَامِ إمَامَهُمْ
فِيكَ اسْتَوَى عَدْلٌ بِهِ كَمُلَ الْهُدَى .

قصيدة سحر الرضا

. خُذِ القلْبَ والآمَالَ مِنِّي وَمَا مَعِي
إليْكَ جَرَتْ رُوحِي بِدُونِ تَرَاجُعِ
لَقَدْ قَدَّرَ المَوْلى مَسَارَ مُيُولِهَا
فَمِلْتُ أنا طَوْعا بِكُلِّ تَوَاضُعِ
أتَى الوَحْيُ مِنْ وَجْهٍ تَبَسَّمَ ثَغْرُهُ
قَرأتُ الرِّضَى خَطًّا بأبْيَضَ نَاصِعٍ
عَلِمْتُ بأنَّ الأمْرَ أصْبَحَ هَيِّنًا
لأنَّ الرِّضَى يَمْحُو جَمِيعَ المَوَانعِ
صَلاتي وَتَسْبِيحِي لِمَنْ خَلَقَ الوَرَى
وَمَهَّدَ في الدُّنيَا دُرُوبَ المَنَافِعِ
وألقَى بِأسْبَابِ المَوَدَّةِ بَيْنَنَا
تَقَلَّدَ فيهَا الحُبُّ أسْمَى المَوَاضِعِ
تَزَيَّنَتِ الدُّنيَا إذَا الحُبُّ عَمَّهَا
وَيَنْتَشِرُ الإحْسَانُ في كُلِّ مَرْبَعِ
ألاَ فَاسْقِني طَوْعًا مِنَ الحبِّ جُرْعَةً
لِيَنْمُوَ إحْسَاسُ الرِّضَى بَيْنَ أضْلُعِي. .

قصيدة تضرعات وأذكار

إنَّ ذِكْرَاللَّهِ صِدْقُ الْمَنْطِقِ
أكْثِرِالنُّطْقَ بِهِ لاَ تُشْفِقِ
مُنْتَهَى طَمْأنَةِالْقَلْبِ بِهِ
وَبِهِ النَّفْسُ لِمَجْدٍ تَرْتَقِي
سَبِّحْ اسْمَ المبدعِ الأعْلَى الذِي
لِسِوَى السَّعْيِ لَهُ لَمْ نُخْلَقِ
تُبْتُ لِلَّهِ بِرُوحِ الْمُتَّقِي
وَبِقَلْبٍ لِلْهُدَى مُعْتَنِقِ
لَيْسَ مَا بَيْني وَسُلْطَانِ الهوَى
في مَوَاعِيدِاللِّقَامِنْ مَوْثِقِ
هَدَفي خَيرٌ عَلَى الحِلْمِ اسْتَوَى
حَيْثُ فِكْرِي بِشُعُورِي يَلْتَقِي
أَوَلَيْسَ الْمَرْءُ يجْني مَانَوَى
أوَلمْ يَسْرِي الرِّضَى لِلْمُتَّقِي!؟
أَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى نِعْمَتِهِ
وعَلى نُورِ الْيَقِينِ الْمُشْرِقِ
كُلُّنَا يَطْمَعُ في جَنَّتهِ
لَمْ يُجَنَّبْ فَضْلَهَاإلاَّ الشَّقِي
وَفِّقِ اللَّهُمَّ مَسْعَى جُهْدِنا
لِلسِّراطِ الْمُسْتَقِيمِ الأوْفَقِ. .

قصيدة عيادة الوفاء

عِيَادَةٌ قَدْأُضِيفَ اسْمُ الْوَفَاءِ لهَا
فَرَوَّجَتْ بِالْوَفَاءِ الصِّرْفِ مَجْرَاهَا
عَلا عَلِيٌّ بِهَا مُسْتَمْسِكًا بِمَدَى
حِرْصٍ وَهَذَاالذي بِالْحُبِّ أثْرَاهَا
عِيَادَةٌ بَرْهَنَتْ عَنْ حُسْنِ نِيَّتِهَا
كُبْرَى المَسَائِلِ غَطَّتْهَا وَصُغْرَاهَا
عَامٌ مَضَى مُذْ بَدَتْ لِلنَّاسِ جَوْهَرَةً
وَضَاعَفَتْ في الهَوَى أعْدَادَ أسْرَاهَا
كُلُّ الأطِبَّاءِ فِيهَا مَارَسُوا عَمَلاً
زَادُوا بِهِ شَرَفًا زَادَتْ بِهِمْ جَاهَا
كَمْ مَرَّةِ سَجَّلَتْ أسمَاعُنَا خَبَرًا
عَنْ مَرْكَزٍ هَدَّهُ عُسْرٌ تَرَجَّاهَا
أَخْلاقِياتُ مجَالِ الطِّبِّ جَسَّدَهَا
نِظَامُهَا فَأَصَابَتْ فِيهِ مَرْمَاهَا
وَأَسَّسَتْ ثِقَةً عُظْمَى مُؤَكَّدَةً
لدَى جَمِيعِ الألىَ زَارُوا ثَنَايَاهَا
طَابَتْ عِيَادَتُنَا وَطَابَ مَوْرِدُهَا
وَبَارَكَ اللهُ فِيمَنْ بَثَّ مَعْنَاهَا
سَفِينَةٌ كُلَّ أسْبَابِ الشِّفاءِ بِهَا
وَاسْمِ الْمُدَبِّرِ مجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا. .

قصيدة حلم

. قالَ لي الفلاحُ في الحلْمِ:
\" تُريدُ الخبز فاصْنَعْ
أنا لا أعْطيكَ قوتاً
فاجتهدْ في الأرضِ وازْرعْ \"
وَلِيَ النَّسَّاجُ قالَ:
\"انْسُجْ لك الأثوابَ وَحْدَكْ \"
وكَذا البَنَّاءُ أدْلى:
\"شُدَّ بالآلةِ زَنْدَكْ \"
مُهْمَلا هَاأنذَا بَيْنَ
بَني الإنْسانِ وَحْدِي
حَامِلا لَعْنة فِعْلي
بَينَهُمْ في كُلِّ قَصْدِ
فإذا مَا رُمتُ رَحمَهْ
مِنْ سَماءِ الكوْنِ عُظْمَى
في طريقي أَلتَقي أُسْدًا
بِهاالمِشوارُ تمَّا
وتَفَحَّصْتُ بِعَيْنَيَّ
أكانَ الفَجْرُ حَقَّا
فإذا الأصحابُ بالتَّصْفِيرِ
كُلٌّ رَاحَ يَرقى
صَخَبُ الشغْلِ عَلا
والحَقْلُ للزَّرْعِ تَلَقَّى.
أناأدركتُ السعَادهْ
وأرى الكَوْنَ بِأسْرِهْ
ليْسَ فيه مُدَّعٍ قُدْرَةَ
عَيْشٍ دُونَ غَيْرِهْ
مُنذُ ذاك اليومِ قدْ أَحْبَبْتُ
كُلا حَسْبَ قَدْرِهْ. .

قصيدة سكت الهزار

. ودِّعْ هَزارًا سَلا في شدْوِهِ الوتَرُ
وهَامَ فيهِ الهَوى والسمعُ والبصرُ
تَسْعى لآفَاقِه الأوْزان راقصَةً
يذوبُ مِنْ خَلَجَاتِ وَقْعِهاالْحَجَرُ
وداعَبَتْ مُعْجزاتِ الفنِّ قاطِبَةً
أحْلى الأغاني بهامِنْ سِحْرِهاأثرُ
(نِزَارُ)يانَغْمةَ الْفُصْحى ونَسْمَتَها
على لِسَانِك يَبْدو زَيُّهاالنَّضِرُ
ألفاظُهادُرَرٌ في عِقْدِهاانْتَظَمتْ
مِنْ حَوْلِ شِعْرِك فازْدانَتْ بهاالصُّوَرُ
حتى قصائدُك النّثْرِيةُانْتَثَرَتْ
وماأجَلَّ سَنَاهاوهْيَ تَنْتَشِرُ!
يامالِ(قارئَةالْفنْجان) مِنْ أثرٍ
على القلوبِ التي تُصْغي وتَعْتَبِرُ
وَهلْ (يَظُنُّ) الْهوَى في كفِّهِ لُعَبا؟
أم الرِّسَالة تحْتَ الْماءِ تَحْتَضِرُ؟
أفْرغْتَ في شعْرِكَ الألْوانَ مِنْ قُزَحٍ
فهْوَالمُنمَّقُ وهْوَالسَّاحِرُالعَطِرُ
أسْبابُ جَوْدتِهِ حَسْبي،لأنَّ بِهِ
تُرَى وتُسْمَعُ بَلْ تُسْتَنْشَقُ الفِكَرُ
ماذا تَبَقَّى لِعُمْرِ الشِّعْرِ مِنْ زَمَنٍ؟
بَعْدَارْتِحَالِكَ عَنْهُ مَسَّهُ الكِبَرُ
مِن بَعْدِ صَدِّكَ عَنْ تَنشيطِ رَوْضَتِهِ
وَبعْثِ رَوْنَقِها،لمْ يجْدِهاالمَطَرُ
إني تَخَيَّلْتُ عَيْنَ الشِّعْرِ باكِيةً
والدَّمْعَ شَلالَ حُزْنٍ راحَ ينهَمِرُ
هذاالقَريضُ مريضٌ مُنْذُهَجْرِكَهُ
جِسْمًا بِهِ الضُّرُّ لايُبْقي ولا يَذرُ
نَمْ يا(نِزَارُ) دُروبُ الشِّعْرِ شاهِدةٌ
وعنْك بالصِّدْقِ فيها لِلْوَرَى خَبَرُ
وسَوْفَ تَقْرَؤُكَ الأجْيَالُ مَلْحَمَةً
ويُعْجَبُ الشُّعَراءُ كُلَّما عَبَروا
أرْضُ الجَزائرِ لَمَّازُرْتَهااسْتَمَعَتْ
وسَجَّلَتْ لَك ماأبْنَاؤُها ذَكروا
قالوا:جَرِيءٌ وقالوا:شِعْرُهُ عَلَمٌ
في مَسْمَعِ الْكَوْنِ أجْرى صَوْتَهُ الْقَدرُ
فلْتَبْقَ صُورَتُهُ في سَمْعِنا نَغَمًا
يَزْكُو بِهاالشُّغْلُ أوْ يَزْهُو بهاالسَّمَرُ
ولْتَبْقَ في شَاشَةِ الأذْهانِ ثَوْرَتُهُ
تُسَانِدُالْحَقَّ فيما يَطْلُبُ الْبَشَرُ .

قصيدة طه صلى الله عليه وسلم

طَهَ سَعِد الأبْرَارُ بِهِ
وتَغنى الكَوْنُ بِمَولِدِهِ
والجهْلُ نَأى عَنْ مَشْرَبِهِ
والعِلْمُ دنَامِنْ مَوْرِدِهِ
يَدْعُو لِسَبِيلِ الحقِّ نُهًى
إنْ شَاءَ الخَالِقُ تَنْتَبِهِ
بالحكْمَةِ يدْعو مُمْتَثِلا
لِمَعاني الوَحْي وغَايتِهِ
قدْ قالَ:الدِّينُ مُعَامَلَةٌ
وفِعَالُ الْمَرْءِ بِنِيَّتِهِ
ويقُولُ:النَّاسُ سَوَاسِيَةٌ
والفَرْقُ يُقَاسُ بِخَشْيَتِهِ
دَعْوَاهُ سَنًا وَهُدًى وَهَنا
وَتُحَدِّثُنَاعَنْ طِيبَتِهِ
في تَقْوى الله تُطَمْئِنُنَا
وتُبَصِّرُنَابِرِسَالتِهِ
فَصَلاةُ الله بِقدْرِ عُلاهْ
وشَأنِ رِضاهُ وَرَحْمَتِهِ. .

قصيدة الكتب السماوية

كُتُبٌ سماويةٌ بهاالإيمانُ
لا الجنُّ حاكاها ولا الإنسانُ
توْراة "موسى" تستفيضُ بحكمةٍ
مِنْ خالقٍ خضعتْ له الأكوانُ
وَزَبُورُ "دَاوُود" اكْتَسَى نَغَمًاسمَا
فَهْوَالشفاءُ ووقْعُهُ رضوانُ
إنجيل"عيسى"كان ثالثَ مُنْزَلٍ
فيه "بأحْمدَ" بُشِّرتْ آذانُ
فالرّسْلُ كان محمدٌ ختْمًا لهُمْ
والكتْبُ توّج ختْمَها القرآنُ
يا خاتمَ الرسْل الكرام إمامَهمْ
صلّى عليك وسلّم الرحمانُ
ستظل تذكرك القلوبُ بلهْفةٍ
وتُجِلُّ قدْرَك في الهُدى أوطانُ
وكذا كتاب الله لازال شامخًا
تزْكو بنعْمةِ حِفظِهِ الأذهانُ
كَتَبَ الخلودَ لهُ الإلهُ، بحفْظهِ
تصْفو النّفوسُ وتهْنأالأبدانُ
يا منْ حفظتمْ منْ كتاب الله ما
لكمُ تيسّر، إنّه الفرقانُ
لمْ يقتَربْ منْ نوره أيّ باطل
وتَوَاضعتْ لجلاله الأذقانُ
فيه الشفاءُ وفيه أوْسعُ رحمة
والمُحسنون جزاؤهُمْ إحسانُ
لِلْعلم حثّ بنَصّ أوّل آية
"إقرأ"، فكان الفهمُ والعرْفانُ
هذي أوربا اسْتلْهمتْ منْ وحْيِهِ
فتطوّرتْ وتقدّمَ العُمْرانُ..
هل تذكرون قرونَهاالوسطى وما
باسْم العقيدة أفْسدَالكهّانُ.؟
هل بالعقيدة يُشْترى حُرّ الورى؟
هل بالصّكوك يُسوّق الغُفرانُ؟
لا والذي بَعَثَ الرّسولَ محمدًا
ما ذاك حقّ، إنمابُهْتانُ. .

قصيدة ليلة القدر

بِكِ الدُّنيَا أتتْ تَجْرِي
مُنًى يا لَيْلَةَ الْقَدْرِ
وعَمَّ الكَوْنَ ضِيَاءٌ
أنَارَ القلْبَ في الصَّدْرِ .

. لَخَيْرٌ هِيَ مِنْ ألفٍ
مَضَتْ شَهْرًا عَلى شَهْرِ
سَلامٌ هِيَ مُذْ حَلَّتْ
وَحَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ .

. ألا بَارِكْ لَنَا فِيهَا
وَضَاعِفْ قِيمَةَ الأجْرِ
وَوَجِّهْ في فَيَافِيهَا
مَسَاعِينَا إلى النَّصْرِ
إلهي أنْتَ بَاريهَا
وَمُعلِيهَا على قَدْرِ
تَجَلَّى في َمعَانِيهَا
سَنَا رُحْمَاكَ بِالْبِشْرِ .

. لَيَالِينَا لَهَا تَهْفُو
وَلا تَهْتَمُّ بِالعُمْرِ
لَيَالٍ كُلُّهَا لُطْفُ
وَإحْسَانٌ بِهَا يَسْرِي
وَجَدْوى وَقِْتهَا وَقْفُ
عَلى التَّسْبِيحِ والذِّكْرِ
مُحَالٌ يَعْتَرِي ضُعْفُ
مُناَجِيهَا مَدَى الدَّهْرِ .

قصيدة الشمس للجميع


تُضِيئُ الشَّمْسُ كُلَّ النَّاسْ
وَتَعْنِي مَجْمَعَ الأجْنَاسْ
فَلاَ فَرْقٌ وَلاَ مَنٌّ
يُجَارِي شُعْلَةَ النِّبْرَاسْ
سَلاَمٌ هَذِهِ الشَّمْسُ
بِهَا الرَّحْمَانُ يَرْعَانَا
إليْهَا تَطْمَحُ النَّفْسُ
فَمِنْهَا عَزْمُ مَسْعَانَا
تُضِيئُ الشَّمْسُ كُلَّ النَّاسْ
وَتَعْنِي مَجْمَعَ الأجْنَاسْ
فَلاَ فَرْقٌ وَلاَ مَنٌّ
يُجَارِي شُعْلَةَ النِّبْرَاسْ
سَبِيلُ الْخَيْرِ نَسْلُكُهَا
بِفِعْلِ الْحِكْمَةِ الْمُثْلَى
وَفي الإيمَانِ نَجْعَلُهَا
بِلاَ وَهْمٍ هِيَ الأُولَى
تُضِيئُ الشَّمْسُ كُلَّ النَّاسْ
وَتَعْنِي مَجْمَعَ الأجْنَاسْ
فَلاَ فَرْقٌ وَلاَ مَنٌّ
يُجَارِي شُعْلَةَ النِّبْرَاسْ
سَلاَمٌ نَحْنُ يَا شَمْسُ
وَأنْتِ شَمْسُهُ ا لْحُلْوَهْ
وَدِفْءٌ هَمْسُهُ لَمْسُ
بِفَضْلِ الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
تُضِيئُ الشَّمْسُ كُلَّ النَّاسْ
وَتَعْنِي مَجْمَعَ الأجْنَاسْ
فَلاَ فَرْقٌ وَلاَ مَنٌّ
يُجَارِي شُعْلَةَ النِّبْرَاسْ .

قصيدة مولد المختار

مَوْلِدُ الْمُخْتَارِ هَلْ
فِبِهِ الْخُلْقُ اكْتَمَلْ
أُسْوَةٌ لِلنّاسِ فِيهِ
قَالَهَا عَزَّ وَجَلْ
سَارِعُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
وَخُذُوا عَنْهُ الْمَثَلْ
وَاعْلَمُوا أنَّ عَلَيْهِ
قَدْ ثَنَى اللَّهُ وَدَلْ.
خَاتِمُ الرُّسْلِ أَتانا
بِهُدَى اللَّهِ الْعَلِيمْ
وَمِنَ الْوَحْيِ سَقَانَا
رَحْمَةً تَشْفِي السَّقِيمْ
مَوْلِدُ الْمُخْتَارِ كَانَ
وَهْوَ مَازَالَ العَظِيمْ
مَوْلِدٌ يَهْدِي خُطَانَا
لِلطَّرِيقِ الْمُسْتَقِيمْ
فَاحْيِ ذِكْرَاهُ وَغَنِّ
مِثْلَمَا غَنَّى الْهَزَارْ
وَخُذِ الأهْزَاجَ عَنِّي
ألْقِهَا في كُلِّ دَارْ
ثُمَّ دَعْهَا في تَأنِّ
عِنْدَمَا تُنْهِي الْمَسَارْ.
فَهُنا سَوْفَ تَجدنِي
مُخْلِصًا في الإ نْتِظَارْ. .

قصيدة إن الله اشترى


. اللهُ مِنا النفْسَ والمالَ اشْترَى
لِلَّهِ مَهمَا العُمرُ طالَ نَؤولُ
ورسُولهُ بالحقِّ جَاء مُبَشِّرًا
تَنْسَاقُ أفئِدَةٌ لَهُ وَعُقُولُ
صَلُّوا عليهِ وسَلمُوا لا تَسْأمُوا
إنَّ الصَّلاةَ إلى الفَلاحِ وُصُولُ
صَلُّوا عليهِ وسَلمُوا في مَوْلِدٍ
هُوَ بالسَّلامِ إلى الأنَامِ رسُولُ
يَاخَيْرَ مَنْ رَأتِ البَريَّةُ في الوَفا
مَاذا عَسَانا في المَديحِ نَقُولُ؟!
أَوَلَمْ يَرِدْ في سُورةِ القَلَمِ الثَّنَا
مَعْنًى على الخُلُقِ العَظِيمِ يَجُولُ؟!
أَوَلَمْ يُغَنِّ الشِّعْرُ لَحْنَ خِصَالهِ
مُتَألِّقاتٍ مَا لهُنَّ أُفُولُ؟!
هَتَفَتْ لَهُ مِنْ بابِ يَثْرِبَ، عِنْدَمَا
بَلَغَ المُرادَ، حَناجِرٌ وَطبُولُ
وسَرَتْ على يَدِهِ الشَّريفَةِ رَحْمَةٌ
بَيْنَ العِبَادِ لَهَا صَدًى وَقَبُولُ
عَمَّ الوِفاقُ قُلُوبَهُمْ فَتَراحَمَتْ
لَمْ يَبْقَ بَيْنَ المُسْلمينَ عَذُولُ
يالَيْتَنَا سِرْنا بِهَدْيِ رَسُولنا
فَبِهَدْيِهِ التَّوْفِيقُ لَيْسَ يَزُولُ
صَلَّى عَليكَ اللهُ يَاقَبَسَ الهُدَى
وعَليكَ صَلَّتْ في الزَّمانِ فُصُولُ. .

قصيدة رسالة المعلم
. يَا مَنْ بِأذْهَانِ الطُّفُولَةِ تَعْتَني
لِتَكُونَ عَنْ جَهْلِ الحيَاةِ بِمَأمَنِ
وَتُعِدُّ مِنْ أيامِ عُمْرِكَ مَعْبَرًا
لِلنَّشْءِ أُنْشِئَ كَالْبِنَاءِ الْمُتْقَنِ
وَتَزِينُ بِالأخْلاَقِ خَطَّ سُلُوكِهِمْ
وَتُسَرُّ إنْ لاَحَظْتَ شِبْهَ تَحَسُّنِ
وَتَغُوصُ في الأسْفَارِتَبْحَثُ جَاهِدًا
لَهُمُ بِصَبْرِ الْبَاحِثِ الْمُتَمَكِّنِ
الطِّفْلُ بَيْنَ يَدَيْكَ ظَلَّ أمَانَةً
وَظَلَلْتَ تَحْمِلُ عِبْأهاَ لَمْ تَنْحَنِ
يُسْقَى عَلَى يَدِكَ الْعُلُومَ وَيَعْتَلِي
رُتَبَ الثَّقَافَةِ سَارِيا بِتَمَعُّنِ
تُعْطِي غِذَاءَ الْفِكْرِ بِالْيُمْنِ سَائِغًا
وَالطِّفْلُ يَنْهَلُ مِنْ عَطَاكَ وَيَقْتَنِي
الْعِلْمُ دَرْبُكَ فَاغْتَنِمْ كُلَّ نَافِعٍ
وَاهْضِمْ مُعَقَّدَهُ بِفَضْلِ تَمَرُّنِ
إنَّ الْمَعَانِيَ حِينَ تُهْضَمُ جَيِّدًا
تُعْطَى عَلَى الشَّكْلِ الْيَسِيرِالألْيَنِ
تَتَلَقَّفُ الأسْمَاعُ وَالأبْصَارُ مِنْ
مَلْفُوظِ مُنْتَقَيَاتِهَا وَمُدَوَّنِ
وَتَزِيدُ حَسْبَ مَدَى الإرَادَةِ رَغْبَةً
تَبْدُو بِأيْدِي الدَّارِسِينَ وَألْسُنِ
هَذَّبْتَ حِسَّهُمُ لِيَسْمُوَ ذَوْقُهُمْ
فَالذَّوْقُ يُبْدِعُ أهْلُهُ بِتَفَنُّنِ
وَالْحِسُّ قَبْلَ الْفِكْرِ رُتْبَةُ شَأنِهِ
وَبِدُونِهِ التَّفْكِيرُ غَيْرُ مُثَمَّنِ
أَدْرَكْتَ نَفْسِيَةَ الصِّغَارِفَصُنْتَهُمْ
عَامَلْتَهُمْ وِفْقَ النِّظَامِ الْمُقَنَّنِ
وَاصِلْ رِسَالَتَكَ الشَّرِيفَةَ وَاسْتَشِرْ
وَاسْمَعْ وَشَاوِرْوَاسْتَقِمْ لاَ تَنْثَنِ
فَرِسَالَةُ التَّعْلِيمِ تُوجِبُ يَقْظَةً
وَمِرَاسَ تَجْرِبَةٍ وَرَأفَةَ مُؤْمِنِ
وَدَوَامَ حِرْصٍ في التَّطَلُّعِ لِلذِي
يَمْضِي بقَاطِرَةِ الْوَرَى لِلأَحْسَنِ
إنَّ الْعُلُومَ تَسِيرُ دُونَ تَوَقّفٍ
فَمَنِ اسْتَهَانَ بِسَيْرِهَا يَتَعَفَّنِ
وَالْخُلْقُ بَوْصَلَةُ الْعُلُومِ دَلِيلهَا
بِالْخَيْرِ يَجْعَلهَا عَلَى الْخَيرِ تَنْبَني
ثَابِرْ عَلَى جَنْيِ الْمَعَارِفِ نِعْمَةً
وَامْنَحْ سِوَاكَ مِنَ الْمَجَاني وَاعْتَنِ! .

قصيدة الإعاقة

. قِيمَةُ الإنْسَانِ تَبْقَى
مَاتَبقَّى الْخُلْقُ أرْقَى
وَيَزِيدُ الْمَرْؤُ شَأْناً
كُلَّمَايُنْتِجُ حَقَّا
كَمْ مُعَاقٍ مُنْتِجٍ مِنْهُ
سَلِيمٌ يَتَلَقَّى
عَوَّضَ اللَّهُ لَهُ النَّقْصَ
بِمَا لَمْ يُبْقِ فَرْقاَ.
هَكَذَا تَغْدُو الإعَاقَهْ
عِنْدَ أهْلِ الْعَزْمِ طَاقَهْ
فَإذَا أُولُوا ا هْتِمَامًا
وَا عْتِبَارًا وَ وِفاقَا
حَمَلُوا أقْسَى الْعَنَا
وَاخْتَرَقُوا الصَّعْبَ اخْتِرَاقَا
عِنْدَهُمْ صَبْرُ قُلُوبٍ
بِتُقَى الاَّهِ تَلاَقَى.
يَا ذَوِي الْحِسِّ النَّبِيلِ
إنَّ لِلْعَيْشِ مَذَاقَا
سَائِغًا كَالسَّلْسَبِيلِ
فَسَلُوا الطِّفْلَ المُعَاقَا
مَنْ تَعَامَلْ مَعْهُ يَكْشِفْ
فِيهِ أسْرَارَ الصَّدَاقَهْ
وَيَثِقْ فِيهِ وَيَعْرِفْ
كَيْفَ نَقْوَى بِالإعَاقَهْ
رَبِّ سَاعِدْهُ وَبَلِّغْ
قَصْدَهُ فِيمَاأَرَادَا
وَمِنَ الإيمَانِ أفْرِغْ
في مَسَاعِيهِ الرَّشَادَا
إنَّهُ عُضْوٌ مُفِيدُ
أيْنَمَااخْتِيرَ أَجَادَا
يَا قَوِيُّ يَا مَجِيدُ
زِدْهُ في الرَّحْمَةِ زَادَا. .